أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (20-14 شباط / فبراير 2018)

على اليمين: المواجهات التي وقعت عند مدخل البيرة الشمالي. على اليسار: مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس (وفا، 16 شباط فبراير 2018)

على اليمين: المواجهات التي وقعت عند مدخل البيرة الشمالي. على اليسار: مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس (وفا، 16 شباط فبراير 2018)

مهرجان احتجاجي للمنظمات الوطنية والإسلامية في وسط مدينة غزة. وقد تحدث في المهرجان خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع حركة المقاومة الشعبية بقيادة زكريا دغمش، 16 شباط فبراير 2018)

مهرجان احتجاجي للمنظمات الوطنية والإسلامية في وسط مدينة غزة. وقد تحدث في المهرجان خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع حركة المقاومة الشعبية بقيادة زكريا دغمش، 16 شباط فبراير 2018)

بيان جناح حماس العسكري الخاص بإطلاق النيران المضادة للطائرات باتجاه الطائرات الإسرائيلية (حساب شبكة فلسطين للحوار، 18 شباط فبراير 2018، موقع جناح حماس العسكري، 17 شباط فبراير 2018)

بيان جناح حماس العسكري الخاص بإطلاق النيران المضادة للطائرات باتجاه الطائرات الإسرائيلية (حساب شبكة فلسطين للحوار، 18 شباط فبراير 2018، موقع جناح حماس العسكري، 17 شباط فبراير 2018)

بقايا قذيفة صاروخية كانت أطلقت من قطاع غزة وسقطت على أرض خالية في المنطقة المحيطة بالقطاع (الشرطة الإسرائيلية، 18 شباط فبراير 2018)

بقايا قذيفة صاروخية كانت أطلقت من قطاع غزة وسقطت على أرض خالية في المنطقة المحيطة بالقطاع (الشرطة الإسرائيلية، 18 شباط فبراير 2018)

كاريكاتير نشرته حماس يحمل رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله مسؤولية أزمة الكهرباء في قطاع غزة (الرسالة نت، 19 شباط فبراير 2018)

كاريكاتير نشرته حماس يحمل رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله مسؤولية أزمة الكهرباء في قطاع غزة (الرسالة نت، 19 شباط فبراير 2018)

محمد العمادي، يتم تهريبه من مستشفى الشفاء عند انتهاء المؤتمر الصحفي (اليوم السابع، 19 شباط فبراير 2018)

محمد العمادي، يتم تهريبه من مستشفى الشفاء عند انتهاء المؤتمر الصحفي (اليوم السابع، 19 شباط فبراير 2018)

لقاء أبو مازن في نيويورك بوزير الخارجية الكويتية تمهيدا لإلقائه خطابه في مجلس الأمن الدولي (حساب الخارجية الكويتية على التويتر، 20 شباط فبراير 2018)

لقاء أبو مازن في نيويورك بوزير الخارجية الكويتية تمهيدا لإلقائه خطابه في مجلس الأمن الدولي (حساب الخارجية الكويتية على التويتر، 20 شباط فبراير 2018)

