نظرة على الجهاد العالمي (8–14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمته في المؤتمر الذي تناول مسألة افغانستان (موقع وزارة الخارجية الروسية، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمته في المؤتمر الذي تناول مسألة افغانستان (موقع وزارة الخارجية الروسية، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

المخطوفات الدرزيات أثناء لقائهن مع أهاليهن (سانا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

المخطوفات الدرزيات أثناء لقائهن مع أهاليهن (سانا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

جثث سبعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم قتلهم خلال عملية تحرير المخطوفات الدرزيات وأطفالهن (سانا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

جثث سبعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم قتلهم خلال عملية تحرير المخطوفات الدرزيات وأطفالهن (سانا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

حوار مع عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية يبلغ من العمر 17 سنة ويُلقب أبو عبد الله ميادين بعد أن وقع في الأسر أثناء عملية التخليص (سانا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

حوار مع عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية يبلغ من العمر 17 سنة ويُلقب أبو عبد الله ميادين بعد أن وقع في الأسر أثناء عملية التخليص (سانا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ينتقلون إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في منطقة البوكمال (غرباء، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ينتقلون إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في منطقة البوكمال (غرباء، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يطلقون قذيفة هاون عيار 120 ملمتر على مواقع للجيش السوري في قرية السيال على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى الشمال من البوكمال (ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يطلقون قذيفة هاون عيار 120 ملمتر على مواقع للجيش السوري في قرية السيال على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى الشمال من البوكمال (ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

إعدام عنصر من الشرطة الاتحادية (ولاية العراق – دجلة في تنظيم الدولة الإسلامية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

