أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (19-13 آذار / مارس 2019)

مسيرة لحماس في غزة ابتهاجا بالاعتداء الإرهابي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 17 آذار / مارس 2019).

مسيرة لحماس في غزة ابتهاجا بالاعتداء الإرهابي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 17 آذار / مارس 2019).

حماس توزع الحلوى ابتهاجا بالاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)

حماس توزع الحلوى ابتهاجا بالاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)

المؤتمر الصحفي الذي عقدته

المؤتمر الصحفي الذي عقدته "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" قبل المسيرة البحرية 25 (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 18 آذار / مارس 2019)

إشعال الإطارات في نطاق أعمال

إشعال الإطارات في نطاق أعمال "وحدة الإرباك الليلي" شرقي مدينة غزة

خالد البطش يعقد مؤتمرا صحفيا يعلن خلاله عن ففعاليات

خالد البطش يعقد مؤتمرا صحفيا يعلن خلاله عن ففعاليات "يوم الأرض" (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 14 آذار / مارس 2019).

صحفيون فلسطينيون يتظاهرون في رام الله تضامنا مع زملائهم في القطاع (وفا، 18 آذار / مارس 2019)

صحفيون فلسطينيون يتظاهرون في رام الله تضامنا مع زملائهم في القطاع (وفا، 18 آذار / مارس 2019)

  • تصدر أحداث الأسبوع الأخير اعتداء إرهابي مزدوج مؤلف من عملية طعن وعملية إطلاق للنار في موقعين بمحيط مدينة أريئيل شمال الضفة الغربية، حيث قُتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي ومدني، فيما أصيب جندي آخر بجروح بالغة. ويقوم الجيش بمطاردة الإرهابي الفاعل والذي لم يتم القبض عليه حتى صدور هذه النشرة. ولم يصدر عن السلطة الفلسطينية أي تعليق رسمي، ولكن اثنين من كبار مسؤوليها استنكرا (وبشكل استثنائي) هذا الاعتداء. أما حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، فقد أسرعا إلى الإشادة به، بل تم في مختلف أنحاء القطاع توزيع الحلويات على المارة.
  • تم في 15 آذار / مارس 2019 إطلاق صاروخين من طراز فجر M 75 (من صنع إيران) باتجاه منطقة “غوش دان” وسط إسرائيل. وقد انفجر أحدهما فيما سقط الآخر في البحر. وفد نفت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين أي علاقة لهما بهذا العمل، والذي تم تنفيذه خلال جلسة محادثات كانت تعقد في غزة مع وفد الوساطة المصري (والذي سارع إلى مغادرة القطاع). وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجهة المنفذة كانت عناصر لحماس، ولكن لم تكن العملية متعمدة، بل نتيجة خطأ. وإثر ذلك أغارت طائرات إسرائيلية على نحو مئة هدف إرهابي في القطاع، من بينها مقرات قيادة الضفة لحماس وموقع يقع تحت الأرض خاص بإنتاج الوسائل القتالية الصاروخية. وقد أعلنت حماس بصورة مفاجئة عن إلغاء “مسيرة العودة”.
  • وفي الأيام الأخيرة عادت حماس إلى رفع مستوى العنف في القطاع، بعد أن ساد هدوء نسبي طوال ما يزيد عن أسبوع. وتمثل رفع مستوى العنف في عمليات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية واستئناف أعمال “وحدة الإرباك الليلي” وإطلاق البالونات المتفجرة. واستمرت في هذه الأثناء الاستعدادات لانطلاق مسيرة حاشدة يوم 30 آذار / مارس (والذي أطلق عليه “مسيرة المليون”) والتي من المحتمل أن يرافقها قدر كبير من العنف. وهددت “مصادر فلسطينية” بأنه في حال سقوط القتلى والجرحى، فإن التنظيمات العاملة في القطاع ستدافع عن المشتركين في المسيرة “ببندقية المقاومة”. ويمثل الرفع المحتمل لمستوى العنف والتهديد بالرد على ما سيلجأ إليه الجيش الإسرائيلي احتمالا لتكوّن دينامية من تدهور الموقف على الأرض (وذلك قبل فترة وجيزة من الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 نيسان / أبريل 2018).
عملية طعن وإطلاق للنار في محيط مدينة أريئيل
  • نفذ في 17 آذار / مارس 2019 اعتداء إرهابي مزدوج في موقعين من محيط مدينة أريئيل شمال الضفة الغربية. وكان أحد السكان الفلسطينيين وصل مشيا على الأقدام من جهة بلدة سلفيت إلى موقف انتظار الركاب الكائن في أريئيل، حيث كان جنديان يقفان عند الموقف لتأمينه، وأقدم على طعن أحد الجنديين وقتله، ثم خطف سلاحه ومضى إلى جهة الشمال، ليقوم وهو في طريقه بإطلاق النار على ثلاث سيارات مدنية كانت تسير على الطريق. وعند إطلاقه النار على السيارة الأولى أصاب مدنيا بجروح خطرة، توفي متأثرا بها بعد يوم واحد.
  • وسرق الإرهابي السيارة، منطلقا باتجاه مفترق “غيتاي أفيسار”، وهو يطلق النار طوال السفر. وعند وصوله إلى المفترق أطلق النار على أحد أفراد الجيش، ثم واصل طريقه، إلى أن وصل إلى محيط بلدة بوركين حيث ترك السيارة المسروقة. وقد عزز الجيش الإسرائيلي قواته وباشر عملية مطاردة لألقاء القبض على الفاعل، والذي لم يتم ضبطه حتى وقت صدور هذه النشرة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 آذار / مارس 2019). وقتل خلال هذا الاعتداء الإرهابي جندي ومدني، فيما أصيب جندي آخر بجروح بالغة.
مشهد عملية الطعن.     موقع آخر للاعتداء المزدوج بجوار أريئيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)
على اليمين: مشهد عملية الطعن. على اليسار: موقع آخر للاعتداء المزدوج بجوار أريئيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)
  • وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن الفاعل هو عمر أمين أبو ليلا، 19 عاما، من سكان قرية الزاوية الواقعة إلى الغرب من سلفيت (عرب 48، 18 آذار / مارس 2019). وجاء في صفحة حركة فتح في صيدا على الفيسبوك، أن أبو ليلا عنصر في فتح (صفحة فتح في صيدا على الفيسبوك، 17 آذار / مارس 2019). ونشر بعض متابعي الشبكات الاجتماعية صورا له وسط الثناء على الاعتداء الذي ارتكبه وما أبداه من “بطولة”.