  • تصدرت أحداث الأسبوع الأخير حادثة وقعت في قطاع غزة، هي الأكثر خطورة منذ حملة “الجرف الصامد”، حيث اقترب عدد من الجنود الإسرائيليين من السياج الأمني لإزالة علم كان قد وضع على السياج خلال مظاهرات أقيمت في المكان. وقد انفجرت عبوة ناسفة موصولة بالعلم، مما قاد إلى جرح أربعة جنود جروح اثنين منهم خطيرة، وكانت أول مرة تم فيها استغلال “مظاهرة شعبية” عند السياج لارتكاب اعتداء إرهابي. وقد تبنى مسؤولية العملية تنظيم “لجان المقاومة الشعبية” الإرهابي، والذي كان، وفيما مضى على الأقل، يتمتع برعاية حماس.
  • وردا على ذلك أطلقت نيران الدبابات باتجاه موقع مراقبة تابع للجهاد الإسلامي في فلسطين، كما أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على 18 “هدفا إرهابيا”. وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه كان من بين الأهداف التي هوجمت نفق عابر للحدود كان مساره يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلي. وخلال هذه الغارات رصد سقوط قذيفتين صاروخيتين في الأراضي الإسرائيلية، أصابت إحداهما إحدى بلدات النقب الغربي، دون وقوع خسائر في الأرواح.
  • ويمثل الحادث دليلا آخر على تآكل الهدوء النسبي الذي كان يسود بين حماس وإسرائيل منذ نهاية حملة “الجرف الصامد”. ومع أن حماس ما زالت تتبع سياسة الضبط، ولكن يظهر أن العوامل الضابطة التي كانت تؤثر عليها أصابها خلل ملموس، وذلك على خلفية التدهور الاقتصادي والضائقة الاستراتيجية التي وجدت حماس نفسها فيها، ما يزيد بتقديرنا من احتمال تردي ما بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات العنيفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وكان الدافع من ورائها الاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقد رافق بعض هذه المظاهرات مواجهات دارت مع قوات الأمن الإسرائيلية. وتحدثت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط عدد من المصابين الفلسطينيين خلال تلك الأحداث (وفا، 16 شباط فبراير 2018). وتواصل جهات في السلطة الفلسطينية وفي قطاع غزة إطلاق دعواتها إلى تنظيم المهرجانات والمظاهرات وتصعيد المقاومة الشعبية، كما وجهت دعوات من هذا القبيل إلى تلامذة المدارس للمشاركة في الأحداث (وفا، 17 شباط فبراير 2018). واستمر أيضا توزيع البيانات الداعية إلى مواصلة الاحتجاجات لتبلغ ذروتها يوم الجمعة الموافق 23 شباط فبراير 2018.
  • كما شاهد قطاع غزة مظاهرات احتجاجية موجهة إلى الولايات المتحدة وداعمة “لانتفاضة القدس”، ذلك إلى جانب الاحتجاجات على سوء الأحوال الإنسانية
  • واستمرت في الوقت نفسه حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الأمن والأهداف المدنية. وفي إطار أعمال الإحباط والإجراءات الاستباقية التي نفذتها القوات الأمنية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، اعتقل عدد من المشتبه بهم بارتكاب الأعمال الإرهابية، كما ضبطت بعض الوسائل القتالية. وفيما يلي بعض أبرز الأحداث:
    • 19 شباط فبراير 2018 – ألقيت زجاجة حارقة على سيارات عابرة في طريق غوش عتسيون وبجوار الخضر، دون وقوع إصابات أو خسائر مادية (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 19 شباط فبراير 2018).
    • 18 شباط فبراير 2018 – لمح مقاتلو حرس الحدود عند موقع مدخل المحكمة العسكرية في شمال الضفة (وقد أصبحت أخيرا موقعا مفضلا لارتكاب الأعمال الإرهابية) مواطنا فلسطينيا أثار شبهاتهم. وعند تقدمهم منه لاستجوابه، أشار إلى حقيبة كان قد أخفاها بجوار الموقع، فعثروا بداخلها على رشاش كارلو من صنع محلي. وتم اعتقال المواطن، وهو من سكان نابلس ويبلغ من العمر 19 عاما قيد التحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 18 شباط فبراير 2018).
    • 18 شباط فبراير 2018– تقدمت شابة فلسطينية من موقع الفحص الأمني في محكمة الصلح بالقدس. وبعد إثارتها لشبهات الحراس الأمنيين تم تفتيشها، حيث عثر على سكين على جسمها، وتم اعتقالها قيد التحقيق (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 18 شباط فبراير 2018).
    • 15 شباط فبراير 2018 – تم خلال عملية مخطط لها من قوات الأمن الإسرائيلية توقيف سيارة لفحصها أمنيا، حيث عثر لدى تفتيشها على رشاش مصنوع محليا من طراز كارلو. وقامت الشرطة باعتقال شخصين من سكان بلدة دوما للتحقيق معهما (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 15 شباط فبراير 2018).
الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة[1]

الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال السنة الأخيرة
الكشف عن مجموعة تابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين كانت تعمل في منطقة بيت لحم
  • اكتشفت القوات الأمنية الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة مجموعة إرهابية كان أعضاؤها ينتمون إلى تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين وقد تم تجنيدها وبدأت تعمل في منطقة بيت لحم. وكان أعضاء المجموعة يخططون لارتكاب عمليات إطلاق النار على المدنيين وأفراد قوات الأمن في منطقة غوش عتسيون. وفي نطاق التحقيق تم اعتقال ستة فلسطينيين وعلى رأسهم اثنان من عناصر الجهاد الإسلامي في فلسطين، كان أحدهما قد تعرض سابقا للاعتقال الإداري لقيامه بالتخطيط لارتكاب اعتداء إرهابي، فيما أمضى الآخر فترتين في السجن بسبب نشاطه ضمن مجموعة إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي، كانت تخطط لارتكاب الاعتداءات الإرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
  • وكان أعضاء المجموعة يعملون على شراء المتفجرات، بل راجعوا الجهات الإرهابية في قطاع غزة لتلقي التمويل. وحين أخفقوا في شراء المواد اللازمة لصنع عبوة ناسفة قرروا صنع عبوة ناسفة وهمية، ليستطيعوا نيل الدعم والاعتراف بنشاطهم والانصراف إلى ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية. وتبين لدى التحقيق معهم أن الدافع من وراء نشاطهم كان رغبتهم في التعرض للاعتقال لتلقي المخصصات التي تقدم للسجناء من عناصر التنظيم. كما أثار أعضاء المجموعة فكرة مفادها اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي عبر زرع متفجرة على الطريق الذي يستخدمه في العادة، ولكنهم أحجموا عن التنفيذ خوفا من وسائل الحماية الكثيرة التي تحيط بالوزير (جهاز الأمن العام، 20 شباط فبراير 2018).
24 ساعة من المواجهات على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة
  • عملت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في 17 شباط فبراير 2018 عند السياج الأمني جنوب قطاع غزة لإزالة علم كان المتظاهرون الفلسطينيون علقوه على السياج خلال المظاهرات التي جرت في المكان. وعند اقتراب الجنود من السياج تم تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت موصولة بالعلم وتم تشغيلها عن بعد. وأسفر الانفجار عن إصابة أربعة جنود بجروح، جروح اثنين منهم بالغة، والاثنين الآخرين متوسطة.
مظاهرات عند السياج الأمني شرق القطاع (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 16 شباط فبراير 2018)    مظاهرات عند السياج الأمني شرق القطاع (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 16 شباط فبراير 2018)
مظاهرات عند السياج الأمني شرق القطاع (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 16 شباط فبراير 2018)
  • وتلا ذلك مباشرة قيام قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران الدبابات على موقع مراقبة تابع للجهاد الإسلامي في فلسطين، ثم أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلية على 18 هدفا إرهابيا. ووصف الناطق بلسان الجيش الأهداف التي تعرضت للإغارة بأنها “أهداف متميزة” تابعة لحماس، والتي تعتبرها إسرائيل مسؤولة عن كل ما يجري في القطاع. وكان من بين الأهداف المهاجَمة نفق إرهابي هجومي واقع في حي الزيتون بغزة، كان مساره يفضي إلى الأراضي الإسرائيلي، كما هوجم مركز عسكري ضمن منطقة نيتساريم تابع لمنظومات عسكرية متميزة تابعة لحماس، بالإضافة إلى مواقع خاصة بصنع الوسائل القتالية، ومركز عسكري في منطقة خان يونس وغيرها. وأعلن الجناح العسكري لحماس، وبشكل استثنائي، أن عناصره أطلقوا الصواريخ المضادة للطائرات باتجاه الطائرات الإسرائيلية. وتضمن بيان رسمي صادر عن الجناح العسكري أن وسائل الدفاع الجوي أطلقت النار باتجاه الطائرات الحربية “الصهيونية” عند إغارتها على قطاع غزة (موقع جناح حماس العسكري، 17 شباط فبراير 2018).


المواقع المستهدفة من الطائرات الإسرائيلية في قطاع غزة
(صفحة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على الفيسبوك، 17 شباط فبراير 2018)

نفق حماس الإرهابي المستهدف في حي الزيتون بغزة (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 18 شباط فبراير 2018).   موقع مراقبة تابع لحماس بجوار الحدود الإسرائيلية وفي شرق خان يونس، شملته الغارات الإسرائيلية (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 18 شباط فبراير 2018)
على اليمين: نفق حماس الإرهابي المستهدف في حي الزيتون بغزة (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 18 شباط فبراير 2018). على اليسار: موقع مراقبة تابع لحماس بجوار الحدود الإسرائيلية وفي شرق خان يونس، شملته الغارات الإسرائيلية (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 18 شباط فبراير 2018)
  • وتبنت لجان المقاومة الشعبية مسؤولية تفجير العبوة شرق خان يونس[2]. وجاء في بيان أصدرته أن العملية تم تنفيذها في إطار الرد على تسلل “العدو” حيث تشكل رسالة تؤكد استعداد التنظيم للدفاع عن الشعب الفلسطيني (حساب قناة فلسطين اليوم على التويتر، 17 شباط فبراير 2018). وأثنى محمد البريم (أبو مجاهد) الناطق بلسان لجان المقاومة ضمن مقابلة هاتفية جرت معه على التنسيق الذي جرى خلال عملية تفجير العبوة الناسفة، واصفا إياها بعمل بطولي جاء كرد طبيعي على الإجرام الإسرائيلي. وقال إن ما حدث أثار ارتباكا شديدا، لإن إسرائيل لم تكن تتوقع مثل هذه العملية (فلسطين اليوم، 17 شباط فبراير 2018). وفي تصريح آخر قال البريم إن “المقاومة الفلسطينية” وعدت بقطع اليد التي تستهدف المتظاهرين على حدود قطاع غزة، وقد وفت بالعهد (موقع لجان المقاومة الشعبية، 17 شباط فبراير 2018).