إعدام عنصر من الشرطة الاتحادية (ولاية العراق – دجلة في تنظيم الدولة الإسلامية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • في محيط إدلب بدأت تتصاعد حدة المواجهات بين الجيش السوري وبين هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية (عشرات القتلى في صفوف الطرفين). وفي مقاطعة منطقة الصفا (إلى الشمال الشرقي من السويداء) ما زالت المواجهات مستمرة بين الجيش السوري وبين تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك على إثر عملية تخليص ناجحة تم خلالها تحرير 19 امرأة درزية وأطفالهن الذين تم اختطفهم في منطقة السويداء. استغل النظام السوري عملية تخليص المخطوفين ووظفها في حملة إعلامية بهدف تعزيز دعم الطائفة الدرزية للنظام. وفي المقاطعة إلى الشمال من البوكمال وسّع تنظيم الدولة الإسلامية نطاق عملياته الهجومية وشن هجوماً على الجيش السوري (عبور نهر الفرات بواسطة قوارب واستهداف القوات السورية المرابطة على ضفته الغربية).
  • أما في باقي أنحاء العالم فتتواصل الهجمات المستوحاة من فكر تنظيم الدولة الإسلامية أو عمليات ينفذها عناصر ينتمون إلى التنظيم. في أستراليا قام أحد ابناء العائلات المهاجرة من الصومال بتنفيذ عملية طعن في مدينة ملبورن (مقتل عابر سبيل وجرح شخصين آخرين). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وواصل إطلاق تهديدات لأستراليا بتنفيذ عمليات اخرى. وفي أفغانستان قام أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية في كابُل وسط مظاهرة احتجاج على العنف الذي تتعرض له الأقلية الشيعية (مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وإصابة حوالي 20 شخص بجروح).
تصريحات لشخصيات روسية بارزة بشأن تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب
وزير الخارجية الروسي يحذر من استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان
  • وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال في مؤتمر تم عقده في موسكو حول مسألة أفغانستان (9 تشرين ثاني/ نوفمبر) إن تنظيم الدولة الإسلامية والجهات الداعمة له يحاولون جعل افغانستان قاعدة مركزية لانطلاق عملياتهم في آسيا الوسطى. وهذه المحاولة تحظى على حد تعبيره بدعم من أطراف خارجية. وأضاف قائلاً إن اقتلاع الإرهاب من جذوره في أفغانستان هي مهمة دولية ومن واجب الدول العاملة في المنطقة إحباط مخططات تنظيم الدولة الإسلامية. وأثنى لافروف على مشاركة الطالبان في المؤتمر (وهو تنظيم كانت تعتبره روسيا سابقاً تنظيماً إرهابياً) وقال إن هذه المشاركة تنطوي على مساهمة هامة لتهيئة الظروف للحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية وبين حركة الطالبان والجماهير الأفغانية (RIA Novosti، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ موقع وزارة الخارجية الروسية، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
تصريح رئيس جهاز الأمن الاتحادي (FBS)
  • ألكسندر بورتينكوف ، رئيس جهاز الأمن الاتحادي (FBS)، تطرق إلى مسألة تنظيم الدولة الإسلامية خلال مؤتمر دولي لأجهزة الأمن تم انعقاده في موسكو (12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) وفيما يلي أهم أقواله (تاس، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018):
    • الكشف عن تنظيمات إرهابية في روسيا: كشفت أجهزة الأمن الروسية بالتعاون مع زملاء أجانب عن 70 خلية إرهابية خلال عام 2018 في 24 محافظة روسية، بما فيها 39 خلية لتنظيم الدولة الإسلامية. حيث قام عناصر تلك الخلايا بتجنيد شباب من روسيا ومن دول الاتحاد السوفييتي سابقاً ودربوهم في معسكرات للتدريب. وخلال عام 2018 تم اعتقال 777 عنصراً ومتعاوناً مع التنظيمات الإرهابية، بمن فيهم 36 قائداً.
    • استخدام آليات الطيران المُسيّرة دون مراقبة وضبط: قال بورتينكوف إن التنظيمات الإرهابية باتت ماهرة للغاية في تكيّفها مع الظروف المتغيرة وتستخدم الاختراعات العلمية والتكنولوجية التي تعرقل إلى حد كبير عمل الأجهزة السرية. وعلى حد قوله: “إحدى المشاكل الملحة حالياً هي الخطورة المتصاعدة الناجمة عن استخدام التنظيمات الإرهابية لأدوات الطيران المُسيّرة، وخاصة تلك التي تتم صناعتها بطريقة احترافية.
      كما قال إن عناصر الجيش الروسي في سوريا يتعرضون المرة تلو الأخرى لهجمات مكثفة باستخدام أدوات طيران مُسيّرة يوجهها “الجهاديون”.
    • تمدد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة إلى دول جديدة: على حد تعبير رئيس جهاز الـ FBSفإن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يتشعب في أنحاء العالم، وامتدت أذرعه كذلك إلى دول كانت تُعتبر سابقاً آمنة من الإرهاب. ” والآن تم دحر الكثير من المسلحين خارج قواعدهم في الأماكن المأهولة وتلقت مواردهم ضربة قاسية، ما اضطرهم إلى تغيير أساليب العمل، ولهذا فإنهم يبحثون عن فرص جديدة وطرق وأساليب [جديدة] لمواصلة العمل الإرهابي”. وأضاف بورتينكوف قائلاً: “بعد أن تخلوا عن استراتيجية الاجتياح العسكري واحتلال الأراضي، فقد قرر تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية اعتماد أسلوب التمدد إلى الدول التي كانت تُعتبر سابقاً في مأمن من الإرهاب”.
تطبيق اتفاقية سوتشي في محيط إدلب
تصاعد حدة المواجهات في محيط إدلب

خلال الأسبوع المنصرم تصاعدت حدة المواجهات في محيط إدلب بين الجيش السوري وبين هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي ترعاها الهيئة، وأبرزها سلسلة من الصدامات بين الجيش السوري وبين فصيل من المتمردين الجهاديين مرتبط بهيئة تحرير الشام ويُسمى “جيش العزة”.