عمر أبو ليلا مرتكب الاعتداء الإرهابي (عرب 48، 18 آذار / مارس 2019)
عمر أبو ليلا مرتكب الاعتداء الإرهابي (عرب 48، 18 آذار / مارس 2019)

  • ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي عن أبو مازن أو السلطة الفلسطينية على الاعتداء، مع أن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” (والتي تخضع للرئاسة الفلسطينية مباشرة) وبدون تعليق نبأ حول تعزيز الحصار المفروض على منطقتي سلفيت ونابلس عقب قتل الجندي الإسرائيلي بالقرب من سلفيت(وفا، 17 آذار / مارس 2019). ولكن صدرت في مناطق السلطة الفلسطينية وحركة فتح استنكارات استثنائية للاعتداء، حيث استنكر حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير الشؤون المدنية هذه العملية، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ستبذل قصارى جهدها للكشف عن الفاعلين. وقال عدنان الضميري الناطق بلسان الأجهزة الأمنية في السلطة إن الاعتداء ما هو ألا مؤامرة لحماس هدفها صرف الانتباه عن الاحتجاجات على ارتفاع غلاء المعيشة في القطاع والمقامة في القطاع هذه الأيام.
  • وفي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين سارع المتحدثون إلى الإشادة بالاعتداء، حيث أكدت حماس كونه ردا على جميع “الانتهاكات والجرائم” الإسرائيلية، لتثبت أن “المقاومة” بكافة أشكالها هي الخيار الأفضل للكفاح ضد إسرائيل. وفي مختلف أنحاء القطاع وزعت الحلوى على المارة تعبيرا عن الفرح والسرور. وفي عدد من المواقع انطلقت مسيرات ومظاهرات أعرب مشاركوها عن سرورهم بوقوع الاعتداء الإرهابي (الأقصى، 17 آذار / مارس 2019). وفي كلمة ألقاها صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس خلال إحدى المسيرات أثنى على “المقاومة” مشيدا بالاعتداء، وأكد أن مثل هذه العمليات تتم انتقاما لاستهداف إسرائيل للفلسطينيين. كما شدد على أن فلسطين لن تستعاد إلا “بالمقاومة”، وليس بالتسوية أو التطبيع (الأقصى، 18 آذار / مارس 2019). بدوره أشاد بالعملية داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين، مؤكدا على أنها نقلت المعركة إلى أرضها الطبيعية والحقيقية (أي الضفة الغربية).
حماس توزع الحلوى ابتهاجا بالاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)    حماس توزع الحلوى ابتهاجا بالاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)
حماس توزع الحلوى ابتهاجا بالاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)
مسيرة لحماس في غزة ابتهاجا بالاعتداء الإرهابي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 17 آذار / مارس 2019).    لافتة صادرة عن حماس تعبيرا عن الفرح والسرور إثر الاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 
17 آذار / مارس 2019)
على اليمين: مسيرة لحماس في غزة ابتهاجا بالاعتداء الإرهابي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 17 آذار / مارس 2019).
على اليسار: لافتة صادرة عن حماس تعبيرا عن الفرح والسرور إثر الاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 17 آذار / مارس 2019)
عملية إطلاق للنار
  • تم في 14 آذار / مارس إطلاق النار من جهة الجلزون باتجاه بلدة بيت إيل. وبعد القيام بتمشيط المنطقة تم الكشف عن إصابة أحد منازل البلدة، دون وقوع إصابات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 14 آذار / مارس 2019).

