أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (27 شباط / فبراير – 5 آذار / مارس 2019)

متظاهرون في أحداث

متظاهرون في أحداث "مسيرة العودة" شرقي مدينة غزة (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، 1 آذار / مارس 2019)

متظاهرون في أحداث

متظاهرون في أحداث "مسيرة العودة" شرقي مدينة غزة (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، 1 آذار / مارس 2019)

عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال أحداث

عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال أحداث "مسيرة العودة" شرقي مدينة غزة صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 1 آذار / مارس 2019)

المتفجرات التي أعدها

المتفجرات التي أعدها "أبناء الزواري" في رفح تمهيدا لإطلاق البالونات إلى الأراضي الإسرائيلية (صفحة أبناء الزواري في رفح على الفيسبوك، 2، 3 آذار / مارس 2019)

مشهد عملية الدهس بجوار كفر نعمة (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 4 آذار / مارس 2019).

مشهد عملية الدهس بجوار كفر نعمة (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 4 آذار / مارس 2019).

مواجهات عنيفة عند مدخل البيرة الشمالي إثر عملية الدهس الإرهابية (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 4 آذار / مارس 2019)

مواجهات عنيفة عند مدخل البيرة الشمالي إثر عملية الدهس الإرهابية (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 4 آذار / مارس 2019)

حفل استقبال عناصر جناح حماس العسكري لواحد من المخطوفين الأربعة في مخيم البريج وسط القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2019).

حفل استقبال عناصر جناح حماس العسكري لواحد من المخطوفين الأربعة في مخيم البريج وسط القطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2019).

حفل استقبال في رفح (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 28 شباط / فبراير 2019)

حفل استقبال في رفح (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 28 شباط / فبراير 2019)

بيان رامي حمد الله حول دفع رواتب السجناء وأسر

بيان رامي حمد الله حول دفع رواتب السجناء وأسر "الشهداء" (صفحة رامي حمد الله على الفيسبوك، 3 آذار / مارس 2019)

  • سجل في الأسبوع الأخير أيضا مستوى عال من العنف خلال “مسيرة العودة” والأيام التالية لها. ومن أهم مظاهر ذلك إلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات ومحاولات عبور الجدار الحدودي خلال المسيرة. كما شهدت المسيرة ارتفاعا ملحوظا لعدد ما تم إطلاقه من بالونات من القطاع إضافة إلى مدى الخطر التي كانت تمثله (ربط المتفجرات بالبالونات لتنفجر في الأراضي الإسرائيلية). وفي الأيام التالية تواصلت كل يوم تقريبا أعمال العنف عند الجدار الحدودي، كما ارتفع حجم عمليات “وحدة الإرباك الليلي”.
  • تمثل هذه الأعمال العنيفة المتواصلة لعدة أسابيع ثمرة سياسة تتبعها حماس بهدف توجيه الضغوط إلى إسرائيل لتقبل بالتسوية بشروط حماس. وسبقت أعمال العنف بأنواعها تهديدات صريحة أطلقها مسؤولو حماس وهي التهديدات التي لا تزال مستمرة، حيث تشمل الاستعدادات الجارية بمناسبة قرب حلول ذكرى انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار / مارس. وفي المقابل وصل إلى القطاع وفد أمني مصري (5 آذار / مارس) بهدف تهدئة الخواطر ومنع تدهور الأوضاع.
  • وفي الضفة الغربية تصدرت أحداث الأسبوع الأخير عملية دهس وجهت ضد الجنود الإسرائيليين في قرية كفر نعمة (غربي رام الله)، حيث أصيب ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح بالغة، فيما أصيب مقاتل في حرس الحدود بجروح بسيطة. وقتل خلال العملية اثنان من الفلسطينيين الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة التي كانوا يستقلونها. وأفادت التحقيقات الأولية بأن الفاعلين الثلاثة كانوا قد ألقوا قبل ذلك الزجاجات الحارقة عند الطريق رقم 443 (طريق القدس – موديعين) من السيارة التي ارتكبوا بواسطتها عملية الدهس لاحقا. ونشرت السلطة والإعلام الفلسطينيان الزعم المألوف القائل بأن الأمر لم يعدُ كونه “حادث طرق” متهمين إسرائيل بقتل الفاعلين.
“مسيرة العودة”
  • أقيمت في 1 آذار / مارس 2019 “مسيرة العودة” التاسعة والأربعون تحت عنوان “باب الرحمة”، بمشاركة نحو 8500 شخص (أكثر بقليل من عددهم في الأسبوع السابق)، تجمعوا في خمس نقاط على امتداد حدود القطاع. وشهدت الأحداث مستوى عاليا من العنف، حيث أقدم المتظاهرون على إلقاء المتفجرات والقنابل اليدوية باتجاه القوات الإسرائيلية، كما أشعلوا الإطارات وأطلقوا البالونات المتفجرة، إضافة إلى محاولاتهم المتعددة لعبور الجدار الأمني. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن سقوط 17 جريحا (دنيا الوطن، 1 آذار / مارس 2019).

