نظرة على الجهاد العالمي (14 – 20 آذار/ مارس 2019)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

• معركة احتلال معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز تقترب من نهايتها. حيث قال المسئول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إن البلدة وحشد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خارج البلدة (“مخيم الباغوز”) قد وقعت بأيدي قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وعلى حد تعبيره فقد اندحر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داخل شريط ضيق على امتداد نهر الفرات. قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ألقت القبض على مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في “مخيم الباغوز”، وهم مرضى وجرحى تم نقلهم Yلى المستشفيات العسكرية.
• فيما يلي أهم الأحداث في مختلف ميادين القتال في سوريا:
  • في مرتفعات نهر الفرات (منطقة الميادين) برزت هذا الأسبوع عمليات مكثفة لتنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وضد المواطنين المتعاونين معها. وبتقديرنا فإن العمليات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في هذا القطاع تأتي كمحاولة لصرف الأنظار عن المعركة الدائرة في الباغوز. وعدا عن ذلك فإن هذه العمليات تدل على أنه حتى بعد سقوط “الجيب” المتوقع في الباغوز، فستظل لدى تنظيم الدولة الإسلامية قدرات عملية في غور الفرات.
  • في محيط إدلب يتواصل تبادل نيران المدفعية بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهادية. وقامت خلال هذا الأسبوع طائرات روسية بشن غارات على مدينة إدلب، حيث أسفرت إحدى الغارات عن إصابة السجن المركزي. ما تسبب بفرار عشرات من السجناء (معظمهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) لكن عناصر هيئة تحرير الشام ألقوا القبض على معظمهم.
  • في مدينة منبج وضواحيها باشرت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والمجلس العسكري العامل تحت رعايتها بتنفيذ عمليات استباقية بهدف الكشف عن خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية وأطراف موالية لتركيا. يمكننا الافتراض بان خطوة من هذا القبيل قد تؤدي إلى تأجيج التوتر مع تركيا التي تسعى إلى السيطرة على منبج ومحيطها.
• وفي ظل الضغوطات التي يتعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا فقد برزت هذا الأسبوع عمليات مكثفة لولايات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي خارج سوريا والعراق:
  • في العراق يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن العراقية، حيث برز هذا الأسبوع نمط عمليات إلصاق عبوات ناسفة من نوع العَلَقة لسيارات قوات الأمن العراقية.
  • وفي كابُل وفي جلال اباد في أفغانستان تم تنفيذ عدد من العمليات لاستهداف قوات الأمن الأفغانية، وخاصة من خلال تفجير عبوات ناسفة.
  • في تونس أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن انشطة عسكرية تشمل دوريات وإعداد عبوات ناسفة وإعدام أحد أفراد قوات الأمن التونسية. ومن الجائز ان تكون هذه العمليات من تدبير وتنفيذ ولاية جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية تم تأسيسها في تونس (مع أنه لم يصدر بيان رسمي بهذا الصدد).
  • وفي جنوب الفلبين (جزيرة منداو) يواصل تنظيم الدولة الإسلامية القتال الشرس ضد الجيش الفلبيني.
• وعلى إثر عملية التقتيل في المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزلندا اطلق الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية ومواقعه نداءات للانتقام. يبدو لنا أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى ما هو أبعد من شاعر الانتقام لاستغلال الهجوم على المصلين لتقديم نفسه بمظهر حامي المسلمين، وبالذات في الوقت الذي يتلقى فيه الضربات في سوريا.

التدخل الأمريكي في سوريا

الجيش الأمريكي يعتزم إبقاء حوالي ألف جندي في سوريا

• قال موظفون من الإدارة الأمريكية إن الجيش الأمريكي يعتزم إبقاء حوالي ألف جندي في سوريا. وإبقاء الجنود يتيح مواصلة التعاون مع القوات الكردية لكنه قد يشكل تحدياً بالنسبة لتركيا التي تهدد بمهاجمة القوات الكردية. وأضاف موظفو الإدارة الأمريكية قائلين إن الولايات المتحدة قد تفاوضت مع تركيا ومع حلفائها الاوروبيين ومع الأكراد الموجودين تحت الوصاية الأمريكية. غير أن هذه المفاوضات لم تثمر عن اتفاقية تسمح بإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وهذا هو السبب الرئيسي لتأخير خروج جميع القوات الأمريكية من سوريا (وول ستريت جورنال، 18 آذار/ مارس 2019).

