نظرة على الجهاد العالمي (14-8 شباط/ فبراير 2018)

اللوتنانت جنرال بول فانك (في يسار الصورة) أثناء زيارته لمنبج (حساب تويتر الرسمي LTG Paul E. Funk II@IIICorps_CG، 9 شباط/ فبراير 2018).

اللوتنانت جنرال بول فانك (في يسار الصورة) أثناء زيارته لمنبج (حساب تويتر الرسمي LTG Paul E. Funk II@IIICorps_CG، 9 شباط/ فبراير 2018).

جنود الجيش السوري يرفعون علم سوريا في إحدى القرى التي احتلوها من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من مطار أبو الظهور (بطولات الجيش السوري، 10 شباط/ فبراير 2018).

جنود الجيش السوري يرفعون علم سوريا في إحدى القرى التي احتلوها من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من مطار أبو الظهور (بطولات الجيش السوري، 10 شباط/ فبراير 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سلموا أنفيهم لهيئة تحرير الشام ولغيرها من تنظيمات المتمردين (أخبار بلدي، 13 شباط/ فبراير 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سلموا أنفيهم لهيئة تحرير الشام ولغيرها من تنظيمات المتمردين (أخبار بلدي، 13 شباط/ فبراير 2018).

المتحدث في الشريط، أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ويُدعى أبو محمد المصري (أخبار المسلمين، 11 شباط/ فبراير 2018).

المتحدث في الشريط، أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ويُدعى أبو محمد المصري (أخبار المسلمين، 11 شباط/ فبراير 2018).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • واصلت القوات السورية أعمالها لتطهير المناطق الريفية شرقي شارع حماة – حلب، وذلك في سياق المعركة لاحتلال محيط إدلب. أفادت التقارير عن قيام مئات من عناصر تنظيم الدولة لإسلامية بتسليم أنفسهم لقوات هيئة تحرير الشام وتنظيمات أخرى. وإذا صحت هذه التقارير فإن هذا أكبر استسلام لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء القتال، وقد يدل هذا على هبوط معنوياتهم وتراجع عزيمتهم القتالية في محيط إدلب.
  • وفي لواء الفرات الشرقي، إلى الشمال من البوكمال تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تحت غطاء جوي للتحالف) وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ويبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية في هذا اللواء قد استعاد قدراته التنفيذية العالية في حين يجد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية صعوبة في الرد اللائق على حرب العصابات المكثفة التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية ضدهم.
  • وفي دير الزور اندلعت هذا الأسبوع مواجهة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمساعدة طائرات التحالف وبين قوة سورية عشائرية تعمل من طرف النظام السوري. وقد قامت تلك القوة السورية وقوامها بضع مئات من المقاتلين باجتياز نهر الفرات ثم تحركت باتجاه آبار النفط على الضفة الشرقية. وأثناء تقدمها هاجمت قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الضفة الشرقية. قامت طائرات الولايات المتحدة والتحالف بضرب القوة السورية. وأفادت تقارير من سوريا ومن الولايات المتحدة بأن الضربة اسفرت عن مقتل مئة من العناصر الموالين للنظام السوري. وأوضح الأمريكان بأن ليس لديهم نية للدخول في مواجهة مع النظام السوري لكنهم سيواصلون دعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الذين يعملون على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وبتقديرنا فقد يشكل هذا الحدث “إشارة بداية” النزاع للسيطرة على حقول النفط والغاز إلى الشرق من الفرات، والتي كانت سابقاً مصدر دخل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية.
التدخل الروسي والأمريكي
روسيا
  • بثت قناة زبزده التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية تقريراً استعرضت فيه وضع القوات الروسية في سوريا. فيما يلي أهم ما جاء في التقرير (موقع قناة زبزده ألتلفزيونية التابع لوزارة الدفاع الروسية، 7 شباط/ فبراير 2018):
    • بعد انتهاء العملية الروسية في سوريا تم إخلاء معظم القوات الروسية من سوريا. والقوات الروسية المتبقية في سوريا بشكل ثابت موجودة الآن في محورين: مطار حميميم والمركز اللوجستي لسلاح البحرية في ميناء طرطوس.
    • وإحدى المهام الرئيسية التي تقوم بها تلك القوات هي الإشراف على مناطق خفض التصعيد في سوريا، وهي مهمة تؤديها بشكل متواصل قوات الشرطة العسكرية الروسية (المنتشرة في مناطق خفض التصعيد) وسلاح الجو الروسي.
    • وترى وزارة الدفاع الروسية أن السبب الرئيسي لانعدام الاستقرار في سوريا عامة وفي منطقة خفض التصعيد في إدلب خاصة هو تنظيم هيئة تحرير الشام.[1] يسعى عناصر التنظيم إلى عرقلة عملية السلام في مناطق خفض التصعيد من خلال طرد اطراف المعارضة المعتدلة من المنطقة.
    • ومن المنظور الروسي فإن التهديد الأكبر الذي يحدق بهم في سوريا يأتي من بطاريات الدفاع الجوي المتنقلة التي حصل عليها مؤخراً عناصر هيئة تحرير الشام. وهذه بطاريات قد يستخدمها عناصر التنظيم ليس في سوريا فقط. تواصل وزارة الدفاع الروسية جهودها للتعرف على نوع هذه البطاريات والطريقة التي وصلت بها إلى الإرهابيين.
  • وأثناء تلخيصه للقتال في سوريا خلال مؤتمر في سان بطرسبرغ، قال الأدميرال فلاديمير كورلوف، قائد سلاح البحرية الروسية إن سلاح البحرية قد شارك في القتال منذ بداية العملية الروسية ضد الإرهاب في سوريا وأنه يكتسب في هذه المرحلة خبرة في مجال إطلاق الصواريخ كروز بعيدة المدى من السفن والغواصات. وعلى حد قوله فقد قام سلاح البحرية بتنفيذ أكثر من عشر ضربات استخدم فيها أكثر من مئة صاروخ كروز بعيدة المدى تم إطلاقها من البوارج الحربية ومن الغواصات. وقد عملت هذه الضربات على تدمير أكثر من ثمانين مركزاً “للمجموعات المسلحة غير الشرعية”. وقال كورلوف أيضاً إن القوات العاملة في قاعدة الطيران البحرية قمت بتنفيذ أكثر من 400 طلعة وقصفت أكثر من 1300 هدفاً إرهابياً (موقع وزارة الدفاع الروسية، 9 شباط/ فبراير 2018; سبوتنيك، 8 شباط/ فبراير 2018).


