نظرة على الجهاد العالمي (9-3 أيار/ مايو 2018)

قوة من مدرعات الجيش السوري في حي الحجر الأسود.

قوة من مدرعات الجيش السوري في حي الحجر الأسود.

قنابل يدوية وأقنعة واقية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).

قنابل يدوية وأقنعة واقية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).

جنود الجيش السوري في الحي (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).

جنود الجيش السوري في الحي (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).

ألغام ضبطها الجيش السوري في حي الحجر الأسود.

ألغام ضبطها الجيش السوري في حي الحجر الأسود.

أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية التي تم العثور عليها في محافظة الأنبار (وكالة الأنباء العراقية، 5 أيار/ مايو 2018).

أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية التي تم العثور عليها في محافظة الأنبار (وكالة الأنباء العراقية، 5 أيار/ مايو 2018).

مقاتلو

مقاتلو "الحشد الشعبي" أثناء العمليات القتالية (عراقي نيوز، 5 أيار/ مايو 2018).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • تواصلت في سوريا هذا الأسبوع معركتان تدوران ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقتين مختلفتين: في أحياء جنوب دمشق احتل الجيش السوري عدداً من معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر السود إلى الجنوب من المخيم. وفي شرق سوريا، في غور الفرات وعلى امتداد الحدود العراقية السورية تخوض قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF) معركة لاقتلاع معاقل تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة وذلك بمساعدة الولايات المتحدة ودول التحالف وبالتعاون مع الجيش العراقي. وتدور هذه المعارك على خلفية التوتر الأمني المتصاعد بين إسرائيل وإيران في الساحة السورية وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
  • أما تنظيم الدولة الإسلامية فإنه يواصل معركته الهادفة إلى عرقلة سير الانتخابات في الدول التي يعمل فيها من خلال عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت ترتبط بالانتخابات: في ليبيا تم تنفيذ عملية انتحارية أمام مقر لجنة الانتخابات الوطنية العليا في طرابلس (14 قتيل)؛ وفي أفغانستان تم تنفيذ عملية قتل جماعي في مسجد يُستخدم لتسجيل الناخبين في محافظة خوست في شرق البلاد (17 قتيلاً، ولم يتم العثور بعد على بيان تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية)؛ وفي العراق استهدفت خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “مركزين انتخابيين” في بغداد وطعنت حتى الموت مرشحاً للانتخابات من إحدى القوائم الانتخابية في محافظة نينوى. والمعركة ضد الانتخابات في الدول المختلفة تؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية ظل بالأساس تنظيماً عالمياً تتجاوز أهدافه ومجالات اهتمامه حدود سوريا والعراق، وهما “الدولتين الأساسيتين” للتنظيم.
سوريا
معركة احتلال ضواحي دمشق الجنوبية

يواصل الجيش السوري تحقيق المكاسب في معركة احتلال ضواحي دمشق الجنوبية من تنظيم الدولة الإسلامية. وظل محور الهجوم السوري في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود، إلى الجنوب من المخيم. وخلال هذا الأسبوع واصلت القوات السورية تقدمها في مخيم اليرموك من الشمال إلى الجنوب. وقالت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري إن أكثر من 65% من المخيم باتت تحت سيطرة الجيش السوري (بطولات الجيش السوري، 5 أيار/ مايو 2018). كما أفلح الجيش السوري بفصل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك للاجئين واحتل الجزء الجنوبي من الحي.