إبقاء جنود أمريكان في سوريا بحجم أكبر من الحجم المُخطط له منذ البداية^[1] يأتي بتقديرنا لتحقيق غايتيْن: مواصلة تقديم المساعدات لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (حيث قد يستمر هذا القتال حتى بعد سقوط الباغوز)؛ وحفظ القدرات العسكرية والنفوذ الأمريكي في منطقة التنف (قرب المثلث الحدودي سوريا – العراق – الأردن)، وذلك لجملة من الأسباب ومنها منع إيران من استخدام الممر البري الأهم المؤدي من العراق إلى سوريا.

محيط إدلب

استمرار تبادل النيران بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهادية

• استمرت هذا الأسبوع أيضاً الصدامات بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين الجهادية. فيما يلي أهمها:
  • واصل الجيش السوري القصف المدفعي على مواقع تنظيمات المتمردين في جنوب محيط إدلب. ففي 16 آذار/ مارس 2019 تبادلت وحدات من الجيش السوري النيران مع “خلايا إرهابية” حاولت التسلل من قريتين على مسافة حوالي خمسين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من حماة. وعلى حد زعم الجيش السوري فقد قُتل أو جُرح عدد كبير من “الإرهابيين” (سانا، 16 آذار/ مارس 2019). وبالإضافة لذلك قام الجيش السوري بإطلاق النيران على مواقع لهيئة تحرير الشام وتنظيمات مرتبطة بها على مسافة ما يقارب أربعين كيلومتراً إلى الشمال الغربي من حماة (سانا، 17 آذار/ مارس 2019).
  • التنظيم الجهادي المُسمى “أنصار التوحيد”^[2] أعلن بأنه قصف بالمدفعية قوات للجيش السوري على مبعدة ما يقارب 4.5 كلم لى الشمال من مطار أبو الظهور العسكري (تلغرام، 18 آذار/ مارس 2019). أما غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” (الموالية لتنظيم القاعدة) فقد أفادت عن قصف بالرشاشات الثقيلة على مواقع للجيش السوري على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الجنوب الغربي من جسر الشغور (تلغرام، 19 آذار/ مارس 2019).

طائرات روسية تقصف السجن المركزي في إدلب

• قامت طائرات روسية هذا الأسبوع بشن عدد من الغارات على مواقع في مدينة إدلب (في 13 وفي 16 آذار/ مارس 2019). وأفادت التقارير بان إحدى تلك الغارات قد أسفرت عن مقتل 26 شخصاً، منهم 17 مدنياً وتسعة أطفال وتسعة سجناء كانوا في السجن المركزي التابع لهيئة تحرير الشام. وإثر الهجوم فر من السجن عشرات السجناء ومن بينهم عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب ما جاء على لسان المسئول الإعلامي في هيئة تحرير الشام فقد تم القبض على معظم السجناء الذين هربوا من السجن (أكثر من ثلاثين) (شبكة إباء، 16 آذار/ مارس 2019؛ المرصد السوري لحقوق الإنسان، 17 آذار/ مارس 2019).

    
على اليمين: ضربات الطائرات الروسية في إدلب (شبكة إباء، 16 آذار/ مارس 2019). على اليسار: سبعة عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية الذين هربوا من السجن المركزي في إدلب بعد غارة الطائرات الروسية (تلغرام، 14 آذار/ مارس 2019).