بيان رسمي صادر عن لجان المقاومة الشعبية عن تنفيذ العملية الإرهابية ضد الجنود الإسرائيليين (صفحة صوت المقاومة على الفيسبوك، 17 شباط فبراير 2018)
بيان رسمي صادر عن لجان المقاومة الشعبية عن تنفيذ العملية الإرهابية ضد الجنود الإسرائيليين (صفحة صوت المقاومة على الفيسبوك، 17 شباط فبراير 2018)

  • ويعتبر ما حدث هو الحادث الأشد خطورة الذي جرى في قطاع غزة منذ حملة “الجرف الصامد” (تموز / يوليو – آب / أغسطس 2014) وأول مرة يتم فيها استغلال المظاهرات الشعبية عند السياج الحدودي لارتكاب العمليات الإرهابية. وتعليقا على الأحداث أصدرت حماس عددا من البيانات الرسمية، حيث حملت إسرائيل مسؤوليتها مؤكدة حق “المقاومة” في الدفاع عن سكان قطاع غزة. وجاء في أحد هذه البيانات أن حجم الغارات التي قامت بها إسرائيل يدل على نيتها في تصعيد الموقف وإيجاد التوتر في المنطقة (موقع حماس، 18 شباط فبراير 2018). وأشادت تنظيمات أخرى في القطاع بنتائج الحادث.
  • وفيما يلي المزيد من ردود الفعل والتعليقات:
  • فوزي برهوم الناطق بلسان حماس: حمل إسرائيل مسؤولية التصعيد في القطاع، معلنا أن مهمة “المقاومة” تتمثل في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على أي عدوان إسرائيلي، مضيفا أن حماس لن تسمح لإسرائيل بفرض قواعد جديدة للمواجهة (المنار، 18 شباط فبراير 2018).
  • محمود الزهار عضو مكتب حماس السياسي: أوضح أنه رغم التصعيد والتوتر، إلا أن إسرائيل ليست راغبة في الدخول في مواجهة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وخاصة بعد التوتر القائم في شمالها. وقال إن ثمة تحركات للحيلولة دون التصعيد وانفجار حرب جديدة. ومع ذلك أوضح أن “المقاومة” على أتم الجاهزية للمواجهة ومقاومة أي تصعيد (الرسالة نت، 18 شباط فبراير 2018).
  • في 18 شباط فبراير 2018 أفاد الإعلام الفلسطيني بمقتل فلسطينيين اثنين نتيجة إطلاق النيران من دبابة إسرائيلية شرق رفح، بعد محاولة مجموعة من الشباب الفلسطينيين الاقتراب من السياج الأمني بهدف التسلل إلى إسرائيل. وذكر أن القتيلين هما محمد صباح أبو غيث، 17 عاما، وعبد الله أيمن أبو شيخة، 17 عاما، وهما من سكان حي السلام في رفح (القدس، 18 شباط فبراير 2018؛ وكالة شهاب، 18 شباط فبراير 2018). وخلال جنازتهما غطيت جثتاهما بأعلام حماس.
إطلاق القذائف الصاروخية
  • على خلفية التوتر الذي يسود قطاع غزة تم خلال الأسبوع الأخير رصد قذيفتين صاروخيتين سقطتا في الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق عدد من قذائف الهاون:
  • في 17 شباط فبراير 2018 رصد سقوط قذيفة صاروخية في الأراضي الإسرائيلية وإصابتها لمنزل في إحدى بلدات إقليم شاعر هنيغف دون أن تنفجر. ولم تقع إصابات ولحقت بعض الأضرار بسطح المنزل.
  • في 18 شباط فبراير 2018، وبعد يوم حافل بالحوادث، أطلقت قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ولكنها سقطت في منطقة خالية في إقليم شاعر هنيغف، دون وقوع خسائر أو أضرار. وردا على ذلك أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، على ما وصف ببنية أساسية أرضية جنوب قطاع غزة. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه تم خلال الغارة تدمير نفق إرهابي في منطقة كيرم شالوم (واي نت، 19 شباط فبراير 2018).
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

