نظرة على الجهاد العالمي (18–27 تشرين اول/ أكتوبر 2018)

القمة الرباعية في اسطنبول. من اليمين إلى اليسار: عمانوئيل ماكرون، رجب طيب اردوغان، فلاديمير بوتين وأنجلا ميركل (أخبار الآن، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

القمة الرباعية في اسطنبول. من اليمين إلى اليسار: عمانوئيل ماكرون، رجب طيب اردوغان، فلاديمير بوتين وأنجلا ميركل (أخبار الآن، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

قصف مدفعي للجيش السوري (بطولات الجيش السوري، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

قصف مدفعي للجيش السوري (بطولات الجيش السوري، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، الذي وقع في أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في السوسة (ولاية الشام - البركة، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، الذي وقع في أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في السوسة (ولاية الشام - البركة، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

أفراد قوات الأمن العراقية وأمامهم يجلس

أفراد قوات الأمن العراقية وأمامهم يجلس "إرهابيون" (على ما يبدو من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية)، ممن قاموا باعتقالهم (عراق نيوز، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

مركز الشرطة في بلدة الفقهاء وسيارة أحرقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (بوابة الوسط، موقع إخباري ليبي ، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

مركز الشرطة في بلدة الفقهاء وسيارة أحرقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (بوابة الوسط، موقع إخباري ليبي ، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

شاحنة وبناية أحرقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الفقهاء (حساب تويترAnisAbdalgawad، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

