نظرة على الجهاد العالمي (6 أيلول/ سبتمبر – 16 أيلول/ سبتمبر 2018)

لرئيس التركي رجب طيب أردوغان (على اليمين)، الرئيس الإيراني حسن روحاني (في الوسط)، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (على اليسار) في القمة السياسية في طهران (موقع الرئيس الروسي، 7 أيلول/ سبتمبر 2018).

لرئيس التركي رجب طيب أردوغان (على اليمين)، الرئيس الإيراني حسن روحاني (في الوسط)، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (على اليسار) في القمة السياسية في طهران (موقع الرئيس الروسي، 7 أيلول/ سبتمبر 2018).

المحادثات التي تمت في جنيف بين روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة في جنيف.

المحادثات التي تمت في جنيف بين روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة في جنيف.

مدافع ميدانية وراجمات صواريخ للجيش السوري تشارك في المعركة في منطقة الصفا (سانا، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).

مدافع ميدانية وراجمات صواريخ للجيش السوري تشارك في المعركة في منطقة الصفا (سانا، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).

إصابة برميل متفجر القته مروحية لسلاح الجو السوري في منطقة سكنية في مدينة الطامنه، إلى الشمال من حماة (خطوة، 8 أيلول/ سبتمبر 2018).

إصابة برميل متفجر القته مروحية لسلاح الجو السوري في منطقة سكنية في مدينة الطامنه، إلى الشمال من حماة (خطوة، 8 أيلول/ سبتمبر 2018).

مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في طريقهم إلى بلدة الباغوز.

مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في طريقهم إلى بلدة الباغوز.

دورية راجلة لقوات المن العراقية أثناء مطاردة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (عراق نيوز، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).

دورية راجلة لقوات المن العراقية أثناء مطاردة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (عراق نيوز، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).

مسرح العملية (عاجل، 9 أيلول/ سبتمبر 2018).

مسرح العملية (عاجل، 9 أيلول/ سبتمبر 2018).

أهم الأحداث هذا الأسبوع[1]
  • في محيط إدلب تتواصل الاستعدادات للمعركة المرتقبة. حيث شملت تلك الاستعدادات مواصلة مختلف الأطراف تعزيزاتها لشمال سوريا والحدود التركية السورية (الجيش السوري، الجيش التركي، حزب الله والمليشيات الشيعية التي تحركها إيران). وفي غضون ذلك قام الجيشين السوري والروسي بشن غارات جوية وقصف مدفعي، حيث استهدفت الضربات بالأساس جنوب محيط إدلب. وقامت هيئة تحرير الشام بأنشطة مكثفة سعياً لكسب تأيد السكان المحليين وواصلت تحصينها للمناطق التي تعتقد الهيئة أن الجيش السوري سينطلق منها إلى المعركة. وتناقلت وسائل الإعلام السورية تقارير عن مظاهرات حاشدة في مدينة إدلب وفي أريافها. حيث هتف المتظاهرون بسقوط نظام الأسد وهتفوا بشعارات مؤيدة لتركيا.
  • في غضون ذلك هناك مساع وتحركات سياسية حثيثة بشأن المعركة في إدلب وفي محورها روسيا وإيران وتركيا، حيث لكل هذه الدول مصلحة مباشرة في المعركة. ونشبت خلافات بين الدول الثلاث وعلى رأسها معارضة تركيا لاحتلال محيط إدلب على يد الجيش السوري والأطراف المساندة له. وتأتي هذه المعارضة لاعتبارات أمنية- سياسية (حفظ “الشريط الأمني” على امتداد الحدود التركية – السورية) وكذلك خشية وقوع كارثة إنسانية تؤدي إلى نزوح آلاف اللاجئين السوريين إلى أراضيها. وأفادت التقارير أن هذه الخلافات هي الأسباب الرئيسية لفشل قمة طهران (7 أيلول/ سبتمبر 2018)، وأدت على تأجيل بداية الهجوم البري لاحتلال محيط إدلب. كذلك الولايات المتحدة تعارض عملية عسكرية واسعة في إدلب ومحيطها لأنها قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع.
  • وفي حين يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوط شديدة في سوريا، غير أن عناصر التنظيم يواصلون تنفيذ عمليات انتحارية في أقاليم مختلفة في أنحاء العالم. وبرزت هذا الأسبوع عملية انتحارية استهدفت ناد للمصارعة في كابُل (عشرات القتلى)؛ واستهداف مسيرة في الذكرى السنوية لمقتل أحمد شاه مسعود، زعيم الجبهة الإسلامية الموحدة التي حاربت الطالبان (سبعة قتلى)؛ واستهداف مقر المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس (قتيلين على الأقل).
محادثات دبلوماسية بشأن المعركة في إدلب
خلافات حول المعركة في إدلب