الأدميرال فلاديمير كورولوف، قائد سلاح البحرية الروسية يلقي كلمة في المؤتمر في المتحف المركزي
للقتال البحري في سان بطرسبرغ (موقع وزارة الدفاع الروسية، 9 شباط/ فبراير 2018).

الولايات المتحدة
  • اللويتنانت جنرال بول فانك (Paul Funk)، قائد فرقة المدرعات 3 في الجيش الأمريكي ، قام بزيارة القوة الأمريكية في مدينة منبج في سوريا ، إلى الغرب من الفرات، في منطقة يسيطر عليها الأكراد (وتركيا “عينها عليها” إليها). وخلال زيارته قال للمراسلين إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في سوريا رغم التوتر مع تركيا. وعلى حد تعبيره فستظل القوات الأمريكية في سوريا طالما لم يُهزم تنظيم الدولة الإسلامية. وقال فانك ايضاً إن الهدف من الوجود الأمريكي في سوريا هو خفض التوتر في المنطقة (AP، 7 شباط/ فبراير 2018).

زيارة فانك تشكل بتقديرنا رسالة إلى تركيا ومفادها أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) العاملة تحت رعايتها وكذلك القوة الكردية الموجودة في منبج إلى الغرب من الفرات. وذلك في ظل العملية التركية في عفرين (“غصن الزيتون”) والتهديدات الضمنية التركية تجاه منبج.

سوريا
معركة احتلال منطقة إدلب

واصلت القوات السورية بمساعدة جوية علميات تطهير محيط مطار أبو الظهور من عناصر هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال المواجهات نجح الجيش السوري بالسيطرة على مساحة أكثر من 1100 كلم مربع من “مقاطعة” تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من مطار أبو الظهور(بطولات الجيش السوري، 10 شباط/ فبراير 2018). وأفادت التقارير عن سقوط ما لا يقل عن 47 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وستة من عناصر هيئة تحرير الشام.