شاحنة وبناية أحرقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الفقهاء (حساب تويترAnisAbdalgawad، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • لا تقدم حتى الآن في إنشاء المنطقة منزوعة السلاح داخل مقاطعة إدلب، فيما تتكرر الصدامات المحلية بين الجيش السوري وتنظيمات المتمردين. وفي غضون ذلك يواصل المسئولون السوريون إطلاق تصريحات بشأن إصرار سوريا على إعادة إدلب إلى حضن النظام وإلى جانبها تصريحات “مهدئة” من الجانب الروسي والجانب التركي بشأن التقدم الذي تم إحرازه ظاهرياً من خلال سحب الأسلحة الثقيلة وإخراج “الإرهابيين” من المنطقة منزوعة السلاح.
  • وفي شرق سوريا يتواصل قتال شرس في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات. قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة من دول التحالف، نجحت في احتلال بلدة السوسة (إلى الشمال من البوكمال) من خلال هجوم مرتد تم تحت غطاء عاصفة رملية. تكبدت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) خسائر كبيرة بالأرواح ووقع عشرون من عناصرها في الأسر (بحسب إفادات تنظيم الدولة الإسلامية).
  • أما في منطقة السويداء فقد تجددت المعارك في مقاطعة الصفا بعد وقف لإطلاق النار تم الاستفادة منه لتبادل الأسرى (مخطوفات درزيات مقابل نساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية). وهناك “على بساط البحث” صفقات أخرى سيستلم تنظيم الدولة الإسلامية بموجبها على ما يبدو مبلغاً مالياً كبيراً مقابل الإفراج عن المخطوفات.
  • وفي حين يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوطات هائلة في سوريا فإن عملياته الهجومية مستمرة في أماكن أخرى في العالم: في العاصمة الأفغانية كابُل نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عملية انتحارية استهدفت لجنة الانتخابات (ستة جرحى)؛ وفي ليبيا دهم عناصر التنظيم مركزاً للشرطة في بلدة في وسط البلاد (أربعة قتلى وعشرة مخطوفين)؛ وفي تونس تمت عملية انتحارية قرب مسرح ولم يعلن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن عن تبني المسؤولية عن هذه العملية (ربما كي لا يعرقل لقاء ناقش مستقبل التيار الإسلامي السياسي).
القمة الرباعية في اسطنبول
  • في 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018 انعقدت في اسطنبول قمة رباعية بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجلا ميركل والرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون. وحضر القمة أيضاً مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن “أولويتنا في هذه القمة هي التركيز على التوصل على طرق جديدة وليس حلاً عسكرياً، إنما خلاً سياسياً في سوريا” (Hurriyet Daily News، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • وفي نهاية اجتماعهم أصدر الزعماء الأربعة بياناً مشتركاً صرحوا فيه بأنهم تباحثوا في التطورات في سوريا وأعربوا عن قلقهم المشترك حيال الوضع الأمني في المنطقة واتفقوا على التعاون لجل إيجاد حل للأزمة السورية. كما وتطرق البيان إلى محيط إدلب: حيث أكد الزعماء الاربعة التزامهم بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة (أي: هيئة تحرير الشام) وجميع “الإرهابيين” في سوريا. وأثنى الزعماء الأربعة على اتفاقية إدلب والتقدم الذي تم إحرازه في مجال سحب الأسلحة الثقيلة و”المجموعات الإرهابية” من المنطقة منزوعة السلاح (التي تقرر إنشائها في قمة سوتشي بين روسيا وتركيا) (موقع قصر الأليزيه الفرنسي، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • في نهاية القمة قال فلاديمير بوتين إن التنظيمات الإرهابية تواصل تنفيذ عمليات من منطقة إدلب وإنه تم اعتراض عشرات الأجهزة الطائرة المسيرة قرب قاعدة حميميم خلال الأشهر الأخيرة. وعلى حد تعبيره فقد اعترض سلاح الجو الروسي خلال الأشهر الأخيرة خمسين جهازاً طائراً قرب قاعدة حميميم (تاس،28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
تطبيق اتفاقية سوتشي في محيط إدلب
استعدادات لتسيير دوريات مشتركة روسية وتركية في المنطقة منزوعة السلاح
  • أفادت التقارير هذا الأسبوع عن استعدادات تمهيدية من طرف روسيا وتركيا لتسيير دوريات مشتركة على امتداد المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وفقاً لما تقرر في الاتفاقية الروسية- التركية. وتقضي الاتفاقية بأن يقوم كل طرف بالعمل في المنطقة المتاخمة لحلفائه، بحيث تقوم القوات السورية بدوريات على امتداد المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري فيما تقوم القوات التركية بتسيير دوريات على امتداد المنطقة التي تسيطر عليها تنظيمات المتمردين (أورينت نيوز، 24 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
استمرار الصدامات المحلية بين هيئة تحرير الشام والجيش السوري
  • في 24 تشرين أول/ أكتوبر 2018 أطلقت هيئة تحرير الشام عشرات الصواريخ على بعض الأحياء في شمال وفي شمال غرب مدينة حلب وعلى عدد من مواقع الجيش السوري في المنطقة. ورد الجيش السوري على ذلك بقصف مدفعي على عدد من مواقع هيئة تحرير الشام إلى الشمال الغربي من حلب (بطولات الجيش السوري، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • في 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل سبعة مواطنين جراء هجوم للنظام السوري في ريف جنوب غرب إدلب. كما أفاد التقرير عن تبادل إطلاق نار بين الجيش السوري وتنظيمات المتمردين على الأطراف الغربية لمدينة حلب (النشرة، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
تصريحات تهديدية لمتحدثين سوريين وتصريحات روسية “مهدئة”
  • تواصل شخصيات سورية رفيعة إطلاق تصريحات مفادها أن سوريا ستقتلع الإرهاب من إدلب وستعيد المنطقة إلى حضن الدولة السورية:
  • بشار الجعفري ، مندوب سوريا في الأمم المتحدة ألقى كلمة في مجلس الأمن حيث قال فيها إن إدلب هي جزء من سوريا وأن سوريا لن تسمح بتحويل إدلب إلى “وكر إرهابي” جديد وستقاتل من أجل فرض سيادتها عليها (سانا، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • العماد علي عبد الله أيوب، وزير الدفاع السوري، صرح في جلسة البرلمان السوري بأن محافظة إدلب شأنها كشأن سائر المناطق السورية وستعود إلى حضن سوريا. وأضاف قائلاً إن سوريا ستهتم بأمر مناطق البلاد الأخرى التي لا تزال تحت رعاية الولايات المتحدة (في إشارة واضحة إلى محيط شرق الفرات الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (SDF)). وعلى حد قوله فإن تلك المناطق ستعود إلى السيادة السورية إما من خلال اتفاقية مصالحة تعيد تلك الأراضي على السيادة السورية أو سيقوم الجيش السوري بتحريرها (التلفزيون السوري، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • نشرت وسائل الإعلام الروسية بأن “مصدر عسكري سوري رفيع” هدد بأنه “إذا واصلت المجموعات المسلحة بتصعيد الوضع في محيط حماة وإدلب، فستقوم قوات النظام السوري بخوض معركة عسكرية”. وعلى حد تعبيره فقد بدأت في الأيام الأخيرة تصعيد في ريف حماة الشمالي، وخاصة من طرف تنظيم حُراس الدين الجهادي. وقال ذات المصدر إن تركيا لم تفلح حتى الآن بلجم المجموعات المسلحة وإقناعها بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح (سبوتنيك، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • وفي أعقاب ما صرح به وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن “الجانب التركي لا يفي بالتزاماته بموجب الاتفاقية” وفي سعي لتهدئة الأوضاع، صرح الناطق عن الكرملين بأنهم لا يلاحظون حتى الآن أي خطر بخصوص تطبيق الاتفاقية (الروسية التركية) في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب (سبوتنيك، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
جنوب سوريا
تبادل الجثث بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري في منطقة السويداء