  • في 6 أيار/ مايو 2018 نجح الجيش السوري مع مساعدة جوية باحتلال قسم من شمال حي الحجر الأسود وعزل الحي عن مخيم اليرموك للاجئين. وجاء في التقارير أن الجيش السوري قد احتل أيضاً القسم الجنوبي من الحي (سانا، 6 أيار/ مايو 2018). أما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فلا زالوا يتحصنون في شمال الحي (الوطن، 6 أيار/ مايو 2018). وعثر الجيش السوري في حي الحجر الأسود على شبكة أنفاق وضبط آليات حربية وألغام ومواد متفجرة وعبوات ناسفة (سانا، 6 أيار/ مايو 2018). في 7 أيار/ مايو 2018 شن سلاح الجو السوري غارات تم خلالها إلقاء براميل متفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء الحجر الأسود والتضامن.
  • يبدو أن تنظيم حزب الله يشارك في القتال إلى جانب الجيش السوري. حيث أفادت وكالة خطوة للأنباء عن مقتل محمد أحمد خراني، وهو قائد في حزب الله، في 6 أيار/ مايو 2018 أثناء المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري والمليشيات الشيعية المساندة له (خطوة، 7 أيار/ مايو 2018).
عمليات الجيش السوري في حي الحجر الأسود
قوة من مدرعات الجيش السوري في حي الحجر الأسود.    ناقلة جند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 6،4 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: قوة من مدرعات الجيش السوري في حي الحجر الأسود. على اليسار: ناقلة جند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 6،4 أيار/ مايو 2018).
أسلحة وآليات حربية لتنظيم الدولة الإسلامية تم ضبطها في حي الحجر الأسود.   قنابل يدوية وأقنعة واقية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: أسلحة وآليات حربية لتنظيم الدولة الإسلامية تم ضبطها في حي الحجر الأسود. على اليسار: قنابل يدوية وأقنعة واقية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).
دبابات الجيش السوري في منطقة احتشاد قرب المباني المُصابة في حي الحجر الأسود (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).    جنود الجيش السوري في الحي (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: دبابات الجيش السوري في منطقة احتشاد قرب المباني المُصابة في حي الحجر الأسود (سانا، 7 أيار/ مايو 2018). على اليسار: جنود الجيش السوري في الحي (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).
الخسائر بالأرواح
  • في 6 أيار/ مايو 2018 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه منذ 19 نيسان/ ابريل 2018، بداية معركة احتلال جنوب دمشق من تنظيم الدولة الإسلامية، قُتل ما لا يقل عن 142 جندياً من الجيش السوري والمليشيات المساندة له. ومن جملة القتلى 18 ضابطاً برتب مختلفة. كما وقُتل 118 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 6 أيار/ مايو 2018). كما وقُتل في جنوب دمشق منذ بداية المعركة 47 مدنياً من غير المشاركين في القتال (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 7 أيار/ مايو 2018).
  • وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل عشرات من جنود الجيش السوري والمليشيات المساندة له أثناء المعارك. في 4 أيار/ مايو 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن سقوط أكثر من 65 قتيلاً في مخيم اليرموك للاجئين. وفي 5 أيار/ مايو 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 27 جندياً من الجيش السوري أثناء المعارك في حي الحجر الأسود وحي التضامن وفي مخيم اليرموك للاجئين (حق، 4، 6 أيار/ مايو 2018).
الانتهاء من إجلاء عناصر هيئة تحرير الشام وعوائلهم[1]
  • في 6 أيار/ مايو 2018 تم الانتهاء من إخلاء ما يقارب 5000 من عناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم. وقد تم إخلائهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشرق من مخيم اليرموك للاجئين. وقد تم الإخلاء على ثلاثة مراحل حيث شاركت عشرات الحافلات في عملية الإخلاء في كل مرحلة. وتم نقل هؤلاء العناصر إلى منطقة إدلب (التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام) وإلى منطقة جرابلس (الخاضعة للسيطرة التركية).
من بين عشرات الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الأولى  (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).    بعض الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الثالثة (سانا، 5 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: حافلتان من بين عشرات الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الأولى
(سانا، 4 أيار/ مايو 2018). على اليسار: بعض الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الثالثة (سانا، 5 أيار/ مايو 2018).
شرق سوريا

تتواصل عملية “عاصفة الجزيرة” التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF) في منخفضات غور الفرات بمساعدة من دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة (اقرأ لاحقاً). وتسعى العملية التي من المخطط استمرارها بضعة اسابيع إلى تنظيف غور الفرات ومحيط الحدود العراقية السورية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تم تنسيق العملية مع الحكومة العراقية لكي يتم منع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الالتجاء إلى الجانب العراقي من الحدود.

  • وأفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تتقدم وأنها قد سيطرت على 18 كلم مربع كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال. وتدور العملية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث كان أحد محاور الاشتباكات في قرية الصالحية، إلى الشمال الغربي من البوكمال. وكان هناك محور آخر في قرية الباغوز، على مبعدة ما يقارب 6 كلم إلى الجنوب الشرقي من البوكمال.
محاور القتال في منخفضات غور الفرات
عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط البوكمال (YPG PRESS OFFICE، 6 أيار/ مايو 2018).   عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط البوكمال (YPG PRESS OFFICE، 6 أيار/ مايو 2018).
عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط البوكمال (YPG PRESS OFFICE، 6 أيار/ مايو 2018).
  • أنشأ المجلس العسكري لدير الزور، والذي عمل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) غرفة عمليات مشتركة مع الجيش العراقي في سبيل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا وتأمين الحدود العراقية السورية (كردستان 24، 1 أيار/ مايو 2018). وأفادت وسائل إعلام سورية بأن قوة من “الحشد الشعبي” العراقي (مليشيا شيعية عراقية تعمل بمعظمها برعاية إيران) قد دخلت إلى سوريا بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وأفادت التقارير بأن قوة “الحشد الشعبي” تقاتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من قرية الباغوز (خطوة، 7 أيار/ مايو 2018).
العملية في شرق سوريا من وجهة نظر الدلو الغربية

الميجور جنرال فليكس جيدني (Felix Gedney) من الجيش البريطاني، والذي يعمل نائباً لقائد قوات المهام المشتركة ، عقد مؤتمراً صحفياً في بغداد لمرسلي وزارة الدفاع الأمريكية وتطرق خلاله إلى العملية في شرق سوريا. وعلى حد تعبيره فقد بدأت قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة عملية اسمتها Operation Roundup، وهدفها تنظيم آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عناصره من الهروب إلى أماكن أخرى في المنطقة (وزارة الدفاع الأمريكية ، 8 أيار/ مايو 2018).

  • فيما يلي أهم ما جاء في أقواله (نقلاً عن موقع وزارة الدفاع الأمريكية):
    • المرحلة الأولى من العملية هي تأمين المنطقة الجنوبية الشرقية من الحدود العراقية السورية وهي مهمة تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وعلى حد تعبيره فإن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تمنع تنظيم الدولة الإسلامية من المقاومة وتبني مواقع دفاعية بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية التي تعمل بموازاتها على الجانب العراقي من الحدود. وعلى حد تعبيره فمنذ انطلاق العملية في 1 أيار/ مايو 2018 تم تنفيذ اربعين هجمة قامت بها قوات برية من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مدعومة بغارات جوية وقصف مدفعي وقصف بقنابل الهاون نفذته قوات التحالف. وتستند العملية إلى معلومات استخبارية ومراقبات ودعم ناري من قوات التحالف.
    • بقي لتنظيم الدولة الإسلامية حالياً جيبي مقاومة أساسيين: جيب مقاومة قرب هجين (على مبعدة ما يقارب 26 كل إلى الشمال من البوكمال، على الضفة الشرقية لنهر الفرات[2]); وجيب مقاومة في الدشيشه، قرب الحدود العراقية السورية (على مبعدة ما يقارب 77 كلم إلى الجنوب من الحسكه، اقرأ لاحقاً). وعلى حد تعبيره فقد قُتل عدد من كبار تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجوم على الدشيشه، بمن فيهم المسؤول المالي في التنظيم، حيث قُتل في 29 نيسان/ أبريل 2018.
    • يبدو أن معنويات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد تراجعت. حيث يهرب كثيرون منهم، وبضمنهم القياديين ويتركون المقاتلين دون قيادة نافعة. وفي معاقل تنظيم الدولة الإسلامية يوجد الكثير من المقاتلين الأجانب الذين لا يقدرون على الانغماس داخل السكان المحليين. يتملص عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبر خطوط قوات التحالف ويتسللون إلى مناطق آمنة. بعضهم هربوا إلى الضفة الغربية لنهر الفرات إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث يتمتعون هناك بحرية حركة نسبية (لأن قوات النظام لا تهاجمهم). ووفقاً لتقديرات الميجور جنرال ديجني فستدور معارك عنيفة في تلك المناطق الأخيرة المتبقية. كما أشار الميجور جنرال بأن قوات التحالف ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وستلاحق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أينما تواجدوا.
أهم التطورات في العراق
محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لعرقلة الانتخابات
  • يواصل تنظيم الدولة الإسلامية محاولاته لعرقلة الانتخابات العامة في العراق التي تقرر إجراءها في الشهر القادم:
    • في 4 أيار/ مايو 2018 أعلنت ولاية بغداد في تنظيم الدولة الإسلامية بأن خلية من عناصر التنظيم قد قتلت حارسين لمركز انتخابي في حي الأعظمية في شمال بغداد. وفي غضون ذلك قامت خلية أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية بإلقاء عدد من القنابل اليدوية على مركز انتخابات في حي بغداد الجديدة في شرق بغداد (حق، 6 أيار/ مايو 2018). وعلى ما يبدو لم تقع إصابات في العملية الثانية. تطرقت وسائل الإعلام العراقية إلى الحدثين بشكل مقتضب
    • فاروق محمد زرزور ، مُرشح عن قائمة التحالف الوطني في محافظة نينوى قُتل طعناً في بيته في قرية اللزكه (Al Lazakah)، على مبعدة حوالي 53 كلم إلى الجنوب من الموصل (السومريه نيوز، 7 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية الاغتيال من خلال بيان نشره على تطبيق تلغرام (العربية، 7 أيار/ مايو 2018).