خلال المحادثات السياسية التي دارت خلال الأسابيع الخيرة نشأت خلافات بين روسيا وإيران من جهة وبين تركيا من الجهة الأخرى، وذلك حول الحاجة إلى احتلال محيط إدلب. ففي حين كانت روسيا وإيران تؤيدان إطلاق عملية برية واسعة فقد عارضت تركيا هذه العملية وأعربت علناً عن تأييدها وقف إطلاق نار وطالبت روسيا وسوريا بوقف الضربات الجوية والبرية. وأوضح وزير الخارجية التركي بأنه إذا توقفت الضربات فإن تركيا ستكون على استعداد للعمل بالتنسيق مع جميع الأطراف لإنهاء وجود “التنظيمات الإرهابية” في منطقة إدلب (حورييت دايلي نيوز، 12 أيلول/ سبتمبر 2018). وقد عرقلت هذه الخلافات إمكانية التوصل على اتفاق في القمة المنعقدة في طهران (7 أيلول/ سبتمبر 2018) بمشاركة رؤساء روسيا وإيران وتركيا.

  • يبدو أن أهم الدوافع التركية هي الدوافع الأمنية- السياسية، وتًضاف إليها خشية موجة جديدة من اللاجئين التي قد تندفع إلى تركيا وتؤدي إلى كارثة إنسانية. وفي تقرير كتبه كيرول سميونوف (Kirill Semyonov)، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط، ونشرته وسائل إعلام روسية، يقدم تحليلاً لأسباب المعارضة التركية. وعلى حد تعبير التقرير فإن تركيا تخشى من إمكانية ألا يكتفي النظام السوري باستعادة إدلب، إنما سيحاول القيام بعملية أخرى في المناطق الواقعة على الشمال من مدينة إدلب. حيث احتلت تركيا تلك المناطق ما بين 2016-2018 من خلال عملية “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، وفيها تتجمع تنظيمات المتمردين السورية المؤتمرة بأمر تركيا. وليس هذا وحسب، بل وعلى حد تعبير سميونوف فإن تركيا لم تقرر بعد فيما إذا كانت ستنسحب من سوريا، وعليه فمن المهم بالنسبة لها أن تحافظ على إبقاء معظم مناطق إدلب تحت سيطرة تنظيمات المتمردين. حيث تستطيع أنقرة استخدام قوات المتمردين لتكوين “شريط أمني” لصالحها أو دمجهم مع تنظيمات متمردة أخرى تخضع لسيادتها ا (كومرسنت، 6 أيلول/ سبتمبر 2018).
  • أما الولايات المتحدة من جهتها فإنها تعتقد أن المعركة العسكرية ستؤدي إلى تدهور الأوضاع في إدلب. حيث قالت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة قد حثت جميع الدول ذات الشأن على الامتناع عن القيام بعملية برية واسعة النطاق. وعلى حد قولها فإن هناك إمكانية “لتحديد التنظيمات العسكريةفي محيط إدلب (أي: هيئة تحرير الشام) واستهدافها دون التسبب بوقوع كارثة إنسانية (موقع الأمم المتحدة، رويترز، 8 أيلول/ سبتمبر 2018). كما حذرت نيكي هايلي سوريا وروسيا وإيران من القيام بهجوم كيماوي في سوريا وقالت إن الولايات المتحدة سترد على ذلك رداً لائقاً (سبوتنيك، 13 أيلول/ سبتمبر 2018).
محادثات جنيف بخصوص إدلب
  • في 11-10 أيلول/ سبتمبر 2018 تمت في جنيف محادثات بشأن إدلب بين روسيا وتركيا وإيران، وذلك تتمة لقمة طهران. وشارك في تلك المحادثات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا. وفي نهاية المحادثات صرح ألكسندر لبرنتييف، مبعوث الرئيس السوري إلى روسيا، إن من المستحيل العيش إلى جانب “الإرهابيين”، ولهذا يجب مواصلة محاربتهم حتى القضاء عليهم تماماً. وقال لبرنتييف إنه الحرب على التنظيمات الإرهابية قد تتأجل بضعة أسابيع، لكنه حل مؤقت لا غير.[2] وعلى حد ما ادعى فيجب حل هذه المسألة بطريقة حاسمة عاجلاً أم آجلا. وقال لبرنتييف إنه يعتقد أن روسيا وتركيا وإيران يمكنها التنسيق فيما بينها بشأن آلية التنفيذ العملية العسكرية ضد “التنظيمات الإرهابية” في إدلب وأكد على ضرورة التحرك بحذر من خلال تقليل الإصابات في صفوف المدنيين وضمان سلامتهم.
  • وقال أيضاً إن السبيل الأساسي لحل المسألة في إدلب هو الفصل بين “المعارضة المعتدلة” وبين “الجهات المتطرفة”. أما تركيا (التي تم تعيينها قبل سنة ونصف بصفتها المسؤولة عن منطقة منع التصعيد في إدلب) فإنها الدولة الأساسية المسؤولة عن هذا الفصل، لكن وعلى ما ادعى لبرنتييف فإنها تجد صعوبة في تنفيذ هذه المهمة نظراً لأعداد “الجهات المتطرفة” الكبيرة في تلك المنطقة، حيث تستخدم تلك الجهات المدنيين “دروعاً بشرية”. وأعرب لبرنتييف عن أمله في الاستفادة من التجربة المكتسبة من خلال عملية المصالحة السورية وإنشاء مناطق منع تصعيد، ما سيساعد على حل مسألة إدلب. وعلى حد تعبيره فإن الكثير من السكان وبضمنهم من يمثلون “المعارضة المعتدلة” سيكونون على استعداد للتصالح مع النظام (RIA، تاس، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
المحادثات التي تمت في جنيف بين روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة في جنيف.    الوفد الروسي  (حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
المحادثات التي تمت في جنيف بين روسيا وتركيا وإيران ومندوب الأمم المتحدة في جنيف. على اليسار: الوفد الروسي
(حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
أهم التطورات في سوريا
المعركة ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في محيط السويداء