استمر وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في منطقة الصفا استعداداً لتطبيق صفقة الإفراج عن المخطوفات الدرزيات. وتم استغلال وقف إطلاق النار لتنفيذ صفقة لتبادل الجثث، ولعلها مقدمة لاتفاقية أوسع تشمل الإفراج عن المخطوفات الدرزيات المحتجزات لدى تنظيم الدولة الإسلامية (المدن، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018). وتجدد القتال في 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018 حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتل ما لا يقل عن عشرة جنود سوريين خلال المعارك في منطقة الصفا (أعماق، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

  • في 24 تشرين أول/ أكتوبر 2018 سلم تنظيم الدولة الإسلامية للجيش السوري حوالي مائة جثة لجنود من الجيش السوري ومن القوات المساندة له، ومنها جثث لعناصر من حزب الله. ومقابل تسليم تلك الجثث استلم تنظيم الدولة الإسلامية حوالي عشرون جثة لعناصره وأذن له بإدخال مواد غذائية لعناصره المحاصرين في منطقة الصفا. استلم حزب الله جثث خمسة من مقاتليه ممن قُتلوا في كمين لتنظيم الدولة الإسلامية في شهر كانون ثاني/ يناير 2018 إلى الشرق من حمص (المدن، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018). كما استعيدت جثث ثلاثة عشر مقاتلاً من قوات “جيش التحرير الفلسطيني” وعشر جثث من قوات الدفاع عن الوطن (المدن، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).[1]
شرق سوريا

تواصلت المعارك هذا الأسبوع بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تمركزت في شمال المقاطعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (مدينة هجين) وفي جنوبها (مناطق السوسة والباغوز). احتلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بلجة السوسة، لكن تنظيم الدولة الإسلامية قام بهجوم مرتد وأعاد احتلالها وألحق خسائر فادحة بالأرواح في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF). كما وتواصل القتال في محيط مدينة هجين، مركز قوة تنظيم الدولة الإسلامية. وكذلك بعد هذه المعارك يبدو أن الوضع على الأرض لم يتغير أساساً بشكل ملحوظ.