أطفال يقذفون الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي عند الجدار الأمني في وسط القطاع 
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2019)
أطفال يقذفون الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي عند الجدار الأمني في وسط القطاع
(حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2019)

  • وأكد كبار مسؤولي حماس وغيرها من التنظيمات والذين شاركوا في الأحداث إصرارهم على مواصلة المسيرات:
    • خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس: أشار إلى أن أنشطة المسيرات كانت قد تراجعت قبل عدة شهور لإفساح المجال أمام الالتزام بالتفاهمات المتوصل إليها مع إسرائيل، ولكن إزاء عدم التزام إسرائيل بتلك التفاهمات عادت الأنشطة الشعبية إلى سابق عهدها. وأضاف أن الفلسطينيين سيعودون إلى العمل بجميع الوسائل الشعبية مثل عمليات “وحدة الإرباك الليلي” وإطلاق البالونات الحارقة لحمل إسرائيل على رفع “الحصار” (الأقصى، 1 آذار / مارس 2019).
  • محمد أبو عسكر المسؤول في حماس وعضو “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”: قال بمناسبة قرب حلول الذكرى الأولى لانطلاق المسيرات إن إسرائيل “ستفاجأ” خلال “مسيرة العودة” (فلسطين اليوم، 1 آذار / مارس 2019).
  • والتقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس قيادات “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” لإطلاعهم على آخر المستجدات على الصعيد الدولي عقب زيارته لمصر (دنيا الوطن، 3 آذار / مارس 2019). وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء صرح خليل الحية بأن اللقاء دار حول زيارة هنية لمصر، حيث أكد هنية أن مصر ماضية في بذل الجهود في التوصل إلى تفاهمات وضرورة التزام إسرائيل بها (الأقصى، 3 آذار / مارس 2019). ودعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” السكان الفلسطينيين إلى حضور “مسيرة العودة” المقررة في يوم الجمعة المصادف 8 آذار / مارس 2019، والتي ستتم تحت عنوان “المرأة الفلسطينية” (الأقصى، 1 آذار / مارس 2019) بمناسبة حلول يوم المرأة العالمي.

لقاء إسماعيل هنية بأعضاء "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" (موقع حماس، 3 آذار / مارس 2019)
لقاء إسماعيل هنية بأعضاء “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” (موقع حماس، 3 آذار / مارس 2019)