شرق سوريا

المعركة مستمرة في الباغوز (صورة الوضع الراهن حتى 20 آذار/ مارس 2019)

• في 13 آذار/ مارس 2019 هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة التي احتلتها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الباغوز. أفاد الأكراد عن فشل الهجوم. قُتل 38 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومن جملتهم تسعة إرهابيين انتحاريين. أما في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد قُتل 40 مقاتلاً (حساب تويتر مصطفى بالي، 13 آذار/ مارس 2019). وبعد صد الهجوم عاد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وتقدموا وسيطروا على عدد من المباني في البلدة بمساعدة غارات جوية لطائرات التحالف وقصف مدفعي كثيف (16-14 آذار/ مارس 2019). انسحب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من بعض المواقع في البلدة باتجاه مناطق قريبة من نهر الفرات (صفحة فيسبوك فرات بوست، 16 آذار/ مارس 2019). في 18 آذار/ مارس 2019 استؤنفت المعارك الضارية ونجحت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في اخترق الجزء الشمالي من “الجيب” في الباغوز (ANHA، 18 آذار/ مارس 2019).

    
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الباغوز
(شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).

   
على اليمين: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في “الجيب” في الباغوز يلقي كلمة ضد “الصليبيين” (المسيحيين أعضاء التحالف) ويقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يحمي المسلمين. على اليسار: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يطلقون النار على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الباغوز (تلغرام، شريط مصور نشرته وكالة أعماق ، 18 آذار/ مارس 2019).

• بحسب التقارير الصادرة عن مصطفى بالي، المسئول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد تم احتلال بلدة الباغوز وتجمعات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خارج البلدة (“مخيم الباغوز”). وفي “مخيم الباغوز” تم إلقاء القبض على مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ما بين جريح ومريض، حيث تم نقلهم لتلقي العلاج الطبي في المستشفيات العسكرية (حساب تويتر مصطفى بالي، 19 آذار/ مارس 2019).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يواصلون محاولاتهم للهرب أو تسليم أنفسهم

• مصطفى بالي، المسئول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، قال إن مجموعة أخرى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية (حساب تويتر مصطفى بالي، 15 آذار/ مارس 2019). وقال مصطفى بالي إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بتنفيذ ثلاث عمليات انتحارية متزامنة معاً لاستهداف عناصر وعائلات من تنظيم الدولة الإسلامية ممن قاموا بتسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية (SDF). تم تنفيذ العمليات على المعبر المؤدي من الباغوز إلى المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لمنعهم من تسليم أنفسهم. أسفرت العمليات عن مقتل ستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يحاولون الفرار من “الجيب” وإصابة عدد آخر من عناصر التنظيم (حساب تويتر مصطفى بالي، 15 آذار/ مارس 2019).

شمال شرق سوريا

العمليات مستمرة في منطقة الميادين

برزت هذا الأسبوع أنشطة مكثفة لتنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وضد المواطنين المتعاونين معها في محيط مدينة الميادين (على ضفاف نهر الفرات، إلى الجنوب الشرقي من دير الزور). وبتقديرنا فإن هذه الأنشطة تهدف إلى صرف الأنظار عن المعركة الدائرة في بلدة الباغوز ولتخفيف الضغط الذي يتعرض له عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحاصرين في البلدة.

• فيما يلي أهم العمليات التي تم تنفيذها في مناطق الميادين ودير الزور:
  • قتل بعيارات نارية من مسدس استهدف عضويْن من المجالس المحلية للقرى الواقعة إلى الجنوب الشرقي من لميادين والتي تعمل تحت رعاية قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (شبكة شموخ، حساب تويتر دير الزور 24، 14 و 15 آذار/ مارس 2019).
  • نصب كمين لأحد أفراد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وقتله على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الجنوب الغربي من الميادين (شبكة شموخ، 14 آذار/ مارس 2019).
  • قتل “عميل” للشرطة السورية رميا بالرصاص في قرية تقع على مبعدة ما يقارب خمسة كيلومترات إلى الشرق من الميادين (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).
  • نصب كمين لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الشحيل على مبعدة ما يقارب سبعة كيلومترات إلى الشمال من الميادين. قُتل ثلاثة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وجُرح ثلاثة آخرين (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).
  • قتل مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب 27 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).
  • نصب كمين لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال الشرقي من دير الزور. قُتل ثلاثة مقاتلين ومنهم قائد (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).
  • تفجير دراجة نارية ملغمة قرب حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في البصيره، على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الشمال من الميادين (شبكة شموخ، 18 آذار/ مارس 2019).
  • أفادت شبكة AMN الإخبارية بأنه خلال الأسبوع الماضي قُتل جندي روسي اسمه سحاروف كرموف في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية للقوات السورية في شرق دير الزور (AMN، 16 آذار/ مارس 2019).