 

مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية (باللون البني) بعد المواجهات خلال هذا الأسبوع مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF). مناطق الجيش السوري والقوات المساندة له معلمة باللون الأحمر (حساب تويترSyriaInfo@syria_map، الموالي على ما يبدو للحكومة العراقية ، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية (باللون البني) بعد المواجهات خلال هذا الأسبوع مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF). مناطق الجيش السوري والقوات المساندة له معلمة باللون الأحمر (حساب تويترSyriaInfo@syria_map، الموالي على ما يبدو للحكومة العراقية ، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

تنظيم الدولة الإسلامية يعيد احتلال بلدة السوسة
  • في بلدة السوسة الواقعة على مبعدة ما يقارب سبعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من البوكمال، دارت كذلك هذا الأسبوع مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. احتلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بلدة السوسة في 24 تشرين أول/ أكتوبر 2018. لكن تنظيم الدولة الإسلامية قام بشن هجوم مرتد وأعاد احتلال البلدة. في 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018 نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً مفاده أن عناصره قد هجموا على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة السوسة وقتلوا أكثر من 25 مقاتل منهم. كما قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير بناية وفي داخلها ثمانية مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، حيث قُتل ستة منهم ووقع اثنان أسرى بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية (الغرباء، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018). وأفادت التقارير لاحقاً بأن تنظيم الدولة الإسلامية أعاد احتلال السوسة وبعض القرى في محيطها (صفحة فيسبوك البادية 24، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018;عنب بلدي، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
اثنان من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يقعون في أسر تنظيم الدولة الإسلامية في السوسة (الغرباء، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).    أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، الذي وقع في أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في السوسة (ولاية الشام - البركة، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
على اليمين: اثنان من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) يقعون في أسر تنظيم الدولة الإسلامية في السوسة (الغرباء، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018). على اليسار: أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، الذي وقع في أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في السوسة (ولاية الشام – البركة، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • وعلى إثر نجاحه نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً أعلن فيه عن احتلال بلدة السوسة وبعض القرى من حولها. كما وأفاد عن هجمات قام بها التنظيم في منطقة غرانيج، على مبعدة ما يقارب 13 كلم إلى الشمال الغربي من هجين. وتظهر في الشريط تفجيرات سيارات ملغمة وجثث وأسرى من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF). ويظهر أحد الأسرى وهو يقول: “أناشد العشائر العربية والشباب الملتحقين بصفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أن يتركوها لأن الدولة الإسلامية قادرة إلى الوصول على بيوتكم”. وبحسب ما زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل في تلك المعارك ما يزيد عن 183 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وجُرح عشرات ووقع عشرون في الأسر (أعماق، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
سيارات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تم تدميرها أثناء الهجوم المرتد الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية.   قوات محمولة من تنظيم الدولة الإسلامية تستعد للانطلاق أثناء هبوب عاصفة رملية لشن الهجوم المرتد لاستعادة منطقة السوسة (أعماق، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
على اليمين: سيارات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تم تدميرها أثناء الهجوم المرتد الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: قوات محمولة من تنظيم الدولة الإسلامية تستعد للانطلاق أثناء هبوب عاصفة رملية لشن الهجوم المرتد لاستعادة منطقة السوسة (أعماق، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
محيط مدينة هجين
  • وفي محيط مدينة هجين تواصلت المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF). حيث أفادت المليشيات الكردية (YPG) بأن عناصرها قد دمروا سيارة ملغمة حاول تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرها. وفي حادثة أخرى أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بان إرهابياً انتحارياً قد فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة في منطقة احتشاد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محطة القطار في منطقة هجين (الغرباء، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
هجوم على موقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في حقل التنك النفطي
  • أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بأن خلية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد قامت بهجوم على موقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب بئر نفط تابعة لحقل التنك النفطي (على مبعدة ما يقارب 37 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين). ووفقاً لما جاء في التقرير فقد قُتل أثناء المعارك بين الطرفين ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وأصيب عدد آخر من المقاتلين بجروح (أعماق، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

حقل التنك النفطي (Google Maps).
حقل التنك النفطي (Google Maps).

