نظرة على الجهاد العالمي (27-19 أيلول/ سبتمبر 2017)

الرسم البياني الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية لتلخيص الأعمال الروسية بمناسبة مرور سنتين على بداية التدخل الروسي في سوريا

الرسم البياني الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية لتلخيص الأعمال الروسية بمناسبة مرور سنتين على بداية التدخل الروسي في سوريا

الفريق فاليري أسابوف (Valery Asapov) الذي قُتل في دير الزور حساب Google+ أخبار الحرب العالمية / Wold War News، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

الفريق فاليري أسابوف (Valery Asapov) الذي قُتل في دير الزور حساب Google+ أخبار الحرب العالمية / Wold War News، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

رتل من مصفحات الجيش السوري يجتاز نهر الفرات من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية على الجسر العائم (Syria-Victory، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

رتل من مصفحات الجيش السوري يجتاز نهر الفرات من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية على الجسر العائم (Syria-Victory، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يتلقى تحديثات من رؤساء القيادات المنية العراقية بخصوص الاستعدادات العسكرية للهجوم على الحويجه (مركز نينوى الإعلامي، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يتلقى تحديثات من رؤساء القيادات المنية العراقية بخصوص الاستعدادات العسكرية للهجوم على الحويجه (مركز نينوى الإعلامي، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

قوات الجيش العراقي في منطقة الزاب (قناة الآن، 25 أيلول/ سبتمبر 2017).

قوات الجيش العراقي في منطقة الزاب (قناة الآن، 25 أيلول/ سبتمبر 2017).

مسرح العملية في المطعم في مدينة بيجي (العراق نت، 19 أيلول/ سبتمبر 2017).

مسرح العملية في المطعم في مدينة بيجي (العراق نت، 19 أيلول/ سبتمبر 2017).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • الدولة الإسلامية التي أسسها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق في تفتت مستمر. معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق تسقط الواحد تلو الآخر بأيدي التحالفات التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، بيد أن هناك بعض المعاقل الهامة التي لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل فيها بشراسة.
  • أهم التطورات هذا الأسبوع:
    • في سوريا تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) حالياً على معظم مساحة مدينة الرقة، “عاصمة الدولة الإسلامية”. لا يزال مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يخوضون القتال من منطقة صغيرة يسيطرون عليها في وسط المدينة. وفي دير الزور سيطرت القوات السورية على معظم محيط غرب الفرات وبدأت بتوسيع مناطق سيطرتها في دير الزور والتمركز إلى الشرق من الفرات (من خلال صدامات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي ترعاها أمريكا وتنشط في منطقة شرق الفرات).
    • وفي العراق باشرت القوات العراقية بإطلاق عمليات عسكرية هدفها احتلال وتنظيف مقاطعات تنظيم الدولة الإسلامية المتبقية في شمال العراق وغربه. وشنت القوات هذا الأسبوع هجوماً على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الحويجه، إلى الجنوب من الموصل. حيث أفادت القوات العراقية عن تحقيق مكاسب. وفي غضون ذلك أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية لتعزيز سيطرتها في غرب محافظة الأنبار (السنية) على امتداد نهر الفرات. وافادت القوات العراقية بأنها قد احتلت محيط عانه وباتت تتقدم الآن باتجاه معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القائم على مقربة من الحدود العراقية السورية.
  • والروس المشاركون بشكل عملي ونشط في العمليات العسكرية التي يمارسها الجيش السوري شاركوا خلال هذا السبوع في مناوشات عنيفة مع القوات الجهادية في منطقة دير الزور وفي محيط إدلب:
    • لوحظت مشاركة روسية واسعة في معركة دير الزور. ومن ابرز تجليات هذه المشاركة – قام خبراء روسيون عسكريون ببناء جسر عائم للجيش السوري لتمكين عبور العربات المصفحة فوق نهر الفرات وتمكين نقل قوات سورية إلى ضفة نهر الفرات الشرقية. غير أن التواجد الروسي على أرض المعركة مصحوب بخسائر بالأرواح، حيث قُتل هذا الأسبوع الجنرال فاليري أسابوف وبعض من مرافقيه في منطقة دير الزور جراء قصف بقنابل الهاون قام به تنظيم الدولة الإسلامية على مقر قيادة سوري. ويبدو أن هذا هو الضابط الروسي الأعلى رتبة ممن قُتلوا حتى الآن في سوريا. وللحد من المناوشات في محيط دير الزور، وخاصة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، تم خلال هذا الأسبوع لقاء بين قادة عسكريون روس وأمريكان، وتناول المجتمعون الوسائل لزيادة التنسيق بين الأطراف.
    • قام مقاتلون من هيئة تحرير الشام (الهيئة الشاملة الموالية للقاعدة) بتطويق عناصر الشرطة العسكرية الروسية الذين يشرفون على منطقة خفض التصعيد الجديدة في إدلب. وقد تم تخليص عناصر الشرطة العسكرية من خلال تدخل قوة اقتحام شملت قوات روسية خاصة وغطاء جوي. وقد أثبت هذا الحدث احتمالات الصدامات في منطقة خفض التصعيد الجديدة في محيط إدلب الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام التي لا تعتزم أبداً إتاحة تطبيق خفض التصعيد على الأرض.
التدخل الروسي
موجز الأعمال الروسية بمناسبة مرور سنتين على تدخل روسيا في سوريا
  • نشرت وزارة الدفاع الروسية رسماً بيانياً يوجز ما حققته القوات الروسية من إنجازات في سوريا منذ بداية التدخل الروسي في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وحتى أيلول/ سبتمبر 2017. فيما يلي أهم المعطيات التي تم عرضها (وزارة الدفاع الروسية، 22 أيلول/ سبتمبر 2017):
    • نجح الجيش السوري باستعادة السيطرة على 87.4% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في كافة أنحاء سوريا.
    • انضمت إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار حوالي 2235 منطقة (اتفاقيات منع التصعيد) منذ شهر شباط/ فبراير 2016.
    • قام سلاح الجو الروسي بأكثر من 30000 طلعة جوية ودمر من خلالها ما يزيد عن 96000 “موقعاً إرهابياً”. ومن جملة ما تم تدميره 8332 موقع قيادة وتحكم وحوالي 1000 معسكر تدريب و 6769 مخزن للنفط والذخائر. وقُتل في تلك الضربات 53707 من عناصر التنظيمات الإرهابية..
    • تم إلحاق أضرار جسيمة بمنشآت النفط التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. حيث تم تدمير 212 حقلاً نفطياً و 184 مصنع ومعامل تكرير.