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية تستسلم بجموعها
  • حالياً تبدو علامات التفتت واضحة في أوساط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المقاتلين في “المقاطعة”. وأفادت التقارير بأن ما بين 300-400 عنصر قد سلموا أنفسهم وسلاحهم لهيئة تحرير الشام ولتنظيمات أخرى في منطقة تقع على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الجنوب الشرقي من مغاراة النعمان على الشارع الرئيسي حماة- حلب (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، أخبار بلدي، 13 شباط/ فبراير 2018). وهذا من اكبر استسلامات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال القتال وقد يدل على إحباط المالمتمردين (أخبارة القتال في أوساط العناصر المقاتلة في محيط إدلب.
اشتباكات مستمرة في منطقة البوكمال
  • استمرت هذا الأسبوع الاشتباكات إلى الشمال من البوكمال بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة بغطاء جوي من الولايات المتحدة ودول التحالف. وكان محور القتال الرئيسي في بلدة البحره على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من البوكمال.

إعلان نشرته ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيه قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية قبالة مدينة البوكمال  (أخبار المسلمين، 7 شباط/ فبراير 2018).
إعلان نشرته ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيه قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية قبالة مدينة البوكمال
(أخبار المسلمين، 7 شباط/ فبراير 2018).

دير الزور
  • في 8 شباط/ فبراير 2018 أفادت قوة قوامها حوالي 500 مقاتل من “لجان الدفاع الشعبي” (بالأساس مليشيات سنية عشائرية مؤلفة من سكان المنطقة وموالية للنظام السوري[2]) باجتياز نهر الفرات في منطقة دير الزور وتحركت باتجاه آبار النفط الواقعة إلى الشمال من نهر الفرات (الديار، 8 شباط/ فبراير 2018). وكانت هذه الآبار سابقاً مصدر دخل هام لتنظيم الدولة الإسلامية وتقع الآن في منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (العاملة برعاية الولايات المتحدة) إلى الشرق من الفرات. ووفقاً لما جاء في الإعلام الروسي فقد استولت وحدات تركية على معمل تكرير كبير “دون وجه حق” (كومسومولسكيا برافدا، 13 شباط/ فبراير 2018). أما القوة التي اجتازت الفرات فقد طوقت قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) (الموقع الرسمي لقيادة المركز في الجيش الأمريكي، 9 شباط/ فبراير 2018). أما الإعلام السوري فقد قال إن المليشيات الشعبية برعاية النظام السوري قد قاتلت ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة حشام، على مبعدة حوالي 12 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور.

أهم حقول النفط والغاز في محيط إدلب (1) حقل غاز كونكو؛ (2) حقل النفط العمر؛ (3) حقل النفط الحنك؛ (4) حقل النفط التيم  (العالم، إيران، 13 آب/ أغسطس 2017).
أهم حقول النفط والغاز في محيط إدلب (1) حقل غاز كونكو؛ (2) حقل النفط العمر؛ (3) حقل النفط الحنك؛ (4) حقل النفط التيم
(العالم، إيران، 13 آب/ أغسطس 2017).

  • ورداً على ذلك قامت طائرات التحالف في ليلة 8-7 شباط/ فبراير 2018 بالإغارة على مواقع القوة السورية في منطقة دير الزور. وقد تمت الغارة بالتعاون مع تنظيمات محلية تدعمها الولايات المتحدة (أي قوات سوريا الديمقراطية [SDF]) التي شاركت بالهجوم على الأرض. وأفادت التقارير عن مقتل اكثر من مائة مقاتل من القوات الموالية للنظام السوري في هذا الهجوم (الديار، عنب بلدي، 8 شباط/ فبراير 2018; واشنطن بوست، 9 شباط/ فبراير 2018). ونشر التحالف الدولي بياناً رسمياً مفاده أنه اضطر لتنفيذ الضربة رداً على القصف المدفعي الذي قامت به قوات النظام السوري على قواعد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (الموقع الرسمي لقيادة المركز في الجيش الأمريكي، 9 شباط/ فبراير 2018).