الأحداث الميدانية

  • تواصلت في الضفة الغربية حوادث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وخلال عمليات تهدف إلى إحباط الاعتداءات واستباقها قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية جرى اعتقال مشبوهين بممارسة النشاط الإرهابي، وضبط الوسائل القتالية منها القياسية ومنها المصنوعة محليا. وفيما يلي أهم هذه الحوادث:
    • 19 آذار / مارس 2019 – قامت قوات الأمن الإسرائيلية خلال عمليات تمشيط نفذتها في مدينة نابلس وبلدة عزموط المجاورة لها بضبط بندقية محلية الصنع من طراز كارلو إضافة إلى قطعتي سلاح أخريين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 آذار / مارس 2019).
    • 18 آذار / مارس 2019 – اعتقل أحد السكان الفلسطينيين عند مدخل الحرم الخليلي بعد العثور على سكين بحوزته (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 آذار / مارس 2019).
    • 18 آذار / مارس 2019 – ألقيت الحجارة باتجاه السيارات التي كانت تسير في الطريق رقم 5 وبجوار حاجز أورانيت، دون وقوع إصابات، مع إلحاق الأضرار بإحدى السيارات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 آذار / مارس 2019).
    • 17 آذار / مارس 2019 – خلال عملية لقوات الجيش الإسرائيلي بمدينة جنين ألقيت باتجاه أفرادها متفجرتان دون إصابات أو أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 18 آذار / مارس 2019).
    • 17 آذار / مارس 2019 – ألقيت زجاجة حارقة باتجاه حافلة كانت تسير إلى الشمال من معاليه عموس (شرقي غوش عتسيون). وتسببت الزجاجة في شبوب حريق دون إصابات (إيحود هتسالا، 17 آذار / مارس 2019).
    • 17 آذار / مارس 2019 – ألقيت زجاجة حارقة باتجاه حافلة في طريق غوش عتسيون الخليل، تسببت في شبوب حريق دون وقوع إصابات (إيحود هتسالا، 17 آذار / مارس 2019)
    • 17 آذار / مارس 2019 – أثارت امرأة فلسطينية وصلت إلى أحد مواقع الفحص الأمني في مدخل الحرم الخليلي شبهات القوات الأمنية. وعند تفتيشها تم اكتشاف سكين حاولت الدخول بها إلى الحرم (الإعلام الإسرائيلي، 17 آذار / مارس 2019).
الاعتداءات الإرهابية الخطيرة المرتكبة في الضفة الغربية[1]

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

تم مساء 15 آذار / مارس 2019 إطلاق صاروخين من طراز فجر M 75 (من صنع إيران) باتجاه منطقة “غوش دان” وسط إسرائيل، فسقط أحدهما في البحر، فيما عثر على بقايا الآخر والذي انفجر في الجو غداة ذلك اليوم في محيط مدرسة “ميكفي يسرائيل” (المجاورة لمدينة حولون). ونفذت هذه العملية في الوقت الذي كانت تجري فيه محادثات التسوية مع وفد مصري وصل إلى قطاع غزة.

