نظرة على الجهاد العالمي (18-12 تموز/ يوليو 2018)

الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك بعد اجتماعهم (موقع الكرملين، 16 تموز/ يوليو 2018)

الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك بعد اجتماعهم (موقع الكرملين، 16 تموز/ يوليو 2018)

دبابة وناقلة جند مصفحة كانت تابعة لقوات المتمردين في درعا وتم تسليمها للجيش السوري (سانا، 15 تموز/ يوليو 2018).

دبابة وناقلة جند مصفحة كانت تابعة لقوات المتمردين في درعا وتم تسليمها للجيش السوري (سانا، 15 تموز/ يوليو 2018).

الأعلام السورية ترتفع في مدينة طفس (سانا، 12 تموز/ يوليو 2018).

الأعلام السورية ترتفع في مدينة طفس (سانا، 12 تموز/ يوليو 2018).

عناصر من جيش خالد بن الوليد في بلدة حيط، وفي الشريط الذي نشروه يظهر الناطق باسمهم وهو يبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.

عناصر من جيش خالد بن الوليد في بلدة حيط، وفي الشريط الذي نشروه يظهر الناطق باسمهم وهو يبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.

تل الحارة وبيوت بلدة الحارة عند منحدراته (يوتيوب، 31 كانون ثاني/ يناير 2011).

تل الحارة وبيوت بلدة الحارة عند منحدراته (يوتيوب، 31 كانون ثاني/ يناير 2011).

أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية التي عثر عليها الجيش السوري في بلدة حسرات إلى الشمال من البوكمال (سانا، 14 تموز/ يوليو 2018).

أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية التي عثر عليها الجيش السوري في بلدة حسرات إلى الشمال من البوكمال (سانا، 14 تموز/ يوليو 2018).

أسلحة الجيش المصري التي غنمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الكمين (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018).

أسلحة الجيش المصري التي غنمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الكمين (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018).

יעإرهابي الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية قبل انطلاقه لتنفيذ العملية ومن ورائه راية تنظيم الدولة الإسلامية (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 13 تموز/ يوليو 2018).

יעإرهابي الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية قبل انطلاقه لتنفيذ العملية ومن ورائه راية تنظيم الدولة الإسلامية (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 13 تموز/ يوليو 2018).

