نظرة على الجهاد العالمي (11-5 تموز/ يوليو 2018)

أهم أحداث هذا الأسبوع

• الجيش السوري يحقق مكاسب في معركة احتلال جنوب سوريا: استولى نهائياً على مقاطعة تنظيمات المتمردين إلى الشرق من درعا وتحركت قواته مع أفراد الشرطة العسكرية الروسية ودخلت إلى معبر النصيب بين سوريا والأردن. سيطر الجيش السوري على عدد من الثكنات على امتداد الحدود السورية الأردنية وانتشر في البلدات الواقعة على أطراف وادي اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. باتت مدينة درعا مطوقة من كل الجهات ومعظمها تحت سيطرة الجيش السوري والقوات المساندة له.
• وتمت هذه الخطوات التي قام بها الجيش السوري في سياق اتفاقية وقف إطلاق نار تم التوصل إليها في 6 تموز/ يوليو 2018 مع تنظيمات المتمردين بوساطة روسيا. وتشمل الاتفاقية بنوداً تقضي بوقف القتال في منطقة درعا؛ تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري؛ تسليم معبر النصيب الحدودي؛ إعادة النازحين إلى بيوتهم؛ انتشار الجيش السوري على امتداد الحدود مع الأردن وإخلاء المتمردين غير المستعدين لتسليم أسلحتهم مع عوائلهم إلى محافظة إدلب. ويبدو أن معظم هذه البنود قد تم تطبيقها عملياً على الأرض.
• تنطبق اتفاقية الهدنة على محيط درعا ولا تشمل هضبة الجولان. أما أكبر تنظيمين جهاديين في هضبة الجولان فإنهما يستعدان الآن لمواجهة هجوم الجيش السوري. هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أجرت تدريبات سريعة لمقاتليها. اما جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم في وادي اليرموك فإنه يسعى إلى ضم مجندين جدد وقام باستعراض قوته العسكرية لرفع المعنويات. بل وقام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حوران بتنفيذ عملية انتحارية أوقعت إصابات كثيرة مستهدفة الجيش السوري والروسي في قرية متاخمة للحدود الجنوبية لوادي اليرموك الذي استولى عليه الجيش السوري مؤخراً.
• تكتسب التحركات العسكرية والسياسية التي تتم حالياً في جنوب سوريا دلالات بعيدة المدى، حيث تترتب عنها عملية تصميم طبيعة حدود الدولة السورية امام الأردن وإسرائيل مع انتهاء نظام الأسد من بسط سيطرته على معظم الأراضي السورية. حقق الجيش السوري امام الأردن إنجازاً كبيراً حيث نجح في استعادة معبر النصيب مع أجزاء من الحدود السورية الأردنية، ما يمنع مستقبلاً استعانة تنظيمات المتمردين بالأردن ويسرع تهاوي هذه التنظيمات. كما وسيسمح هذا بعودة حركة البضائع والأشخاص بين سوريا والأردن، مما سيساهم بشكل كبير في دعم اقتصاد الدولتين. أما طبيعة الحدود السورية الإسرائيلية فستتحدد خلال الفترة القريبة. ومن المتوقع أن يتم مناقشة هذه المسألة مع مسائل أخرى تتعلق بسوريا خلال لقاء نتنياهو وبوتين (11 تموز/ يوليو 2018) وفي اجتماع القمة المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والروسي (16 تموز/ يوليو 2018).

التدخل الروسي في سوريا

محادثات بين إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة حول الوضع في سوريا

• تمت مناقشة قضية الجولان خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية مع ألكسندر لابرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي ومع سيرغي فرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي (10 تموز/ يوليو 2018). في 11 تموز/ يوليو 2018 من المتوقع أن يسافر رئيس الحكومة للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً للبيان الذي أصدره مكتب نتنياهو، فسيوضح رئيس الحكومة الإسرائيلي بأن “إسرائيل لن تسلم باستقرار عسكري لإيران ووكلائها في أي جزء من سوريا وأن على سوريا أن تحرص على التقيد باتفاقية فصل القوات منذ عام 1974”. في 16 تموز/ يوليو 2018 من المتوقع أن تنعقد في هلسنكي قمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي. ومن المفترض ان تشمل محادثات القمة قضايا تتعلق بالوضع في سوريا، بما فيها قضية هضبة الجولان.