شمال سوريا

عمليات استباقية للقوات الكردية في منطقة منبج

أفادت التقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد باشرت مؤخراً بتنفيذ عمليات استباقية بهدف الكشف عن خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية ولأطراف أخرى موالية لتركيا. ويمكننا الافتراض بأن مثل هذه الخطوة من شانها زيادة التوتر مع تركيا التي تطمح للسيطرة على مدينة منبج ومحيطها.

• في 16 آذار/ مارس 2019 بدأت قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري في منبج، والذي يعمل تحت رعايتها، بتنفيذ عملية هدفها العثور على خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية وللقوات الموالية لتركيا في مدينة منبج وضواحيها (الموقع الكردي ronahi.tv ، 16 آذار/ مارس 2019؛ المرصد السوري لحقوق الإنسان، 17 آذار/ مارس 2019). في 18 آذار/ مارس 2019 أفادت التقارير عن نصب حواجز في مدينة منبج وفي ضواحيها (حساب فيسبوك @althwraalsouriafemanbe، 18 آذار/ مارس 2019).

أهم التطورات في العراق

العمليات الإرهابية وحرب العصابات من طرف تنظيم الدولة الإسلامية

واصل تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن العراقية. وفي سياق تلك العمليات برز هذا الأسبوع استخدام تنظيم الدولة الإسلامية عبوات ناسفة من نوع العَلًقة ، حيث تم إلصاقها بسيارات قوات الأمن العراقية.

• فيما يلي أبرز العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الأخير (وفقاً للتقارير الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية):
  • محافظة ديالى: أطلق قناصة تنظيم الدولة الإسلامية النار في 13 آذار/ مارس 2019 على رجال شرطة حماية المنشآت النفطية (شرطة النفط) على مبعدة ما يقارب 39 كلم إلى الشرق من بعقوبة. أسفر إطلاق النار عن مقتل شرطي وإصابة شرطي آخر (شبكة شموخ، 14 آذار/ مارس 2019). وفي المنطقة ذاتها فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للحشد الشعبي/ العشائري، ما اسفر عن مقتل أو جرح أربعة من ركاب السيارة (شبكة شموخ، 14 آذار/ مارس 2019).
  • محافظة نينوى:
  • في 13 آذار/ مارس 2019 ألصق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة علقة ناسفة بسيارة للجيش العراقي في الجزء الغربي من مدينة الموصل. أسفر انفجار العبوة عن مقتل ثلاثة جنود (شبكة شموخ، 14 آذار/ مارس 2019).
  • في 13 آذار/ مارس 2019 ألصق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة علقة ناسفة بسيارة لأحد أفراد الحشد العشائري في حي الانتصار، في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الموصل (الضفة الشرقية)، ما أسفر عن مقتل عنصر الحشد العشائري (شبكة شموخ، 14 آذار/ مارس 2019).
  • في 14 آذار/ مارس 2019 ألصق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة علقة ناسفة بسيارة في بلدة ربيعة المحاذية للحدود العراقية السورية (على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الشمال من غرب تلعفر)، ما أسفر عن إصابة قائد في الحشد الشعبي/ العشائري (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).
  • محافظة صلاح الدين: أضرم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار ببيوت اثنان من عناصر الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب 6 كلم إلى الغرب من سامراء (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019). وعند اقتحام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية شقة قرب بحيرة الثرثار قتلوا رمياً بالرصاص اربعة من أفراد المخابرات العراقية (على مبعدة ما يقارب خمسون كلم إلى الغرب من سامراء) (شبكة شموخ، 15 آذار/ مارس 2019). في 14 آذار/ مارس 2019 أضرم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار ببيوت عنصرين من الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب ستة كيلومترات إلى الغرب من سامراء (شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019).