  • فيما يلي أهم مقومات الوضع بالنسبة للصدامات التي تورط فيها “جيش العزة” وهيئة تحرير الشام:
  • في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 دهم الجيش السوري أحد مواقع “جيش العزة” الأمامية. تمت المداهمة في محيط بلدة اللطامنه في الجزء الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح (على مبعدة 66 كلم إلى الجنوب من إدلب)، ما أسفر عن مقتل عشرين عنصراً من العزة خلال المداهمة (قاسيون، بطولات الجيش السوري، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
شعار تنظيم "جيش العزة" (قناة يوتيوب "جيش العزة").     مقاتلي "جيش العزة" يرفعون علم التنظيم (على الجهة اليمنى) ورايات جيش سوريا الحر (في الوسط واليسار) (الميادين، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
على اليمين: شعار تنظيم “جيش العزة” (قناة يوتيوب “جيش العزة”). على اليسار: مقاتلي “جيش العزة” يرفعون علم التنظيم
(على الجهة اليمنى) ورايات جيش سوريا الحر (في الوسط واليسار) (الميادين، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • ورداً على ذلك قامت قوة من النخبة في هيئة تحرير الشام في صبيحة يوم 10 تشرين ثاني/ نوفمبر بمداهمة مواقع للجيش السوري في الريف الشمالي الغربي لحماة. وأعلنت هيئة تحرير الشام ان غاية المداهمة الأساسية كانت غرفة عمليات الجيش السوري التي تبعد ما يقارب 16 كلم إلى الشمال الغربي من حماة. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قُتل أثناء المداهمة حوالي 18 جندياً سورياً، منهم أربعة ضباط. كما وقُتل بحسب ما جاء في البيان كذلك سبعة من الجنود الروس (إباء، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • وبالإضافة لذلك قام تنظيم “حُراس الدين” (الموالي للقاعدة) بشن عدة هجمات شملت القصف المدفعي والقصف بقذائف الهاون على معسكرات ومواقع للقوات السورية. وتم توجيه وإدارة تلك الهجمات من غرفة عمليات سُميت “وحرض المؤمنين” وتشارك فيها بعض التنظيمات الجهادية الأخرى (الدرر الشامية، 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018؛ المدن، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

شعار غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" وشعارات التنظيمات المشاركة فيها (الدرر الشامية، 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018).
شعار غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” وشعارات التنظيمات المشاركة فيها
(الدرر الشامية، 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018).

مناطق السيطرة في سوريا

خارطة مناطق السيطرة في سوريا، صحيحة حتى 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018: منطقة سيطرة النظام السوري (باللون الأحمر)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية (باللون الأصفر)؛ تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر)؛ تنظيم الدولة الإسلامية(باللون الأسود).
خارطة مناطق السيطرة في سوريا، صحيحة حتى 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018: منطقة سيطرة النظام السوري (باللون الأحمر)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية (باللون الأصفر)؛ تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر)؛ تنظيم الدولة الإسلامية(باللون الأسود).

جنوب سوريا
الجيش السوري يحرر المخطوفات الدرزيات

في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تحرير 19 امرأة درزية وأطفالهن كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة السويداء. وأفادت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري بأن القوات السورية قد قامت في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 بإنجاز “عملية أمنية خاصة” لتحرير المخطوفات في منطقة حميمه (إلى الجنوب الشرقي من تدمر). وخلال تلك العملية التي تمت في منطقة صحراوية، نجحت القوات السورية بتحرير المخطوفات وقتل آسريهن. وبحسب ما جاء على لسان الجيش السوري فقد تم قتل 7 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء عملية تحرير المخطوفات ومن جملتهم عناصر يحملون جنسيات أجنبية. أسر الجيش السوري أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك تم الاستيلاء على ثلاث سيارات وأسلحة، فيما لم تقع إصابات في صفوف القوة التي قامت بعملية التخليص. (سانا، 8، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). حتى الآن لم نعثر على تعقيب من طرف تنظيم الدولة الإسلامية على عملية التخليص.