لافتة دعاية انتخابية لمحمد زرزور الذي قتله عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طعناً في بيته (Al Marjie، 7 أيار/ مايو 2018).
لافتة دعاية انتخابية لمحمد زرزور الذي قتله عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طعناً في بيته (Al Marjie، 7 أيار/ مايو 2018).

عمليات أخرى من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي عمليات أخرى نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
    • بغداد: أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد اغتالوا ضابطاً في الجيش العراقي وعنصراً من “الحشد الشعبي” في حي مدينة الصدر الشيعي (حق، 6 أيار/ مايو 2018). نفى مركز الإعلام الأمني العراقي هذا الخبر.
    • محافظة صلاح الدين: أفادت وسائل إعلام عراقية بأن خلية من تنظيم الدولة الإسلامية قد نفذت عملية إطلاق نار إلى الشمال من الطارميه، على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الشمال من بغداد. أسفرت العملية عن مقتل 13 شخصاً، منهم سبعة مدنيين.
    • منطقة بحيرة الثرثار: في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قُتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” وجُرح أربعة مقاتلين آخرين (حق، 4 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة كركوك: أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بانه قد قتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” من خلال تفجير عبوتين ناسفتين على مبعدة ما يقارب 27 كلم إلى الغرب من كركوك (حق، 3 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة ديالى: أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد فجروا عبوة ناسفة إلى الجنوب من المقدادية، على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الشمال الشرقي من بغداد. أسفر التفجير عن مقتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” (حق، 4 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة ديالى: أفاد مصدر أمني عراقي عن مقتل شرطي واحد ولإصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف موقعاً لقوة أمنية على مبعدة حوالي 70 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه (السومريه نيوز، 3 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم وزعم أن الهجوم اسفر عن مقتل خمسة شرطيين عراقيين.
عمليات قوات الأمن العراقية
  • تواصلت عمليات قوات الأمن العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وضد خلايا التنظيم المحلية في أنحاء العراق:
    • محافظة الأنبار: عثرت قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار على مخبأين لتنظيم الدولة الإسلامية. وتم العثور في تلك المخابئ على صواريخ جراد وعبوات ناسفة ومواد متفجرة وأسلحة أخرى (وكالة الأنباء العراقية، 5 أيار/ مايو 2018).


أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية التي تم العثور عليها في محافظة الأنبار (وكالة الأنباء العراقية، 5 أيار/ مايو 2018).

  • محافظة نينوى: أحبطت قوات “الحشد الشعبي” محاولة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية للتسلل من سوريا إلى العراق عند معبر تل صفوك، إلى الغرب من الموصل (على مبعدة ما يقارب 38 كلم إلى الجنوب الغربي من جبل سنجار. حاول عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التسلل تحت غطاء الظروف المناخية القاسية التي سادت في المنطقة (السومريه نيوز، 5 أيار/ مايو 2018).
  • محافظة صلاح الدين: قُتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا يستقلون دراجات نارية في كمين نصبته لهم قوة من “الحشد الشعبي”، على مبعدة ما يقارب 120 كلم إلى الشمال من بعقوبه (عراقي نيوز، 5 أيار/ مايو 2018).
  • محافظة كركوك: قُتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وجُرح عناصر غيرهم جراء قصف قامت به طائرة تابعة لسلاح الجو العراقي على مخابئ للتنظيم في قضاء داقوق، على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الجنوب من كركوك (السومريه نيوز، 4 أيار/ مايو 2018).
سلاح الجو العراقي يضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سياق معركة تنظيف الحدود العراقية السورية
  • في 6 أيار/ مايو 2018 قصفت طائرات سلاح الجو العراقي إلى الجنوب من الدشيشه، على مبعدة حوالي 77 كلم إلى الجنوب من الحسكة، في شمال شرق سوريا، موقعاً مكث فيه قادة تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية (على مبعدة ما يقارب 49 كلم إلى الغرب من الحدود العراقية السورية). وأفادت وكالة الأنباء العراقية بان هذه الضربة قد تمت بتعليمات من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي (وكالة الأنباء العراقية، 6 أيار/ مايو 2018). وهذا الهجوم لا يندرج ضمن المعركة التي يخوضها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ومع العراق كما ذكرنا أعلاه).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
ليبيا