أهم أحداث الأسبوع
  • الجيش السوري يواصل تحقيق المكاسب في معركة احتلال جنوب البلاد. فبعد أن سيطر على محيط درعا، بدأ الجيش السوري العمل في هضبة الجولان بهدف السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمات المتمردين. وفي هضبة الجولان ايضاً يلجأ الجيش السوري إلى انتهاج أسلوب الجمع بين القتال البري واحتلال مناطق بموازاة التوصل إلى اتفاقيات استسلام محلية على غرار اتفاقيات الاستسلام التي تم تطبيقها في درعا.
  • وبدأ الجيش السوري خلال هذا الأسبوع عملية هجومية على معاقل المتمردين إلى الشرق وإلى الجنوب الشرقي من القنيطرة. ودار قتال عنيف في بلدة مسحرة (على مبعدة ما يقارب 12 كلم إلى الشرق من القنيطرة)، حيث قُتل عشرات الجنود السوريين ومن جملتهم ضابط سوري كبير (برتبة عميد). ومن أبرز المناطق التي تمت السيطرة عليها من خلال اتفاقيات الاستسلام بلدة الحاره وتل الحاره المُشرف على محيط الجولان. وبعد احتلال تل الحارة تواصل القوات السورية تقدمها جنوباً باتجاه بلدة نوى بحسب تقديرنا. في غضون ذلك سيطر الجيش السوري على المشارف الجنوبية والجنوبية الغربية لمقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية (وادي اليرموك) وانتشر لمواجهة جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. تحركات الجيش السوري تشكل تهديداً على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية من الشمال ومن الجنوب.
  • وبموازاة القتال تمت محادثات دبلوماسية، حيث تم التطرق خلالها إلى مسألة الحضور الإيراني والقوات الشيعية العاملة تحت رعايته (اجتماع نتنياهو- بوتين؛ اجتماع ترامب – بوتين). وخلال اللقاء بين بوتين وترامب عبر الاثنان عن دعمهم لإسرائيل. حيث قال بوتين إن الوضع في هضبة الجولان يجب أن يتوافق تماماً مع اتفاقية فصل القوات منذ عام 1974، لكنه لم يتطرق علناً إلى مسألة مكانة إيران. وقال ترامب إن روسيا والولايات المتحدة ستعملان معاًل صالح إسرائيل وأوضح أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستغلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لخدمة مصالحها في سوريا.
  • واصلت ولاية خراسان (أفغانستان/الباكستان) التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عملياتها الإرهابية المكثفة ، بما فيها عمليات إرهابية بواسطة إرهابيين انتحاريين. حيث نفذ تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع عملية انتحارية وسط اجتماع انتخابي في الباكستان، حيث قُتل حوالي 150 شخصاً. ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية عملية أخرى قرب وزارة التنمية القروية والتطوير في العاصمة الأفغانية كابُل (أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص).
التدخل الروسي والأمريكي في سوريا
المسألة السورية في لقاء القمة بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا
  • في 16 تموز/ يوليو 2018 انعقد في هلسينكي (فنلندا) لقاء قمة أول بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.[1] بدأ اللقاء بمؤتمر صحفي مشترك للرئيسين ومن ثم عقد الاثنان جلسة خاصة انضم إليها فيما بعد كذلك مستشاروهم. وبعد ذلك عقد الرئيسان مؤتمرا صحفياً آخر (موقع الكرملين، 16 تموز/ يوليو 2019; تاس، 17 تموز/ يوليو 2018). كما والتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش القمة (حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، تاس، 16 تموز/ يوليو 2018).
  • كانت المسألة السورية واحدة من مجمل القضايا التي تمت مناقشتها في القمة. لا نملك حالياً أي معلومات عن تفاهمات/اتفاقات توصل إليها بوتين وترامب بهذا الشأن. وأكد الرئيسان في تصريحاتهم العلنية على أهمية التعاون على الساحة السورية ودعمهم لأمن إسرائيل. فيما يلي أهم ما صرح به الرئيسان بشأن المسألة السورية:
    • على حد أقوال الرئيس بوتين فإن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان بلا شك التعاون معاً في سبيل الدفع نحو إحلال السلام في سوريا. وفي كلامه عن الوضع في جنوب سوريا قال بوتين إنه وبعد هزيمة الإرهابيين نهائياً في جنوب سوريا يجب أن يكون الوضع في هضبة الجولان متوافقاً تماماً مع ما تقضي به اتفاقية فصل القوات بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974.[2] وعلى حد تعبيره فإن هذا الأمر سيسمح بعودة الهدوء إلى هضبة الجولان وتحسين اتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل والحفاظ على أمن إسرائيل. كما وقال إنه سيصير بالإمكان الدفع باتجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على أساس قرار مجلس الأمن 338[3] (موقع الكرملين، 16 تموز/ يوليو 2018). لم يتطرق بوتين في كلامه إلى مكانة إيران في سوريا.
    • الرئيس ترامب قال إن روسيا قد ساعدت الولايات المتحدة في العملية التي أطلقتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتي قاربت على الانتهاء. وأوضح بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستغلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لخدمة مصالحها. وفي حديثه عن إسرائيل قال ترامب إن الولايات المتحدة قد عملت [بالتعاون] معها منذ مدة طويلة وأنها أقرب إلى إسرائيل منها إلى أي دولة أخرى. وقال إن روسيا أيضاً تعمل لصالح إسرائيل وترغب بالعمل في السياق السوري لأجل أمنها. وعليه فإن روسيا والولايات المتحدة ستعملان معاً لصالح إسرائيل. وقال ترامب إن الجيشين الروسي والأمريكي ينسقان تحركاتهم في سوريا وفي أماكن أخرى (موقع وزارة الخارجية الأمريكية ، 16 تموز/ يوليو 2018).
  • رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو رحب بتصريحات الرئيس ترامب والرئيس بوتين. وأعرب عن تقديره للالتزام العميق الذي أبداه الرئيس الأمريكي ترامب تجاه أمن دولة إسرائيل وقال عن الحلف بين إسرائيل والولايات المتحدة لم يكن بهذه القوة من ذي قبل. وأعرب نتنياهو عن تقديره للتنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا وأشاد بموقف الرئيس بوتين تجاه ضرورة تطبيق اتفاقيات الفصل بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974. وقال نتنياهو إنه قد ناقش مؤخراً تلك المسائل بالتفصيل مع الرئيسين (صفحة فيسبوك بنيامين نتنياهو ، 16 تموز/ يوليو 2018).
سوريا
المعركة في جنوب سوريا