  • ووفقاً لبيانات الجيش السوري فقد تم تنفيذ العملية بناء على معلومات استخبارية بشأن موقع احتجاز المخطوفات. وأطلق النظام السوري حملة إعلامية تم تصويبها بالأساس إلى السكان الدروز بغية توظيف عملية التخليص لكسب تأييدهم للنظام الذي تم تقديمه على هيئة من عمل بعزم في سبيل تحريرهن. وقام الرئيس بشار الأسد باستضافة المخطوفات وأطفالهن وأهاليهن، حيث أثنى على عزم وإصرار الجيش السوري على تحرير المخطوفين (سانا، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
 المخطوفات الدرزيات اللاتي تم تحريرهن مع أطفالهن وفي الخلفية صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)     المخطوفات الدرزيات أثناء لقائهن مع أهاليهن (سانا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
على اليمين: المخطوفات الدرزيات اللاتي تم تحريرهن مع أطفالهن وفي الخلفية صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) على اليسار: المخطوفات الدرزيات أثناء لقائهن مع أهاليهن (سانا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • ونشر النظام السوري شريط فيديو يشمل حواراً مع عنصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم أسره أثناء عملية التخليص. ويظهر عنصر تنظيم الدولة الإسلامية في الشريط وهو يقول بأنه تم نقل المخطوفات من السويداء إلى منطقة الصفا ومن ثم تم نقلهن باتجاه منطقة حميمه الذي يعتبره تنظيم الدولة الإسلامية منطقة آمنة (وفي هذه المنطقة تمت عملية التخليص). وقال العنصر أن من جملة الخاطفين عناصر أصلهم من العراق وتركيا وأنغوشيا (شمال القوقاز) وأوزبكستان والهند (سانا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
تعقيب روسي على تخليص المخطوفات الدرزيات
  • وبحسب ما جاء في وسائل إعلام روسية فقد تم تنفيذ عملية التخليص بمساعدة روسية. حيث أفاد الجنرال فلاديمير سوتشينكو، رئيس قسم المعارضة السورية في مركز التنسيق الروسي في حميميم عن اكتمال إنجاز عملية ناجحة لتخليص رهائن تدل على مستوى التعاون العالي بين القوات الروسية في حربها على الإرهاب العالمي. وعلى حد قوله فإن قيادة القوات الروسية بالتعاون مع ضباط سوريون عملوا على تخطيط هذه العملية الخاصة التي أتاحت تحرير 15 طفلاً وأربع نساء (تاس،9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا
محاولة جديدة للجيش السوري لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الصفا

تتواصل المواجهات بين الجيش السوري وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا. في 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و13 جندياً من الجيش السوري ومن القوات المساندة له جراء الغارات الجوية والمواجهات. وجاء في بعض التقارير الإخبارية بأن الجيش السوري قد عزز قواته في المنطقة في سياق استعداداته للقيام بعملية عسكرية جديدة تهدف إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا.

  • وجاء في التقارير أنه في قد تم في سياق الاستعدادات للهجوم في الصفا نقل تعزيزات إلى المنطقة من الفرقة 4 والفرقة 1 والفرقة 9. وانضم إلى القوات السورية عناصر من تنظيمات المتمردين الذين انضموا سابقاً إلى اتفاقيات المصالحة (ومنهم مقاتلين يرتدون الزي العسكري من قرية حضر الدرزية في شمال هضبة الجولان). كما تم تعزيز منطقة القتال بمقاتلين من لواء القدس الفلسطيني (صفحة فيسبوك البادية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ حساب تويتر حسن رضا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مقاتلون يرتدون الزي العسكري من بلدة حضر (قرب الحدود السورية الإسرائيلية) قدموا إلى منطقة الصفا لمساندة الجيش السوري (حساب تويتر Hassan Ridha@sayed_ridha، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).   مقاتلون يرتدون الزي العسكري من بلدة حضر (قرب الحدود السورية الإسرائيلية) قدموا إلى منطقة الصفا لمساندة الجيش السوري (حساب تويتر Hassan Ridha@sayed_ridha، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مقاتلون يرتدون الزي العسكري من بلدة حضر (قرب الحدود السورية الإسرائيلية) قدموا إلى منطقة الصفا لمساندة الجيش السوري
(حساب تويتر Hassan Ridha@sayed_ridha، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
شرق سوريا
هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على قوات الجيش السوري غرب نهر الفرات

بعد دحره لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) من مقاطعته إلى الشمال من البوكمال وأحكام سيطرته على محيط شرق الفرات وصولاً على الحدود العراقية، قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن عدة هجمات على القوات السورية إلى الغرب من نهر الفرات. في 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 عبر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية نهر الفرات من عدة مواقع باستخدام القوارب وهجموا على القوات السورية المرابطة على الضفة الغربية من النهر. تكبد الجيش السوري والقوات المساندة له عشرات القتلى خلال تلك الهجمات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). كما وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن إطلاق قذائف هاون على حشود قوات الجيش السوري في مدينة البوكمال وفي ريفها الشمالي. اما قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من جهتها فقد أعلنت عن تجديد عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المقاطعة الواقعة إلى الشمال من البوكمال.