أحداث المسيرة البحرية
  • أعلنت اللجنة العليا لرفع الحصار أن المسيرة البحرية ستقام في 5 آذار / مارس 2019 (بعد إلغاء مسيرة الأسبوع الماضي لسوء الأحوال الجوية)، وأن عنوان المسيرة سيكون “غزة ستنتصر على محاصريها”. وكان مقررا انطلاق الزوارق من ميناء غزة باتجاه الحدود الغربية الشمالية للقطاع، ودعت اللجنة السكان إلى حضور المسيرة بشكل مكثف (قناة الأقصى، 4 آذار / مارس 2019). ولكن اللجنة أعلنت في 5 آذار / مارس عن إلغاء المسيرة البحرية بسبب الأحوال الجوية.
إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة
  • سجل خلال الأسبوع الأخير ارتفاع ملموس لعدد البالونات التي تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه إسرائيل وارتفاع خطورتها. وكانت بالونات حارقة قد أطلقت في السابق أيضا، ولكن معظمها أصبح الآن يتم ربطه بمواد متفجرة لتنفجر في الأراضي الإسرائيلية. وقد لحقت في بعض الحالات أضرار بالممتلكات. ورد الجيش الإسرائيلي بشكل فوري على إطلاق البالونات عبر القيام بغارات جوية على أهداف لحماس في القطاع.
  • وفيما يلي بعض أهم الأحداث:
    • انفجر في 4 آذار / مارس 2019 بالون متفجر بين مبنيين في إحدى بلدات إقليم إشكول، دون إصابات أو أضرار (الناطق بلسان إقليم إشكول، 4 آذار / مارس 2019). وردا على ذلك أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على موقعين تابعين لحماس في جنوب قطاع غزة، وأفاد الإعلام الفلسطيني بأنه تم مهاجمة نقطة استطلاع تابعة “للمقاومة” شرقي رفح (حساب دنيا الوطن على التويتر، 4 آذار / مارس 2019). كما تحدثت الأنباء عن قيام طائرتين عموديتين بغارة على موقع لقوة الضبط الميداني شرقي خانيونس (شهاب، 4 آذار / مارس 2019).
    • في 2 شباط / فبراير 2019 أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية مجموعة من البالونات الحاملة للمتفجرات دون إصابات أو أضرار. وردت طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي على ذلك بالإغارة على موقع لحماس في البريج جنوب قطاع غزة، ثم شنت غارة أخرى وللمرة الثانية على منطقة في جنوب القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 آذار / مارس 2019). وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن موقعا لقوة الضبط الميداني شرقي رفح ونقطة استطلاع لحماس شرقي دير البلح تعرضا لغارة دون الإشارة إلى إصابات (شهاب، 2 آذار / مارس 2019).
    • في 27 شباط / فبراير 2019 أطلقت باتجاه إسرائيل مجموعة من البالونات الموصولة بها عبوات متفجرة، وقد انفجرت وهي في الجو، مصيبة منزلا في إحدى بلدات منطقة غلاف غزة دون إصابات مع إلحاق الأضرار بالمنزل (الناطق بلسان شرطة منطقة النقب، 27 شباط / فبراير 2019). وردا على ذلك أغارت طائرات إسرائيلية ليلا على عدد من الأهداف في منطقة عسكرية تابعة لحماس في وسط قطاع غزة، حيث أفاد الإعلام الفلسطيني بحدوث غارات على موقع غربي خانيونس (شبكة فلسطين للحوار، 27 شباط / فبراير 2019). ولم يتم الإشارة إلى وقوع إصابات.
 إطلاق البالونات الحارقة من وسط القطاع (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 5 آذار / مارس 2019).     إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019)
على اليمين: إطلاق البالونات الحارقة من وسط القطاع (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 5 آذار / مارس 2019). على اليسار: إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019)
الأنشطة العنيفة في أيام ما بين مسيرات الجمعة