    
على اليمين: معدات تابعة لأفراد المخابرات العراقية الأربعة الذين قتلهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (شبكة شموخ، 15 آذار/ مارس 2019). على اليسار: احد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يضرم النار ببيت لأحد أفراد الحشد العشائري في قرية الحويش إلى الغرب من سامراء (شبكة شموخ، 18 آذار/ مارس 2019).

عمليات استباقية لقوات الأمن العراقية

• فيما يلي أهم العمليات الوقائية المانعة التي نفذتها قوات الأمن العراقية:
•   الكتيبة 2 من الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية عثروا على مستودع أسلحة وفيه صواريخ وقذائف هاون في صحراء النجف (على مسافة 138 كلم إلى الجنوب من بغداد) (al-hashed.net، 13 آذار/ مارس 2019).

    
على اليمين: عناصر الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية قرب موقع مخبأ الأسلحة.
على اليسار: الأسلحة التي تم العثور عليها في صحراء النجف (al-hashed.net، 13 آذار/ مارس 2019).

• مديرية المخابرات العسكرية العراقية أعلنت عن تدمير عشرة مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب أربعون كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من كركوك (السومرية، 14 آذار/ مارس 2019).
• أعلنت قيادة عمليات بغداد أن قوات الجيش العراقي قتلت صباح النوري إلى الشمال من بغداد، وهو أحد كبار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وكان المسئول الإداري والعسكري في ولاية شمال بغداد التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 15 آذار/ مارس 2019).
• أعلن الناطق باسم شرطة محافظة ديالى أن قوة أمنية اقتحمت مخبئاً في الجزء الشرقي من المحافظة وقتلت أربعة “إرهابيين” (أي، عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية)كانوا يخططون للهجوم على مقر المديرية في المحافظة (وكالة الأنباء العراقية، 17 آذار/ مارس 2019).

• قيادة عمليات الأنبار في الجيش العراقي أعلنت عن تدميرها لحوالي 140 عبوة ناسفة وخمسة أحزمة ناسفة لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من الفلوجة (وكالة الأنباء العراقية، 18 آذار/ مارس 2019).

عمليات جهادية في دول أخرى

استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في تونس

نشرت وسائل الإعلام الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً تقارير عن أعمال عسكرية يمارسها التنظيم في شمال شرق تونسن قرب الحدود مع الجزائر. وتشمل تلك الأعمال الدوريات وإعداد العبوات الناسفة وإعدام أحد أفراد الأمن التونسي. وفي الصور التي تم نشرها ظهرت كلمة تونس وتم نشر الصور بهيئة تمتاز بها ولايات أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية. ومن الجائز إذن أنها محاولة لتأسيس ولاية جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية في تونس أو تهيئة الظروف الإعلامية لتأسيس ولاية جديدة، مع أنه لم يتم حتى الآن نشر بيان رسمي بهذا الصدد^[3].