 

المواقع التي هجم فيها تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات (defense-arab.com، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
المواقع التي هجم فيها تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات
(defense-arab.com، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

  • نشرت ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 شريطاً مصوراً سجلت فيه قتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضد الجيش السوري في منطقة البوكمال وعبور نهر الفرات بواسطة قوارب للهجوم على الجيش السوري (غرباء، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). فيما يلي بعض الصور:
نقل تعزيزات للجيش السوري والقوات المساندة له إلى منطقة البوكمال
  • أرسل الجيش السوري والمليشيات التابعة لإيران تعزيزات إلى منطقة البوكمال وإلى المواقع المنتشرة على الضفة الغربية لنهر الفرات، وذلك إزاء الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية على تجمعات الجيش السوري. بلغ حجم التعزيزات بضعة مئات من المقاتلين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الجيش السوري والمليشيات الشيعية يزرعون الألغام على الضفة الغربية لنهر الفرات

وأفادت التقارير بأن جنود من الجيش السوري وأفراد من الحرس الثوري الإيراني (المقصود على ما يبدو المليشيات الشيعية) قد بدأوا بزرع الألغام على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات. وذلك تحسباً لتسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الضفة الغربية لنهر الفرات. وتم زرع الألغام في مناطق بلدة البوليل، على مبعدة ما يقارب 24 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور ومدينة ال محسن، على مبعدة ما يقارب 17 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور (صفحة فيسبوك فرات بوست، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

تجديد عمليات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية
  • أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 عن تجديد عملياتها العسكرية ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البوكمال. وذلك بعد عشرة أيام من توقف العمليات العسكرية بسبب قصف الجيش التركي بالمدفعية مناطق تخضع لسيطرة القوات الكردية في شمال سوريا، على مقربة من الحدود التركية. رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان أعلن أنه قبل ذلك بيومين تم عقد لقاء شارك فيه قادة أمريكان وفرنسيون من التحالف الدولي، حيث أبلغوا خلاله قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأن تركيا قد تعهدت بعدم ضرب المنطقة القريبة من الحدود (فرانس 24، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
خسائر بالأرواح
  • وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه منذ بداية الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال في 10 أيلول/ سبتمبر 2018، قُتل 588 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و399 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF). كما قام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام 15 شخصاً، منهم عشرة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) و5 مواطنين زعم تنظيم الدولة الإسلامية بأنهم كانوا يتعاونون معهم (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وجاء في أحد التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية قام بحرق 15 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وهم أحياء في منطقة البوكمال. كما وتم العثور على جثة مقطوعة الرأس لأحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). الإعدامات الفظيعة هي أسلوب معروف ينتهجه تنظيم الدولة الإسلامية بهدف بث الرعب والفزع في صفوف الأعداء.
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية

الحدود السورية العراقية

  • واصلت قوات الحشد الشعبي (المليشيات الشيعية) عملياتها العسكرية الحثيثة على امتداد الحدود العراقية السورية، وذلك إزاء استقرار تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية العراقية في المحيط الواقع إلى الشمال من البوكمال وخشية “تسرب” عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الأراضي العراقية.
  • وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن قوات “الحشد الشعبي” المرابطة قرب الحدود السورية قد قصفت بالمدفعية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مقاطعته إلى الشمال من البوكمال. وخلال ذلك تم قصف مخابئ ومستشفى ومستودع أسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية. وأسفر القصف عن تدمير المستشفى ومقتل 13 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية وجرح سبعة آخرين (وكالة الأنباء العراقية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • هشام الهاشمي، وهو خبير في الشؤون الأمنية، قال إن (في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال) يتواجد أكثر من 3000 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية. ومنهم على حد قوله 1800 أجنبي و600 عراقي. وقال إن الخطر يتهدد العراق من هذا القطاع (وكالة الأنباء العراقية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية في محافظات أخرى
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العراقية في محافظات أخرى:
    • محافظة صلاح الدين: عثرت قوات “الحشد الشعبي” على 11 موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 100 كلم إلى الجنوب من مدينة الموصل، حيث تم العثور في الموقع على معدات ومادة متفجرة من نوع C4 (موقع إنترنت “الحشد الشعبي”، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • إلى الشمال من بغداد: قتلت قوات الأمن العراقية إرهابياً انتحارياً (يبدو أنه من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية)، حيث كان يرتدي حزاماً ناسفاً على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من بغداد (السومرية نيوز، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • محافظة الرمادي: أعلنت قوات “الحشد الشعبي” عن تدمير ست مضافات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الشمالية من جزيرة الثرثار، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الغرب من مدينة هيت (موقع إنترنت “الحشد الشعبي”، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • محافظة نينوى: اعتقلت قوات الأمن العراقية أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من الأحياء في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الموصل (السومرية نيوز، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • محافظة الأنبار: عثرت قوات الأمن العراقية التي العاملة في الجزء الشرقي من محافظة الأنبار على 78 عبوة ناسفة وقامت بتفجيرها تحت المراقبة (وكالة الأنباء العراقية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • قال مصدر أمني عراقي إن سيارة ملغمة قد انفجرت في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 في الجزء الغربي من مدينة الموصل. ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 شخصاً آخرين، جميعهم من المدنيين (وكالة الأنباء العراقية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية، لكن من المرجح أن تكون هذه العملية من تدبيره.