  • وسارع الجهاد الإسلامي في فلسطين ولجان المقاومة الشعبية وجناح حماس العسكري إلى نفي التقارير التي أفادت بمسؤوليتهما عن هذا العمل، كما قامت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بإبلاغ أعضاء الوفد المصري بعدم مسؤوليتهما عنه (حساب الحدث على التويتر، 15 آذار / مارس 2019). وتفيد تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن العملية قد نفذتها حماس فعلا، ولكن ليس كعمل متعمد، بل نتيجة خطأ (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 15 آذار / مارس 2019). وفور إطلاق القذائف أخلت حماس جميع مواقعها في قطاع غزة (حساب الحدث على التويتر، 14 آذار / مارس 2019). وقد غادر الوفد المصري القطاع استجابة لطلب إسرائيل (العربية، 15 آذار / مارس 2019).
  • وحول طبيعة رد فعل الجمهور الفلسطيني على هذا العمل، تقوم وكالة الأنباء الفلسطينية معا (والتي تعتبر من أكثر الوكالات شعبية في الإعلام الفلسطينية ويوجد مقرها في بيت لحم) هذه الأيام باستطلاع لآراء متابعي موقعها على الإنترنت حول عملية إطلاق الصاروخين باتجاه منطقة “غوش دان”، علما بأنها تقبل الإجابات في موعد أقصاه 22 آذار / مارس 2019. وتفيد النتائج الأولية التي نشرتها معا بأن (معا، 18 آذار / مارس 2019):
    • يعتقد 52.2% من المجيبين بأن إطلاق الصاروخين عمل بطولي ورد مناسب على “جرائم إسرائيل”.
    • يرى 37.3% من المجيبين أنه رد فعل عشوائي يضر بالمصالح الوطنية.
    • يقول 10.4% إنهم لا يعرفون.

النتائج الأولية للاستطلاع الإلكتروني (معا، 18 آذار / مارس 2019)
النتائج الأولية للاستطلاع الإلكتروني (معا، 18 آذار / مارس 2019)

رد الجيش الإسرائيلي
  • بعد مرور بضع ساعات على إطلاق الصاروخين أغارت طائرات إسرائيلية على أهداف عسكرية في قطاع غزة. وجاء من الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أن نحو مئة هدف إرهابي تابع لحماس تعرضت للإغارة، من ضمنها مجمّع قيادة الضفة الغربية التابع لحماس والكائن بحي الرمال في مدينة غزة، وموقع تحت الأرض يتم فيه صنع الوسائل القتالية الصاروخية القياسية، وعدد من المراكز العسكرية ومن بينها موقع للقوة البحرية التابعة لحماس والتي يتم فيها صنع الوسائل القتالية ومركز تدريب خاص بمنظومة الوسائل غير المأهولة التابعة لحماس، إضافة إلى بعض البنى الأساسية الواقعة تحت الأرض (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 15 آذار / مارس 2019).

أهداف غارات سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة التي تم تنفيذها ردا على إطلاق الصاروخين 
(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 15 آذار / مارس 2019)
أهداف غارات سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة التي تم تنفيذها ردا على إطلاق الصاروخين
(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 15 آذار / مارس 2019)