واصل الجيش السوري تقدمه داخل معقل تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا من خلال احتلاله مناطق حاكمة ومغر وأنفاق كان تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمها مقرات ومواقع. ولتصعيد الضغط على التنظيم قام الجيش السوري بقصف مدفعي وغارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وأدت تلك الضربات على وقوع خسائر كبيرة بالأرواح في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. كما وأفادت تقارير بأن سرح الجو الروسي قد قام بضربات جوية مكثفة ما بين 12 و 14 أيلول/ سبتمبر (المصدر نيوز، 124 أيلول/ سبتمبر 2018). ووفقاً لتقرير المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (12 أيلول/ سبتمبر) فقد قُتل منذ بداية المعارك ما لا يقل عن 238 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية. كما قُتل 117 جندياً من الجيش السوري والقوات المساندة له، ومن جملتهم مقاتلون من تنظيم حزب الله.

  • وأفادت وكالة الأنباء السورية عن منع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الوصول على مصادر المياه ويتم إحباط جميع محاولاتهم للهرب من منطقة الصفا (سانا، 9 أيلول/ سبتمبر 2018). وأفاد التلفزيون السوري بأن الجيش السوري يسيطر بنيرانه على آخر مستودعات المياه التي يستمد منها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حاجتهم من المياه (التلفزيون السوري، 15 أيلول/ سبتمبر 2018).

مدافع ميدانية وراجمات صواريخ للجيش السوري تشارك في المعركة في منطقة الصفا (سانا، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
مدافع ميدانية وراجمات صواريخ للجيش السوري تشارك في المعركة في منطقة الصفا (سانا، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).

محيط إدلب

أهم مقومات المشهد

تميز الأسبوع المنصرم بضربات جوية وقصف مدفعي كثيف للنظام السوري وروسيا، وخاصة لاستهداف مواقع هيئة تحرير الشام (وتنظيمات أخرى متحالفة معها) في محيط إدلب. وتركزت الضربات في جنوب محيط إدلب (إلى الشمال من حماة). أما على الأرض فإن الاستعدادات الحثيثة للجيش السوري ولهيئة تحرير الشام ما زالت مستمرة فيما تتواصل المساعي السياسية المكثفة وفي محورها روسيا وتركيا وإيران.

الجيش السوري

غارات جوية وقصف مدفعي

  • أفاد النظام السوري بأن طائرات حربية ومروحيات للجيش السوري قامت بتوجيه ضربات إلى الشمال من حماة وإلى الجنوب من إدلب (بطولات الجيش السوري، 8 أيلول/ سبتمبر 2018). وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأن أكثر من 15 مروحية قامت بإلقاء براميل متفجرة في أرياف حماة الشمالية وفي جنوب محافظة إدلب (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 9 أيلول/ سبتمبر 2018). وأفادت وسائل إعلام غربية وسورية بأن طائرات سورية وروسية قامت في 8 أيلول/ سبتمبر 2018 بشن أكثر من ستين غارة في منطقة إدلب وفي شمال حماة رداً على الهجمات التي قامت بها تنظيمات المتمردين.
  • وبموازاة ذلك يواصل الجيش السوري قصفه المدفعي على مواقع في محيط إدلب. حيث أفادت وكالة الأنباء السورية أنه منذ بداية أيلول/ سبتمبر 2018 تم قصف مدفعي استهدف مواقع ومناطق احتشاد وآليات حربية تابعة لهيئة تحرير الشام وأن هيئة تحرير الشام قد تكبدت خسائر بالأرواح وتم تدمير آليات ومعدات (سانا، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).