قصف لطائرات التحالف الدولي على قوة سورية حاولت الاقتراب من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)  (حساب تويتر حامية كوردستان@kurdistan_net، 8 شباط/ فبراير 2018).
قصف لطائرات التحالف الدولي على قوة سورية حاولت الاقتراب من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)
(حساب تويتر حامية كوردستان@kurdistan_net، 8 شباط/ فبراير 2018).

  • الناطقة باسم البنتاجون قالت إن أطراف من الجيش الأمريكي أبلغوا نظرائهم الروس بأمر الغارة ألأمريكية وقالت إن من حق الولايات المتحدة الدفاع عن قواتها وحلفائها ضد الاعتداءات. لكنها أضافت قائلة إن الولايات المتحدة غير معنية بالدخول في مواجهة مع النظام السوري. وأعربت الناطقة باسم وزير الدفاع الأمريكي دانا وايت عن ارتياحها للتنسيق الذي تم مع القوات الروسية قبل العملية وقالت هي أيضاً إن الولايات المتحدة غير معنية بالدخول في مواجهة مع النظام السوري. وأضافت إن أمريكا تدعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في سوريا، حيث تعمل هذه القوات على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال عناصره منتشرون في المنطقة (إندبندنت، 8 شباط/ فبراير 2018).

أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه بالقرب من دير الزور، وهي منطقة يعود إليها الكثير من سكانها، تزايدت في الآونة الأخيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري. وعلى حد ما قالته وزارة الدفاع وفقاً لتحديد مكان البث فقد تقرر أن العمليات تنفذها خلايا “نائمة” لتنظيم الدولة الإسلامية جددت أنشطتها في المنطقة (موقع قناة زبزده التابع لوزارة الدفاع الروسية ، 8 شباط/ فبراير 2018).

أهم التطورات في العراق
أعمال قوات الأمن العراقية للقضاء على خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في انحاء العراق
  • تواصل القوات العراقية أعمال تطهير خلايا تنظيم الدولة الإسلامية التي لا زالت منتشرة في أنحاء العراق:
    • مدينة كركوك: في 10 شباط/ فبراير 2018 أفادت التقارير عن اعتقال المساعد الأمني لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار حين حاول الدخول إلى مدينة كركوك. وقد كان هذا الشخص قد هرب إلى سوريا في حينه ومن هناك تابع إلى تركيا ومن ثم عاد إلى العراق قبل بضعة أيام واعتقل عند دخوله إلى المدينة. وقد كان يحمل أوراقاً ثبوتية مزيفة، لكنه اعترف بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأفصح عن اسمه الحقيقي (السومرية نيوز، 10 شباط/ فبراير 2018).
    • مدينة الموصل: أعلن الجيش العراقي ان قوات المخابرات والأمن قد عثرت في مدينة الموصل على مخزن للسلاح وتسعون برميلاً من المعدات العسكرية المتنوعة.
    • منطفة الرمادي: قام إرهابي انتحاري يركب دراجة نارية بتفجير نفسه على حاجز للشرطة في الرمادي، إلى الغرب من بغداد. أسفر التفجير عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة آخرين. وجاء على لسان شخصية عراقية رفيعة أن هذه هي أول عملية انتحارية في المدينة منذ سيطرة القوات الأمنية العراقية عليها قبل سنتين (البوابة، 8 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة ديالى: أحبط الجيش العراقي هجوماً لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع الحشد العشائري قرب قرية البوبكر، على مبعدة حوالي 60 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. حيث رصدت القوات العراقية سيارات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ونصبت لهم كميناً، ما أدى إلى انسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 10 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة نينوى: عثرت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في الفرقة 15 على مخبأ للسلاح في منطقة تبعد حوالي 61 كلم إلى الغرب من الموصل، وفيه ثمان عبوات ناسفة وخمسة عشر حزاماً ناسفاً وأربع وعشرون قذيفة هاون عيار 82 ملم وقنبلتين يدويتين (السومرية نيوز، 11 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة صلاح الدين: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد هاجموا موقعاً للحشد الشعبي بالقرب من مدينة تكريت. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من مقاتلي الحشد الشعبي وإصابة بضعة آخرين. كما وتم تدمير سيارة والاستيلاء على بعض الأسلحة (أخبار المسلمين، 10 شباط/ فبراير 2018).
    • الحدود العراقية السورية: صدت قوات اللواء 29 في الحشد الشعبي هجوماً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة تل صفوك، على مبعدة حوالي 38 كلم إلى الجنوب الغربي من جبل ستجار في شمال شرق سوريا (السومرية نيوز، 9 شباط/ فبراير 2018).
    • بغداد: أحبطت قوات الأمن العراقية نية لتنفيذ عملية انتحارية في بغداد، حيث عثرت القوات على إرهابية على مبعدة حوالي 25 كلم إلى الشمال من بغداد وأطلقت النار عليها، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف الذي كانت تضعه الإرهابية على جسمها.