مجمع قيادة الضفة الغربية التابعة لحماس والمسؤولة عن توجيه العناصر الإرهابية في الضفة الغربية 
(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آذار / مارس 2019)
     مجمع قيادة الضفة الغربية التابعة لحماس والمسؤولة عن توجيه العناصر الإرهابية في الضفة الغربية 
(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آذار / مارس 2019)
مجمع قيادة الضفة الغربية التابعة لحماس والمسؤولة عن توجيه العناصر الإرهابية في الضفة الغربية
(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آذار / مارس 2019)
موقع إنتاج الوسائل القتالية الصاروخية والكائن تحت الأرض     موقع تابع للقوة البحرية لحماس يتم فيه إنتاج الوسائل القتالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 
17 آذار / مارس 2019)
على اليمين: موقع إنتاج الوسائل القتالية الصاروخية والكائن تحت الأرض
على اليسار: موقع تابع للقوة البحرية لحماس يتم فيه إنتاج الوسائل القتالية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 17 آذار / مارس 2019)
  • كما تحدثت وسائل إعلامية فلسطينية عن مهاجمة الميناء الجديد في خانيونس (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 15 آذار / مارس 2019)، وموقع لقوات بدر (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 15)، وآخر تابع للضابطة البحرية جنوب مدينة غزة (دنيا الوطن، 15 آذار / مارس 2019)، ومواقع في منطقة بيت لاهيا (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 15 آذار / مارس 2019)، و”موقع الحشاشين بمدينة رفح (دنيا الوطن، 15 آذار / مارس 2019). وتعرضت المواقع المذكورة لأضرار كبيرة دون وقوع إصابات، حسب التقارير الإعلامية.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ردا على الغارات الإسرائيلية
  • ردا على غارات سلاح الجو الإسرائيلي أطلق عدد من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه بلدات المنطقة المحيطة بقطاع غزة، بلغ مجموعها ست قذائف صاروخية أطلقت باتجاه بلدات تلك المنطقة ومدينة سديروت. وقامت منظومة القبة الحديدية باعتراض خمس من هذه القذائف (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 15 آذار / مارس 2019). وفي صبيحة يوم الجمعة 15 آذار / مارس 2019 ساد الهدوء. وعقب الأحداث أعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” وبشكل غير مسبوق عن إلغاء “مسيرة العودة” التي كانت مقررة في ظهيرة ذلك اليوم (صوت الأقصى، 15 آذار / مارس 2019)، مع أن عددا من الفلسطينيين وصلوا إلى الجدار الأمني شرقي مدينة غزة، ليقدموا على إشعال الإطارات (المركز الفلسطيني للإعلام، 15 آذار / مارس 2019).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

الإطلاق بالتوزيع متعدد السنوات

بعد عشرة أيام تقريبا من الهدوء النسبي، تم خلال الأسبوع الأخير رفع مستوى العنف الصادر عن القطاع، مما تمثل في استئناف العمليات على حدود قطاع غزة، بما فيها عمليات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية واستئناف عمليات “وحدة الإرباك الليلي” وإطلاق البالونات المتفجرة وإقامة المسيرة البحرية، حيث روفقت هذه الأنشطة بتهديدات موجهة إلى إسرائيل بممارسة الضغط عليها لعدم استجابتها للمطالب الفلسطينية (“هآرتس”، 19 آذار / مارس 2019).

محاولات التسلل