سوريا

المعركة في جنوب سوريا

صورة الوضع على الأرض

أتم الجيش السوري سيطرته على مقاطعة تنظيمات المتمردين إلى الشرق من درعا. ودخلت القوات السورية إلى معبر النصيب الحدودي بين سوريا والأردن دون أي مقاومة، وتقدمت من هناك غرباً على امتداد الحدود السورية الأردنية وسيطرت على عشرات المواقع قرب الحدود واستقرت في تل شهاب وزيتون على الأطراف الجنوبية للمنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في وادي اليرموك. وقال قائد في الجيش السوري أنه تم تحرير 90% من محيط درعا حتى 7 تموز/ يوليو 2018. وعلى حد تعبيره فإن هدف القيادة العليا هو منع سفك الدماء وتسهيل عودة المواطنين إلى بيوتهم (خطوة، دمشق الآن، 7 تموز/ يوليو 2018).

 

• دخلت قوات الجيش السوري في 9 تموز/ يوليو 2018 إلى بلدات تل شهاب والزيزون بمحاذاة الحدود السورية الأردنية. وبهذا أنهت القوات السورية زحفها غرباً واستقرت على الأطراف الجنوبية للمنطقة التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدول الإسلامية. وذلك استعداداً لاحتلال وادي اليرموك في سياق سيطرة الجيش السوري على هضبة الجولان. أدى دخول الجيش السوري إلى قرية زيزون على أطراف وادي اليرموك إلى احتكاك أولي مع جيش خالد بن الوليد. وفي 10 تموز/ يوليو 2018 وقعت اشتباكات محلية بين الطرفين في بلدة القصير (إلى الشمال الغربي من زيزون) (خطوة، 10 تموز/ يوليو 2018).

   
على اليمين: دبابة للجيش السوري في تل الشهاب (سانا، 9 تموز/ يوليو 2018). على اليسار: سكان تل شهاب يهتفون ويرفعون صورة الرئيس السوري بشار الأسد (سانا، 9 تموز/ يوليو 2018).

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في قرية زيزون

• في 10 تموز/ يوليو 2018 تبنت ولاية حوران في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ عملية انتحارية في قرية زيزون. ووفقاً لما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد قام بتنفيذ العملية عنصر من التنظيم يُدعى أبو زبير الأنصاري واستهدفت العملية حشداً من قوات الجيشين السوري والروسي. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية في بيانه أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 35 شخصاً ومن جملتهم ضابط سوري وجرح م لا يقل عن 15 آخرين. كما وتم تدمير دبابتين وعدد من مركبات القوات السورية والروسية (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 10 تموز/ يوليو 2018).لم تعلق حتى الآن أي جهة سورية رسمية على العملية.

مدينة درعا

• أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (9 تموز/ يوليو 2018) بأن معظم مساحة مدينة درعا (أكثر من 72%) تخضع لسيطرة الجيش السوري والقوات المساندة له. مدينة درعا مطوقة من كل جوانبه (العربية الحدث، 8 تموز/ يوليو 2018). وفي اداخل المدينة هناك تبادل للنيران. الأحياء التي لا زالت تحت سيطرة المتمردين تتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية.

اتفاقية هدنة بين الجيش السوري وقوات المتمردين

في 6 تموز/ يوليو 2018 أعلن النظام السوري وتنظيمات المتمردين الموالية لجيش سوريا الحر في جنوب سوريا عن التوصل على اتفاقية هدنة بوساطة روسية. وتشمل الاتفاقية المقاطعة الشرقية لتنظيمات المتمردين على امتداد الحدود السورية الأردنية وصولاً إلى المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. لم نستلم صيغة واحدة متفق عليها لتلك الاتفاقية، إنما هناك صيّغ مختلفة، بما فيها صيغة جيش سوريا الحر وصيغة هيئة تحرير الشام والصيغة الروسية. وهذه الصيغ متشابهة إلى حد كبير لكن فيها اختلافات في التفاصيل والتأكيدات.