بقايا جثة الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذ عملية انتحارية في بغداد وقتلتها قوات الأمن العراقية (حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 7 شباط/ فبراير 2018).
بقايا جثة الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذ عملية انتحارية في بغداد وقتلتها قوات الأمن العراقية
(حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 7 شباط/ فبراير 2018).

مصدر دخل جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق
  • عبد الخالق العزازي، عضو لجنة الأمن في مجلس ديالى، قال إن تنظيم الدولة الإسلامية قد حقق لنفسه في الشهر الأخيرة دخلاً بقيمة ملايين الدنانير من خلال هجمات على رعاة الغنم وسرقة الماشية وبيعها بواسطة سماسرة يتعاونون مع التنظيم. وهذا مصدر دخل جديد نسبياً وتمت معظم أعمال سرقة الماشية في قضاء العظيم (Al ‘Azheem)، في شمال محافظة ديالى (السومرية نيوز، 10 شباط/ فبراير 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
عملية واسعة النطاق لقوات الأمن المصرية

أعلن الجيش المصري في 11 شباط/ فبراير 2017 عن إطلاق عملية واسعة النطاق لدحر الإرهاب في أنحاء مصر وأطلق عليها اسم “سيناء 2018”. وقال الإعلام المصري إن حجم العمليات التي تتم في سيناء هو الأكبر منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 1973. وتشارك في العملية قوات برية وجوية وبحرية وحوالي 10,000 شرطي. وفي ظل هذه العملية تم رفع حالة التأهب لدى قوات الأمن المصرية إلى أعلى درجة. وقررت وزارة الصحة المصرية رفع مستوى التأهب في مستشفيات محافظة الإسماعيلية بطلب من وزارة الدفاع (العربي الجديد، 7 شباط/ فبراير 2018). وقرر محافظ سيناء تعطيل الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية في المحافظة (سكاي نيوز، 9 شباط/ فبراير 2018).

  • وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي أن الخطة تسعى إلى القضاء على الإرهاب نهائياً. وقد بدأت في 9 شباط/ فبراير 2018 بأمر من الرئيس المصري للقيادة العامة للقوات المسلحة ولوزارة الداخلية. وقال الناطق إن أعمال القوات ستتم في شمال شبه جزيرة سيناء وفي شرق وغرب النيل وفي مناطق أخرى داخل. وذلك بهدف تعزيز السيطرة على حدود الدولة وتطهير المناطق التي تنشط فيها الخلايا الإرهابية (حساب يوتيوب الناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018). وكتب الرئيس المصري في حسابه على تويتر بأنه يتابع أعمال الجيش والشرطة الذين يعملون على تطهير مصر من الإرهابيين (9 شباط/ فبراير 2018).
  • وجاء في البيان الختامي للناطق باسم القوات المسلحة (صحيح حتى 11 شباط/ فبراير 2018) أن سلاح الجو قد ضرب حوالي ستون وكراً إرهابياً وقتل 12 إرهابياً. وتمت مصادرة أسلحة واعتقال 92 مطلوباً. كما تم تدمير سيارات ودراجات نارية كان يستخدمها الإرهابيون وتم تفكيك عبوات ناسفة وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وتدمير نفق واحد (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 11 شباط/ فبراير 2018).
الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).   الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).
الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).   الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).
الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).
ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية تحذر سكان مصر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً بعنوان “حماة الشريعة” وفيه تسجيل لمختلف العمليات التي قام بها التنظيم ضد الجيش المصري. وهاجم المتحدث في الشريط رجال الدين المصريين العاملين في خدمة “الطغاة العرب” وهاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يتعاون على حد تعبيره مع إسرائيل. وأثنى على الجهاد والاستشهاد ودعا المسلمين في مصر إلى عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية القريبة. كما ووعد بأن تنظيمه سيقوم بتنفيذ عمليات في مصر في يوم الانتخابات لأن “الديمقراطية والانتخابات هي كفر”. وفي تعليقه على عملية قوات الأمن المصرية لدحر الإرهاب في شبه جزيرة سيناء هدد المتحدث بمحاربة الجيش المصري (أخبار المسلمين، 11 شباط/ فبراير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم
أستراليا
  • تم في ملبورن في أستراليا تنفيذ عملية طعن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. ونفذت العملية مؤمنه شوما (Momena Shoma) البالغة من العمر 24 سنة من بتغلادش، وهي طالبة جامعية قدمت للدراسة في ملبورن بعد حصولها على منحة للدراسة في الجامعة. قدمت مؤمنه إلى أستراليا في 1 شباط/ فبراير 2018 وسكنت في بيت أسرة في أحد احياء شمال شرق مدينة ملبورن، حيث تستضيف هذه الأسرة الطلاب الأجانب. وبعد يوم من وصولها طعنت مؤمنه صاحب البيت في رقبته وكتفه بينما كان نائماً وأصابته إصابة بالغة. وبحسب ما قالت شرطة أستراليا فقد تم تنفيذ العملية بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية ولم يكن لمنفذة العملية شركاء. وقبل وصولها إلى أستراليا درست مؤمنه في جامعة نورث ساوث (North South University)، وهي من أفضل الجامعات الخاصة في بنغلادش (The Sydney Morning Herald، 11 شباط/ فبراير 2018).

بطاقة هوية مؤمنه شوما (Momena Shoma)، منفذة عملية الطعن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية (The Sydney Morning Herald، 11 شباط/ فبراير 2018).
بطاقة هوية مؤمنه شوما (Momena Shoma)، منفذة عملية الطعن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
(The Sydney Morning Herald، 11 شباط/ فبراير 2018).