سيطرة الجيش السوري على مدينة درعا

أستكمل الجيش السوري والقوات المساندة له هذا الأسبوع السيطرة على درعا، وهي المدينة التي انطلقت منها الهبة ضد النظام السوري قبل سبع سنوات. يبدو أن المدينة قد سقطت بأيدي الجيش السوري دون مقاومة تُذكر من خلال تطبيق بنود اتفاقية وقف إطلاق النار منذ 6 تموز/ يوليو 2018. وفي هذا السياق قامت تنظيمات المتمردين بتسليم الجيش السوري أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والمعدات العسكرية التي كانت بحوزتها. أما عناصر المتمردين الذين لم يقبلوا بالاتفاقية فقد تم السماح لهم بمغادرة المدينة وانتقلوا بالأساس إلى الشمال، إلى منطقة إدلب (سانا، 15 تموز/ يوليو 2018).

  • يبدو أن معظم المتمردين وعوائلهم قد تم إخلائهم من درعا باتجاه إدلب في شمال سوريا. ويتم الإخلاء على عدة مراحل. في 15 تموز/ يوليو 2018 تحدثت الأنباء عن تنفيذ المرحلة الأولى، حيث خرجت حافلات تحمل 450 عنصراً من أعضاء التنظيمات المتمردة وعوائلهم. ورافقت القافلة فرق من الهلال الأحمر (سانا، 15 تموز/ يوليو 2015 ). يبدو أن من جملة من تم إخلائهم هناك عناصر من هيئة تحرير الشام تم نقلهم إلى القنيطرة بموجب اتفاقية مع الجيش السوري وبرعاية روسية (سبوتنيك باللغة العربية، 11 تموز/ يوليو 2018).
المرحلة الأولى لإخلاء قوات المتمردين من درعا البلد.    فرق الهلال الأحمر السوري ترافق القافلة (سانا، 15 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: المرحلة الأولى لإخلاء قوات المتمردين من درعا البلد. على اليسار: فرق الهلال الأحمر السوري ترافق القافلة (سانا، 15 تموز/ يوليو 2018).
استقرار الجيش السوري على المشارف الجنوبية لوادي اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية

سيطر الجيش السوري هذا الأسبوع على بلدات أخرى إلى الشمال وإلى الشمال الغربي من درعا، حيث كانت تسيطر عليها تنظيمات المتمردين. وتمت السيطرة على هذه البلدات بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار منذ 6 تموز/ يوليو 2018 دون مقاومة تُذكر. وهكذا استقر الجيش السوري على المشارف الجنوبية للمقاطعة التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية وانتشرت قواته في استعداداً للمواجهة. وقد يُستدل من هذه الخطوات بتقديرنا على استعداد الجيش السوري للهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية من جهة الجنوب والجنوب الغربي.