الرسم البياني الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية لتلخيص الأعمال الروسية بمناسبة مرور سنتين على بداية التدخل الروسي في سوريا
الرسم البياني الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية لتلخيص الأعمال الروسية بمناسبة مرور سنتين على بداية التدخل الروسي في سوريا

التدخل الروسي في محيط دير الزور

تنطوي المعركة في دير الزور على صدامات بين روسيا والقوات السورية من جهة وبين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) من الجهة الثانية. ذلك لأن تلك القوات تعمل في مناطق محاذية (قوات الجيش السوري تعمل بالأساس على الجانب الغربي من نهر الفرات في حين تعمل قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الجانب الشرقي من النهر). والجهود التي يبذلها الجيش السوري للتمركز وتعزيز وجوده على الضفة الشرقية لنهر الفرات (انظر قسم سوريا) قد زاد إلى حد كبير احتمالات الصدام. وفي هذا السياق صرح إيغور كوشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية قد تعرضت مؤخراً مرتين لنيران جاءت من المنطقة التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وحذر كوشينكوف بأن أي محاولة من جانب قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لإطلاق النار سيقابلها رد من جانب روسيا (CNN، 21 أيلول/ سبتمبر، دويتش وولت، 22 أيلول/ سبتمبر 2017).