عملية انتحارية ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية في طرابلس في محاولة لعرقلة الانتخابات المرتقبة

  • في 2 أيار/ مايو 2018 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عملية في طرابلس في محاولة لعرقلة الانتخابات المتوقع إجرائها الشهر القادم في ليبيا. قدمت سيارة وفيها ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى مبنى مقر لجنة الانتخابات الوطنية العليا[3]. יوخرج من السيارة عنصران يرتديان أحزمة ناسفة وبدأوا يتبادلون إطلاق النار (كما يبدو مع حُراس المكان) ومن ثم قاموا بتفجير أنفسهم (أخبار ليبيا، 2 أيار/ مايو 2018). ووفقاً لبيان وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني فقد اسفر هذا الهجوم عن مقتل أربعة عشر شخصاً وجرح ستة غيرهم (أخبار ليبيا، 3 أيار/ مايو 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن العملية تمت استجابة لدعوة أبو الحسن المهاجر، الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية، لاستهداف “مراكز الانتخابات” في البلاد. كما قيل إن عنصرين من التنظيم انطلقا متجهين إلى مقر لجنة الانتخابات الوطنية العليا في طرابلس وتبادلوا النيران مع الحُرّاس خارج البناية ومن ثم دخلوا إليها وأطلقوا النار على من تواجدوا فيها، وبعد أن نفذت ذخيرتهم قاما بتفجير السترات الناسفة التي يرتدونها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر شخصاً من الحراس ومن الموظفين في الموقع (حق، 3 أيار/ مايو 2018).

ارتفاع كبير في أعداد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا

أفادت وسائل الإعلام الليبية نقلاً عن تقرير استخباري غربي بأن عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الماكثين في ليبيا قد ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الخيرة من 150 إلى 800 عنصر، ومنهم عناصر ذوي جنسيات أجنبية. وكذلك ووفقاً للتقديرات المنشورة في التقرير يوجد هناك مئات من المتطرفين المحليين الذين يتعاونون مع تنظيم الدولة الإسلامية ويوفرون له وسائل النقل وأماكن الاختباء (أخبار ليبيا 24، 6 أيار/ مايو 2018).

  • ويشرح التقرير بأن ارتفاع أعداد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة ناتج عن وصول “متطرفين” ممن هربوا من سوريا ومن العراق وقدموا إلى ليبيا. ويشير التقرير إلى أن خلايا تنظيم الدولة الإسلامية تنتشر في طرابلس وفي المنطقة الشمالية الغربية من ليبيا وفي جنوب البلاد. كما تم خلال الفترة الأخيرة رصد دخول أكثر من 130 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من دول أفريقيا الوسطى (أخبار ليبيا 24، 6 أيار/ مايو 2018).

