أخبار الإرهاب والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي (16-22 أيار / مايو 2018)

متظاهرون فلسطينيون في 18 أيار / مايو 2018 عند الجدار الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 18 أيار / مايو 2018)

متظاهرون فلسطينيون في 18 أيار / مايو 2018 عند الجدار الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 18 أيار / مايو 2018)

متظاهرون فلسطينيون في 18 أيار / مايو 2018 عند الجدار الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 18 أيار / مايو 2018)

متظاهرون فلسطينيون في 18 أيار / مايو 2018 عند الجدار الحدودي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 18 أيار / مايو 2018)

اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف.

اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف.

رامي الحمد الله في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي أردوغان خلال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي (وفا، 19 أيار / مايو 2018)

رامي الحمد الله في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي أردوغان خلال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي (وفا، 19 أيار / مايو 2018)

يحيى السنوار في مقابلة خاصة بقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 21 أيار / مايو 2018)

يحيى السنوار في مقابلة خاصة بقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 21 أيار / مايو 2018)

السفن قبل مغادرتها للعاصمة الدانماركية (صفحة زاهر بيراوي على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018)

السفن قبل مغادرتها للعاصمة الدانماركية (صفحة زاهر بيراوي على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018)

  • تستمر “مسيرات العودة” بعد بلوغ الأحدث ذروتها في 14 أيار / مايو 2018، مع تراجع عدد المشاركين يوم الجمعة الأخير (بضعة آلاف) وأيضا تراجع مستوى عنف المظاهرات. وكانت أحداث الجمعة الأخيرة قد انتهت دون سقوط قتلى. وفي الضفة الغربية ما زالت استجابة الفلسطينيين لدعوات حماس لهم بالانضمام إلى المسيرات وما يرافقها من عنف، ضئيلة رغم حلول شهر رمضان.
  • ويشجع مسؤولو حماس المتظاهرين على مواصلة المظاهرات بل “الاستشهاد” خلالها، حيث أكد يحيى السنوار رئيس مكتب حماس السياسي في القطاع أنه بالإضافة إلى المسيرات “الاعتيادية” في أيام الجمعة ستقام مظاهرات خاصة في “يوم النكسة” (5 حزيران / يونيو، والتي هزمت فيها الدول العربية في حرب 1967)، وأيضا في “يوم القدس” (في 8 حزيران / يونيو، والذي أعلنته إيران). ومن جهة أخرى صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (18 أيار / مايو 2018) إلى جانب تشكيل لجنة تحقيق حول الإجراءات الإسرائيلية المتخذة خلال الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، حيث سيقوم بتعيين أعضاء اللجنة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على أن تقدم تقريرها حتى شهر آذار / مارس 2019.
  • تم أدخال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى مستشفى رام الله، حيث صرح بعض مقربيه بأنه أصيب بالتهاب رئوي، ولكن موجة من الشائعات انتشرت بين الفلسطينيين توحي بأن المعلومات الحقيقية يتم إخفاؤها عن أعين الجمهور. يشار إلى أن اعتلال صحة محمود عباس يزيد من الشكوك التي تحوم حول “اليوم التالي” ومن شأنها زيادة حدة صراعات القوى بين بعض مسؤولي فتح والذين يعتبرون أنهم يستحقون خلافة أبو مازن.
أحداث الجمعة 18 أيار / مايو 2018
  • تستمر “مسيرات العودة” باتجاه الجدار الحدودي، مع تسجيل انخفاض هام لأعداد المتظاهرين ومستوى العنف في يوم الجمعة الموافق 18 أيار / مايو 2018 وكانت أول جمعة من رمضان، وتلت ذروة الحوادث التي شهدتها المنطقة الحدودية في 14 أيار / مايو 2018، حيث احتشد آلاف معدودة من الفلسطينيين موزعين على خمس نقاط على امتداد الحدود الإسرائيلية، فيما تجمع بضعة آلاف آخرين في المخيمات الاحتجاجية الخلفية، يقضون وقتهم بأداء الصلوات دون أن يشتبكوا بالقوات الإسرائيلية. وكانت نقطة التظاهر الرئيسية في منطقة مجاورة لحي الشجاعية. وبدا واضحا أن طبيعة المظاهرات أكثر هدوء، حيث اكتفى المتظاهرون أساسا بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات عند الجدار، ولكنهم لم يحاولوا عبور الحدود. وردت قوات الجيش الإسرائيلي باستخدام وسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار باتجاه المتظاهرين. وشبت عدة حرائق في الأراضي الإسرائيلية نتيجة هبوط الطائرات الورقية الحارقة فيها والتي أطلقت من أراضي قطاع غزة (الإعلام الإسرائيلي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 18 أيار / مايو 2018).
الإصابات
  • لم يسقط القتلى خلال مسيرة الجمعة 18 أيار / مايو 2018، وأفاد تقرير لأشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة بغزة بأن 56 فلسطينيا أصيبوا من جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واستنشاقه (صفحة أشرف القدرة على الفيسبوك، 18 أيار / مايو 2018). وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سبعة جرحى من سكان القطاع الحاملين للجنسية الأردنية، تم نقلهم إلى الأردن لتلقي العلاج الطبي، وذلك بواسطة سيارات إسعاف أردنية، عبرت بهم معبر إيرز إلى الأراضي الإسرائيلية، ومن ثم إلى معبر أللنبي فالأردن. وكان نقل هؤلاء قد تم بناء على طلب من الملك عبد الله ملك الأردن وجرت العملية بالتنسيق مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق. وبالتوازي، دخلت خلال الأيام الأخيرة قطاع غزة عبر معبر إيرز عدة شاحنات حاملة للمعدات الطبية لسكان القطاع. وقد أعادت حماس جانبا من هذه المعدات لكونها إسرائيلية.
تصريحات للمسؤولين
  • وصل كبار مسؤولي حماس ومنهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ويحيى السنوار رئيس مكتب حماس السياسي في القطاع وخليل الحية وأحمد بحر إلى مراكز التظاهر لتشجيع عناصرهم. وفي كلمات ألقوها أمام المتظاهرين حرصوا على تشجيعهم على الاستمرار في المظاهرات بل “الاستشهاد” خلالها. وضمن خطبة الجمعة التي ألقاها إسماعيل هنية أشاد “بالشهداء” مشيرا إلى كون الاستشهاد عملا مشرفا عند الله وفخرا للآباء ولفلسطين. وقد نفى هنية الإشاعات القائلة بدعوة المنظمات إلى وقف المسيرات، مؤكدا أن مسيرة العودة ستتواصل “سلميا” حتى بلوغ هدفها الرئيسي. كما أشار إلى أن “الاستشهاد” استدرج ردود فعل دولية مؤيدة لرفع الحصار وإلى كون المسيرات قد وحدت الشعب (الوطن، 18 أيار / مايو 2018). أما يحيى السنوار فقد دعا المتظاهرين ضمن كلمة ألقاها إلى مواصلة الفعاليات الاحتجاجية، منوها إلى أن المسيرات ستتواصل حتى تحقيق جميع الأهداف (18 أيار / مايو 2018).