• فيما يلي أهم بنود الاتفاقية المشتقة من جملة المعلومات المتوفرة لدينا:
  • وقف القتال: يتوقف القتال في كامل محافظة (ما يعني أن الاتفاقية لا تشمل محافظة القنيطرة).
  • تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة: تنظيمات المتمردين تسلم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة بشكل تدريجي في كل الأماكن الخاضعة لسيطرتها (ملاحظة: الصيغة التي عممتها هيئة تحرير الشام تقول إن الجيش السوري سيعود مقابل ذلك إلى الأماكن التي تواجد فيها قبل بداية معركة احتلال جنوب سوريا).
  • إعادة السيطرة على معبر النصيب الحدودي للنظام السوري: تتم استعادة سيطرة الجيش السوري على المعبر بمساعدة الشرطة العسكرية الروسية. يتم إدارة المعبر تحت إشراف روسي وتحت السيادة السورية (يُرفع العلم السوري فوق الموقع).
  • إعادة النازحين إلى بيوتهم وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي: جميع النازحين الذي فرّوا بفعل العمليات القتالية يعودون إلى أماكن سكناهم. ويتم تسريع عودة السلطات المدنية لممارسة أعمالها ويُعاد فتح الطرق لتمكين تنقل السكان وعودة النشاط الاقتصادي.
  • انتشار الجيش السوري على امتداد الحدود الأردنية: يتم تسليم جميع نقاط المراقبة التابعة لتنظيمات المتمردين على امتداد الحدود الأردنية للجيش السوري.
  • إخلاء عناصر المتمردين إلى محافظة إدلب: عناصر المتمردين الذين لا يوافقون على إلقاء أسلحتهم يتم إخلائهم مع عوائلهم إلى محافظة إدلب.
  • ضمانات بالنسبة لتنظيمات المتمردين: النسخة التي نشرتها “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” (التابعة لجيش سوريا الحر) قيل إن الجانب الروسي سيكون مسؤولاً عن تطبيق الاتفاقية. وجاء في البيان أيضاً أنه سيتم ضمانة سلامة تنظيمات المتمردين وأن الجيش السوري لن يتعرض لها.

وكما جاء على لسان أبو شيماء، الناطق عن إحدى غرف العمليات التابعة لغرفة العمليات المركزية لتنظيمات المتمردين، فإن اتفاقية وقف إطلاق النار تشمل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المتمردين من بصرى الشام وحتى وادي اليرموك (أي مقاطعة تنظيمات المتمردين على الشرق من درعا ومحيط الحدود السورية الأردنية حتى جنوب وادي اليرموك). أما المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتمردة في ريف درعا الشمالي الغربي و [محافظة] القنيطره، فإنها خارج الاتفاقية (عنب بلدي، 8 تموز/ يوليو 2018).

طريقة تطبيق بنود الاتفاقية حتى الآن

• عموماً يتم تطبيق الاتفاقية على الأرض، بيد أنه لم يتم تطبيق جميع بنودها حتى الآن. سيطرت القوات السورية على المقاطعة إلى الشرق من درعا ودخلت على معبر النصيب وانتشرت على امتداد الحدود السورية الأردنية (بيد أنه كانت هناك بعض “النشاز” في انتشار الجيش السوري على امتداد الحدود الأردنية). كما وسلمت تنظيمات المتمردين للجيش السوري بعض الأسلحة التي بحوزتها. لكن تنظيمات المتمردين زعمت أن بعض البنود لا يتم تطبيقها كما ينبغي أو لا يتم تطبيقها بتاتاً، وذلك خلال لقاء عقدته التنظيمات مع مندوبين روس في معبر النصيب (قناة الجزيرة، 7 تموز/ يوليو 2018).
• حتى الآن أبدى حوالي 1000 عنصر وأفراد عائلاتهم رغبتهم بالانتقال على منطقة إدلب في سياق اتفاقية وقف أطلاق النار. وسيتم إخلاء هؤلاء العناصر تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية (الحقيقة، Xeber24.org، 9 تموز/ يوليو 2018).

سيطرة الجيش السوري على معبر النصيب

• في 6 تموز/ يوليو 2018 دخلت قوة عسكرية سورية إلى معبر النصيب الحدودي بين سوريا والأردن وسيطرت عليه دون مقاومة. رفع الجنود العلم السوري وصور بشار الأسد على المعبر. وخلف عناصر تنظيمات المتمردين ورائهم ثلاث ناقلات جند مصفحة وذخيرة (حساب تويتر الإعلام الحربي المركزي للجيش السوري، 6 تموز/ يوليو 2018; سانا، 7 تموز/ يوليو 2018). تتواجد في المعبر قوة من الشرطة العسكرية الروسية وتراقب ما يدور فيه كما تقرر في اتفاقية وقف إطلاق النار (وكالة الأنباء الفرنسية، 7 تموز/ يوليو 2018، العربية الحدث، 7 تموز/ يوليو 2018).