  • وخلال عملية تعزيز استقراره في المنطقة، سيطر الجيش السوري هذا الأسبوع على بلدة طفس التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن شمال درعا وسيطر على عدد من القرى والبلدات المحيطة بها. يقطن طفس 50000 نسمة وتُعتبر مركزاً حضرياً هاماً في المحيط الشمالي الغربي لمدينة درعا. في 12 تموز/ يوليو 2018 دخل الجيش السوري إلى مدينة طفس. وقبل ذلك بيوم دخلت إليها قوة روسية (سانا، 12 تموز/ يوليو 2018).
  • بعد سيطرته على مدينة طفس، تقدم الجيش السوري غرباً واستولى على تل الشعري (على مبعدة ما يقارب 3.5 كلم إلى الغرب من طفس). وبالتوازي مع ذلك تقدمت قوة من الجيش السوري من بلدة زيزون باتجاه بلدة جلين، على مبعدة ما يقارب 5 كلم إلى الشمال الغربي من زيزون (بطولات الجيش السوري، 12 تموز/ يوليو 2018). وهكذا أنشأ الجيش السوري لنفسه محيطاً يسيطر عليه في شمال غرب درعا، قبالة الأطراف الجنوبية لوادي اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
جيش خالد بن الوليد يحتل مدينة حيط
  • في 12 تموز/ يوليو 2018 احتل جيش خالد بن الوليد بلدة حيط، إلى الشمال الغربي من زيزون. وذلك بعد أن خرجت تنظيمات المتمردين من البلدة مع أسلحتها الشخصية بموجب اتفاقية استسلام للنظام السوري (خطوة، 12 تموز/ يوليو 2018). وفي الشريط الذي تم نشره يظهر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وهم يبايعون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ويتوعدون بمحاربة الكفار (غرباء، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 13 تموز/ يوليو 2018). ويبدو أن احتلال بلدة حيط هدفه تعزيز جاهزية جيش خالد بن الوليد في موجهة هجوم محتمل للجيش السوري ومن خلال استغلال “الفراغ” العسكري لعد خروج تنظيمات المتمردين.
عناصر من جيش خالد بن الوليد في بلدة حيط، وفي الشريط الذي نشروه يظهر الناطق باسمهم وهو يبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.   دبابة لجيش خالد بن الوليد في بلدة حيط (غرباء، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 13 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: عناصر من جيش خالد بن الوليد في بلدة حيط، وفي الشريط الذي نشروه يظهر الناطق باسمهم وهو يبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي. على اليسار: دبابة لجيش خالد بن الوليد في بلدة حيط (غرباء، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 13 تموز/ يوليو 2018).
القتال في محيط القنيطرة

أهم مقومات المشهد

شن الجيش السوري هذا الأسبوع هجوماً على مناطق رئيسية ومواقع حاكمة إلى الشرق وإلى الجنوب الشرقي من القنيطرة. وصاحب المعارك في محيط القنيطره قصف مدفعي وغارات جوية تمهيدية قام بها الجيش السوري. وشمل الهجوم الجمع ما بين القتال البري واحتلال مناطق يسيطر عليها المتمردون والتوقيع على اتفاقيات استسلام محلية. ودارت معارك عنيفة بشكل خاص في بلدة مسحره (إلى الشرق من القنيطرة) المجاورة لتل مسحره (عشرات القتلى من الجيش السوري). ومن جملة أبرز الأماكن التي سيطر عليها الجيش السوري دون قتال بري تل الحاره، وهي منطقة حاكمة وذات أهمية كبرى إلى الجنوب من القنيطرة. وقبلها سيطر الجيش السوري على بلدة الحاره دون مقاومة، وذلك بموجب اتفاقية استسلام تم التوصل إليها في المنطقة. وبعد السيطرة على تل الحاره واصل الجيش السوري تقدمه جنوباً على ما يبدو باتجاه مدينة نوى التي يسيطر عليها المتمردون (والتي تتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية).

 

 انتشار القوات في هضبة الجولان (صحيح حتى 17 تموز/ يوليو 2018): باللون الأحمر المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري؛ وباللون البنفسجي المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري من خلال اتفاقيات استسلام؛ وباللون الأخضر المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وباللون الأسود المناطق التي يسيطر عليها (مراسلون، 17 تموز/ يوليو 2018).