إسماعيل هنية في مسيرة العود الكبرى شرق غزة (يوتيوب، 18 أيار / مايو 2018)
إسماعيل هنية في مسيرة العود الكبرى شرق غزة (يوتيوب، 18 أيار / مايو 2018)

  • بدوره قال ماهر صلاح، مسؤول حماس في “الخارج”، إن مسيرة العودة الكبرى توصل رسالة للعالم بأسره مفادها أن الشعب الفلسطيني له “حق مشروع” في العودة إلى أرضه، مشيرا إلى أن دخول الأراضي الإسرائيلية، ولو لفترة محدودة، يمثل رمزا لهذا الحق (القدس، 17 أيار / مايو 2018).
استمرار قلة الاستجابة في الضفة الغربية
  • ظلت استجابة سكان الضفة الغربية للدعوات الموجهة إلى السكان بالتظاهر قليلة. وقد انتقل 40,000 فلسطيني من الضفة إلى القدس لأداء الصلوات عبر مختلف معابر الضفة الغربية. وتم تكريس صلوات أول جمعة في رمضان في الحرم القدسي والتي اشترك فيها عشرات آلاف المصلين لإحياء ذكرى قتلى قطاع غزة, ومرت الصلوات بسلام ودون حوادث تذكر، شأنها شأن الصلوات المقامة في الحرم الإبراهيمي بالخليل(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الإعلام الاسرئيلي، 18 أيار / مايو 2018).

صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الحرم القدسي تم تكريسها لإحياء ذكرى قتلى قطاع غزة (وفا، 18 أيار / مايو 2018)
صلاة الجمعة الأولى من رمضان في الحرم القدسي تم تكريسها لإحياء ذكرى قتلى قطاع غزة (وفا، 18 أيار / مايو 2018)

التوقعات المستقبلية
  • دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الكبرى الجمهور الفلسطيني للاشتراك في مظاهرات يوم الجمعة الموافق 25 أيار / مايو 2018 والتي ستقام تحت شعار “مستمرون رغم الحصار” مؤكدة أن المظاهرات ستستمر طول شهر رمضان (صفا، 19 أيار / مايو 2018). وأكد يحيى السنوار رئيس مكتب حماس السياسي أن أحداثا أخرى خاصة ستقام خلال “يوم النكسة” (المصادف 5 حزيران / يونيو والذي يتم فيه إحياء ذكرى هزيمة الدول العربية في حرب العام 1967) وأيضا خلال “يوم القدس” المعلن من أيران والمحتفل به في 8 حزيران / يونيو من كل عام (الميادين، 21 أيار / مايو 2018).
ردود الفعل الدولية
  • إثر أحداث 14 أيار / مايو 2018 قام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة 18 أيار / مايو 2018 بالتصويت إلى جانب مشروع قرار لتشكيل لجنة تحقيق (Commission of Inquiry) للنظر في الإجراءات الإسرائيلية خلال أحداث القطاع الأخيرة. وقد صوتت مع القرار 29 دولة، فيما عارضته دولتان وامتنعت 14 دولة عن التصويت. وسيقوم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتشكيل اللجنة، والتي ينتظر تقديمها لتقريرها حتى شهر آذار / مارس 2019. ولدى انتهاء الجلسة دعا المفوض إسرائيل إلى الالتزام بتعهداتها الدولية واحترام حق الفلسطينيين في الحياة والأمان وحرية التعبير والتنظيم، بل وحماية هذا الحق (واشنطن بوست، وفا، 18 أيار / مايو 2018).
 اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف.    نتائج تصويت اجتماع المجلس حول تشكيل لجنة للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية المتخذة خلال أحداث القطاع الأخيرة (قناة الميادين على اليوتيوب، 20 أيار / مايو 2018)
على اليمين: اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف. على اليسار: نتائج تصويت اجتماع المجلس حول تشكيل لجنة للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية المتخذة خلال أحداث القطاع الأخيرة (قناة الميادين على اليوتيوب، 20 أيار / مايو 2018)
  • وبات اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إستنبول والذي شارك فيه رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق (نيابة عن أبو مازن لحالته الصحية) هو الآخر منبرا للهجمات الدعائية الشرسة الموجهة ضد إسرائيل، حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب ألقاه أمام الحضور الإجراءات الإسرائيلية بأنها جرائم وفظاعات، قائلا بوجوب محاكمة إسرائيل بسبب “المجزرة” التي ارتكبتها في حق الأبرياء (الأناضول، 18 أيار / مايو 2018). وورد ضمن البيان الختامي للاجتماع استنكار شديد اللهجة لما وصفه البيان بالإجراءات الجنائية بحق المدنيين العزل الذي يمارسون حقهم في “التظاهر السلمي”. كما تقرر دعوة مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في أحداث القطاع وإيجاد آلية لتحميل المسؤولين الإسرائيليين المختصين مسؤولية ما يحدث (وكالة الأنباء الأردنية، 18 أيار / مايو 2018). وفي الوقت نفسه احتشد الآلاف من الناس في مهرجان خطابي حاشد أقيم في إسطنبول لدعم الفلسطينيين والتضامن معهم، ألقى خطابا خلاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول، 18 أيار / مايو 2018).
الاعتداءات الإرهابية في الضفة الغربية
  • عملية إطلاق نار: في 22 أيار / مايو 2018 تم إطلاق النار باتجاه سيارة إسرائيلية بجوار “نعاما” (شمال مدينة أريحا) دون وقوع إصابات. وباشرت القوات الإسرائيلية تمشيط المنطقة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 22 أيار / مايو 2018).
  • وفيما يلي المزيد من الحوادث البارزة:
    • 20 أيار / مايو 2018 – تم إلقاء الحجارة على قوات تابعة للشرطة مرابطة في باب العامود بالبلدة القديمة من القدس. وأصيب شرطي بجروح نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، كما ألقي جسم لم يتضح نوعه على حافلة، ما أدى إلى إصابة أحد ركابها بجروح طفيفة. وباشرت الشرطة البحث عن الفاعلين (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 20 أيار / مايو 2018).
    • 18 أيار / مايو 2018 – نشبت اشتباكات عنيفة في حي العيساوية شرقي القدس بين قوات تابعة للجيش وبعض الفلسطينيين الذين كانوا يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة. وردت القوات على ذلك باستخدام وسائل تفريق المظاهرات دون أن يصاب أحد بأذى (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 20 أيار / مايو 2018).
    • 18 أيار / مايو 2018 – تم إلقاء عدد من الزجاجات الحارقة باتجاه السياج الأمني المحيط ببلدة “بيت إيل” دون وقوع إصابات، وإلحاق بعض الخسائر بالممتلكات (صفحة “تسيفاع أدوم” على الفيسبوك، 18 أيار / مايو 2018).