  • إضافة إلى إطلاق البالونات المتفجرة تواصلت بشكل يومي تقريبا الأنشطة العنيفة للفلسطينيين عند الجدار الأمني على حدود قطاع غزة، ولا سيما “وحدة الإرباك الليلي”. ورد الجيش الإسرائيلي على بعض هذه النشاطات بإطلاق النار باتجاه الفاعلين وشن الغارات الجوية على أهداف لحماس. وأعلن د. أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة أنه خلال عمليات “وحدة الإرباك الليلي” جرح أربعة فلسطينيين من جراء رد القوات الإسرائيلية (حساب د. أشرف القدرة على التويتر، 27 شباط / فبراير 2019؛ 4 آذار / مارس 2019). وفي 4 آذار / مارس 2019 أعلنت وحدة أبناء الزواري أنه “نظرا للأوضاع الأمنية” تم إلغاء جميع العمليات المخطط لها (صفحة أبناء الزواري على الفيسبوك، 4 آذار / مارس 2019).
نشاط "وحدة الإرباك الليلي" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 آذار / مارس 2019)      نشاط "وحدة الإرباك الليلي" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 آذار / مارس 2019)
نشاط “وحدة الإرباك الليلي” (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 آذار / مارس 2019)
  • فيما يلي عدد من أهم الأحداث:
    • 3 آذار / مارس 2019: تم إلقاء عبوات متفجرة باتجاه الجدار الأمني شمالي قطاع غزة، حيث أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأنها كانت عمليات نفذتها “وحدة الإرباك الليلي” في منطقة بيت حانون (حساب شبكة قدس الإخبارية 3 آذار / مارس 2019). وردا على ذلك أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على موقع لحماس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 3 آذار / مارس 2019). وجاء في الإعلام الفلسطيني أنه تم الإغارة على موقع تابع لقوة من “حماة الثغور” في منطقة النعايمة شرقي بيت حانون (شهاب، 3 آذار / مارس 2019). وأعلن أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة أن ثلاثة من الفلسطينيين جرحوا من جراء النيران الإسرائيلية شمال القطاع (حساب أشرف القدرة على التويتر، 3 آذار / مارس 2019).
    • 2 آذار / مارس 2019: لوحظ تجمهر للأشخاص عند الجدار في منطقة رفح (حساب شهاب على التويتر، 2 آذار / مارس 2019.
    • 28 شباط / فبراير 2019: تحدثت الأنباء عن نشاط لوحدة الإرباك الليلي في محيط مخيم البريج (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2019).
    • 26 شباط / فبراير 2019: عملت “وحدة الإرباك الليلي” في محيط “موقع ملكة” شرقي مدينة غزة وأفاد الإعلام الفلسطيني بإصابة شخص بجروح نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي (حساب دنيا الوطن على التويتر، 26 شباط / فبراير 2019)،
استعدادات لمسيرة 30 آذار / مارس
  • بالتزامن مع المسيرات الأسبوعية تجري الاستعدادات لإطلاق المسيرة المقرر إقامتها في 30 آذار / مارس 2019 (“مسيرة المليون”)، بمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرات العودة وحلول “يوم الأرض”. وذكر خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين أن ثمة جهودا كبيرة يتم بذلها لمد أحداث المسيرات إلى الضفة الغربية والشتات، حيث يعبر الفلسطيني عبر المسيرات عما يملكه من وسائل الكفاح بجانب البنادق والقذائف الصاروخية والصواريخ والأنفاق وعمليات “المقاومة المسلحة” (دنيا الوطن، 3 آذار / مارس 2019).
  • حازم قاسم الناطق بلسان حماس: ذكر أنه مع اقتراب موعد ذكرى انطلاق “مسيرات العودة” يعتزم الشعب الفلسطيني الانطلاق ب”مسيرة المليون”) في يوم الأرض، تأكيدا على الأهداف الرئيسية للمسيرات. وقال إن إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة المسيرات يثبت إرادته وكونه لن يتراجع عن قراره رفع “الحصار” المفروض على قطاع غزة (موقع حماس، 1 آذار / مارس 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • ليس ثمة ما يشير إلى سقوط القذائف الصاروخية أو قذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