أفغانستان

  • في 6 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير عن مقتل سبعة عشر شخصاً وجرح ستة وثلاثين غيرهم جراء تفجير في مسجد يُستخدم لتسجيل الناخبين في محافظة خوست في شرق أفغانستان (قرب الحدود بين الباكستان وأفغانستان)، حيث تم تنفيذ العملية أثناء أداء الصلاة في المسجد. وجاء في التقارير أن المساجد في أفغانستان تُستخدم كمراكز لتسجيل الناخبين (أفغانستان تايمز، 6 أيار/ مايو 2018). لم يتم العثور في هذه المرحلة على بيان صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية، لكن من المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية قد وضع نصب عينيه عرقلة العمليات الانتخابية في أفغانستان وفي غيرها من الدول.
تدابير المنع والوقاية
الكشف عن خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في روسيا
  • في 4-3 أيار/ مايو 2018 اعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي خمسة عناصر ينتمون لخلية لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة يروسلبل (على مبعدة 250 كلم إلى الشمال الشرقي من موسكو). خطط العناصر لتنفيذ عمليات في عدد من المناطق في روسيا. وقد تم تنسيق الاستعدادات لتنفيذ العمليات من خلال مجموعات مغلقة في تطبيق تلغرام شاركت فيها “أطراف أجنبية”. وأثناء التفتيش تم العثور بحوزة المعتقلين على عبوات ناسفة ذاتية الصنع ومواد متفجرة وأسلحة وذخيرة (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي ، 4 أيار/ مايو 2018). في 7 أيار/ مايو 2018 تم تمديد اعتقال ثلاثة من العناصر لشهرين إضافيين فيما لا يزال التحقيق مستمراً بشأن العنصرين الآخرين (تاس، 7 أيار/ مايو 2018).
تنظيم الدولة الإسلامية يستعين بالفيسبوك
  • أفادت وسائل الإعلام البريطانية بأن الخبراء الذين حللوا أنشطة ألف حساب فيسبوك موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في 96 دولة توصلوا إلى الاستنتاج بأن تنظيم الدولة الإسلامية استعان بالفيسبوك للربط بين آلاف العناصر الموالين له من خلال إمكانية “Suggested Friends” المتوفرة في الموقع. ووفقاً لاستنتاجات الخبراء فقد أدت تلك الروابط إلى تطوير شبكات إرهابية جديدة، بل وساعدت على تجنيد العناصر. سيتم نشر نتائج هذه الدراسة خلال شهر ايار/ مايو 2018 بواسطة “Counter Extremism Project” (مشروع مكافحة التطرف) (تلغراف، 5 أيار/ مايو 2018).
الحرب الإعلامية
  • في 7 أيار/ مايو 2018 نشر تنظيم الدولة الإسلامية عبر التلغرام صورة جديدة عنوانها “تحلي بالصبر يا أمريكا” (Be Patience America). وفي الصورة يبدو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في لباس برتقالي قبل قطع رأسه بلحظة، وفي الخلفية ناطحات سحاب متفحمة ويتصاعد منها الدخان في نيويورك. وفوق الصورة يظهر تهديد باللغة الإنجليزية مفاده: “تحلي بالصبر يا أمريكا، الحرب لم تنته ولم تنتصري بعد. وستُهزمين بعون الله، وما عليك سوى الانتظار. سيوفنا لم تنكسر وسواعدنا ليست ضعيفة ولم تخفت رغبتنا وحماسنا ولم نشعر بالضجر أو الضعف! لكن وبفضل الله نحن أقوى مما كنا عليه في بداية حربك. ونحن نزداد قوة كل يوم بفضل الله وأن تضعفين أكثر فأكثر…” (مركز دراسة إعلام الشرق الأوسط، 7 أيار/ مايو 2018).

إعلان جديد لتنظيم الدولة الإسلامية باللغة الإنجليزية تم نشره في التلغرام، حيث يبدو فيه رئيس الولايات المتحدة ترامب قبل قطع رأسه على خلفية ناطحات سحاب متفحمة ويتصاعد منها الدخان في نيويورك (مركز دراسة إعلام الشرق الأوسط ، 7 أيار/ مايو 2018).
إعلان جديد لتنظيم الدولة الإسلامية باللغة الإنجليزية تم نشره في التلغرام، حيث يبدو فيه رئيس الولايات المتحدة ترامب قبل قطع رأسه على خلفية ناطحات سحاب متفحمة ويتصاعد منها الدخان في نيويورك (مركز دراسة إعلام الشرق الأوسط ، 7 أيار/ مايو 2018).

[1] تتمة لنشرة "نظرة على الجهاد العالمي" الصادرة في 25 نيسان/ أبريل – 2 أيار/ مايو 2018.
[2]
بخصوص استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات، راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 23 شباط/ فبراير 2018: "استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في منخفضات غور الفرات: نموذج لتجديد عمليات التنظيم العسكرية الهجومية والتغيير الذي طرأ على طبيعة التنظيم بعد سقوط الدولة الإسلامية".
[3] High National Elections Commission.
الهيئة العليا التي تتولى إدارة الانتخابات في الدولة والإشراف عليها.