سيارات تحترق في مسرح عملية تفجير السيارة الملغمة فرب مطعم في الجزء الغربي من مدينة الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
سيارات تحترق في مسرح عملية تفجير السيارة الملغمة فرب مطعم في الجزء الغربي من مدينة الموصل
(وكالة الأنباء العراقية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

  • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في الأسبوع الماضي عن تنفيذ عمليتي إعدام:
    • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن أسر أحد عاصر الشركة الاتحادية العراقية وإعدامه في منطقة تقع على مبعدة ما يقارب 13 كلم إلى الغرب من الموصل. وفي الصورة التي نشرها التنظيم يظهر وهو يمسك بفمه بطاقته التعريفية. ومن ثم تم إعدامه رمياً بالرصاص بواسطة مسدس مع كاتم للصوت (ولاية العراق-دجلة في تنظيم الدولة الإسلامية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • أعان تنظيم الدولة الإسلامية عن إعدامه وكيلاً للجيش العراقي في محافظة الأنبار، على مبعدة ما يقارب 182 كلم إلى الجنوب الغربي من الرمادي. وفي الصورة التي نشرها التنظيم تظهر جثة رجل في الخمسينات من العمر ويرتدي لباس عربي تقليدي بعد أن قتله عناصر التنظيم رمياً بالرصاص (ولاية العراق – الأنبار في تنظيم الدولة الإسلامية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات جهادية في دولة أخرى
عملية طعن في مدينة ملبورن في أستراليا
  • في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تنفيذ عملية طعن في مركز مدينة ملبورن في جنوب شرق أستراليا. منفذ العملية، حسن خليف شير علي، البالغ من العمر 30 سنة، سافر في سيارة رباعية الدفع بعد أن حمل عليها صهاريج غاز حتى مركز المدينة. وهناك ثم قام بإشعال النار بالسيارة ومن ثم قام بطعن أحد المارة وجرح شخصين آخرين. تم إطلاق النار على منفذ العملية في موقع العملية وتم نقله إلى المستشفى، حيث توفي هناك متأثراً بجروحه (الجارديان، بريطانيا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • منفذ العملية حسن خلب شير علي كان معروفاً للسلطات في أستراليا. حيث ينحدر من أسرة مهاجرين من الصومال. وتم إلغاء جواز سفره في عام 2015 بعد أن قدر جهاز الأمن الأسترالي بأنه يخطط للسفر على سوريا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن القائد العام لشرطة فيكتوريا، غراهام أشتون (Graham Ashton) أن شير علي كان قد ارتكب عدداً من المخالفات الخفيفة في مجال المخدرات والسرقة ومخالفات سير. وقال أفراد أسرته بأنه كان يعاني من مرض نفسي ومن جنون الارتياب والهلوسات (الجارديان، بريطانيا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ الموقع الإخباري الأسترالي NEWS 9، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ موقع إخباري أسترالي محلي THE AGE، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)).
ردود تنظيم الدولة الإسلامية
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان الذي نشره التنظيم أن منفذ العملية “هو من جنود الدولة الإسلامية وقام بتنفيذ العملية بدافع تلبية النداء لاستهداف رعايا الدول الأعضاء في التحالف الدولي” (أعماق، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). ونُشر في قنوات التلغرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في اليوم ذاته إعلاناً يظهر فيه منفذ العملية في ملبورن وهي يحمل سكيناً بيده. وكُتب في الإعلان تهديد باللغة الإنجليزية: “نحن نضرب متى نشاء وأينما نشاء وكيفما نشاء” بما في ذلك في أستراليا (حساب تويتر Mahmut Aytekin@maytekin91، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