عملية دهس
  • تم في 4 آذار / مارس 2019 ارتكاب عملية دهس ضد لجنود إسرائيليين في كفر نعمة (إلى الغرب من رام الله). وكان مقاتلو الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود قد غادروا القرية بعد حملة اعتقالات قاموا بها، وتوقفوا بجانب الطريق عند مدخل القرية لوقوع خلل فني في إحدى مركباتهم، فخرجوا من المركبة ليقفوا بجوارها. وفيما كانوا ينتظرون إصلاح الخلل ظهرت من جهة القرية سيارة مسرعة كان يستقلها ثلاثة من السكان الفلسطينيين، وحاولت دهسهم. وقامت القوة الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاه الإرهابيين، ليقتل اثنان منهم ويصاب الثالث بجروح بسيطة. وأصيب في هذه العملية ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح بالغة، فيما أصيب مقاتل في حرس الحدود بجروح بسيطة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 آذار / مارس 2019). وبعد هذا لاعتداء الإرهابي نشبت مواجهات عند مدخل القرية بين قوة إسرائيلية وبعض السكان الفلسطينيين المتجمعين في المكان. كما نشبت مواجهات في البيرة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية عقب عملية الدهس (قدس، 4 آذار / مارس 2019).
مشهد عملية الدهس بجوار كفر نعمة (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 4 آذار / مارس 2019).    السيارة الفلسطينية التي أصابت الجنود الإسرائيليين في كفر نعمة (معا، 4 آذار / مارس 2019)
على اليمين: مشهد عملية الدهس بجوار كفر نعمة (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 4 آذار / مارس 2019). على اليسار: السيارة الفلسطينية التي أصابت الجنود الإسرائيليين في كفر نعمة (معا، 4 آذار / مارس 2019)
  • وأفاد التحقيق الأولي في عملية الدهس بأن الفلسطينيين الذين استقلوا السيارة كانوا قد ألقوا قبل ذلك زجاجات حارقة بجوار الطريق رقم 443 (طريق القدس – موديعين). وقد عثر بداخل السيارة التي نفذوا بواسطتها عملية الدهس على عدد آخر من الزجاجات الحارقة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 آذار / مارس 2019).
  • وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتيلين هما أمير محمود دراج، 20 عاما، من سكان خربتا المصباح (غربي رام الله) ويوسف رائد عنقاوي، 20 عاما، من سكان بلدة بيت سيرا (غربي رام الله). وجرح خلال العملية هيثم جمعة علقم من سكان قرية صفا (غربي رام الله) (صفحة شبكة قدس الإخبارية، 4 آذار / مارس 2019). ولم يعرف انتمائهم التنظيمي، ولكن حماس نشرت بعد الحادث بساعات معدودة بيان نعي رسميا ل”ابنيها الشهيدين” (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019).
بيان نعي صادر عن حماس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019).    بوستر نشرته حماس: "شهداء كفر نعمة، الشهيد أمير دراج، الشهيد يوسف عنقاوي" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019)
على اليمين: بيان نعي صادر عن حماس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019). على اليسار: بوستر نشرته حماس: “شهداء كفر نعمة، الشهيد أمير دراج، الشهيد يوسف عنقاوي” (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019)
تعليقات فلسطينية على الاعتداء الإرهابي
  • قدم الإعلام الفلسطيني الحادث على أنه “إعدام” لاثنين من السكان الفلسطينيين، صادفهما حادث سير فاصطدموا بطريق الخطأ بالمركبة العسكرية. وزعم رئيس مجلس كفر نعمة وبعض الجهات المحلية أن ما حدث مجرد حادث سير وليس عملية دهس. وقالوا إن ركاب السيارة كانوا عمالا فلسطينيين كانوا في طريقهم إلى العمل، فتزحلقت سيارتهم بسبب الأمطار لترتطم بالسيارة العسكرية الإسرائيلية (معا، 4 آذار / مارس 2019). وقام متظاهرون فلسطينيون في كفر نعمة بمسيرة استخموا خلالها العبارات النابية ضد إسرائيل، داعين جناحي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين العسكريين إلى الثأر للقتيلين (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 4 آذار / مارس 2019). وجدير بالإشارة أن الادعاء بكون ما وقع “حادث سير” واتهام إسرائيل بقتل الإرهابيين الفاعلين أصبح نمط رد فلسطيني مألوفا.
  • واستنكرت الخارجية الفلسطينية قتل الفلسطينيين مدعية بوجوب بدء تحقيق رسمي بحق إسرائيل (وفا، 4 آذار / مارس 2019). كما استنكرت حركة فتح قتل الفلسطينيين ملقية مسؤوليته على الحكومة الإسرائيلية (وفا، 4 آذار / مارس 2019). ووصف محمود الهباش مستشار أبو مازن للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية مقتل الفلسطينيين بإعدام إجرامي (وفا، 4 آذار / مارس 2019).
  • أما حماس فأشادت بالاعتداء إلى جانب استنكارها لقتل اثنين من الفاعلين (موقع حماس، 4 آذار / مارس 2019). واستهل إسماعيل هنية مؤتمرا صحيفا عقده بالإشادة والثناء على الفاعلين (الأقصى، 4 آذار / مارس 2019). وأثنى حازم قاسم الناطق بلسان حماس هو الآخر على الفاعلين منوها إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في كفاحه حتى نيل حقوقه وتحرير فلسطين (حساب حازم قاسم على التويتر، 4 آذار / مارس 2019).