الحدود السورية العراقية
  • في 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018 أعلن “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية) في محافظة الأنبار عن تعزيز قواته على الحدود السورية العراقية. وذلك بعد تعرض مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على امتداد الحدود السورية العراقية لهجمات قامت بها مجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية التي استغلت الظروف المناخية القاسية التي سادت في المنطقة. وعلى إثر ذلك الهجوم قام جنود قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بترك مواقعهم على الحدود العراقية السورية (السومرية نيوز، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018; موقع “الحشد الشعبي”، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • في نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر 2018 قامت طائرات عراقية بإلقاء مناشير على بلدة الباغوز ، وهي أحد محاور المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (وتقع في القسم الجنوبي من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود العراقية السورية). وتضمنت المناشير دعوة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية للاستسلام والتوصل على تسوية حيث أنهم محاصرون من جميع الاتجاهات. وجاء في المنشور أن “الحدود العراقية سورت بأهل العراق، لا يسمحون لكم بالتقرب منها” (صفحة فيسبوك فرات بوست، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

أحد المناشير التي ألقتها طائرات عراقية على بلدة الباغوز (صفحة فيسبوك فرات بوست، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
أحد المناشير التي ألقتها طائرات عراقية على بلدة الباغوز (صفحة فيسبوك فرات بوست، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

خسائر بالأرواح
  • وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، فمنذ بداية الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال قُتل ما لا يقل عن 471 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية و 239 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان ، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018). وأفيد بأن قيادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد تسلمت أسماء أكثر من مائة مقاتل ممن قُتلوا خلال الهجمات المرتدة الخيرة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية على بلدتي السوسة والباغوز (صفحة فيسبوك فرات بوست، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية
  • واصلت قوات الأمن العراقية هذا الأسبوع عملياتها الاستباقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات:
    • منطقة كركوك: نصبت قوة من الشرطة الاتحادية العراقية كميناً على أحد المحاور التي يتنقل عليه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من كركوك وقتلت ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية. وفي مسرح العملية تم العثور على حزام ناسف وعبوتين ناسفتين وأسلحة مختلفة (السومرية نيوز، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
    • محافظة الأنبار: قامت قوات الأمن العراقية بعملية واسعة النطاق في مخيمات اللاجئين إلى الجنوب من الفلوجة. وخلال تلك العمليات تم اعتقال ستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ممن تسللوا إلى مخيمات اللاجئين مع عائلات النازحين. وكان هؤلاء العناصر متورطين في عمليات ضد المدنيين وضج افراد القوات الأمنية (عراق نيوز، 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
    • محافظة الأنبار: رصدت قوة من الجيش العراقي أربعة أنفاق لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من قضاء الرطبة وقامت بتدميرها. كان في الأنفاق عدد من عناصر التنظيم. كما وتم العثور على عشرات العبوات الناسفة والمواد المتفجرة وتفكيكها وصودرت أسلحة متنوعة (وكالة الأنباء العراقية، 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
    • محافظة الأنبار: اعتقلت قوة أمنية عراقية في الفلوجة أعضاء في “خلية إرهابية” (على ما يبدو خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية)كانت مختصة بزرع العبوات الناسفة. وجاء على لسان مصادر أمنية عراقية إن أعضاء الخلية قاموا بتنفيذ عمليات كثيرة استهدفت قوات الأمن والمدنيين (عراق نيوز، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
    • محافظة نينوى: اعتقلت قوة طوارئ من مقر شرطة محافظة نينوى اثني عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في شرق مدينة الموصل. وكان العناصر يعملون سابقاً في مختلف أجهزة الحكم إبان الفترة التي سيطر فيها تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل. وكان أحد المعتقلين يعمل في شرطة الآداب الإسلامية وآخر في بيت مال المسلمين والباقين في الإدارة العسكرية (وكالة الأنباء العراقية، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
    • محافظة نينوى: رصدت قوة من المخابرات العسكرية العراقية أحد عشرة حزاماً ناسفاً ومعدات ومواد تستخدم لصناعة المواد المتفجرة في البلدة القديمة في الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
    • محافظة نينوى: اعتقلت قوة من شرطة محافظة نينوى ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء الزهراء والانتصار في جنوب شرق الموصل. وكان أحد المعتقلين يعمل في شرطة الآداب الإسلامية، الحسبة، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وآخر في المنظومة الشرعية التابعة للتنظيم (وكالة الأنباء العراقية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