   
جنود الجيش السوري في معبر النصيب يرفعون صور بشار السد والأعلام السورية (سانا، 7 تموز/ يوليو 2018).

إعادة معبر النصيب للجيش السوري لأول مرة منذ عام 2015 تُعتبر إنجازاً هاماً بالنسبة لنظام الأسد. وذلك لأن سيطرة النظام السوري على المعبر وعلى الحدود السورية الأردنية ستقطع التواصل بين تنظيمات المتمردين وبين الأردن. وفتح المعبر سيتيح كذلك تجديد حركة التبادل التجاري وحركة الأشخاص بين سوريا والأردن، ما سيساهم بشكل كبير في دعم اقتصاد الدولتين، وتدخل روسيا في إدارة المعبر تشكل دليلاً آخر على تأثير الواقع الجديد الذي بدأ يتشكل في جنوب سوريا، والذي من شانه أن يتبدى كذلك في المرحلة القادمة من سيطرة الجيش السوري على هضبة الجولان.

التنظيمات الجهادية في هضبة الجولان

لمحة عامة

اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها مع تنظيمات المتمردين لم تشمل تنظيمين جهاديين يعملان في هضبة الجولان: هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والتي تُعتبر قوة ذات أهمية في أوساط التنظيمات المتمردة المنتشرة في هضبة الجولان؛ وجيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية وينتشر في وادي اليرموك في جنوب هضبة الجولان.

هيئة تحرير الشام

• نشرت هيئة تحرير الشام بياناً زعمت فيه انها رفضت عرضاً روسياً لشملها في اتفاقية وقف إطلاق النار. وبحسب ما جاء في البيان فإن موقفها هو “الموت ولا المذلة” (مجلة إباء العدد 4، 5 تموز/ يوليو 2018). وفي غضون ذلك تستغل هيئة تحرير الشام استراحة القتال للاستعداد لهجود الجيش السوري المرتقب في هضبة الجولان. وفي هذا السياق أعلنت هيئة تحرير الشام عن انتهاء الدورة التدريبية الأولى لعناصر التنظيم في مخيم التدريب “صد العدوان”. والهدف من هذا المخيم هو تدريب مقاتلين بسرعة للتصدى لهجمات النظام السوري في المنطقة (مجلة إباء العدد 4، 5 تموز/ يوليو 2018).

جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية

• سيطرة الجيش السوري على الأطراف الجنوبية والشرقية لوادي اليرموك تشكل خطراً على وجود مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب هضبة الجولان. وعلى ضوء ذلك بدأ جيش خالد بن الوليد بتشغيل مكاتب التجنيد في وادي اليرموك تحسباً للمعركة المرتقبة مع الجيش السوري. في 8 تموز/ يوليو 2018 نشر جيش خالد بن الوليد صوراً يظهر فيها عناصر التنظيم أثناء استقبالهم عناصر جدد في مكاتب التجنيد التي تم فتحها لمحاربة الجيش السوري واالروسي (حق، 8 تموز/ يوليو 2018).
• وبموازاة ذلك أقام جيش خالد بن الوليد استعراضاً عسكرياً في وادي اليرموك (3 تموز/ يوليو 2018)بهدف رفع معنويات عناصر التنظيم وتشجيع السكان المحليين على الالتحاق بصفوفه. وفي شريط نشره تنظيم الدولة الإسلامية تظهر دبابة وسرب من السيارات رباعية الدفع محملة بالعناصر الملثمين. ودعا المتحدث في الشريط سكان منطقة حوران للانضمام إلى صفوف التنظيم (أعماق، 4 تموز/ يوليو 2018).