الجيش السوري ينقل تعزيزات إلى شمال سوريا وكذلك تركيا والتنظيمات العاملة تحت رعايتها

  • وواصلت مختلف الأطراف نقل التعزيزات إلى شمال سوريا استعداداً لمعركة إدلب. وفي هذا السياق أفادت وسائل إعلام سورية وتركية وغربية بما يلي:
    • قام الجيش السوري بتعزيز ارياف حلب. وأفادت التقارير بأن تلك التعزيزات شملت ناقلات جند كثيرة (مراسلون، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • ووصل إلى خطوط الجبهة في مناطق حلب وإدلب آلاف من عناصر حزب الله والمليشيات الشيعية التي تحركها إيران استعداداً للمعركة المرتقبة (أخبار الآن، 13 أيلول/ سبتمبر 2018). وجاء في أحد التقارير بأن التعزيزات قد أتت من منطقة دمشق والزبداني إلى سهل الغاب (إلى الجنوب الغربي من إدلب) (الحياة، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • أما تركيا فقد واصلت تعزيز نقاط المراقبة التي تشرف عليها في محافظة إدلب، والتي تم إنشاؤها في سياق الاتفاق على مناطق خفض التوتر (عنب بلدي، 13 أيلول/ سبتمبر 2018). كما وأفادت وسائل إعلام تركية بأن هناك 30000 جندي تركي ينتشرون على امتداد الحدود مع سوريا. حيث يتمركزون في المناطق التي تمت فيها عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” وفي 12 نقطة أخرى في إدلب. كما وأفادت التقارير بأن جيش سوريا الحر (العامل تحت رعاية تركيا) يبلغ تعداده 50000 جندي (يني شفق، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
هيئة تحرير الشام

اجتماعات لكسب تأييد السكان المدنيين

  • يُكثر عناصر هيئة تحرير الشام مؤخراً من اجتماعاتهم بالسكان المدنيين في محيط إدلب. وذلك في مسعى لحث السكان على تأييد التنظيم ورفض المصالحة والمساعدة في أشغال التحصينات. وقد انعقد اجتماع من هذا القبيل في مدينة سراقب، على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب بمشاركة مسؤول عمليات هيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا (إباء، 14 أيلول/ سبتمبر 2018).
عناصر هيئة تحرير الشام (على اليمين) وسكان سراقب أثناء اللقاء (إباء، 14 أيلول/ سبتمبر 2018).   عناصر هيئة تحرير الشام (على اليمين) وسكان سراقب أثناء اللقاء (إباء، 14 أيلول/ سبتمبر 2018).
عناصر هيئة تحرير الشام (على اليمين) وسكان سراقب أثناء اللقاء (إباء، 14 أيلول/ سبتمبر 2018).

مواصلة التحصينات

  • تواصل هيئة تحرير الشام تحصنها في المناطق التي من المرتقب أن ينطلق منها هجوم الجيش السوري. حيث تواصلت هذا الأسبوع أعمال التحصين قي ريف حلب الشمالي (إباء، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
أشغال التدشيم التي تقوم بها هيئة تحرير الشام في ريف حلب الشمالي.    عناصر هيئة تحرير الشام في أحد الخنادق العميقة التي تم حفرها (إباء، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
على اليمين: أشغال التدشيم التي تقوم بها هيئة تحرير الشام في ريف حلب الشمالي. على اليسار: عناصر هيئة تحرير الشام في أحد الخنادق العميقة التي تم حفرها (إباء، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
روسيا

غارات جوية في محافظة إدلب

  • تتواصل الضربات الجوية الروسية على مواقع هيئة تحرير الشام في محيط إدلب. وأفاد موقع موالي لتنظيمات المتمردين بأن الروس يستخدمون في ضرباتهم قنابل خارقة للملاجئ. في 10 أيلول/ سبتمبر 2018 ضرب الروس أنفاق استخدمت مخازن للآليات الحربية والذخيرة (مراسلون، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
فتحتي أنفاق للمتمردين في محافظة إدلب.     دخان كثيف يتصاعد إثر إصابة قنبلة روسية مخترقة للملاجئ المحصنة أحد مواقع قوات المتمردين في محافظة إدلب (مراسلون، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
على اليمين: فتحتي أنفاق للمتمردين في محافظة إدلب. على اليسار: دخان كثيف يتصاعد إثر إصابة قنبلة روسية مخترقة للملاجئ المحصنة أحد مواقع قوات المتمردين في محافظة إدلب (مراسلون، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).