أضرار لحقت بإحدى المركبات نتيجة إلقاء الحجارة في محيط بلدة بيت إيل (INN، 16 أيار / مايو 2018)
أضرار لحقت بإحدى المركبات نتيجة إلقاء الحجارة في محيط بلدة بيت إيل (INN، 16 أيار / مايو 2018)

الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير[1]

الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية[2]
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، علما بأن أحداث “مسيرة العودة الكبرى” لم يرافقها حتى الآن إطلاق القذائف الصاروخية أو قذائف الهاونات.
سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع الشهري

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع السنوي

سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية بالتوزيع السنوي

الاعتداءات الإرهابية تحت ستار المظاهرات
  • تحت ستار المظاهرات الجارية على حدود قطاع غزة تمت خلال الأسبوع الأخير عدة محاولات لارتكاب الاعتداءات الإرهابية، كما أطلقت الطائرات الورقية الحارقة، ما أدى إلى شبوب حرائق في حقول قرى المنطقة المحيطة بالقطاع.
  • وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث:
    • في 22 أيار / مايو 2018 اقترب عدد من الفلسطينيين من الجدار الأمني في منطقة مخيم البريج (وسط قطاع غزة) وبجوار كيبوتس كيسوفيم. ويبدو انهم تمكنوا من اقتحام السياج، وقاموا بإشعال موقع مهجور تابع للجيش الإسرائيلي. وأطلقت قوة عسكرية النار باتجاههم فعادوا إلى أراضي القطاع. وردا على عملية التسلل هذه أطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي نيرانها على موقع مراقبة تابع لحماس جنوب القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 22 أيار / مايو 2018).
    • وفي 16 أيار / مايو 2018 أطلقت النيران على جنود للجيش دون أن تقع إصابات. وردا على إطلاق نيران من دبابة (إثر عملية التسلل) تم إطلاق النار من مدفع رشاش ثقيل باتجاه مدينة سديروت، كما أطلقت النار عدة مرات على الجنود الإسرائيليين، حيث أصابت بعض الطلقات مباني داخل سديروت. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن “المقاومة” أطلقت النار باتجاه سديروت بالرشاشات الثقيلة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 أيار / مايو 2018). وردا على ذلك هاجمت دبابة إسرائيلية موقعا لحماس شمال القطاع. وورد في الإعلام الفلسطيني أن موقعين للمراقبة شرقي جباليا تعرضا لهجوم، ولم يبلغ بوقوع إصابات.
    • وردا على إطلاق النار باتجاه سديروت أغارت في 17 أيار / مايو 2018 طائرات إسرائيلية على عدد من “الأهداف الإرهابية” التابعة لحماس في شمال قطاع غزة وفي مدينة غزة. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن أربعة أهداف مختلفة تم مهاجمتها، ومن ضمنها منشأة خاصة بصنع الوسائل القتالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 أيار / مايو 2018). كما ذكر الإعلام الفلسطيني أن عددا من المواقع الواقعة شمال قطاع غزة وغربي مدينة غزة تعرضت لهجوم (المركز الفلسطيني للإعلام، دنيا الوطن، 17 أيار / مايو 2018).
    • وفي 16 أيار / مايو 2018 وتحت ستار المظاهرات التي أقيمت في ذلك التاريخ زرع عدد من العبوات الناسفة عند الجدار الأمني قبالة كيبوتس كفار عازا، وقامت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي بإبطال مفعول العبوات.
معبر كيرم شالوم
  • تم في 17 أيار / مايو 2018 استئناف تزويد القطاع بالغاز والسولار عبر معبر كيرم شالوم، والذي كان معطلا لخطورة الأضرار التي ألحقها المتظاهرون الفلسطينيون (ثلاث مرات) بالبنى التحتية التابعة له، ولا سيما الأنابيب التي يتم عبرها نقل الوقود والغاز إلى سكان غزة. ويذكر أن المنشآت المذكورة ما زالت قيد الإصلاح، وأن إمكانات نقل الغاز والسولار ما زالت محدودة.