ملاحظات

*استثنيت من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في قطاع غزة أو إطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل

*كانت ست من القذائف الصاروخية التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية خلال شباط / فبراير قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء وفيما يبدو على

يدي ولاية سيناء التابعة لداعش. وتم خلال شهر أبريل / نيسان إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من شبه جزيرة سيناء سقطت في الأراضي الإسرائيلية. وكان الفاعلون هم عناصر ولاية سيناء لداعش. وتم في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2017 إطلاق قذيفتين صاروخيتين من شمال شبه جزيرة سيناء من قبل فرع لداعش في سيناء. وسقطت القذيفتان في أراضي إقليم إشكول.

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

سقوط القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
  • ما زالت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة، وقد عمت القطاع الإضرابات والمظاهرات الاحتجاجية. وصدر عن حماس بيان رفضت ضمنه ما قيل من أنها تتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأوضح البيان أن مثل هذه الأقوال تمثل “ضوء أخضر” بالنسبة لإسرائيل “لمواصلة نهجها العدواني” بحق الشعب الفلسطينية. وحملت حماس في بيانها الولايات المتحدة مسؤولية استهداف الفلسطينيين، مؤكدة توفيرها التغطية لإسرائيل وحمايتها دبلوماسيا ضمن المؤسسات الدولية عبر فرض الفيتو الذي يشل عمل الجهات الدولية (موقع حماس، 18 شباط فبراير 2018).
  • ضمن مباحثات غير رسمية جرت في مجلس الأمن الدولي حول سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، دعا رياض منصور ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة أعضاء المجلس إلى زيارة القطاع وغيره من مناطق “الأراضي المحتلة” في الفترة القريبة القادمة للوقوف عن كثب على ما يطال السكان من معاناة، مطالبا مجلس الأمن بتحمل المسؤولية ورفع “الحصار” عن قطاع غزة. (معا، 15 شباط فبراير 2018).
حالة المعابر
  • كان معبر رفح خلال الأسبوع الأخير مغلقا أمام الناس. وفي 19 شباط فبراير 2018 وافقت مصر، وبعد تدخل رئيس المكتب السياسي لحماس على ما يبدو، على فتح المعبر باتجاه واحد، وذلك لتمكين الفلسطينيين “العالقين” في مطار القاهرة منذ حوالي أسبوعين من الوصول إلى القطاع (الرسالة نت، فلسطين اليوم، 19 شباط فبراير 2018).
  • قررت مؤسسات القطاع العام في قطاع غزة وقف تنسيق عمليات إدخال السلع للقطاع عبر معبر كيرم شالوم، وذلك احتجاجا على تدهور أوضاع القطاع الاقتصادية. وقد تم في 14 شباط فبراير 2018 تنظيم مسيرة للشاحنات خرجت من مدينة غزة متوجهة إلى الجانب الفلسطيني لمعبر إيرز احتجاجا على الموقف. ووجه رئيس الغرفة التجارية والصناعية في غزة إلى إسرائيل سلسلة من المطالب لتسهيل أوضاع التجار ورجال الأعمال والصناعيين والمقاولين وشركات النقل الفلسطينية (خبر، 14 شباط فبراير 2018).
 مسيرة الشاحنات والمؤتمر الصحفي للقطاع الخاص في القطاع على الجانب الفلسطيني من معبر إيرز (صفحة الغرفة التجارية والصناعية في غزة على الفيسبوك، 14 شباط فبراير 2018)  مسيرة الشاحنات والمؤتمر الصحفي للقطاع الخاص في القطاع على الجانب الفلسطيني من معبر إيرز (صفحة الغرفة التجارية والصناعية في غزة على الفيسبوك، 14 شباط فبراير 2018) 
مسيرة الشاحنات والمؤتمر الصحفي للقطاع الخاص في القطاع على الجانب الفلسطيني من معبر إيرز (صفحة الغرفة التجارية والصناعية في غزة على الفيسبوك، 14 شباط فبراير 2018)
تزويد الكهرباء
  • في ضوء الأوضاع الأمنية السائدة في شبه جزيرة سيناء، والتي أعلن المصريون أنها لم تسمح بانتظام دخول الوقود لقطاع غزة أعلن محمد ثابت الناطق بلسان شركة كهرباء القطاع عن تعطيل محطة التوليد بشكل كامل، ما أدى إلى تقليص تزويد الكهرباء الذي كانت نسبته قبل ذلك منخفضة أيضا، إلى درجة أكبر. وفي 18 شباط فبراير 2018 عادت المحطة إلى العمل بفضل موافقة مصر على استئناف تزويد الوقود عبر معبر رفح (فلسطين اليوم، 16 شباط فبراير 2018). وإثر ذلك أعلن الناطق بلسان شركة الكهرباء عن زيادة نسبة التزويد بواقع أربع ساعات ثم 12 ساعة من الانقطاع (دنيا الوطن، 17 شباط فبراير 2018).
  • وصرح مشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حماس بأن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل يشكل أزمة خطيرة، متهما حكومة السلطة الفلسطينية بعدم تحمل مسؤولية تجهيز السولار للقطاع. وقال إن الحكومة تعاقب الشعب الفلسطينية وتملي سياسة من الانتقام بحق القطاع (القدس، 16 شباط فبراير 2018).