  • جاء في مزاعم روسية تعتمد على صور جوية تم التقاطها خلال 12-8 أيلول/ سبتمبر 2017، حيث تبين الصور موقع لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور وفيه عدد كبير من السيارات رباعية الدفع من نوع هامر، وهي السيارات التي تستخدمها القوات الأمريكية الخاصة. وقد شوهدت هذه القوات في معاقل كانت سابقاً تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل الفريق فاليري أسابوف جراء قصف مدفعي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب دير الزور. كان أسابوف قائد فيلق في الجيش الروسي وكان يتواجد في سوريا مع مجموعة من المستشارين الروس الذين يساعدون القادة السوريون في عملية تحرير دير الزور. وقبل قدومه إلى سوريا كان يتولى منصباً قيادياً على الجبهة الأوكرانية. ومن المتوقع أن يتم منح أسابوف وساماً تقديرياً بعد موته (سبوتنيك، 24 أيلول/ سبتمبر 2017). وعلى ما يبدو فإن هذا الضابط الروسي يتقلد أعلى رتبة عسكرية من جملة القتلى الروس في سوريا حتى الآن.
اشتباك عنيف بين قوة مراقبة روسية وبين عناصر من جبهة فتح الشام في محيط إدلب
  • في 19 أيلول/ سبتمبر 2017، قام عناصر مسلحون من جبهة فتح الشام، وهي هيئة جامعة موالية للقاعدة، بتطويق 29 من أفراد الشرطة العسكرية الروسية بغية خطفهم. وقد كان أفراد الشرطة يمارسون أعمال المراقبة في سياق الإشراف على منطقة منع التصعيد الجديدة في شمال محافظة إدلب. وقد حاولت قوات روسية بمساعدة القوات السورية المحلية طوال ساعات تخليص أفراد الشرطة العسكرية من الطوق لكن دون جدوى.
  • وللتعامل مع هذا الطوق تم تأليف قوة اقتحام شملت مقاتلين من القوات الروسية الخاصة وضباط من شمال القوقاز ومقاتلين سوريين. وأصيب أثناء القتال ثلاثة جنود من قوات “العمليات الخاصة” الروسية (موقع وزارة الدفاع الروسية، 20 أيلول/ سبتمبر 2017). وفي نهاية الأمر تمكنت القوات من تخليص أفراد الشرطة الروس. وصاحبت عملية تخليص أفراد الشرطة العسكرية ضربات جوية. وفوق ذلك أطلقت الغواصة الروسية فليكي نوفجورود (Veliky Novgorod) من منطقة تحركها في البحر الأبيض المتوسط عدداً من الصواريخ المجنحة من نوع “كليبر” على مواقع تابعة لجبهة فتح الشام[1] في محيط إدلب. ووفقاً لما جاء في التقارير الروسية فقد تم من خلال هذا الهجوم تدمير مواقع قيادية وتحكم وقواعد تدريب وعربات مصفحة كانت مشاركة في محاولة الاختطاف (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 22 أيلول/ سبتمبر 2017).

وتُثبت هذه الحادثة بأفضل شكل احتمالات الصدام العسكري بين روسيا والقوات السورية من جهة وبين جبهة فتح الشام من الجهة الأخرى التي تنطوي عليها اتفاقية خفض التصعيد في محيط إدلب. ذلك لأن جبهة فتح الشام هي القوة المهيمنة المسيطرة على محيط إدلب والتي من المتوقع أن تعارض تطبيق الاتفاقية على الأرض من خلال عمليات عنيفة تستهدف القوات السورية وحلفائها (روسيا وتركيا).

أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال الرقة

القتال في الرقة مستمر ويبدو أن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) باتت تسيطر الآن على معظم أحياء الرقة (حوالي 80% منها) . تراجع مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إلى وسط المدينة ويمارسون بالأساس حرب القنص. وعلى حد ما جاء على لسان طلال سلو، الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، فإن تحرير مدينة الرقة بالكامل قد يكتمل في غضون اسبوع أو أسبوعين. وعلى حد قوله فإن ما تبقى للقوات الآن هو السيطرة على ما يقارب 20% من المدينة وبضمنها ميدان الساعة وميدان النعيم الواقعان داخل “المربع الأمني” – محور سيطرة وعمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مركز المدينة (الدرر الشامية، دمشق الآن، 23 أيلول/ سبتمبر 2017).


"المربع الأمني" لتنظيم الدولة الإسلامية في مركز مدينة الرقة (أوريينت نيوز، 1 أيلول/ سبتمبر 2017).
“المربع الأمني” لتنظيم الدولة الإسلامية في مركز مدينة الرقة (أوريينت نيوز، 1 أيلول/ سبتمبر 2017).

مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في أحد الأحياء التي احتلوها في مدينة الرقة (قناة الآن، 23 أيلول/ سبتمبر 2017)   مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في أحد الأحياء التي احتلوها في مدينة الرقة (قناة الآن، 23 أيلول/ سبتمبر 2017)
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في أحد الأحياء التي احتلوها في مدينة الرقة (قناة الآن، 23 أيلول/ سبتمبر 2017)
  • في 24 أيلول/ سبتمبر 2017 تم نشر شريط مصور يسجل اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. يظهر في بداية الشريط مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في طريقهم إلى منطقة المعارك وهم يسيرون في شوارع الرقة المدمرة (لم يرد اسم الحي). يتحرك المقاتلون عبر البنايات من خلال هدم الجدران، وذلك بتقديرنا خشية الصدام وخشية التعرض لنيران القناصة (حساب يوتيوب فرات اف ام، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • يبدي مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مقاومة شرسة تسبب خسائر كبيرة بالأرواح في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وفي هذا السياق يُكثف مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات ونيران القناصة على قوات سوريا الديمقراطية.
المعركة على دير الزور

تواصل القوات السورية تعزيز مواقعها على الضفة الغربية لنهر الفرات والسيطرة على مناطق أخرى في مدينة دير الزور. في 25 أيلول/ سبتمبر 2017 أفاد الجيش السوري بأن قواته قد سيطرت على كامل المنطقة إلى الغرب من دير الزور (التلفزيون السوري، 25 أيلول/ سبتمبر 2017). ووفقاً لما قاله الناطق عن وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوشنيكوف، فإن أكثر من 85% من مساحة مدينة دير الزور تخضع لسيطرة الجيش السوري ، وبتقديره ستتحرر المدينة عما قريب. وأضاف كوشنكوف أن هناك قوات روسية خاصة تساند جنود الجيش السوري في عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية (تاس، 21 أيلول/ سبتمبر 2017). وفي غضون ذلك تتمركز القوات السورية بدعم روسي في الضفة الشرقية لنهر الفرات من خلال صدامات محلية مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تعمل برعاية الولايات المتحدة في تلك المنطقة.

تحركات القوات السورية على الضفة الغربية لنهر الفرات
  • القوات السورية تواصل تعزيز مواقعها في الريف الغربي لنهر الفرات. سيطر الجيش السوري على بلدة معدان (M’adan)، الواقعة في غور الفرات على منتصف الطريق بين الرقة ودير الزور .وقال مصدر سوري أن معدان كانت آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة (بطولات الجيش السوري، 24 أيلول/ سبتمبر 2017). ووفقاً لتقرير المراسل العسكري للتلفزيون السوري فقد سيطر الجيش السوري على 44 قرية وبلدة وموقع كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات، من منطقة البغيلية (Al Bghiliyah) وعياش (‘Ayash)، إلى الشمال الغربي من دير الزور وحتى معدان (التلفزيون السوري، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
   
على اليمين: جعفر يونس، المراسل العسكري للتلفزيون السوري، يقدم تقريره من بلدة معدان بعد سيطرة الجيش السوري عليها. على اليسار: بيوت بلدة معدان (التلفزيون السوري، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
تحركات الجيش السوري وقوات سوريا الدمقراطيةSDF- – على الضفة الشرقية لنهر الفرات في منطقة دير الزور
  • سيطرت قوات الجيش السوري خلال هذا السبوع على عدد من القرى والبلدات في الضفة الغربية لنهر الفرات، ومن جملتها قرية مظلوم وبلدة خشان (انظر الخارطة) (Syria-Victory، 24 أيلول/ سبتمبر 2017). وهذه التحركات قد خلقت إمكانية الصدام مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تنشط في تلك المنطقة برعاية الولايات المتحدة. وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه قد قاموا في 23 أيلول/ سبتمبر 2017 بشن هجوم على قرية مظلوم، حيث أسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود سوريين وإصابة ثلاثة غيرهم بجروح (الصوارم، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

ولتمكين نقل الدبابات والعربات المصفحة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، قام الروس ببناء جسر عائم لخدمة القوات السورية. وقال فلاديمير بوربسيف، رئي خدمات النقل على الشوارع في وزارة الدفاع الروسية، أن خبراء روس عملوا على بناء الجسر القابل للتفكيك لتمكين اجتياز السيارات لنهر الفرات على مبعدة بضعة كيلومترات من دير الزور. والجسر الذي تم بناؤه في يومين تحت وابل من زخّات النيران، يسمح بمرور سيارات مصفحة ثقيلة (تاس، 26 أيلول/ سبتمبر 2017).