هجمات روسية على هيئة تحرير الشام رداً على إطلاق طائرات مسيرة

  • أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم قد قامت في 4 أيلول/ سبتمبر 2018 بإسقاط طائرتين مسيرتين محملة بالمتفجرات أطلقها “الإرهابيون”.[3] ورداً على ذلك قامت اربع طائرات من سلاح الجو الروسي بشن ضربات استهدفت مواقع لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب. حيث تم ضرب مستودعات للطائرات المسيرة وذخيرة لتركيب عبوات ناسفة مرتجلة تحملها الطائرات وأجهزة دفاع جوي متنقلة. كما وتم ضرب ورشة كان يستخدمها عناصر هيئة تحرير الشام لبناء طائرات مسيرة هجومية. كما تمت ضربات على المناطق التي أُطلقت منها الطائرات المسيرة. ووفقاً لما جاء على لسان وزارة الدفاع الروسية فقد استهدفت جميع الضربات مواقع إرهابية فقط، بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 5 أيلول/ سبتمبر 2018).
السكان المدنيون

بداية نزوح السكان من بيوتهم تحت وطأة الغارات الجوية والقصف المدفعي

  • وفقاً لمارك لوكوك (Mark Lukok)، نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن أكثر من 30000 مواطن قد نزحوا عن بيوتهم في محافظة إدلب بسبب القصف والضربات الجوية الأخيرة التي قام بها الجيش السوري وحلفائه. ووفقاً لتقديرات لوكوك فإن مواصلة الهجوم ستؤدي إلى تهجير أكثر من 800000 مواطن من بيوتهم (رويترز، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).

مظاهرات حاشدة في محيط إدلب

  • أفادت وسائل إعلام عربية وعالمية عن خروج مظاهرات حاشدة في 14 و 15 أيلول/ سبتمبر 2018 في مدينة إدلب وضواحيها. كما وخرجت مظاهرات في بلدات في ريف حلب الغربي، حيث هتف المتظاهرون بسقوط نظام الأسد ورفض اتفاقيات المصالحة ومواصلة الثورة.. وخلال المظاهرات هتف المتظاهرون بشعار “المتمردون هم أملنا والأتراك أخوتنا”. ووفقاً لما جاء في موقع زمان الوصل الإخباري السوري المعارض فقد قُدر عدد المتظاهرين في مختلف المواقع بحوالي مليون ونصف مليون مواطن. وخلال الأيام التي سبقت المظاهرات نُشرت في شبكات التواصل الاجتماعية دعوات للتظاهر وشعارات مؤيدة للمتمردين ولتركيا.
شرق سوريا

انطلاق هجوم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضج تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال

في 10 أيلول/ سبتمبر 2018 بدأ هجوم واسع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمساعدة التحالف على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال، حيث، لكنهم يسيطرون أيضاً على نقاط أخرى قرب البوكمال. وقد سبق الهجوم حشد تعزيزات من آلاف المقاتلين وآليات مصفحة (حساب تويتر دير الزور 24، 11 أيلول/ سبتمبر 2018; المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).

 

تقديرات مراكز القوة في محيط البوكمال (صحيحة حتى 11 أيلول/ سبتمبر 2018): باللون الأصفر - المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF); باللون الأحمر – المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات المساندة له;  باللون الرمادي- المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية; باللون الأزرق – حقول النفط (الخاضعة بمعظمها لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية - SDF); باللون البرتقالي – المناطق التي تدور فيها المواجهات; الأسهم الصفراء تشير إلى اتجاه هجوم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (معهد النورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
تقديرات مراكز القوة في محيط البوكمال (صحيحة حتى 11 أيلول/ سبتمبر 2018): باللون الأصفر –
المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF); باللون الأحمر – المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات المساندة له;
باللون الرمادي- المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية; باللون الأزرق – حقول النفط (الخاضعة بمعظمها لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية – SDF); باللون البرتقالي – المناطق التي تدور فيها المواجهات; الأسهم الصفراء تشير إلى اتجاه هجوم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (معهد النورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).

منطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الواقعة بين هجين (1) والشعفة (2) (Google Maps).
منطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الواقعة بين هجين (1) والشعفة (2) (Google Maps).

  • تدور في هذه المرحلة مواجهات بين قوات سوريا الديمقرطية (SDF) في مدينة هجين وفي بلدة الباغوز إلى الشرق من البوكمال بمساعدة قصف مدفعي وضربات جوية لطائرات التحالف. أسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 10 أيلول/ سبتمبر 2018). ونجحت قوة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتدمير عربة مصفحة للقوات السورية الديمقراطية (SDF) بصاروخ مضاد للدروع في منطقة بلدة الباغوز التي يدور فيها قتال عنيف.
  • ووفقاً لتقرير المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (10 أيلول/ سبتمبر 2018) يتواجد في هجين أكثر من 65 من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية، معظمهم من العراقيين وبعضهم أجانب. ووفقاً للتقرير ذاته يوجد في مدينة الشعفة سجنين لتنظيم الدولة الإسلامية وفيها يقبع أكثر من 1350 شخصاً (ومن جملتهم عناصر أجانب وُجهت إليهم تهم بارتكاب مخالفات أمنية. كما وأفيد عن وجود سجن آخر في مدينة هجين يقبع فيه حوالي 800 شخص.
تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم قوة من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب حقل التنك النفطي
  • في 12 أيلول/ سبتمبر هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قوة من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب حقل التنك للنفط، على مبعدة ما يقارب 37 كلم على الجنوب الشرقي من الميادين. قُتل بعض من جنود قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 12 أيلول/ سبتمبر 2018). وقد كان هدف الهجوم على ما يبدو ثني أنظار تنظيم الدولة الإسلامية عن القتال في منطقة هجين – الشعفة وبلدة الباغوز. الجدير ذكره أن حقل التنك للنفط هو من أكبر حقول النفط في سوريا.
الجيش السوري يبادر بهجمات على تنظيم الدولة الإسلامية
  • وبموازاة هجوم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بادر الجيش السوري إلى هجمات على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيطين:
    • الضفة الغربية لنهر الفرات في المحيط ما بين البوكمال والميادين: وجاء في التقرير بأن المواجهات التي دارت في 6 أيلول/ سبتمبر 2018 أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في كلا الطرفين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 6 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • البوادي الواقعة إلى الغرب من غور الفرات، وخاصة المحيط الواقع بين تدمر والسخنة: دارت في هذا المحيط في 10 أيلول/ سبتمبر 2018 مواجهات بين الجيش السوري الذي يمشط المنطقة وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة عسكريين سوريين وأربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).

المحيط الواقع بين تدمر (1)، السخنة (2) ومحور الهجمات السورية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (Google Maps).
المحيط الواقع بين تدمر (1)، السخنة (2) ومحور الهجمات السورية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (Google Maps).

القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من إيطاليا في منطقة الرقة
  • وفي شريط مصور تم نشره هذا الأسبوع في شبكات التواصل الاجتماعية، يظهر أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من إيطاليا ومن أصول عربية يُدعى سمير بوجنه. حيث قال (باللغة الإيطالية) أنه من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وكنيته العسكرية أبو عبد الله. وعلى حد تعبيره فقد قدم من إيطاليا إلى سوريا. وبعد أن مكث ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات في سوريا قرر المغادرة. ولهذا حاول الهروب مع زوجته وبناته إلى إيطاليا عبر الحدود السورية- التركية بغية الوصول إلى القنصلية الإيطالية في تركيا لمساعدته على العودة إلى إيطاليا. وفي طريقة قبض عليه أفراد قوات حماية الشعب (YPG) (مليشيا تركية) قرب مدينة الرقة بينما كان في طريقه إلى الحدود التركية (قناة يوتيوب YPG Press Office، 13 أيلول/ سبتمبر 2018).

أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من إيطاليا ويُدعى سمير بوجنه والملقب أبو عبد الله، حيث تم قبضت عليه  قوات YPG بينما كان في طريقه إلى الحدود السورية التركية  (قناة يوتيوب YPG Press Office، 13 أيلول/ سبتمبر 2018).
أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من إيطاليا ويُدعى سمير بوجنه والملقب أبو عبد الله، حيث تم قبضت عليه
قوات YPG بينما كان في طريقه إلى الحدود السورية التركية
(قناة يوتيوب YPG Press Office، 13 أيلول/ سبتمبر 2018).

أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي أهم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم:
    • تفجير أنبوب نفط، على مبعدة ما يقارب 27 كلم إلى الشمال الغربي من كركوك. أدى التفجير على اندلاع حريق وقام رجال المطافئ بإخماده. وصرح مصدر رسمي أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية هم من فجروا الأنبوب (Rudaw ووسائل إعلام عراقية، 9 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • عملية انتحارية نفذها إرهابي قام بتفجير نفسه على بوابة مستشفى حديثة في محافظة الأنبار. قُتل شرطي واحد وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح (وكالة الأنباء العراقية، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • اغتيال عنصرين من “الحشد العشائري” على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث قاموا باقتحام بيت أحدهم (عراق نيوز، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • تفجير سيارة ملغمة (شاحنة صغيرة) قرب مطعم إلى الشمال من تكريت: تظهر في كاميرات المراقبة الأمنية السيارة الملغمة وهي واقفة بقرب حافلتين وسيارات أخرى. وحين نزل الركاب من الحافلة وساروا بالقرب من السيارة تم تفجيرها. أسفرت العملية عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 42 بجروح (السومرية نيوز، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
عمليات القوات الأمنية العراقية
  • فيما يلي أهم العمليات التي قامت بها قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
    • قتل واعتقال عناصر من التنظيم: قامت قوات الأمن العراقية بحملة ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة هيت. وقُتل خلال هذه العملية عشرون عنصراً كانوا في ثلاث أنفاق تم تدميرها (عراق نيوز، 7 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • قتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في كمين: نصبت قوات الأمن العراقية كميناً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الغرب من الشرقاط. قُتل سبعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا داخل سيارة واعتقل أربعة آخرين (عراق نيوز، 7 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • تدمير أنفاق وقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية: قتلت قوات الأمن العراقية العاملة في قضاء الشرقاط ستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ودمرت ثلاثة أنفاق. وقامت قوة من شرطة محافظة صلاح الدين بقتل إرهابيين انتحاريين (السومرية نيوز، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • تفجير عبوات ناسفة: قامت قوة من الهندسة الحربية في الجيش العراقي بتفجير 150 عبوة ناسفة تحت المراقبة إلى الجنوب من الفلوجة (وكالة الأنباء العراقية، 9 أيلول/ سبتمبر 2018).
    • مقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية: قامت قوات الأمن العراقية بقتل 13 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية خلال تنفيذ عملية واسعة النطاق إلى الجنوب من الموصل، على مبعدة ما يقارب 12 كلم إلى الجنوب من القياره (عراق نيوز، 12 أيلول/ سبتمبر 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
عملية انتحارية مزدوجة لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل
  • في 5 أيلول/ سبتمبر 2018 في الساعة 1800 فجر إرهابي انتحاري نفسه في ناد للمصارعة في كابُل.. وفي الساعة 1840 فجر إرهابي آخر سيارة ملغمة كان يقودها وسط حشد من الناس ممن هرعوا لمساعدة المصابين جراء التفجير الأول. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً وجرح 91 غيرهم (www.khaama.com، 6 أيلول/ سبتمبر 2018).
  • تبنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن إرهابياً انتحارياً من التنظيم قام بقتل حارس لموقع اجتماع للشيعة في كابُل ومن ثم قام بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها. وإضافة لذلك فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سيارة ملغمة كانت تقف قرب موقع العملية الأولى، وذلك بعد أن قدم إلى مسرح العملية الأولى أفراد من القوات الأمنية وصحفيين. وعلى حد تعبير تنظيم الدولة الإسلامية فقد أسفرت هذه العملية المزدوجة عن مقتل وجرح حوالي 150 شخصاً، ومن جملتهم شيعة وأفراد من قوات الأمن وصحفيين (أعماق، 5 أيلول/ سبتمبر 2018).
عملية انتحارية تستهدف مسيرة في كابُل في الذكرى السنوية لأحمد شاه مسعود