الأوضاع الصحية في القطاع
  • أعلن المزيد من المستشفيات والمراكز الطبية عن إغلاق أبوابها، وذلك بموازاة استمرار إضراب عمال النظافة في المستشفيات، والذي جعل وزارة الصحة تعلن عن تأجيل المئات من العمليات الجراحية (وكالة الرأي المؤسسة من حكومة حماس، 18 شباط فبراير 2018). وتضمنت تغريدة لأشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع تحذيرا من مغبة انهيار منظومة الخدمات الطبية ومما يترتب على توقف عمل محطة التوليد من انعكاسات خطيرة على المرضى (14 شباط فبراير 2018).
مظاهرة لعمال شركات النظافة في المستشفيات قبالة مبنى وزارة الصحة في غزة والمطالبين بدفع رواتبهم (المركز الفلسطيني للإعلام، 18 شباط فبراير 2018)    مظاهرة لعمال شركات النظافة في المستشفيات قبالة مبنى وزارة الصحة في غزة والمطالبين بدفع رواتبهم (المركز الفلسطيني للإعلام، 18 شباط فبراير 2018)
مظاهرة لعمال شركات النظافة في المستشفيات قبالة مبنى وزارة الصحة في غزة والمطالبين بدفع رواتبهم (المركز الفلسطيني للإعلام، 18 شباط فبراير 2018)
  • وفي المقابل قال أسامة النجار عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله إن الأزمات التي يمر بها القطاع الطبي في قطاع غزة وهمية ولا تمت إلى الواقع بصلة، مؤكدا أن وزارة الصحة ستتوقف اعتبارا من 14 شباط فبراير 2018 عن نقل المزيد من التمويل إلى شركات النظافة، كما ذكر أن وزارة الصحة في القطاع لم تقم بتحويل مبلغ مليون شيكل كان قد تم الاتفاق على إحالته إلى حكومة السلطة (الرأي، 14 شباط فبراير 2018).
  • وفي 19 شباط فبراير 2018 وصل إلى قطاع غزة الدعم الطارئ الذي كان أمير قطر تميم بن حمد قد أوعز بنقله في 8 شباط فبراير 2018. ووصل مرافقا للدعم رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع محمد العمادي (وكالة الرأي، 19 شباط فبراير 2018). وعقد العمادي مؤتمرا صحفيا أمام المستشفى أشار خلاله إلى أن الدعم الطارئ الذي أمر بتقديمه أمير قطر تقدر قيمته بتسعة ملايين دولار، ويتضمن المعدات الطبية والوقود والمبالغ اللازمة لتمويل ترميم المنازل وتقديم المساعدات للتلامذة المحتاجين. وقبيل انتهاء المؤتمر الصحفي أصبح عمال نظافة مستشفى الشفاء يشاغبون حيث نزعوا الأعلام القطرية وصور أمير قطر، بل حاولوا الاعتداء على محمد العمادي، والذي اضطر إلى ركوب سيارته والفرار من المكان (معا، 19 شباط فبراير 2018).
ردود الفعل والتعليقات على مشروع قانون أمريكي يقضي بفرض عقوبات على حماس
  • قدمت لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي مشروع قانون أطلق عليه “قانون منع الدروع البشرية التي تستخدمها حماس” ويدعو إلى فرض عقوبات على حماس لاستخدامها المدنيين دروعا بشرية وما ترتكبه من انتهاك عدد آخر من حقوق الإنسان بحسب أحكام القانون الدولي. كما يدعو مشروع القرار الرئيس الأمريكي إلى توجيه البعثة الأمريكية إلى الأمم المتحدة بالعمل على وضع نص قرار يقضي بفرض عقوبات على حماس (موقع لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي).
  • وانتقد كبار مسؤولي حماس مشروع القانون الأمريكي مؤكدين أنه يشكل امتدادا لسياسة الولايات المتحدة المنحازة إلى إسرائيل.
  • ونوه الناطق بلسان حماس فوزي برهوم إلى أن التحرك الأمريكي يدل على وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل واستهدافها الشعب الفلسطيني وحقوقه بشكل واضح. وقال إن هذا الإجراء جزء من مخطط أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، باعتباره امتدادا لقرار الولايات المتحدة بالنسبة للقدس والأونروا (موقع حماس، 15 شباط فبراير 2018).
  • بدوره أعلن مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس أن الولايات المتحدة تثبت مرة أخرى وقوفها بجانب إسرائيل واستمرار سياسة استهداف الشعب الفلسطيني وتأييد فكرة الاحتلال. وأضاف أن السياسة الأمريكية تسعى للمس بالمصالح الفلسطينية وأن إجراءاتها ليس الهدف منها سوى التغطية على ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني (الجزيرة، 15 شباط فبراير 2018).
  • واستنكر إسماعيل رضوان المسؤول في حماس الولايات المتحدة لانتهاجها سياسة من دعم إسرائيل ودعم الجرائم التي يتم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تأييدها للاحتلال. وأكد أن القرار الأمريكي لن يوقف “مشروع المقاومة” وإنما يزيده قوة، داعيا الفلسطينيين إلى تنظيم أيام غضب وإطلاق انتفاضة أخرى (قناة الأقصى، 15 شباط فبراير 2018).