  • وبالمقابل سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على حقل كونكو للغاز على الضفة الشرقية لنهر الفرات (انظر الخارطة) وعلى المصنع المحاذي له (الدرر الشامية، 22 أيلول/ سبتمبر 2017; سوريا نت، 24 أيلول/ سبتمبر 2017). وهذا هو أكبر حقول الغاز في سوريا والذي كان خاضعاً حتى الآن لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.[2] كما وسيطرت القوات على حقل العزبة للغاز (Al ‘Izbah) المحاذي له (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 23 أيلول/ سبتمبر 2017). وبالإضافة لذلك قامت قوات التحالف الدولي بعملية إنزال قوات في منطقة حقل كونكو للنفط، حيث تم خلال هذه العملية اعتقال قائد بارز في تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى همّام تركي الرمضان (خطوة، 20 أيلول/ سبتمبر 2017).

وفي محاولة لمنع الصدامات بين مختلف القوات العاملة في تلك المنطقة (شرق الفرات) تمت محادثات ميدانية أمريكية- روسية. رايان ديلون، الناطق باسم قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، قال أن عسكريين كبار من الجيشين الروسي والأمريكي قد عقدوا لقاءً في الميدان قرب دير الزور بهدف منع الصدامات بين قوات الدولتين في المنطقة. وقال انه القادة تباحثوا خلال اللقاء حول زيادة التنسيق وزيادة الوسائل لتفادي الأزمات ، وبضمنها التعاون في المجال الاستخباري. وأضاف أنه سيتم عقد لقاءات أخرى لاحقاً (رويترز، 21 أيلول/ سبتمبر 2017).


ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية العسكرية والمدنية

  • برغم ما يتعرض له تنظيم الدولة الإسلامية من ضغوط هائلة ومتصاعدة، فإنه يواصل المقاومة العسكرية. وأبرز مكسب حققه تنظيم الدولة الإسلامية هو مقتل الفريق الجنرال فاليري أسابوف. وأفادت التقارير بأن الضابط الروسي الكبير وعدد من مرافقيه قُتلوا جراء قذيفة هاون أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية وأصابت غرفة قيادة الجيش السوري التي زارها الضابط الروسي تنظيم الدولة الإسلامية.
  • في 23 أيلول/ سبتمبر 2017 قُتل بضعة عشرات من جنود الجيش السوري وجُرح عدد كبير منهم في هجوم قام به مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حويجة صخر (Hawijat Sakr)، وهي جزيرة قريبة من دير الزور. شارك في الهجوم ايضاً إرهابي انتحاري قام بتفجير سيارة ملغمة، حيث جاء في التقارير أن من جملة القتلى ثلاثة جنود روس (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).


قنبلة ألقتها طائرة إلكترونية صغيرة لتنظيم الدولة الإسلامية على شاحنة يستخدمها الإعلام الحربي للجيش السوري في دير الزور (الصوارم، 21 أيلول/ سبتمبر 2017).

  • وافاد التلفزيون السوري أنه في ظل ما يتعرض له تنظيم الدولة الإسلامية من ضغوط هائلة، فإنه قد قام بإخلاء معظم مقاتليه وأفراد عائلاتهم الذين يسكنون في أحياء المدينة ونقلهم إلى المحيط الريفي إلى الشرق من دير الزور (حساب يوتيوب التلفزيون السوري ORTAS Videos، 20 أيلول/ سبتمبر 2017). ونشر مصدر محلي من دير الزور أن تنظيم الدولة الإسلامية قد عيّن أحمد دحام، وهو قائد سابق في جيش سوريا الحر، “أميراً” لولاية دير الزور (أي: محافظة دير الزور) (All4Syria، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
طائرات إيرانية بدون طيار تقصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء السورية
  • في 24 أيلول/ سبتمبر 2017 نشر الجيش السوري شريطاً مصوراً زعم فيه أن طائرات مسلحة بدون طيار للحرس الثوري الإيراني قصفت بالصواريخ مقرات قيادة وآليات لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء السورية، في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق. وتظهر في الشريط مواقع تنظيم الدولة الإسلامية التي استهدفها القصف (مقرين للقيادة وعربة مصفحة ومحطة وقود) من كاميرتين: الأولى مثبتة على طائرة إلكترونية للمراقبة والثانية على رؤوس الصواريخ التي أطلقتها طائرات مسلحة (حساب يوتيوب الإعلام الحربي للجيش السوري، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
أهم التطورات في العراق