  • رفضت حماس في 16 أيار / مايو 2018 إدخال شاحنتين كانتا تحملان معدات طبية إسرائيلية إلى القطاع عبر معبر كيرم شالوم، رغم كون الهدف من إرسالها هو دعم مستشفيات القطاع في تعاملها مع الأعداد كبيرة من الجرحى، ما وجب معه إعادة الشاحنتين إلى الأراضي الإسرائيلية.
معبر رفح
  • ذكرت جهات مصرية أن معبر رفح سيظل مفتوحا حتى أشعار آخر، بعد أن كان مقررا إغلاقه في 17 أيار / مايو 2018. ولم يتم في الوقت الحالي تحديد موعد لإعادة إغلاق المعبر. كما قامت مصر بنقل قافلة دعم للقطاع ضمت مواد طبية وغذائية (وفا، 19 أيار / مايو 2018). وجاء من المكتب الإعلامي لمعبر رفح أن المصريين زادوا المبلغ الواجب على العابرين دفعه ليصل إلى 300 جنيه مصري (دنيا الوطن، 21 أيار / مايو 2018).
مقابلة ليحيى السنوار
  • تحدث يحيى السنوار رئيس مكتب حماس السياسي في قطاع غزة في مقابلة لقناة الميادين، حيث تطرق إلى عدد من مواضيع الساعة (الميادين، 21 أيار / مايو 2018):
  • مسيرات العودة في القطاع: تجري المسيرات بتوجيه من حماس وسوف تستمر بشكلها الحالي. وكرر السنوار التأكيد الكاذب والقائل بأن المسيرات ستبقى “سلمية”، وذلك حسب قوله، لوجود إجماع بين التنظيمات الفلسطينية على أنها السبيل الأفضل للمقاومة في الظروف الحالية. وادعى السنوار بأن الهدف من مسيرات العودة قد تم تحقيقه بعد نجاحها في إعادة القضية الفلسطينية إلى رأس الأولويات العالمية. وأضاف أن ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين في الأحداث قد أوحى للمجتمع الدولي بوجوب الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق أمنياته. كما أشار إلى أن المسيرات احتفظت بمقومات “المقاومة الشعبية” وأفلحت في إنجاز معظم الأهداف الاستراتيجية التي حددتها حماس مسبقا. وبشأن قتلى المسيرات أكد أن حماس تقدس الموت، تماما كما تقدس إسرائيل الحياة.
  • الأحداث المتوقعة: قال السنوار إن جميع الأطراف وضعت خطة عمل للشهر المقبل لمواصلة الأنشطة في محيط الجدار الأمني، حيث ذكر إضافة إلى مسيرات الجمعة موعدين تقرر إقامة مظاهرات واسعة النطاق فيهما، وهما “ذكرى النكسة” (5 حزيران / يونيو الذي حلت فيه الهزيمة بالعرب عام 1967)، ويوم القدس العالمي (والذي يحل في آخر جمعة من رمضان، وتصادف هذا العام الثامن من حزيران / يونيو.)
  • اتفاق مع مصر للحد من المظاهرات: نفى السنوار وجود اتفاق مع مصر للحد من المظاهرات، قائلا إن مشاركة الجماهير في المظاهرات الأخيرة أثبتت عدم وجود مثل هذا الاتفاق.
  • خيار المقاومة المسلحة: أكد السنوار أن خيار المقاومة المسلحة لا يزال واردا، ولكنه في الظروف الحالية ليس الخيار المفضل في الوقت الحاضر. وأشار مع ذلك إلى أن حماس ستعود مستقبلا إلى العمل المسلح واستخدام القوة، منوها إلى كون حماس قد حرصت منذ حملة “الجرف الصامد” على جمع الوسائل القتالية، بل تمكنت من تحقيق تطور كبير والحصول على إمكانات هامة. وقال إن الهيئات العسكرية وعلى رأسها جناح حماس العسكري قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
  • العلاقات مع إيران: ردا على سؤال حول العلاقات التي تربط حماس بقاسم سليماني قال إن حماس لها روابط من التنسيق اليومي مع حزب الله، مشيرا إلى أن ما يربط بين حماس وإيران من علاقات متين، وأن إيران تقدم الأموال والوسائل القتالية والخبرة لحماس ولغيرها من التنظيمات، كما أن ثمة روابط تجمع بين حماس وحرس الثورة، ولا سيما قاسم سليماني. وأضاف أن الجميع يعمل ضد إسرائيل (“الاحتلال”) ومن أجل تحقيق المصالح الفلسطينية.