 انتشار القوات في هضبة الجولان (صحيح حتى 17 تموز/ يوليو 2018): باللون الأحمر المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري؛ وباللون البنفسجي المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري من خلال اتفاقيات استسلام؛ وباللون الأخضر المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وباللون الأسود المناطق التي يسيطر عليها (مراسلون، 17 تموز/ يوليو 2018).

احتلال بلدة مسحره

  • وفي بلدة مسحره، التي تبعد ما يقارب 12 كلم إلى الشرق من القنيطرة، دارت معركة طاحنة انتهت بسيطرة الجيش السوري على البلدة (15 تموز/ يوليو 2018). وبعد ذلك سيطر الجيش السوري على تل مسحره إلى الغرب منها (سانا، 16 تموز/ يوليو 2018 ; المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 16 تموز/ يوليو 2018). ومن جملة المتمردين الذين قاتلوا في القرية شارك أيضاً عناصر من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وأفادت وسائل الإعلام السورية عن مقتل أكثر من ثلاثين جندياً وضابطاً سورياً، ومن جملة القتلى العميد عساف ذياب، وهو قائد كبير في الفرقة 7 في الجيش السوري (زمان الوصل، 16 تموز/ يوليو 2018: نداء سوريا، 15 تموز/ يوليو 2018). وبعد سيطرة الجيش السوري على البلدة استسلمت عدد من البلدات الواقعة في محيطها (خطوة، 16 تموز/ يوليو 2018).
عناصر هيئة تحرير الشام في بلدة مسحره.    عنصر من هيئة تحرير الشام يطلق قذيفة أر بي جي على الجنود السوريين في بلدة مسحره (إباء، وكالة الأنباء الموالية لهيئة تحرير الشام، 15 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: عناصر هيئة تحرير الشام في بلدة مسحره. على اليسار: عنصر من هيئة تحرير الشام يطلق قذيفة أر بي جي على الجنود السوريين في بلدة مسحره (إباء، وكالة الأنباء الموالية لهيئة تحرير الشام، 15 تموز/ يوليو 2018).
ناقلة جند مصفحة للجيش السوري في مسحره.    الجيش السوري في بلدة مسحره (الإعلام الحربي للجيش السوري، 16 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: ناقلة جند مصفحة للجيش السوري في مسحره. على اليسار: الجيش السوري في بلدة مسحره (الإعلام الحربي للجيش السوري، 16 تموز/ يوليو 2018).

السيطرة على بلدة الحارة وعلى تل الحاره

  • أحد المواقع الحاكمة ذات الأهمية الكبرى التي سيطر عليها الجيش السوري هو تل الحارة (على مبعدة ما يقارب 16 كلم إلى الجنوب الشرقي من القنيطرة)[4]. وقبل السيطرة عليه تعرضت بلدة الحارة إلى قصف مدفعي (إلى الجنوب الشرقي من تل الحاره)، حيث رفض سكانها تسليم أسلحتهم والاستسلام للجيش السوري (عنب بلدي، 16 تموز/ يوليو 2018). وفي نهاية الأمر تم التوصل إلى اتفاقية تقضي باستسلام تنظيمات المتمردين في البلدة ومن ثم سيطر الجيش السوري على البلدة دون قتال (وكالة أنباء خطوة، 16 تموز/ يوليو 2018).

تحركات الجيش السوري باتجاه الجنوب

  • بعد احتلال تل الحارة واصل الجيش السوري تقدمه جنوباً. ويبدو لنا أن الهدف السوري القادم هي مدينة نوى، التي تتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص (إباء، وكالة أنباء موالية لهيئة تحرير الشام، 18 تموز/ يوليو 2018; العربي الجديد، 18 تموز/ يوليو 2018). كما وشن الجيش السوري غارات جوية ومدفعية على تل الجابيه وتل الجموع، إلى الشمال الشرقي وإلى الشرق من مدينة نوى. وهذه التلال تشرف على المحيط الجنوبي الذي يسيطر عليه المتمردون وعلى الجزء الشمال من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية (عنب بلدي، 17 تموز/ يوليو 2018).