رئيس الحكومة العراقية حيد العبادي أعلن في صباح 21 أيلول/ سبتمبر 2017 عن انطلاق المعركة لاحتلال مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الحويجه (العربية الحدث، 21 أيلول/ سبتمبر 2017). تقع مدينة الحويجة إلى الجنوب من الموصل بين كركوك وبين نهر الفرات. ومنذ سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في بداية عام 2014 باتت المدينة ومحيطها القريب تُستخدم كمقر ينطلق منه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ العمليات في بيجي وفي تكريت وكركوك. في شهر تموز/ يوليو 2017 وأثناء عملية احتلال الموصل تم عزل منطقة الحويجة عن باقي المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتم تمهيد الطريق لاحتلالها.

  • وعند الإعلان عن انطلاق العملية العسكرية أفادت التقارير أن قوات الأمن العراقية قد سيطرت على قسم من غرب المدينة (حساب فيسبوك معركة تحرير الغربيه ، 23 أيلول/ سبتمبر 2017). وفي غضون ذلك وكجزء من معركة تحرير الحويجه، بدأ جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحكومة العراقية عملية لتحرير الزوية والنمل إلى الغرب من نهر دجله ، على مبعدة ما يقارب 40 كيلومتراً إلى الغرب من الحويجة (السومرية، 23 أيلول/ سبتمبر 2017). وأفادت التقارير بأن المعركة تدور بسهولة نسبية بسبب قلة تواجد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة (قناة الرافدين، 24 أيلول/ سبتمبر 2017). كما وسيطر الجيش العراقي على منطقة الزاب، على مبعدة حوالي 25 كيلومتراً إلى الغرب من الحويجة والتي كانت هي أيضاً تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
بسط السيطرة العراقية في محافظة الأنبار
  • وبموازاة ذلك أطلقت قوات الأمن العراقية بمساعدة جوية من قوات التحالف حملة لبسط سيطرتها على غرب محافظة الأنبار. وذلك من خلال احتلال مدن عانه وراوه والقائم وتنظيف المنطقة الصحراوية على الحدود العراقية السورية. وخلال هذه العملية تم تحرير قضاء عانه. وواصلت قوات الأمن العراقية زحفها باتجاه راوه والقائم. ومن المتوقع أن تدور في القائم معركة شرسة، حيث تعتبر هذه المدينة من أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية. تم حتى الآن قتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واعتقال عشرات غيرهم (قناة الغد، 23 أيلول/ سبتمبر 2017; قناة الفلوجه، 19 أيلول/ سبتمبر 2017). وقالت مصادر عسكرية عراقية أن الغارة الجوية التي قام بها سلاح الجو العراقي في 19 أيلول/ سبتمبر 2017 لاستهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القائم أسفرت عن مقتل 49 عنصراً من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ومن جملتهم نائب أبو بكر البغدادي (قناة الآن، 19 أيلول/ سبتمبر 2017).
 قوات الجيش العراقي في غرب محافظة الأنبار (قناة الفلوجه، 19 أيلول/ سبتمبر 2017).    قوات الأمن العراقية في عانه بعد تحريرها (الحرة، 23 أيلول/ سبتمبر 2017).
على اليمين: قوات الجيش العراقي في غرب محافظة الأنبار (قناة الفلوجه، 19 أيلول/ سبتمبر 2017). على اليسار: قوات الأمن العراقية في عانه بعد تحريرها (الحرة، 23 أيلول/ سبتمبر 2017).
مواطنون في عانه يحملون راية تنظيم الدولة الإسلامية وهي مقلوبة، وذلك تعبيراً عن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (الحرة، 23 أيلول/ سبتمبر 2017).   جندي عراقي يقوم بمحو شعار تنظيم الدولة الإسلامية "دولة الإسلام باقية وتتمدد" المكتوب على أحد الجدران في مدينة عانه (الميادين، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
على اليمين: مواطنون في عانه يحملون راية تنظيم الدولة الإسلامية وهي مقلوبة، وذلك تعبيراً عن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (الحرة، 23 أيلول/ سبتمبر 2017).على اليسار: جندي عراقي يقوم بمحو شعار تنظيم الدولة الإسلامية “دولة الإسلام باقية وتتمدد” المكتوب على أحد الجدران في مدينة عانه (الميادين، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
عمليات إرهابية وعمليات كر وفر لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق
  • قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية وعمليات الكر والفر في أنحاء العراق:
    • تلعفر 15 من عناصر “الحشد العشائري”، وهي مليشيا لأبناء العشائر الموالية للحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قُتلوا جراء انفجار في مدرسة في ضواحي مدينة تلعفر ، التي تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهر الماضي (الجزيرة، 17 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • بيجي – قُتل أربعة أشخاص وجُرح سبعة آخرين في عملية انتحارية قام بتنفيذها إرهابي انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في مطعم في المدينة (السومرية، 19 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • كركوك –قُتل اربعة من عناصر البيشمركة الكرد جراء تفجير عبوة ناسفة تم زرعها على الطريق التي تمر منها دوريتهم على مبعدة حوالي ثلاثون كيلومتراً إلى الجنوب من كركوك (السومرية، 23 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • بغداد – أعلنت قوات الأمن العراقية عن كشفها عن شبكة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات لاستهداف تجمهرات الشيعة في بغداد وفي جنوب العراق (السومرية، 23 أيلول/ سبتمبر 2017)
الجهاد في دول أخرى
ليبيا
  • في 22 أيلول/ سبتمبر قامت القوات الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة الليبية بتنفيذ ست غارات جوية استهدفت معسكراً لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الغربي من سرت. وأسفرت الغارات عن مقتل 17 مقاتل من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير ثلاث مركبات. كان تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم ذلك المعسكر لنقل المقاتلين من وإلى ليبيا وللتخطيط لتنفيذ العمليات.
  • ووفقاً لما يدعي الجيش الأمريكي فإن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة يستغلان عدم الاستقرار السياسي السائد في ليبيا ويؤسسون في البلاد معاقل تُستخدم لتجنيد المقاتلين ونقل المقاتلين الأجانب وتوجيه العمليات وكذلك لتجنيد ونقل الأموال لتمويل العمليات الإرهابية. ويستغل الإرهابيون حرية التنقل النسبية في المنطقة لتنفيذ عمليات في الدول المجاورة. وعلاوة على ذلك تم اكتشاف علاقة بين الإرهابيين في ليبيا وبين عدد من العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في أنحاء أوروبا (موقع قيادة افريقيا في الولايات المتحدة، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • نشرت مجلة وول ستريت الأمريكية تقريراً صحفياً (17 أيلول/ سبتمبر 2017) حول إعدادات تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وأهمها:
  • بذل تنظيم الدولة الإسلامية جهوداً لإعادة تنظيم عناصره في ليبيا. يتوفر للتنظيم عدد من خلايا المقاتلين التي تم تشكيلها خلال الشهور الأخيرة. كما وأنشأ التنظيم قواعد جديدة خارج المدن وبدأ مقاتلوه بتكديس الأموال من خلال اعتراض طرق الشاحنات التجارية وخطفها والسطو على مهربي المهاجرين.
    • وعلى حد قول أبو البراء السوري، وهو مقاتل في تنظيم الدولة الإسلامية كان يعمل في المكتب الذي اهتم بأمور المتطوعين الذين كانوا ينضمون لصفوف التنظيم في الرقة وفر إلى تركيا في شهر حزيران/ يونيو 2017، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يتخذ من ليبيا بوابة رئيسية للدخول إلى أوروبا. وقد أبدت الأجهزة الأمنية في أوروبا قلقها إزاء الجهود التي يبذلها التنظيم لإعادة ترتيب صفوفه في ليبيا. وعلى حد قول تلك المصادر الأمنية فإن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قد انتقلوا من تركيا إلى السودان ومن هناك قدموا إلى ليبيا.
    • وقال ضابط استخبارات في مصراته أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين هربوا من سرت لا يزالون في الوديان وأنهم راحوا من حين لآخر ينصبون نقاط التفتيش ويخطفون الشاحنات والبضائع. وهناك مقاتلون غيرهم ممن هربوا إلى قرية غات في جنوب غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية ويعقدون لقاءات سرية ويتحركون بحرية في المنطقة التي يقع فيها أكبر حقل للنفط في ليبيا.