   
على اليمين: سيارات رباعية الدفع وعناصر من جيش خالد بن الوليد أثناء الاستعراض العسكري في وادي اليرموك (Syria TV، 4 تموز/ يوليو 2018). على اليسار: دبابة لجيش خالد بن الوليد أثناء الاستعراض العسكري الذي أقامه التنظيم في وادي اليرموك (أعماق، 4 تموز/ يوليو 2018)

مقتل ضابط من الحرس الثوري الإيراني أثناء اشتباكات مع جيش سوريا الحر إلى الشرق من القنيطرة

• في 3 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير عن مقتل محمد إبراهيم رشيدي، وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني برتبة ملازم ، حيث قُتل أثناء اشتباكات مع جيش سوريا الحر في بلدة دير العدس، على مبعدة ما يقارب 28 كلم إلى الشرق من القنيطرة (حساب تويتر FSA News@FSAPlatform، التابع لجيش سوريا الحر ، 3 تموز/ يوليو 2018). تشارك في المعركة التي يخوضها الجيش السوري في في الجنوب مليشيات شيعية يحركها ضباط إيرانيون ومن الجائز أن الضابط القتيل كان ينتمي إلى إحداها.

   
على اليمين: بلدة دير العدس (باللون الأحمر) التي قُتل فيها الضابط الإيراني (Google Maps). على اليسار: الملازم محمد إبراهيم رشيدي، ضابط في الحرس الثوري الإيراني لقي حتفه في دير العدس (حساب تويتر FSA News@FSAPlatform [التابع لجيش سوريا الحر]، 3 تموز/ يوليو 2018).

عودة النازحين إلى أماكن سكناهم

• وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة (صحيح حتى 9 تموز/ يوليو 2018) فقد نزح أكثر من 320000 شخص من بيوتهم بسبب القتال (معظمهم من النساء والأطفال والمسنين والمرضى). يتواجد حوالي نصف النازحين عند الحدود السورية الأردنية.ويتواجد حوالي 164000 نازح في محيط القنيطرة في الجولان (موقع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، 3 و 9 تموز/ يوليو 2018). يعيش النازحون في مخيمات مرتجلة في ظروف إنسانية صعبة دون طعام ومياه واحياناً دون مأوى.
• أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (9 تموز/ يوليو 2018)عن عودة اكثر من 200000 نازح من محيط درعا إلى بيوتهم. ومعظم العائدون هم من النازحين الذين كانوا يمكثون قرب الحدود الأردنية السورية. ووافق بعضهم على العودة لإلى بلداتهم وقراهم فقط بعد تلقيهم ضمانات من الروس بأن النظام السوري لن يتعرض لهم.

مخيمات النازحين قرب إسرائيل والأردن – صور من القمر الصناعي (صحيحة حتى 7 تموز/ يوليو 2018) (الصور والتحليل منقولة عن ISI، ImageSat International )

شرق سوريا

محيط البوكمال

• في 7 تموز/ يوليو 2018 قامت طائرات التحالف الدولي بشن غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة هجين، على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من مدينة البوكمال ومحيطها (منطقة لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية). وجاء في التقارير أن الغارات الجوية تتم تهيئة لعملية برية ستقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وستنطلق في الأيام القريبة بهدف تطهير الضفة الشرقية لنهر الفرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقبل ذلك بيوم، في 7 تموز/ يوليو 2018، أطلقت قوات التحالف الدولي قنابل هاون على مدينة بلدة هجين ومحيطها (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 8 تموز/ يوليو 2018).

أهم التطورات في العراق

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية

عملية انتحارية في بيجي

• في 9 تموز/ يوليو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل وجرح ما لا يقل عن أربعين عنصراص من القوات الأمنية العراقية جراء عملية قام بها عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية ارتدى الاثنان سترات ناسفة وانقضوا على مقر قيادة اللواء 31 التابع “للحشد الشعبي” قرب معامل التكرير في بيجي. اشتبك عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع القوات المحلية لعدة ساعات وفي النهاية فجرا السترات الناسفة (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 9 تموز/ يوليو 2018). وبالمقابل أفادت مصادر عراقية رسمية بأن الإرهابيان الانتحاريان استهدفا منطقة احتشاد قرب معمل التكرير في بيجي. تم القبض على أحدهم، اما الثاني الذي فجر نفسه فقد قتل اربعة من عناصر قوات الأمن العراقية وجرح عنصر آخر (السومرية نيوز، 9 تموز/ يوليو 2018).