صالح العاروري يزور إيران

  •  أقامت وزارة الداخلية الإيرانية في 15 شباط فبراير 2018 حفلا بمناسبة مرور عشر سنوات على قتل عماد مغنية المسؤول في حزب الله. وقد شارك في الحفل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كما حضره الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل، والذي ألقى كلمة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، والمسؤول في حماس أسامة حمدان ونائب الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة (الأخبار اللبنانية، 16 شباط فبراير 2018؛ وكالة مهر، 15 شباط فبراير 2018).
صالح العاروري (إلى اليسار) خلال الحفل، وإلى جانبه مستشار الزعيم الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولاياتي (قناة OTV على اليوتيوب، 15 شباط فبراير 2018).    زياد نخالة يتبادل الحديث مع قاسم سليماني (وكالة مهر، 15 شباط فبراير 2018)
على اليمين: صالح العاروري (إلى اليسار) خلال الحفل، وإلى جانبه مستشار الزعيم الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولاياتي (قناة OTV على اليوتيوب، 15 شباط فبراير 2018). على اليسار: زياد نخالة يتبادل الحديث مع قاسم سليماني (وكالة مهر، 15 شباط فبراير 2018)
خطاب لأبو مازن
  • وصل أبو مازن في 19 شباط فبراير 2018 إلى نيويورك، ومن المقرر أن يلقي خطابا أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي. وذكر نبيل أبو ردينة الناطق بلسان أبو مازن أن الموضوع الرئيسي الذي سيتناوله خطاب أبو مازن سيكون قضية القدس والأماكن المقدسة والقيم الوطنية للشعب الفلسطيني (وفا، 17 شباط فبراير 2018). بدوره قال رياض منصور مندوب السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة إن خطاب أبو مازن يستهدف أيجاد إمكانية لوضع المسيرة السياسية تحت رعاية دولية جديدة (شبكة قدس الإخبارية، 15 شباط فبراير 2018).
  • وتمهيدا لإلقاء الخطاب التقى أبو مازن في نيويورك الشيخ صباح خالد الصباح وزير الخارجية الكويتية، حيث شكره على دعم الكويت للفلسطينيين (حساب الخارجية الكويتية على التويتر، 20 شباط فبراير 2018). وجدير بالذكر أن الرئيس المناوب لمجلس الأمن الدولي هو سفير الكويت لدى المنظمة الدولية.