  • قامت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الأخير بتوقيف عدد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون تجاوز الجدار الأمني على الحدود الإسرائيلية والوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث تم في 14 آذار / مارس 2019 اعتقال شخص عند الجدار الأمني جنوب قطاع غزة والعثور على سكين في حوزته، وتم إحالته للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 14 آذار / مارس 2019). وفي 17 آذار / مارس 2019 اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين ممن حاولوا عبور الجدار جنوب قطاع غزة (واي نت، 18 آذار / مارس 2019).
إطلاق البالونات المتفجرة
  • بعد انقطاع دام نحو أسبوع أعلن عن عودة وحدات أبناء الزواري والتي تقوم بإطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه إسرائيل إلى العمل. وفي 17 آذار / مارس 2019 حمّلت وحدات “أبناء الزواري في رفح” شريطا للشبكة الدولية يظهر فيه أحد عناصرها وهو يقوم بإعداد بالون لإطلاقه باتجاه إسرائيل، حيث قام بربط عبوة ناسفة من نوع ما ببالون متفجر.
  • وفيما يلي عدد من حوادث إطلاق البالونات الواقعة خلال الأسبوع الأخير:
    • 18 آذار / مارس 2019 – استدعي خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية للتعامل مع بالونات مشبوهة عثر عليها في منطقة خالية ضمن أراضي إقليم شاعر هنيغف، وكانت موصولة بها مواد تفجيرية مشكوك فيها (الناطق بلسان شرطة لاخيش، 18 آذار / مارس 2019).
    • 17 آذار / مارس 2019 – عثر على طائرة مصنوعة من مادة البوليسترين (ستايروفوم) موصولة بها قنبلة يدوية من صنع محلي على طريق تال أور في أراضي إقليم إشكول. وتم استدعاء خبير متفجرات تابع للشرطة (الناطق بلسان مجلس إشكول الإقليمي، 17 آذار / مارس 2019). وفي شمال النقب عثر على مجموعتين من البالونات اشتبه بأنهما موصولتان بمواد متفجرة، حيث وجدت إحداهما بين مفترق غورال ومفترق ليهافيم (المجاورين لبئر السبع) والأخرى في قرية بيت كاما التعاونية (واي نت، 18 آذار / مارس 2019).
“وحدة الإرباك الليلي”
  • في إطار استئناف الأنشطة عادت أيضا “وحدة الإرباك الليلي” للعمل في 18 آذار / مارس 2019 وفي عدة مواقع على امتداد الحدود الإسرائيلية، حيث قام عناصر الوحدة بإشعال الإطارات وإطلاق الألعاب النارية وأشعة الليزر بهدف إرباك قوات الأمن الإسرائيلية.
أحداث المسيرة البحرية
  • عقدت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله عن إقامة المسيرة البحرية الخامسة والعشرين يوم الثلاثاء الموافق 19 آذار / مارس 2019، وتحت عنوان “غزة تنتصر على محاصريها” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 18 آذار / مارس 2019). وتقام المسيرة بعد عدم انتظامها خلال الأسابيع الأخيرة بسبب المحادثات الدائرة مع المصريين في محاولة لتهدئة الموقف في القطاع.
  •  أعلن خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي في فلسطين خلال مؤتمر صحفي عقدته “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” عن برنامج فعاليات “مسيرة المليون” المقررة في 30 آذار / مارس 2019. وقال إن الأحداث ستقام في خمسة مواقع في القطاع، داعيا السكان إلى المشاركة في المسيرة “السلمية” والوصول إلى نقاط الاحتكاك ومواجهة الجنود الإسرائيليين. كما دعا إلى إعلان الإضراب العام في قطاع غزة والضفة الغربية والى إقامة العرب الإسرائيليين للمظاهرات المناهضة لإسرائيل (معا، 14 آذار / مارس 2019). وأعلن القيادي في الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل أن المسيرة كثيرة الأهمية داعيا جميع الفلسطينيين إلى المساهمة الفعلية في العام الثاني من “مسيرات العودة” (قناة الأقصى، 14 آذار / مارس 2019).