كاريكاتير يوحي بأن عملية الدهس تقلب الطاولة على "صفقة القرن": "عملية دهس في الضفة... صفقة القرن" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019)
كاريكاتير يوحي بأن عملية الدهس تقلب الطاولة على “صفقة القرن”: “عملية دهس في الضفة… صفقة القرن” (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2019)

الأحداث الميدانية
  • تواصلت في الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن والأهداف المدنية. وخلال عمليات القوات الأمنية الإسرائيلية لمنع الاعتداءات الإرهابية واستباقها في مختلف أنحاء الضفة الغربية تم اعتقال عدد من المشبوهين بالنشاط الإرهابي وضبط وسائل قتالية وأموال مخصصة لتمويل الإرهاب (وفيما يلي بعض أبرز الأحداث:
    • 5 آذار / مارس 2019 – خلال عمليات تمشيط نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية في عصيرة الشمالية (شمال نابلس) وفي مدينة الخليل تم ضبط عشرات الآلاف من الشواكل المخصصة لتمويل الأعمال الإرهابية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 5 آذار / مارس 2019).
    • 4 آذار / مارس 2019 – اعتقل مقاتلو الجيش الإسرائيلي أربعة مشبوهين بعد أن لاحظهم أفراد نقاط الاستطلاع وهم يتقدمون بشكل مثير للشك من جهة نابلس. وبعد فحصهم عثر عندهم على أربعة متفجرات، وتم إحالتهم للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 4 آذار / مارس 2019).
    • 3 آذار / مارس 2019 – أقدم أحد السكان الفلسطينيين على إلقاء سكين باتجاه قوة للجيش الإسرائيلي في بلدة تقوع (منطقة بيت لحم). وسقطت السكين على الأرض دون أن تصيب أحدا، وتم اعتقال الفاعل (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 3 آذار / مارس 2019).
    • 28 شباط / فبراير 2019 – خلال عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية في بلدة عصيرة الشمالية تم ضبط قطعتي سلاح من صنع محلي من طراز كارلو (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 شباط / فبراير 2019).
    • 28 شباط / فبراير 2019 – خلال اعمل تمشيط في بلدة إذنا (شمال الخليل) ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية مركبة تابعة لأحد الفلسطينيين والمشبوه بحيازة عشرات الآلاف من الشواكل المخصصة لتمويل الأعمال الإرهابية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 شباط / فبراير 2019).
    • 28 شباط / فبراير 2019 – ألقيت الحجارة على مركبة كانت تسير بين أنفاق طريق القدس غوش عتسيون دون وقوع إصابات وحدوث أضرار للمركبة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 28 شباط / فبراير 2019).
    • 27 شباط / فبراير 2019 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في منطقة رام الله زكريا الزبيدي القائد العسكري لفتح في جنين سابقا، وطارق برغوث، وهو محام من سكان شرقي القدس يحمل بطاقة هوية إسرائيلية، وذلك لضلوعهما في نشاط إرهابي. وتم اقتيادهما للتحقيق (جهاز الأمن العام، 27).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية

فتح معبر قلنديا بعد ترقيته
  • أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن فتح معبر قلنديا (شمال القدس) بعد خضوعه للترقية، والتي استمرت عاما ونصفا وقامت بتنفيذها قوات الأمن الإسرائيلية، حيث خضع المعبر لعملية ترميم وترقية شاملة، ما جعله أكثر نجاعة وفاعلية بما في ذلك تقليل وقت عملية الفحص الأمني بشكل ملموس. وفي إطار أعمال الترميم تم توسعة المعبر ليتضمن 27 بوابة عبور بيومترية، كما تم إضافة مواقع التأكد من الهوية وإدخال عدد كبير من التطويرات التكنولوجية. وتم كذلك بناء محطة للحافلات وصالة ركاب جديدة وممرات دخول إضافية للمشاة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 28 شباط / فبراير 2019).
مغادرة المعتمرين للقطاع عبر معبر رفح
  • بعد انقطاع دام خمس سنوات وافقت مصر على مغادرة المعتمرين الفلسطينيين للقطاع عبر معبر رفح. ويبلغ عدد المعتمرين نحو 3200 شخص، ومن المتوقع مغادرتهم إلى مكة عبر المعبر على امتداد شهر (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 3 آذار / مارس 2019).
  • وأعلن بالتوازي مع ذلك أن السلطات المصرية منعت مغادرة منصور عاطف ريان لأداء العمرة، علما بأنه من عناصر حماس وتم الإفراج عنه من السجن الإسرائيلي في إطار “صفقة شاليط”، وإبعاده إلى قطاع غزة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 آذار / مارس 2019). وكان منصور ريان قد تم اعتقاله سنة 1993 بعد قتله للمرحوم يورام شحوري طعنا بالسكين وجرحه لزوجته في بلدة “كريات نيتافيم” المجاورة لمدينة أريئيل، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن أطلق سراحه سنة 2011 في إطار “صفقة شاليط” (موقع المركز الفلسطيني للإعلام، 29 تشرين الأول / أكتوبر 2011).

مصر تمنع مغادرة العنصر في حماس منصور عاطف ريان من السجناء المفرج عنهم ضمن "صفقة شاليط" عبر معبر رفح لقطاع غزة لإداء العمرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 آذار / مارس 2019)
مصر تمنع مغادرة العنصر في حماس منصور عاطف ريان من السجناء المفرج عنهم ضمن “صفقة شاليط” عبر معبر رفح لقطاع غزة لإداء العمرة (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 آذار / مارس 2019)

تقديم الدعم لقطاع غزة
  • وصل إلى قطاع غزة في 3 آذار / مارس 2019 وفد برئاسة خالد الحردان نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع (فلسطين اليوم، 4 آذار / مارس 2019). وذُكر أن اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة والأونروا وقعتا على اتفاق تفاهم لتنفيذ عدد من المشاريع في إطار برنامج “المال مقابل العمل” والهادف إلى تشغيل 10,000 من خريجي الجامعات والعاطلين عن العمل في قطاع غزة. ويقضي الاتفاق بتبرع اللجنة القطرية بمبلغ 13 مليون دولار للأونروا، على أن يبدأ تنفيذ المشاريع فعلا خلال آذار / مارس 2019. وأعلن أن اللجنة القطرية ستقوم قريبا بتوقيع اتفاق مماثل بقيمة 7 ملايين دولار مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNPD) (الرسالة نت، 27 شباط / فبراير 2019).
وفد حماس يعود من مصر بعد زيارة طويلة
  • عاد من مصر في 28 شباط / فبراير 2019 إلى قطاع غزة وفد حماس برئاسة إسماعيل هنية. وذكر تقرير صحفي أن هنية قد أقام في مصر منذ 2 شباط / فبراير 2019 (الأخبار، 28 شباط / فبراير 2019). وعاد بصحبة أعضاء الوفد ثمانية فلسطينيين كانوا معتقلين في مصر من بينهم أربعة من عناصر حماس والذين كانوا قد اعتقلوا قبل نحو ثلاثة أعوام من قبل السلطات المصرية وهم في طريقهم إلى مصر (شبكة فلسطين الإخبارية، 28 شباط / فبراير 2019). وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس إن هؤلاء هم من عناصر الجناح العسكري لحماس (فلسطين اليوم، 25 شباط / فبراير 2019). وذكر أن عناصر الجناح العسكري لحماس كانوا في انتظارهم لاستقبالهم في معبر رفح (دنيا الوطن، 28 شباط / فبراير 2019).
حفل استقبال رسمي لعناصر حماس المفرج عنهم في مصر في مقر إسماعيل هنية في غزة بحضور كبار مسؤولي حماس: يحيا السنوار، فتحي حماد، أحمد بحر وخليل الحية (موقع المركز الفلسطيني للإعلام، 28 شباط / فبراير 2019)     حفل استقبال رسمي لعناصر حماس المفرج عنهم في مصر في مقر إسماعيل هنية في غزة بحضور كبار مسؤولي حماس: يحيا السنوار، فتحي حماد، أحمد بحر وخليل الحية (موقع المركز الفلسطيني للإعلام، 28 شباط / فبراير 2019)
حفل استقبال رسمي لعناصر حماس المفرج عنهم في مصر في مقر إسماعيل هنية في غزة بحضور كبار مسؤولي حماس: يحيا السنوار، فتحي حماد، أحمد بحر وخليل الحية (موقع المركز الفلسطيني للإعلام، 28 شباط / فبراير 2019)
  • وخلال مؤتمر صحفي عقده إسماعيل هنية بحضور كبار مسؤولي حماس أعلن أنه خلال زيارته لمصر قد التقى رئيس المخابرات العامة المصرية لمناقشة الإفراج عن المعتقلين الأربعة. وأعرب هنية عن سروره بانتهاء القضية شاكرا رئيس المخابرات المصرية على ما بذله من مساع. وأضاف أن لقاءاته في مصر حملت طابعا استراتيجيا، حيث تناولت التحديات والأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية. وتطرق لاحقا إلى فترة الستة أشهر التي كان مفروضا أن تقوم إسرائيل خلالها بتنفيذ ما كان قد تم من توافق معها في إطار التفاهمات المتوصل إليها في مصر، قائلا إن إسرائيل انتهكت التفاهمات ولم تحقق المطلوب منها. وهدد هنية إسرائيل بقوله إن “المقاومة” قادرة على العمل ضدها بأشكال شتى وممارسة الضغط عليها (الأقصى، 4 آذار / مارس 2019).
  • دخل في 5 آذار / مارس 2019 إلى القطاع عبر معبر إيرز وفد مصري برئاسة أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الإسرائيلي في المخابرات المصرية.