• في 17 آذار/ مارس 2019 نشر موقع إنترنت موالي لتنظيم الدولة الإسلامية صوراً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في تونس أثناء أعمالهم العسكرية. وبدى العناصر وكأنهم يقومون بدوريات ويصنعون عبوة ناسفة مرتجلة (شبكة شموخ، 17 أيلول/ سبتمبر 2018). كما تم التقرير عن إعدام “عميل” لجهاز الأمن التونسي (الفرات ميديا ، شبكة شموخ، 16 آذار/ مارس 2019). هيئة الصور وكتابة اسم الولاية مشابهة لولايات أخرى في تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الصور التي تم نشرها تظهر(على اليمين) كلمة تونس، مع أن كلمة ولاية لم تظهر فيها.
• نفذ تنظيم الدولة الإسلامية خلال السنة الأخيرة عدداً من العمليات في تونس لكنه لم يُثبت حتى الآن قدرات عسكرية عالية بشكل خاص. والنشرات الأخيرة قد تعبر عن مجهود يبذله تنظيم الدولة الإسلامية للاستقرار في تونس، ويجوز أن ذلك قد بدأ بعد عودة عدد كبير من عناصر التنظيم من سوريا إلى موطنهم. ومن الجائز أيضاً أن توقيت النشر يرتبط برغبة تنظيم الدولة الإسلامية للإثبات بأنه رغم ما يتعرض له من ضغوط هائلة في سوريا، إلا أن عملياته في أنحاء العالم مستمرة، بل ومتنامية.على أي حال فإن استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في تونس يُعتبر مظهراً آخر من مظاهر تحويل أفريقيا إلى مسرح مركزي لعمليات التنظيم الذي تقوم ولاياته بزعزعة الأوضاع الأمنية والسياسية في محيط شمال أفريقيا وفي دول جنوب سهارة.

     
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحضرون مواد متطايرة للعبوات الناسفة من خلال تقطيع قضيب حديد إلى قطع صغيرة. على اليسار: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يعدون العبوات الناسفة (شبكة شموخ، 17 آذار/ مارس 2019).

عمليات عسكرية لولاية خراسان

• أعلنت ولاية خراسان في الأسبوع الماضي عن سلسلة من العمليات التي قامت بتنفيذها:
  • قتل عميل لأمريكا بواسطة عبوة ناسفة في محافظة قونار (شبكة شموخ، 13 آذار/ مارس 2019).
  • إصابة أربعة جنود أفغان بعبوتين ناسفتين تم زرعهما في مدينة جلال اباد (شبكة شموخ، 13 آذار/ مارس 2019).
  • مقتل وإصابة 11 جندياً أفغانياً بواسطة تفجير ثلاث عبوات ناسفة في مدينة جلال اباد (شبكة شموخ، 15 آذار/ مارس 2019).
  • مقتل رجل أمن أفغاني في العاصمة كابُل بعيارات نارية من سلاح أوتوماتيكي (شبكة شموخ، 17 آذار/ مارس 2019).

تصريح روسي بشأن تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفغانستان

• سيرغي سميرنوف، رئيس المجلس القومي لمحاربة الإرهاب (RATS) التابع لمنظمة شنحاي للتعاون (^[4](SCO، ونائب رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) قال في لقاء مع وسائل الإعلام إن تنظيم الدولة الإسلامية يتعاظم في شمال أفغانستان. وعلى حد تعبيره فإن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً كبيراً على الدول الأعضاء في منظمة SCO. وبعد اجتماع لمجلس RATS في طشقند، قال سميرنوف: “زادت التنظيمات الإرهابية من أنشطتها التدميرية وعملياتها الإرهابية وتقوم بتعزيز معاقلها في شمال افغانستان. وبالنظر إلى الهزائم التي مُني بها في سوريا والعراق ، فلا بد لتنظيم الدولة الإسلامية من البحث عن طرق لتعزيز معاقل الخلافة. وحقيقة استقواء تنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفغانستان قد تدل على تهديد جدّي للأمن الإقليمي في المستقبل القريب “.

قتال شرس في جنوب الفلبين

• يتواصل القتال الشرس بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين جيش الفلبين في جزيرة منداو في جنوب الفلبين. وأفادت التقارير عن مقتل حوالي عشرون عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في هجمات برية وجوية قام بها الجيش الفلبيني. ومن جملة القتلى محمد علي بن عبد الرحمن الملقب معاوية ، وهو جهادي ينتمي إلى جماعة إسلامية الاندونيسية وكان يعمل مرشداً لإعداد العبوات الناسفة في تنظيم أبو سياف (مانيلا تايمز، 14 آذار/ مارس 2019). ولاية شرق آسيا في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت أن عناصرها قد صدوا هجوماً للجيش الفلبيني في جزيرة منداو. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قُتل ستة عشر جندياً فلبينياً وجُرح اثنان وثلاثون غيرهم (شبكة شموخ، 15 آذار/ مارس 2019).