الخطوة السورية بعد احتلال تل الحاره: التقدم جنوباً (معلم بالسهم) وقصف مدفعي على تل الجابيه (معلم بالنجمة السوداء) وتل الجموع (محاط بدائرة) (عنب بلدي، 17 تموز/ يوليو 2018).
الخطوة السورية بعد احتلال تل الحاره: التقدم جنوباً (معلم بالسهم) وقصف مدفعي على تل الجابيه (معلم بالنجمة السوداء) وتل الجموع (محاط بدائرة) (عنب بلدي، 17 تموز/ يوليو 2018).

  • وبالتوازي مع الخطوات العسكرية اتسعت ظاهرة اتفاقيات الاستسلام في أوساط البلدات والقرى في محيط القنيطرة. وتتم هذه الاتفاقيات من خلال عناصر بارزة في تنظيمات المتمردين وشخصيات موالية للنظام السوري (الأخبار، 17 تموز/ يوليو 2017).
مشاركة مليشيات شيعية تحركها إيران في القتال
  • في 3 تموز/ يوليو 2018 تناقلت شبكات التواصل الاجتماعية صورة يظهر فيها مقاتلون من لواء فضل العباس بقيادة أبو عجيب في منطقة داعل (على مبعدة حوالي 15 كلم إلى الشمال من درعا)[5]. ومؤخراً تم نشر صورة أخرى لأبو عجيب في بلدة داعل ، والتي التقطت على ما يبدو في بداية عام 2018 (العرب اليوم، 11 تموز/ يوليو 2018). وهو لواء عراقي – شيعي يعمل برعاية إيرانية ويشارك مقاتلوه في احتلال جنوب سوريا.

قائد مليشيا أبو الفضل العباس، الملقب ابو عجيب (في الوسط) ، في بلدة داعل، إلى الشمال من درعا (العرب اليوم، 11 تموز/ يوليو 2018).
قائد مليشيا أبو الفضل العباس، الملقب ابو عجيب (في الوسط) ، في بلدة داعل، إلى الشمال من درعا (العرب اليوم، 11 تموز/ يوليو 2018).

شرق سوريا

تنظيم الدولة الإسلامية يواصل حرب العصابات ضد الجيش السوري والمليشيات الشيعية في محيط البوكمال