إعلان يظهر فيه منفذ العملية في ملبورن وهو يحمل سكيناً وتحته تظهر عبارة (باللغة الإنجليزية) تحمل رسالة تهديدية تجاه أستراليا (حساب تويتر Mahmut Aytekin@maytekin91، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018. تم نشر الإعلان في الصل على قنوات تلغرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية).
إعلان يظهر فيه منفذ العملية في ملبورن وهو يحمل سكيناً وتحته تظهر عبارة (باللغة الإنجليزية) تحمل رسالة تهديدية تجاه أستراليا (حساب تويتر Mahmut Aytekin@maytekin91، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018. تم نشر الإعلان في الصل على قنوات تلغرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية).

عملية انتحارية وسط متظاهرين شيعة في كابُل
  • في 12 تشرين ثاني/ نوفمبر قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت المشاركين في مظاهرة قرب القصر الرئاسي في كابُل. حيث احتج المتظاهرون على العنف الذي يتعرض له أبناء أقلية الهزاره الشيعة في ثلاث محافظات بقيادة تنظيم طالبان. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص. وبحسب الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية فقد تم إصابة عشرون شخصاً بجروح. معظم المصابون من المدنيين وأغلبهم من النساء (فرانس 24، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً انتحارياً يُدعى جوليبيب الخراساني قام بتفجير سترة ناسفة ارتداها بالقرب من القصر الرئاسي في كابُل بينما كان ينعقد في المكان اعتصام للشيعة. وأسفر التفجير عن مقتل وجرح ما يزيد عن 55 شيعياً وعناصر من المخابرات والشرطة الأفغانية (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية وأعماق، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). الجدير ذكره أن تنظيم الدولة الإسلامية قد قام سابقاً باستهداف أبناء أقلية الهزاره الشيعية عدة مرات في كابُل.
الحرب المعنوية
تنظيم الدولة الإسلامية يهدد بمواصلة استهداف المسيحيين ومصر
  • في مجلة النبأ التي أصدرها تنظيم الدولة الإسلامية في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، نُشر تقرير عن عملية إطلاق نار استهدفت المسيحيين الأقباط في منطقة المنيا، حيث حلل التقرير الهجوم وأهدافه وتطرق بالتفصيل إلى إعطاء شرعية لاستهداف المسيحيين في مصر.
  • وفي التقرير يبيح تنظيم الدولة الإسلامية دماء المسيحيين لأن جميع المسيحيين في مصر يُعتبرون “مقاتلين” وليسوا من أهل الذمة كما تقرر في الدين الإسلامي. حيث لا يعترفون بالخلافة الإسلامية لتنظيم الدولة الإسلامية ولا يدفعون الجزية. لا بل ويحاربون الإسلام ويسجنون ويعذبون كل مسيحي يدخل الإسلام ويقدمون الرعاية لكل من يخرج عن الدين الإسلامي. وبالإضافة لذلك فهم من أكبر مؤيدي السيسي والكثير منهم يخدمون كجنود وقادة في الجيش المصري. ويعدد المقال حسنات استهداف المسيحيين: استهداف المسيحيين أقوى من استهداف النظام بسبب تأثيرهم الكبير على الممارسات الاقتصادية والسياسية في مصر. وبعد استهدافهم يبدئون بكيل الاتهامات للنظام وهذا يصب في مصلحة الدولة الإسلامية التي تسعى إلى التسبب بالشقاق بينهما.

وجاء في نهاية المقال أن جنود الخلافة سيواصلون استهداف المسيحيين ورعايا الدول المسيحية (أي: الدول الغربية) في مصر وفي أماكن أخرى. وينتهي المقال بكلمات: “نحن نكرر ندائنا لرجالنا المسلمين في مصر بأن يبتعدوا عن الكنائس وأماكن تجمعات المسيحيين أينما كانت، والابتعاد كذلك عن مراكز الجيش والشرطة وعن أي شيء (القصد أي مركز) يتبع للنظام المرتد عن الدين الإسلامي. كما ندعو إلى الابتعاد عن السفارات والأماكن التي يتواجد فيها رعايا الدول الصليبية (أي: الدول المسيحية) لنها تشكل بالنسبة لنا أهدافاً للضرب ونحن نعرف جيداً كيف نصل إليها (إلى السفارات)، وستشهد على ذلك الأيام القادمة “.