الحرب المعنوية

تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية لنيوزلندا بعد عملية التقتيل في المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش

• في 15 آذار/ مارس 2019 تمت عملية تقتيل في مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزلندا. وأسفرت العملية عن مقتل خمسون مصلياً وإصابة خمسون آخرين بجروح، ومنها جروح خطيرة. نفذ العملية مواطن استرالي يبلغ من العمر 28 عاماً وهو قومجي متطرف يؤيد تفوق العرق البشري الأبيض ومعادي للمهاجرين ويكره المسلمين. استخدم منفذ الهجوم خمس قطع من الأسلحة.

سارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى النشر في مواقع الإنترنت الموالية له إعلاناً يهدد فيه بتنفيذ عملية انتقامية عاجلة شبيهة بالعملية التي تم تنفيذها. وفيما هو أبعد من مشاعر الانتقام فإن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول استغلال الهجوم الإرهابي لكي يقدم نفسه بصفته حامي المسلمين ولتشجيع مؤيديه على تنفيذ عمليات انتقامية ضد اهداف تابعة لنيوزلندا (أو أهداف تابعة للدول الغربية بشكل عام).

 

    
على اليمين: إعلان لأحد مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وتظهر فيه الأسلحة إلى جانب راية التنظيم. وكُتب على الأسلحة :”لا حصانة لأحد، الرد قادم” و “صبراً نيوزلندا فالأيام تعد والجرح قصاص” (شبكة شموخ، أخبار المسلمين، 16 آذار/ مارس 2019). على اليسار: صورة من شريط مصور صوره منفذ العملية أثناء تنفيذها في المسجد (تلغرام، 15 آذار/ مارس 2019).

• الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية أبو حسن المهاجر نشر تسجيلاً صوتياً فيه رسائل لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية ولمؤيديه. وتطرق فيه كذلك إلى مذبحة نيوزلندا. حيث قال المهاجر إن قادة الغرب يذرفون “دموع التماسيح” على المصلين القتلى. وعلى حد تعبيره فإنها عملية متسلسلة لمصائب نفذها “الكفار” بحق المسلمين وسوف ينفذونها في المستقبل. ودعا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للثأر لدماء المصلين في نيوزلندا (شبكة شموخ، 18 آذار/ مارس 2019).

^[1] بعد تصريح الرئيس دونالد ترامب 019 كانون أول/ ديسمبر 2018) قالت مصادر أمريكية إن الولايات المتحدة ستسحب جنودها البالغ عددهم 2000 جندي من سوريا. ومؤخراً قالت مصادر أمريكية إن الولايات المتحدة ستحتفظ بـ 400 جندي في سوريا. والان ووفقاً للنبأ المنشور في وول ستريت جورنال فقد يصل عددهم إلى ألف جندي. ↑
^[2] أنصار التوحيد هو تنظيم متمردين جهادي تم تأسيسه في شهر آذار/ مارس 2018. يتألف التنظيم من فصائل كانت تنتمي سابقاً إلى التنظيم الجهادي "جند الأقصى" وانفصلت عنه في نهاية عام 2016 (شبكة شام، شبكة إعلامية موالية لتنظيمات المتمردين، 9 آذار/ مارس 2018). ↑
^[3] صدرت نشرة مفصلة منفردة عن عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في تونس. ↑
^[4] منظمة شنحاي للتعاون SEO)) هي منظمة دولية تم تأسيسها لبناء الثقة وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول الأعضاء في المنظمة. تأسست المنظمة في عام 2001 بمبادرة من الصين وروسيا وكازخستان وقيرغستان وطجكستان وأوزبكستان. وتتمحور أعمال المنظمة في التعاون الأمني والتعاون الاقتصادي والتعاون الثقافي. ↑

مقالات أخرى متصلة