  • في 11 تموز/ يوليو 2018 شن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش السوري والقوات المساندة له قرب البوكمال وفي بادية الميادين (إلى الشمال الغربي من البوكمال).
 أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب مدفعاً باتجاه مواقع الجيش السوري في منطقة البوكمال.   عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية يسيران في خندق خلال الانتشار لمواجهة الجيش السوري (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب مدفعاً باتجاه مواقع الجيش السوري في منطقة البوكمال. على اليسار: عنصران من تنظيم الدولة الإسلامية يسيران في خندق خلال الانتشار لمواجهة الجيش السوري (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018).
  • في 14 تموز/ يوليو 2018 نشرت مصادر سورية رسمية شريطاً مصوراً تظهر فيه أسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عثر عليها الجيش السوري في بلدة حسرات (على مبعدة ما يقارب 16 كلم إلى الشمال من البوكمال). وشملت الأسلحة ذخائر وقذائف صاروخية وأجهزة اتصال لا سلكي (سانا، 14 تموز/ يوليو 2018).
هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حقل التنف النفطي
  • في 17 تموز/ يوليو 2018 هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مجموعة من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ذات الأغلبية الكردية) في منطقة حقل التنف للنفط (على مبعدة ما يقارب 49 كلم إلى الشمال من البوكمال). قامت طائرات التحالف بشن غارات جوية (استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية) في المحيط (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 17 نيسان/ أبريل 2018). حقل التنف هو من أكبر حقول النفط في سوريا.
أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • تميز هذا الأسبوع نسبياً بقلة عمليات تنظيم الدولة الإسلامية. وهناك عمليتان بارزتان:
    • في 14 تموز/ يوليو 2018 قُتل شخص واحد وأصيب اثنان جراء هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على موقع أمني في بيت اسماعيل الهلوب، النائب الأول لمحافظ محافظة صلاح الدين. تم الهجوم في منطقة العذية، على مبعدة ما يقارب 80 كلم إلى الشمال من بغداد (السومرية نيوز، 14 تموز/ يوليو 2018).
    • في 15 تموز/ يوليو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قاموا بإطلاق قذيفتي هاون على قوات الحشد العشائري، على مبعدة حوالي 54 كلم إلى الشمال من بعقوبه (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 15 تموز/ يوليو 2018). لم ترد تقارير عن إصابات.
عمليات قوات الأمن العراقية
  • قوات الأمن العراقية واصلت هذا الأسبوع أعمالها الأمنية بهدف البحث عن شبكات وخلايا لتنظيم الدولة الإسلامية:
    • عملية “ثأر الشهداء الثانية”: بدأت العملية في وادي العظيم وانتهت في 16 تموز/ يوليو 2018 بعد اربعة ايام. وخلال هذه العملية قامت القوات الأمنية العراقية بتمشيط عشرات القرى بمساعدة سلاح الجو العراقي. وخلال هذه العملية تم تدمير مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية وتفكيك عبوات ناسفة (السومرية نيوز، 16 تموز/ يوليو 2018).
    • في 14 تموز/ يوليو 2018 أطلقت قوات الأمن عملية “أسود الجزيرة”: وتم خلال هذه العملية تمشيط المحيط الشمالي لنهر الفرات من محور حديثة- بيجي حتى الحدود العراقية السورية. الجدير ذكره أن قوات الأمن العراقية تقوم بين الحين والآخر بإجراء تمشيط في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وتفلح في القبض على عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية والعثور على أسلحة وعبوات ناسفة (السومرية نيوز، 14 تموز/ يوليو 2018).

القوات العراقية المشاركة في عملية "أسود الجزيرة" (الغد برس ، 14 تموز/ يوليو 2018).
القوات العراقية المشاركة في عملية “أسود الجزيرة” (الغد برس ، 14 تموز/ يوليو 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء
عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ينصبون كميتاً للجيش المصري غربي العريش
  • في 14 تموز/ يوليو 2018 أعلن ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء أن عناصره قد استولوا على أسلحة للجيش المصري في كمين نصبوه للجيش إلى الغرب من العريش. وفي الصورة التي نشرها ذراع التنظيم تظهر قنابل يدوية ومناظير للرؤية الليلية ومنظار حربي ومعدات أخرى للجيش المصري (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018). الجدير ذكره أن تنظيم الدولة الإسلامية قد زاد مؤخراً من هجماته على قوات الأمن المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء على الرغم من العمليات الأمنية الواسعة التي تقوم بها قوات الأمن المصرية ضد التنظيم.

أسلحة الجيش المصري التي غنمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الكمين (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018).
أسلحة الجيش المصري التي غنمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الكمين (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2018).

عمليات جهادية في دول أخرى
الباكستان

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية وسط مهرجان انتخابي

في 13 تموز/ يوليو 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ عملية انتحارية إلى الشمال من كراتشي. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أكثر من ثمانين شخصاً وجرح عشرات غيرهم. نفذ العملية إرهابي انتحاري يُدعى أبو بكر الباكستاني، حيث قام بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها خلال مهرجان انتخابي في مدينة ماستونج (Mastung) في محافظة بلوشستان (على مبعدة حوالي 554 كلم إلى الشمال من كراتشي، وحوالي 42 كلم إلى الشرق من الحدود بين الباكستان وأفغانستان). وجاء في البيان الذي عممه تنظيم الدولة الإسلامية أن من جملة القتلى مير سراج خان، رئيس المخابرات الباكستانية في بلوشستان وأحد المرشحين للانتخابات (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 13 تموز/ يوليو 2018). وأفاد مراسلون لقناة سي ان ان الباكستانية نقلاً عن مصادر محلية أن العملية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 149 شخصاً وجرح 186 غيرهم (سي ان ان ، 16 تموز/ يوليو 2018).