دخول الوفد الأمني المصري للقطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 5 آذار / مارس 2019)
دخول الوفد الأمني المصري للقطاع (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 5 آذار / مارس 2019)

مقتل عنصر في حماس داخل نفق شرقي خانيونس
  • أعلن د. أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع عن مقتل محمد إبراهيم حمدان قديح، 24 عاما، ومن سكان عبسان الكبيرة (شرقي خانيونس) إثر “حادث عمل” في شرق خانيونس (حساب د. أشرف القدرة على التويتر، 26 شباط / فبراير 2019). وفي المقابل نشر على موقع إخباري مصري بيان صادر عن الجناح العسكري لحماس تضمن أن محمد إبراهيم قديح مات نتيجة إصابته بنوبة قلبية في أحد أنفاق “المقاومة” (الساعة، 26 شباط / فبراير 2019).
 محمد قديح وهو يرتدي زي جناح حماس العسكري (صحيفة فلسطين، 27 شباط / فبراير 2019).    إسماعيل هنية في مجلس العزاء (حساب xorosho300 على التويتر، 28 شباط / فبراير 2019)
على اليمين: محمد قديح وهو يرتدي زي جناح حماس العسكري (صحيفة فلسطين، 27 شباط / فبراير 2019). على اليسار: إسماعيل هنية في مجلس العزاء (حساب xorosho300 على التويتر، 28 شباط / فبراير 2019)
حماس تواجه أزمة اقتصادية
  • بثت قناة العربية الحدث تقريرا دار حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها حماس، والتي جعلتها تقلل من وتيرة المسيرات التي تنظمها في القطاع. وذكرت “مصادر فلسطينية” أنه منذ مطلع عام 2019 بدأت حماس تعمل ببرنامج تقشف تضمن إغلاق قناة القدس الفضائية، كما تم إغلاق المكاتب الإعلامية التابعة لعدد من المؤسسات التابعة لحماس في قطاع غزة وخارجه. كذلك تحدث التقرير عن إرجاع الخبراء الاقتصاديين لأسباب الأزمة إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران (والتي ألزمت حزب الله هو الآخر باتباع سياسة تقشفية) (العربية الحدث، 3 آذار / مارس 2019).
  • إلا أن “مصادر فلسطينية” أخرى تقول إنه إثر تحسن العلاقات بين حماس وإيران استأنفت الأخيرة دعمها المالي لحماس، بل توضح أن طهران التزمت بمنح حماس مبلغ 15 مليون دولار سنويا، ومن الممكن أن تقوم بمضاعفة المبلغ في العام القادم. كما ستحول إيران مبالغ من المال مخصصة لعائلات “الشهداء” وجرحى “مسيرات العودة”. وأفاد مصدر مقرب من حماس بأن الأموال الإيرانية لم تصل فعلا حتى الآن (القدس، 4 آذار / مارس 2019).
  • اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع هشام سالم، أمين حركة الصابرين[2] ومعه أربعة من أعضاء المنظمة. وذكرت عائلته أن عناصر حماس دخلوا منازل المعتقلين وبعد تفتيشها قاموا بمصادرة الحواسيب والهواتف المحمولة. وأعاد تقرير إعلامي عملية الاعتقال إلى تعليمات صادرة عن المكتب السياسي لحماس بوضع حد لأنشطة الحركة وجمع سلاحها، ويحتمل أن تكون ضغوط مارستها مصر وقطر على حماس هي ما أفضى إلى هذه الإجراءات (فيتو، 27 شباط / فبراير 2019).
صدور استنتاجات لجنة التحقيق في “مسيرات العودة”
  • قامت لجنة التحقيق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الأحداث الجارية على امتداد حدود قطاع غزة في 28 شباط / فبراير 2019 بنشر تقرير تضمن الانحياز والتحريف حول الرد الإسرائيلي على “مسيرات العودة” في القطاع خلال عام 2018. وادعى التقرير بأن الجيش الإسرائيلي قد يكون انتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية عبر إطلاقه للنار على السكان الفلسطينيين خلال “مسيرات العودة”، إضافة إلى ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأشارت اللجنة إلى أنه كان من بين القتلى من لم يشكلوا تهديدا حقيقيا، وأن إسرائيل أفرطت في لجوئها إلى القوة الفتاكة، ما كان يمثل انتهاكا لحق المتظاهرين في حرية التعبير وحرية التجمع والارتباط. كما انتقد تقرير اللجنة التحقيقات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والأحكام الصادرة عن المحكمة العليا الإسرائيلية في هذا الأمر. ومن جهة ثانية وجهت اللجنة انتقادا إلى حماس لعدم قيامها بمنع استخدام الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
  • وأوصى التقرير بإحالة المعلومات التي تم جمعها خلال تحقيق اللجنة إلى الهيئات القضائية الوطنية والدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وفرض العقوبات على الأفراد (من تجميد أموال وحظر للطيران). كما دعا التقرير دول العالم إلى ممارسة سلطاتها وفقا لميثاق جنيف في اعتقال المتورطين في الجرائم الواردة ضمنه أو/ومحاولة تسليمهم.
  • وقد أثنت السلطة الفلسطينية وحماس وتنظيمات إرهابية أخرى على نتائج التقرير:
    • بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية: أكد أن التقرير يثبت ما يقوله الفلسطينيون من أن إسرائيل ترتكب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، داعيا المحكمة الدولية إلى التحرك الفوري لفتح تحقيق في جرائم إسرائيل، مؤكدا أن الوقت قد حان الآن لمحاكمة إسرائيل (وفا، 28 شباط / فبراير 2019).
    • كما أشادت حماس باستنتاجات التحقيق (موقع حماس، 28 شباط / فبراير 2019): أشار إسماعيل رضوان المسؤول في حماس إلى وجوب تنفيذ ما جاء في التقرير ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ما ارتكبوه من جرائم (الميدان، 1 آذار / مارس 2019).
    • مصعب البريم الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين: قال إن موقف منظمة حقوق الإنسان يعتبر نجاحا للفلسطينيين، مؤكدا أهمية استنكار إسرائيل في هذا السياق ومحاصرتها وملاحقتها (فلسطين اليوم، 1 آذار / مارس 2019).
    • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: أصدرت بيانا دعت فيه إلى إحالة التقرير إلى المحكمة الدولية والقيادة الفلسطينية والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجلس العالمي لحقوق الإنسان لوضع إسرائيل أمام مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية (دنيا الوطن، 1 آذار / مارس 2019).
دفع رواتب أسر “الشهداء” والسجناء الفلسطينيين
  • صرح رامي حمد الله رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية بأنه بناء على تعليمات صادرة عن أبو مازن سيتم اعتبارا من 4 آذار / مارس 2019 ستكون رواتب السجناء وأسر “الشهداء” هي الأولى التي سيتم صرفها. وقال إن السلطة الفلسطينية قادرة على مواجهة الأزمة الحالية الناتجة عن قرار إسرائيل بخصم مخصصات السجناء (صفحة رامي حمد الله على الفيسبوك، 3 آذار / مارس 2019).

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع العبوات الناسفة أو العمليات التي تتضمن أكثر من إحدى الاعتداءات المذكورة، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2]
كانت حركة الصابرين (واسمها الكامل حركة الصابرين نصرا لفلسطين) قد أسسها سنة 2014 عدد من المنشقين عن الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهي تنظيم محسوب على حزب الله وإيران، واللذين يرجح تمويلهما لنشاطها في قطاع غزة. وفي 16 كانون الأول / ديسمبر 2015 أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة في دورية عسكرية إسرائيلية كانت تسير على امتداد الجدار الحدودي جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات. وفي مقابلة صحفية لهشام سالم رئيس حركة الصابرين قال إن تنظيمه يتلقى الأموال من إيران، إلا أنها مخصصة أساسا لتمويل الدعوة الإسلامية (موقع حركة الصابرين، 17 كانون الثاني / يناير 2016).