أفراد قوات الأمن العراقية يقبضون على عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، (وكالة الأنباء العراقية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
أفراد قوات الأمن العراقية يقبضون على عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، (وكالة الأنباء العراقية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

شبه جزيرة سيناء ومصر
  • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصر التنظيم قد استهدفوا في ساعات الظهر يوم 27 تشرين أول/ أكتوبر 2018 جنوداً من الجيش المصري بنيران من أسلحة خفيفة ومتوسطة وألقوا عليهم قنابل يدوية إلى الشرق من منطقة بلعاء في جنوب غرب رفح. أسفر الهجوم عن إصابة جنديين. كما وفجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت جراراً عسكرياً (راديو البيان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • وجاء في مقال نشرته صحيفة العربي الجديد (26 تشرين أول/ أكتوبر 2018)أنه وبعد شهور من الهدوء النسبي، فمنذ نهاية شهر أيلول/ سبتمبر طرأ ارتفاع على عدد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات الأمن المصرية في شمال سيناء. وتمت تلك الهجمات بواسطة تفجير سيارات ملغمة ونيران قنّاصة وإطلاق قذائف مخترقة للدروع. وقال خبير في شؤون سيناء لمراسل الصحيفة إن أحد أسباب ذلك هو الدمج بين ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية وبين ولاية القاعدة في رفح وفي الشيخ زويد.
عمليات جهادية في دول أخرى
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية تستهدف أعضاء لجنة الانتخابات في كابُل
  •   في 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018 تم تنفيذ عملية انتحارية في كابُل في أفغانستان قرب مكتب “لجنة الانتخابات المستقلة” (Independent Election Commission – IEC). وأسفرت العملية عن جرح اربعة من أعضاء طاقم الانتخابات وشرطيين (www.khaama.com، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018). وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية بأنه قد تم التعرف على هوية الإرهابي الانتحاري وتم إطلاق النار عليه وقتله قبل أن يصل على السيارة (Ariana News [قناة تلفزيون أفغانية]، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018). وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً انتحارياً فجر سترة ناسفة كان يرتديها. استهدف التفجير ثلاث سيارات لرجال الأمن وموظفين في مقر لجنة الانتخابات (ولاية خراسان، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
أفراد من قوات الأمن الأفغانية في مسرح العملية الانتحارية قرب مقر لجنة الانتخابات في كابُل.     سيارة إطفاء في مسرح العملية (حساب تويترأريانا نيوز 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
على اليمين: أفراد من قوات الأمن الأفغانية في مسرح العملية الانتحارية قرب مقر لجنة الانتخابات في كابُل. 
على اليسار: سيارة إطفاء في مسرح العملية (حساب تويترأريانا نيوز 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مركز للشرطة في بلدة الفقهاء وسط ليبيا
  • في 28 تشرين أول/ أكتوبر 2018 في ساعات الصباح قام تنظيم الدولة الإسلامية بمداهمة مركز للشرطة في بلدة الفقهاء وسط ليبيا (على مبعدة ما يقارب 376 كلم إلى الجنوب من مدينة سرت). حيث قامت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية قوامها 25 سيارة بمداهمة البلدة وهجمت على محطة الشرطة ودارت مواجهات بينها وبين السكان. وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص وخطف العشرات ، ومعظمهم أو جميعهم من رجال الشرطة المحليين. كما تم إحراق خمسة بيوت وست سيارات (بوابة الوسط، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

بلدة الفقهاء (Google Maps).
بلدة الفقهاء (Google Maps).

  • نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً جاء فيه أن عناصر التنظيم قاموا بدورية في بلدة الفقهاء بحثاً عن “المطلوبين”: شرطيين وجنود ووكلاء لجيش حفتر. وبحسب ما جاء في البيان فقد هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على محطة الشرطة المحلية وقتلوا شرطيين وأحرقوا المحطة. كما اعتقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من المطلوبين وأحرقوا بيوتهم (الغرباء، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018). وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن تدميره سيارات حاولت ملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على الطرق الصحراوية (ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
  • وبعد هجومهم على بلدة الفقهاء قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة حاجز أمني قرب بلدة هون (Hun) الواقعة في وسط ليبيا. أسفر الهجوم عن مقتل جندي وإصابة جندي آخر (بوابة الوسط، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018). أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً انتحارياً من التنظيم قام بتفجير سيارة ملغمة عند حاجز على طريق الجفرة- سبها. ومن ثم قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة الحاجز وقتلوا جميع من نجوا من تفجير السيارة الملغمة (الغرباء، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
عملية انتحارية في تونس
  • في 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018 فجرت إرهابية انتحارية نفسها أمام المسرح البلدي في تونس. جُرح تسعة من رجال الأمن وأحد المدنيين (الأروق، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018) لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية. ويتضح من صورة الإرهابية الانتحارية أنها كانت تحمل عبوة ناسفة صغيرة يدوية الصنع وليس حزاماً ناسفاً من النوع الذي يستخدمه انتحاريو تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب ما جاء على لسان الدكتور أشرف صابر، وهو خبير في التنظيمات المتطرفة، فإن هدف العملية هو منع انعقاد اجتماع لمناقشة مستقبل التيار الإسلامي السياسي في تونس (سبوتنيك، 30 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

جثة الإرهابية الانتحارية في تونس (حساب تويتر Hany Salama، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
جثة الإرهابية الانتحارية في تونس (حساب تويتر Hany Salama، 29 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

عمليات المنع والوقاية
كشف خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في موسكو، حيث كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية
  • في 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018 قام أفراد جهاز المخابرات الروسي (FSB) الذين عملوا مع قوات وزارة الداخلية الروسية في موسكو باعتقال ستة أعضاء في خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد كان أعضاء الخلية يخططون لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة في موسكو بواسطة سلاح كيماوي وعبوات ناسفة يدوية الصنع. وأثناء التفتيش تم العثور على أسلحة أوتوماتيكية وأموال وأجهزة اتصال وتعليمات للإعداد لعمليات إرهابية ودليل لصناعة العبوات الناسفة المنزلية. وتلقت الخلية الإرهابية التمويل من خلال تحويل أموال من خارج البلاد ومن خلال أعمال جنائية محلية. وتم توجيه الخلية بواسطة عناصر من وسط آسيا يتواجدون في سوريا (سبوتنيك، تاس،Russia Today ، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

صورة من شريط مصور يظهر فيه أعضاء الخلية فوراً بعد اعتقالهم (صفحة يوتيوب روسيا اليوم، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).
صورة من شريط مصور يظهر فيه أعضاء الخلية فوراً بعد اعتقالهم (صفحة يوتيوب روسيا اليوم، 26 تشرين أول/ أكتوبر 2018).

[1] وفقاً لمصادر أخرى فقد سلم تنظيم الدولة الإسلامية للجيش السوري خمسين جثة لجنود سوريين وجثث لعناصر من القوات المساندة للجيش السوري وخمس جثث لعناصر من حزب الله مقابل خمس عصر جثة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وبعد الانتهاء من تبادل الجثث تم السماح لأربع سيارات محملة بالمواد الغذائية الدخول إلى منطقة الصفا (صفحة فيسبوك البادية 24, 25 تشرين أول/ أكتوبر 2018).