وتأتي هذه العملية في سياق محاولات تنظيم الدولة الإسلامية عرقلة الانتخابات في زل عودة رئيس الحكومة الباكستانية السابق نواز شريف غلى البلاد، والذي أدين بمخالفات فساد (لكي يبدأ بقضاء محكوميته بالسجن عشر سنوات). وتمت العملية في المهرجان الانتخابي قبل ساعات من عودته غلى البلاد وهذا ما زاد من التخوفات الأمنية قبيل الانتخابات القطرية (واشنطن بوست ، 13 تموز/ يوليو 2018). وعدا عن ذلك فإن العملية تثبت الخطورة المترتبة عن “رشح” الأعمال الإرهابية المكثفة التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان إلى الساحة الباكستانية من خلال استغلال غياب الاستقرار السياسي فيها.

أفغانستان

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل

  • قًتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجُرح خمسة عشر شخصاً جراء عملية قام بها إرهابي انتحاري فجر نفسه في 15 تموز/ يوليو 2018 قرب وزارة التنمية القروية والتطوير في كابُل (Ministry of Rural Rehabilitation and Development – MoRRD) (خائمه برس ، 15 تموز/ يوليو 2018). تبنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن عضو التنظيم الملقب أبو يزيد الخراساني، فجر سترة ناسفة كان يرتديها وسط جمهرة من موظفي وزارة التنمية القروية والتطوير في كابُل. ووفقاً لما جاء في البيان فقد أوقعت العملية حوالي ستون شخصاً ما بين قتيل وجريح (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 15 تموز/ يوليو 2018).

[1] طرأ تدهور على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا خلال السنوات الأخيرة. التقى بوتين وترامب سابقاً على هامش مناسبات دولية مختلفة وأجريا مكالمات هاتفية. وهذا هو اللقاء الرسمي الأول بين الرئيسين منذ بداية ولاية ترامب الرئاسية.
[2]
اتفاقية فصل القوات (1974) – اتفاقية بين إسرائيل وسوريا تم التوقيع عليها مع نهاية حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف التي تلتها. تحدد هذه الاتفاقية الحدود الإسرائيلية السورية الحالية وما يترتب عنها من الترتيبات العسكرية التي تشمل الفصل بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري من خلال إقامة شريط فاصل تدخل إليه قوات الأمم المتحدة. كما وتحددت في الاتفاقية مناطق لتخفيف تواجد الأسلحة، وخاصة الدبابات والمدفعية.
[3]
قرار الأمم المتحدة 338 صدر في الأمم المتحدة خلال حرب تشرين ودعا إسرائيل وسوريا لوقف القتال والشروع في عملية تفاوض. كما ونادى القرار بتطبيق القرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة والذي تم اعتماده بناء على مبادرة بريطانية - أمريكية بعد حرب الأيام الستة.
[4]
تل الحاره هو جبل ارتفاعه حوالي 950 متر ويشرف على مناطق شاسعة في هضبة الجولان. قبل سقوطه بأيدي تنظيمات المتمردين (2014) استخدم تل الحارة قاعدة للجيش السوري وشمل قاعدة رادار للإنذار المبكر وبرج إرسال لبث الراديو. في 5 تشرين أول/ أكتوبر 2014 احتل جيش الأبابيل، أحد تنظيمات المتمردين، التل من الجيش السوري.
[5]
انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 9 تموز/ يوليو 2018: "حزب الله والمليشيات الشيعية التي تحركها غيران يشاركون في المعركة التي يخوضها الجيش السوري لاحتلال جنوب سوريا".