الجهاز الاقتصادي لتنظيم الدولة الإسلامية
  • قال سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن إيرادات تنظيم الدولة الإسلامية من النفط الخام قد تراجعت إلى 2 مليون دولار شهرياً على أكبر تقدير في نهاية عام 2017 وأن إيرادات التنظيم الشاملة في الشرق الأوسط تبلغ ثلاثة ملايين دولار في الشهر. وللمقارنة اقتبس نيبنزيا ما ورد في تقرير الأمم المتحدة لعام 2016، حيث بلغت إيرادات تنظيم الدولة الإسلامية في حينه 260 مليون دولار من مبيعات النفط الخام. وعلى حد قوله فبفضل أعمال الجيش السوري وسلاح الجو الروسي فقد تنظيم الدولة الإسلامية القدرة على الوصول على حقول النفط والغاز وقنوات بيع منتجات الوقود.
  • وقال السفير إن هذا ما جعل تنظيم الدولة الإسلامية يبحث عن مصادر تمويل جديدة بواسطة مواقع كازينو على الإنترنت. حيث يستخدم عناصر التنظيم ما يُسمى حوّاله (Hawala)، وهي منظومة غير رسمية لتحويل الأموال في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والتي يعتقد الخبراء أنها على صلة وثيقة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب[3] (تاس، 8 شباط/ فبراير 2018).
تدابير الوقاية الاستباقية
الولايات المتحدة
  • في سياق الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية للعثور والكشف عن أشخاص أو هيئات توفر الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية، كشفت وزارة المالية الأمريكية تفاصيل جديدة عن شبكة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تعمل على شراء طائرات صغيرة مُسيرة يستخدمها التنظيم في قتاله في العراق وفي سوريا. وأعلنت وزارة المالية عن ثلاثة مصانع في الفلبين والصومال وتركيا كمصانع تدعم الإرهاب. وبحسب الأمريكان فقد كانت إحدى الشركات التي تدير فرعاً لها في انقره في تركيا تُستخدم من قِبل تنظيم الدولة الإسلامية لشراء طائرات مُسيرة ومعدات تابعة بمبلغ 500،000 $. وكانت الشركة تعمل أيضاً في مدينة الميادين قرب دير الزور (موقع وزارة المالية الأمريكية، 9 شباط/ فبراير 2018).
  • وفي غضون ذلك أدرجت وزارة المالية الأمريكية على قائمة الإرهاب ثلاثة نشطاء من الباكستان ممن قاموا على حد زعمها بتقديم دعم لوجستي ومواد متفجرة يدوية الصنع ومساعدة تكنولوجية لتنظيم لشكار الطيبه الموالي للقاعدة وكذلك لمجموعات إرهابية أخرى (موقع وزارة المالية الأمريكية، 7 شباط/ فبراير 2018). وتنظيم لشكار الطيبه (جيش المدينة) هو تنظيم إرهابي سلفي جهادي تربطه علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة. وهذا التنظيم يتحمل مسؤولية عملية بومبي في الهند (2008) التي راح ضحيتها 177 شخصاً معظمهم من الرعايا الأجانب.
أفغانستان
  • اعتقلت مديرية الأمن القومي الأفغانية ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في كابُل.[4] وكان العناصر الذين تم اعتقالهم متورطين في سلسلة من الأعمال الإرهابية ومن جملتها الاغتيالات والتخطيط للعمليات وتجنيد العناصر، وخاصة الشبيبة لصفوف التنظيم. واعترف المعتقلون بانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية قبل مدة طويلة وبجمع الأموال بحجة بناء المساجد والمدارس الدينية. كم وكانوا متورطين في إرسال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى إقليم ننجهار (Nangarhar) في شرق البلاد وزرع ألغام والقيام بعمليات اغتيال (أفغانستان تايمز، 11 شباط/ فبراير 2018).
تركيا
  • اعتقلت قوات الأمن التركية في اسطنبول وفي أنقره بضعة عشرات ممن يُشتبه بعلاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية، ومعظمهم من الأجانب (وكالة أناضوليا للأنباء، 10 شباط/ فبراير 2018).

[1] حين تم إعلان مناطق منع التصعيد في سوريا أكد إيغور كوشينكوف، الناطق عن وزارة الدفاع الروسية بأن الاتفاقيات لا تنطبق على تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام (موقع وزارة الدفاع الروسية، 3 آب/ أغسطس 2017).
[2] وبحسب ما قالت وسائل الإعلام الروسية فقد شملت القوة كذلك محاربين تابعين للشركة الروسية العسكرية الخاصة Vagner. وقُتل من ضمن المقاتلين الروس 15-30 مقاتلاً (روسيا بلانيتا ، 11 شباط/ فبراير 2018).
[3] حوّاله (Hawala) هي منظومة شعبية وغير رسمية لتحويل الأموال، وتعتمد على شبكة من الصرافين (تُجار العملة) لتحويل الأموال من خلال منظومة حواسيب بين البنوك. ويسمى هؤلاء الصرافين "حوالدرس" (Hawaladars) وموزعون في انحاء العالم وخاصة في الشرق الأوسط وفي شمال افريقيا والقرن الفريقي وشبه القارة الهندية. وتعمل حواله وفقاً للتقاليد الإسلامية لكن استخدامها لا يقتصر على المسلمين. وأصل هذه المنظومة يعود إلى القرن الثامن للميلاد حين كان التجار العرب والمسلمين على امتداد طريق الحرير وفيما ورائه يستخدمونها لتفادي اعمال السطو، بحيث لم ياخذوا معهم مبالغ مالية نقدية (ويكيبيديا).
[National Directorate of Security (NDS)][4.