لقاء أبو مازن في نيويورك بوزير الخارجية الكويتية تمهيدا لإلقائه خطابه في مجلس الأمن الدولي (حساب الخارجية الكويتية على التويتر، 20 شباط فبراير 2018)
لقاء أبو مازن في نيويورك بوزير الخارجية الكويتية تمهيدا لإلقائه خطابه في مجلس الأمن الدولي (حساب الخارجية الكويتية على التويتر، 20 شباط فبراير 2018)

تحركات فلسطينية على الصعيد الدولي
  • ذكر ستيفان دوجاريك الناطق بلسان مجلس الأمن أن الأمين العام للأمم المتحدة سيلتقي بعد الخطاب بأبو مازن (موقع الأمم المتحدة، 17 شباط فبراير 2018). كما أعلن رياض منصور مندوب السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة أن تحركات على الصعيد الدولي ستقوم بها السلطة فور انتهاء الخطاب بهدف حصول السلطة على عضوية كاملة في المنظمة الدولية (القد، 19 شباط فبراير 2018).
  • وقال إبراهيم خريشة مندوب السلطة الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة بجنيف إن السلطة تعمل على الانضمام إلى منظمات ومؤسسات دولية من بينها منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للاتصالات، والمنظمة البريدية ومنظمة التجارة العالمية (دنيا الوطن، 19 شباط فبراير 2018).
اعتراض فلسطيني على تطبيق القانون الإسرائيلي على المؤسسات الجامعية في الضفة الغربية
  • وافقت الكنيست في 12 شباط فبراير 2018 وبأغلبية 56 مقابل 35 صوتا على تطبيق القانون الإسرائيلي على المؤسسات الجامعية في الضفة الغربية. وأعربت السلطة الفلسطينية عن اعتراضها على هذا القرار، والذي تعتبره إجراء من إجراءات الضم. وخلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله أشارت الحكومة إلى أن التحرك الذي أقدمت عليه اسرائيل يثبت إصرارها على التخلي عن جميع الاتفاقات الموقعة بين الجانبين وعدم رغبتها في السلام (وفا، 13 شباط فبراير 2018).
مسؤول في فتح يزور خيمة عزاء إرهابي ارتكب اعتداء فتاكا
  • قام جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لفتح ومفوض التعبئة والتنظيم للحركة بزيارة لخيمة العزاء التي أنشأتها عائلة نمر الجمل في بيت سوريك (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 17 شباط فبراير 2018). وكان نمر الجمل قد ارتكب في 26 أيلول / سبتمبر2017 عملية لإطلاق النار في مدخل بلدة “هار أدار” المجاورة للقدس، حيث قتل حارسي أمن إسرائيليين وأحد مقاتلي حرس الحدود. وقد تمت في 16 شباط فبراير 2018 إعادة جثته إلى عائلته ودفن في بيت سوريك.

محيسن يلقي كلمة في خيمة العزاء المنصوبة في بيت سوريك (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 17 شباط فبراير 2018)
محيسن يلقي كلمة في خيمة العزاء المنصوبة في بيت سوريك (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 17 شباط فبراير 2018)

وتعتبر الزيارات التي يقوم بها كبار مسؤولي فتح والسلطة الفلسطينية لأبناء عائلات الإرهابيين القتلى ظاهرة شائعة، تعبر عن تأييدهم “للمقاومة الشعبية” (الإرهاب الشعبي)، حتى في حال انتهاء هذه العمليات بقتل الإسرائيليين (وذلك خلافا للتعبير الذي استحدثه أبو مازن وهو “المقاومة الشعبية السلمية”.

 [1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2] لجان المقاومة الشعبية هي تنظيم إرهابي فلسطيني تأسس في قطاع غزة في أواخر عام 2001 على خلفية التوتر الذي أفضى إلى الانتفاضة الثانية. وكان المؤسس هو جمال أبو سمهدانة الذي قتل على أيدي القوات الإسرائيلية في 8 حزيران / يونيو 2006، علما بأنه تنظيم يعمل تحت رعاية حماس، والتي كانت تعتبر سابقا "متعهد عمليات إرهابية" وعملت لحسابه. ومن الاعتداءات الإرهابية الخطيرة المنسوبة إلى عناصر التنظيم الاعتداء المرتكب على الطريق رقم 12 المجاور لمدينة إيلات الجنوبية في 18 آب / أغسطس 2011 والذي أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين. وردا على هذا الاعتداء والذي نفى عناصر لجان المقاومة ضلوعهم فيه، أغارت الطائرات الإسرائيلية على بناية في قطاع غزة كان يقيم فيها عدد من عناصر النظيم، ما أسفر عن مقتل كمال النيرب، رئيس الجناح العسكري للتنظيم. وردا على ذلك أطلق عناصر التنظيم العشرات من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. أما طبيعة الصلة القائمة حاليا بين هذا التنظيم وحماس فليست واضحة.