إعادة ترتيب صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وأنشطته في هذه الدولة بعد مرور سبعة شهور على خسارته قاعدته الجغرافية في منطقة سرت (كانون أول/ ديسمبر 2016) من شانها بتقديرنا أن تشكل “نموذجاً تجريبياً” بالنسبة لكيفية تدبير التنظيم لأموره مستقبلاً في سوريا والعراق، حيث نلاحظ أن تنظيم الدولة الإسلامية وبعد هزيمته في ليبيا وخسارة محيط سرت، لم يختف ذلك التنظيم، إنما قام بتغيير أساليب عمله. وفي الوقت الراهن ينشط تنظيم الدولة الإسلامية إرهابي يمارس حرب العصابات ولا يعتمد في عمله على مقومات بناء دولة إسلامية وفرض سيطرة جغرافية ومدنية على السكان. مقاتلو التنظيم يعملون على إعادة تنظيم صفوفهم بالأساس في جنوب ليبيا ويسعون لجمع الموارد المالية بطرق متعددة ومنها الممارسات الإجرامية (خطف شاحنات وسطو على مهربي المهاجرين). وبالتوازي مع إعادة تنظيم الصفوف فمن المتوقع أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بتوسيع أعماله الإرهابية وهجماته المباغتة في أنحاء ليبيا وقد بقوم بتدبير وتنفيذ عمليات في دول شمال أفريقيا وأوروبا.

تدابير المنع والوقاية
الشرطة الإسبانية تعتقل شخصاً بتهمة إعداد طائرات إلكترونية صغيرة مسلحة لصالح تنظيم الدولة الإسلامية
  • اعتقلت الشرطة الإسبانية في 22 أيلول/ سبتمبر 2017 في مدينة مريده إلى الجنوب الغربي من مدريد شخصاً اتهم بإعداد طائرات إلكترونية صغيرة مسلحة لصالح تنظيم الدولة الإسلامية. المعتقل هو عطاء الحق، البالغ من العمر 34 سنة ويدير شركة في جنوب ويلز. وقد كان المعتقل مرتبطاً بشبكة من الشركات الوهمية التي تمت إدارتها من مكتب في كارديف في بريطانيا. وهذه الشركات متهمة بتمويل هجمات إرهابية في الولايات المتحدة وإرسال معدات عسكرية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم (The Times، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).
ممارسات الدولة الإسلامية
مصادر تمويل تنظيم الدولة الإسلامية
  • في مقال يتناول مصادر التمويل الحالية لتنظيم الدولة الإسلامية تم اقتباس التقرير الذي أعده ماتيو لويت، الباحث في معهد واشنطن. وعلى حد قوله فإن معظم تمويل التنظيم حالياً يأتي من ممارسة أعمال الجريمة في سوريا والعراق (بما في ذلك سرقة قطعان الغنم وبيع جوازات السفر للمقاتلين الأجانب وجباية الضرائب من الأقليات والمزارعين وسائقي الشاحنات وجباية فديات لتحرير مخطوفين وسرقة الآثار وغيرها). وعلى حد قوله فإن مدخولات تنظيم الدولة الإسلامية من بيع النفط ومشتقاته تصل حالياً إلى مبلغ 40 مليون دولار تقريباً. وتُستخدم هذه الأموال أساساً لتشغيل مؤسسات التنظيم ولدفع الرواتب.
  • وبحسب ما كتبته صحف بريطانية فإن تنظيم الدولة الإسلامية يبحث عن مصادر تمويل جديدة وقد بدأ بممارسة تجارة الأعضاء البشرية. وفي هذا السياق قال أحد الأطباء من الموصل لمراسل مجلة ساينس مونيتور أن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بتشغيل أطباء ومنظومة متشعبة من تجار الأعضاء في مستشفى في المدينة. يتم بيع الأعضاء في السوق السوداء الدولية وهي تدر ارباحاً كبيرة. كما أن مندوبي تنظيم الدولة الإسلامية يطوفون حالياً بلدان مختلفة ويحاولن جمع التبرعات (البوابة نيوز، 24 أيلول/ سبتمبر 2017).

[1] ذراع القاعدة في سوريا والذي يشكل أكبر قوة في هيئة تحرير الشام.
[2] 40% من حقول النفط والغاز في سوريا تقع في محيط دير الزور. ولهذا تتنافس القوات المشاركة في الحرب في سوريا للسيطرة على هذه المنطقة (العربية الحدث، 19 أيلول/ سبتمبر 2017).