  • في 9 أيلول/ سبتمبر 2018 فجّر إرهابي انتحاري نفسه قرب مسيرة في كابل في الذكرى السنوية 17 لمقتل أحمد شاه مسعود، قائد الجبهة الإسلامية الموحدة التي حاربت الطالبان. أسفر التفجير عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة وعشرون غيرهم بجروح. تبنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وقالت إن العملية أسفرت عن مقتل وجرح خمسة وخمسين شخصا (صدى البلد، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).
ليبيا: عملية انتحارية تستهدف مقر مؤسسة النفط الوطنية في طرابلس
  • في 10 أيلول/ سبتمبر 2018 قبل طلوع الفجر هجم ثلاثة مخربون انتحاريون على مقر المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس.[4] كان الإرهابيون الثلاثة يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة وقنابل يدوية. احتجز الإرهابيون بضعة أشخاص كرهائن وتبادلوا النيران مع قوات الأمن الليبية. وأثناء تبادل النيران تدمر جزء من المبنى واندلعت النار في الموقع. ووفقاً لما جاء على لسان وزارة الصحة الليبية فقد قُتل أثناء الهجوم موظفان من العاملين في مقر مؤسسة النفط أصيب خمسة وعشرون بجروح (المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، 10 أيلول/ سبتمبر 2018; الوسط ليبيا، 11،10 أيلول/ سبتمبر 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم. وفي البيان الذي أصدره التنظيم في اليوم التالي قيل عن عناصر تنظيم الدولة اشتبكوا مع الحراس في الموقع. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قُتل وجُرح أكثر من سبعة وثلاثون شخصاً. قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بإضرام النار في الموقع وخربوا محتوياته ومن ثم لاقوا حتفهم. وجاء في البيان إن حقول النفط التي تدعم “الصليبيين” ومشاريعهم تشكل أهدافاً مشروعة للمجاهدين وأن الهجوم قد تم في سياق الهجمات التي تستهدف “الطغاة” في ليبيا ممن يوالون الحكومات الغربية (أخبار ليبيا، نقلاً عن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
أحد الإرهابيين الانتحاريين على مدخل مقر المؤسسة الوطنية للنفط.    إرهابي انتحاري في أحد الدهاليز (حساب تويتر Libya Alahrar TV - قناة ليبيا الأحرار@libyaalahrartv ، 11،10 أيلول/ سبتمبر 2018).
على اليمين: أحد الإرهابيين الانتحاريين على مدخل مقر المؤسسة الوطنية للنفط. على اليسار: إرهابي انتحاري في أحد الدهاليز (حساب تويتر Libya Alahrar TV – قناة ليبيا الأحرار@libyaalahrartv ، 11،10 أيلول/ سبتمبر 2018).
 رجال إطفاء قرب مبنى المؤسسة الوطنية للنفط (قناة يوتيوب الميادين، 10 أيلول/ سبتمبر 2018).     الدخان يتصاعد من مقر المؤسسة الوطنية للنفط (باللون الأحمر) إثر عملية تنظيم الدولة الإسلامية في الموقع (Erem News، موقع إخباري في الإمارات العربية المتحدة، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
على اليمين: رجال إطفاء قرب مبنى المؤسسة الوطنية للنفط (قناة يوتيوب الميادين، 10 أيلول/ سبتمبر 2018). على اليسار: الدخان يتصاعد من مقر المؤسسة الوطنية للنفط (باللون الأحمر) إثر عملية تنظيم الدولة الإسلامية في الموقع (Erem News، موقع إخباري في الإمارات العربية المتحدة، 11 أيلول/ سبتمبر 2018).
عمليات منع ووقاية
إحباط أنشطة لتنظيم الدولة الإسلامية في المغرب
  • في 6 أيلول/ سبتمبر 2018 اعتقلت قوات الأمن المغربية ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، ممن بايعوا زعيم التنظيم. اعتقل الثلاثة في مدينتي أغادير وططوان (على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الجنوب الشرقي من طنجه) وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات في أنحاء البلاد بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة. وأثناء التفتيشات تم العثور لديهم على سلاح ابيض ولباس عسكري ومعدات إلكترونية ووثائق تشجع العنف (الصباح، المغرب، 8 أيلول/ سبتمبر 2018).

[1] بمناسبة الأعياد ستصدر النشرة القادمة من منشورات "نظرة على الجهاد العالمي" في 3 تشرين أول/ أكتوبر 2018. نتمنى لجميع قرائنا أعياداً سعيدة.
[2]
في مقال نشره موقع مركز كارنجي للأبحاث في موسكو قيل إن موسكو تقوم منذ أسابيع بلجم طموحات النظام السوري (لبدء المعركة في إدلب) بسبب عدم رغبتها بالعداء مع تركيا. وبحسب ما جاء في المقال، فلولا تحركات روسيا لتأجيل موعد بداية العملية (في إدلب) لكانت العملية قد انطلقت (موقع إنترنت مركز كارنجي في موسكو، 31 آب/ أغسطس 2018).
[3]
تم خلال الشهر الأخير إسقاط ما مجموعه 47 طائرة مسيرة تم إطلاقها باتجاه قاعدة حميميم الجوية على يد "مجموعات مسلحة" من منطقة إدلب (المقصود على الأغلب هي هيئة تحرير الشام).
[4] National Oil Corporation of Libya.