يحيى السنوار في مقابلة خاصة بقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 21 أيار / مايو 2018)
يحيى السنوار في مقابلة خاصة بقناة الميادين اللبنانية (قناة الميادين على اليوتيوب، 21 أيار / مايو 2018)

تحرك السلطة الفلسطينية أمام المحكمة الدولية والمنظمات الدولية
  • صرح واصل أبو موسى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن قرارات المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير ستدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار انطلقت عملية الانضمام إلى بعض المنظمات الدولية التي كانت الولايات المتحدة قد حذرت من انضمام السلطة إليها، كما تم مراجعة محكمة الجنايات الدولية حول عدد من الملفات، منها “ملف الاستيطان” (دنيا الوطن، 19 أيار / مايو 2018). وقد التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الوفاق رياض المالكي في 22 أيار / مايو 2018 في لاهاي فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة، حيث سلمها الطلب الفلسطيني المقدم إلى المحكمة بإجراء تحقيق في قضية الاستيطان وممارسات إسرائيل في المناطق، راجيا أن تقوم المحكمة بدورها باعتبارها الجهة المختصة بالتحقيق في الجرائم ذات الصلة بالاستيطان (وفا، 21 أيار / مايو 2018).
رياض المالكي يلتقي فاتو بن سودا ويسلمها الطلب الفلسطيني الخاص بقضية الاستيطان والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في المناطق.   المالكي خلال مؤتمر صحفي في لاهاي في ختام لقائه بنسودا (التلفزيون الفلسطيني، 22 أيار / مايو 2018)
على اليمين: رياض المالكي يلتقي فاتو بن سودا ويسلمها الطلب الفلسطيني الخاص بقضية الاستيطان والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في المناطق. على اليسار: المالكي خلال مؤتمر صحفي في لاهاي في ختام لقائه بنسودا (التلفزيون الفلسطيني، 22 أيار / مايو 2018)
قافلة بحرية إلى قطاع غزة
  • أبحر ما لا يقل عن أربع سفن، من ضمنها سفينة الصيد “العودة” التي ترفع علما نرويجيا وثلاث سفن ترفع علما سويديا (الزورقان الشراعيان “الحرية” و”فلسطين” وسفينة “ماريد”، ميناء كوبنهاجن في إطار “أسطول الحرية”. ويقضي برنامج الرحلة برسوّ القافلة في عدد من الموانئ الأوروبية ووصولها إلى قطاع غزة في 27 تموز / يوليو 2018. وكانت السفن قد وصلت إلى ميناء كوبنهاجن ثم غادرته في 22 أيار / مايو 2018 متوجهة إلى محطتها القادمة وهي ميناء كيل الألماني (صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018).
السفن قبل مغادرتها للعاصمة الدانماركية (صفحة زاهر بيراوي على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018)    السفن قبل مغادرتها للعاصمة الدانماركية (صفحة زاهر بيراوي على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018)
السفن قبل مغادرتها للعاصمة الدانماركية (صفحة زاهر بيراوي على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018)
  • ورافق إبحار السفن من ميناء كوبنهاجن زاهر بيراوي الذي كان قد وصل إلى كوبنهاجن منذ عدة أيام (صفحة زاهر بيراوي على الفيسبوك، 22 أيار / مايو 2018). ومعروف أن بيراوي ناشط في بريطانيا ومحسوب على حماس وحركة الإخوان المسلمين، وله سيرة طويلة جدا في تنظيم المسيرات والقوافل البحرية ويحمل لقب “منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة” كما كان له نشاطات في اللجنة الإعدادية لمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، بل قدم منبرا للتحرك المخطط له في قطاع غزة في قناة الحوار المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين والتي تبث من لندن، حيث يعمل مديرا للبرامج فيها (صفحة قناة الحوار على الفيسبوك، 9 آذار / مارس 2018).
زاهر بيراوي يودع المشتركين في رحلة القافلة.     سفينة الحرية (صفحة منظمة MyCARE الماليزية، 21 أيار / مايو 2018)
على اليمين: زاهر بيراوي يودع المشتركين في رحلة القافلة. على اليسار: سفينة الحرية (صفحة منظمة MyCARE الماليزية، 21 أيار / مايو 2018)

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها، ونستثني من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2]
استثني من هذه الإحصاءات سقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة وإطلاق قذائف الهاون باتجاه إسرائيل.