وتحدثت “مصادر فلسطينية عليمة” عن احتمال سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى خلال أحداث يوم الأرض في القطاع، قائلة إنه قد اتخذت قرارات خاصة بالدفاع عن مسيرات العودة “ببندقية المقاومة”، بحيث في حال ارتكاب الجيش الإسرائيلي “مجزرة” بحق المتظاهرين وسقوط القتلى سترد “المقاومة” بعنف (دنيا الوطن، 12 آذار / مارس 2019). ويشار إلى أن اتجاه النية إلى رفع مستوى العنف خلال مسيرة 30 آذار / مارس والتهديد بالرد على الرد الإسرائيلي ينذران باحتمال تكوّن دينامية لتدهور الموقف على الأرض.

 

حماس تتخذ إجراءات بحق منظمي المظاهرات الداخلية ومن يغطيها إعلاميا
  • في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها قطاع غزة خرجت في الأسبوع الأخير في مختلف أنحاء القطاع مظاهرات احتجاجية موجهة ضد حماس، حيث احتج المتظاهرون على غلاء المعيشة والبطالة والضرائب التي تفرضها حماس. وجرت المظاهرات تحت شعار “بدنا نعيش”، وتعمل الأجهزة الأمنية التابعة لحماس على قمعها عبر اللجوء إلى العنف الشديد[3] وفي 19 آذار / مارس 2019 أعلن نشطاء مبادرة “بدنا نعيش” الشعبية أضرابا عاما في جميع أنحاء القطاع في يومي 20-21 آذار / مارس 2019، داعين كافة السكان إلى التجمهر في الساحات العامة والشوارع اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا. وجاء في بيان إعلامي أن الحملة ستستمر إلى أن تستجيب حماس لطلبات الجمهور (وفا، 19 آذار / مارس 2019).
  • وفي إطار عملية قمع المظاهرات لجأت أجهزة حماس الأمنية إلى إجراء اعتقالات جماعية، حيث كان من بين المعتقلين نشطاء حقوق الإنسان والصحفيون الذين قاموا بتغطية المظاهرات وأعضاء فتح الذين تشك حماس في انهم من يقف وراء تنظيم المظاهرات. وأفاد شهود عيان بأن عناصر مسلحين وملثمين لحماس داهموا عشرات المنازل في أحياء جباليا وخانيونس ورفح لاعتقال النشطاء من أعضاء مجموعة “بدنا نعيش” واقتادوهم إلى التحقيق داخل السجون. كما ذكر هؤلاء أن عناصر حماس اقتحموا منازل قياديي فتح وقاموا بالاعتقالات، كما نصبت حماس الحواجز على الطرق ليقوم عناصرها بتفتيش السيارات واستجواب أصحابها (وفا، 17 آذار / مارس 2019).
  • كما قامت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس باعتقال رأفت القدرة مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تم اختطافه من بيته في دير البلح. واستنكر صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتوفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح حملة الاعتقالات التي تشنها حماس (دنيا الوطن، 17 آذار / مارس 2019). وتضمن بيان صادر عن السلطة الفلسطينية طلبا بإطلاق سراح مدير الهيئة المختطف. وقالت السلطة في بيانها إن حماس تمنع السلطة من الوفاء بواجبها الصحفي في تغطية معاناة شعب قطاع غزة (شبكة قدس الإخبارية، 16 آذار / مارس 2019). كما ذُكر أن نحو عشرة من عناصر أجهزة حماس الأمنية اعتدوا على عاطف أبو سيف الناطق بلسان فتح في منطقة بيت لاهيا، وأصابوه بكسور، كما صادروا سيارته وأجهزته المحمولة (وفا، 18 آذار / مارس 2019؛ الحدث، 18 آذار / مارس 2019).
المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف بعد تعرضه للاعتداء في بيت لاهيا (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 18 آذار / مارس 2019)      المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف بعد تعرضه للاعتداء في بيت لاهيا (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 18 آذار / مارس 2019)
المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف بعد تعرضه للاعتداء في بيت لاهيا (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 18 آذار / مارس 2019)
إغلاق “الرسالة”، لسان حال حماس
  • لأول مرة منذ 22 عاما أعلنت إدارة صحيفة “الرسالة” لسان حال حماس ولما تعانيه الصحيفة من أزمة مالية عن إيقاف إصدار النسخة الورقية للصحيفة، حيث نشرت حماس يوم الخميس الموافق 14 آذار / مارس 2019 العدد الأخير للصحيفة معلنة أنها ستقصر نشاطها منذ الآن على الإعلام الإلكتروني. وكان عنوان العدد الأخير للصحيفة “الصحف جفت… الرسالة الأخيرة”، وقد تكون إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها حماس والقطاع (القدس، 14 آذار / مارس 2019). وبذلك تكون “الرسالة” انضمت إلى وسائل إعلام أخرى تابعة لحماس تم إيقاف صدورها مؤخرا.
مشاورات حول تشكيل الحكومة الفلسطينية
  • عقد محمد اشتية الرئيس المعين للحكومة الفلسطينية خلال الأسبوع الأخير سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع جهات فلسطينية مختلفة تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث اجتمع بممثلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجهات يسارية أخرى، إضافة إلى وفد من الشخصيات المستقلة (وفا، معا، صفحة د. محمد اشتية على الفيسبوك، 16، 18 آذار / مارس 2019). وحول هذه اللقاءات أشار اشتية إلى أنه سيلتقي ممثلي جميع المنظمات الفلسطينية بمن فيهم ممثلو المنظمات التي أعلنت عن عدم مشاركتها في الحكومة. وأضاف أن الحكومة الجديدة ستشمل مندوبين عن منظمات مختلفة ومؤسسات للمجتمع المدني ورجال أعمال وسيدات من سكان القطاع والضفة (التلفزيون الفلسطيني، 14 آذار / مارس 2019).
محمد اشتية يلتقي مندوبين عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (صفحة د. محمد اشتية على الفيسبوك، 16 آذار / مارس 2019).      رامي حمد الله رئيس حكومة تسيير الأعمال يودّع بعض الوفود بمناسبة قرب إنهائه لمهام منصبه (وفا، 18 آذار / مارس 2019)
على اليمين: محمد اشتية يلتقي مندوبين عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (صفحة د. محمد اشتية على الفيسبوك، 16 آذار / مارس 2019). على اليسار: رامي حمد الله رئيس حكومة تسيير الأعمال يودّع بعض الوفود بمناسبة قرب إنهائه لمهام منصبه (وفا، 18 آذار / مارس 2019)

[1] نعرف "بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة" عمليات إطلاق النار والطعن وزرع المتفجرات أو العمليات المؤلفة من أحد العناصر المشار إليها، ونستثني منها عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2] https://twitter.com/PalinfoAr

[3]
للاطلاع على مزيد من المعلومات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 18 آذار / مارس 2019 وعنوانها: Protest Demonstrations against Hamas in the Gaza Strip because of Economic Distress