عمليات في منطقة بعقوبه

• تمت خلال هذا الأسبوع عمليات إرهابية وعمليات حرب عصابات في محيط مدينة بعقوبه، إلى الشمال من بغداد. وشملت تلك العمليات قتل ثمانية مواطنين من الشيعة في كمين إلى الجنوب من بعقوبه؛ قتل وجرح أربعة مقاتلين من “الحشد الشعبي” في قرية إلى الشمال من بعقوبه؛ قتل جندي عراقي بنيران قنص إلى الشمال الشرقي من بعقوبه؛ إعدام جندي عراقي وعنصر من “الحشد الشعبي” تم أسرهم في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية، إلى الشرق من بعقوبه (تقارير عن موقع www.k1falh.ga، الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 6 و 7 تموز/ يوليو 2018).

   
على اليمين: جندي من الجيش العراقي تم أسره في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من بعقوبه قبل إعدامه بلحظات. على اليسار: بندقيتين من نوع كلاشنيكوف ومسدس لجندي ومقاتل من “الحشد الشعبي” اللذان تم أسرهما في الكمين الذي نصبه تنظيم الدولة الإسلامية (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 7 تموز/ يوليو 2018).

عمليات وقائية واستباقية لقوات الأمن العراقية

عملية “انتقام الشهداء”

• تقوم قوات الأمن العراقية حالياً بعملية لتطهير منطقة إلى الغرب من كركوك من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قال الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة، إن القوات قد طهرت حتى الآن 171 قرية وتدمير 32 مخباً وتفكيك 48 عبوة ناسفة وتدمير 24 نفقاً ومركزاً تدريبياً لتنظيم الدولة الإسلامية، وتم العثور على خمسة براميل من المادة البلاستيكية المتفجرة من نوع C4، وتم تفجير بيت فيه 16 عبوة ناسفة وتم العثور على ورشة لإنتاج القذائف الصاروخية (السومرية نيوز، 7 تموز/ يوليو 2018). وهذه الإنجازات التي حققتها قوات الأمن العراقية تدل على عمق البنية التحتية العسكرية التي ظلت متوفر لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق في منطقة كركوك وفي مناطق أخرى في شمال وغرب العراق.

اكتشاف أنفاق وعبوات ناسفة في منطقة الموصل

• عثرت قوات الأمن العراقية على 12 عبوة ناسفة وتسع أنفاق في منطقة الموصل. وكان أحد الأنفاق ملغماً وتم تفجيره. أما نفق آخر إلى الغرب من الموصل فقد تم قصفه من الجو بواسطة طائرات التحالف، ما أسفر عن مقتل عشرين عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يختبئون في النفق (السومرية نيوز، 9 تموز/ يوليو 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء

تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم قوة مصرية على شارع الساحل قرب رفح

• صعّد تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً حرب العصابات التي يمارسها ضد ثوات الأمن المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء. حيث أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن هجوم قاب به عناصره في 6 تموز/ يوليو 2018 على حشد لقوات من الجيش المصري على شارع الساحل قرب رفح ، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع. قُتل وجُرح عشرة جنود مصريين. كما جاء في التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية قد أطلق قذيفة أر بي جي على حاجز للجيش المصري قرب ميناء رفح (حق، 7 تموز/ يوليو 2018 ).
• في 9 تموز/ يوليو 2018 نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية صوراً توثق فيها عملية إعدام جميل جمعة حماد للاشتباه بتعاونه مع الجيش المصري إلى الجنوب من رفح. وفي الصور المنشورة يظهر حماد وهو يحفر قبره ومن ثم قام عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رأسه (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 9 تموز/ يوليو 2018).

عمليات جهادية في دول أخرى

تونس

استهداف دورية للحرس الوطني التونسي

• أفادت السلطات التونسية بأنه في 8 تموز/ يوليو 2018 هاجم “إرهابيون” دورية للحرس الوطني التونسي في عين سلطان في شمال غرب تونس (قرب الحدود التونسية الجزائرية). قُتل ستة أشخاص وجُرح ثلاثة. وأفادت التقارير أن كتيبة عقبة بن نافع، والمعروفة باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب (ذراع القاعدة في شمال أفريقيا) قد تبنى المسؤولية عن العملية (البوابة، 9 تموز/ يوليو 2018).

مقالات أخرى متصلة