نظرة على الجهاد العالمي (16 – 22 أيار/ مايو 2019)

قوة من الجيش السوري تعمل على إخلاء القتلى والجرحى (إباء، 16 أيار/ مايو 2019).

قوة من الجيش السوري تعمل على إخلاء القتلى والجرحى (إباء، 16 أيار/ مايو 2019).

ناقلة جند مصفحة للجيش السوري أصابها عناصر هيئة تحرير الشام أثناء محاولة التقدم الفاشلة التي قام بها الجيش السوري على محور الكبانه.

ناقلة جند مصفحة للجيش السوري أصابها عناصر هيئة تحرير الشام أثناء محاولة التقدم الفاشلة التي قام بها الجيش السوري على محور الكبانه.

فرق الإنقاذ قرب إحدى البنايات التي أصيبت جراء غارات الطائرات الروسية في وسط معرة النعمان.

فرق الإنقاذ قرب إحدى البنايات التي أصيبت جراء غارات الطائرات الروسية في وسط معرة النعمان.

شاحنة وبناية بعد إصابتها اثناء الغارة الجوية الروسية (إباء، 20 أيار/ مايو 2019).

شاحنة وبناية بعد إصابتها اثناء الغارة الجوية الروسية (إباء، 20 أيار/ مايو 2019).

مسرح تفجير السيارة الملغمة بواسطة إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية داخل بناية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسط منبج (أوريينت نيوز، 16 أيار/ مايو 2019).

مسرح تفجير السيارة الملغمة بواسطة إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية داخل بناية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسط منبج (أوريينت نيوز، 16 أيار/ مايو 2019).

أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • على الساحة السورية استمر هجوم الجيش السوري في محيط إدلب تحت تغطية جوية روسية. ومن وجهة نظر أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (أبرز التنظيمات الجهادية في محيط إدلب)، فإن هذا الهجوم الذي يشنه الجيش اسوري يأتي بهدف السيطرة على سهل الغاب لمنع استمرار القصف المدفعي باتجاه القاعدة الروسية في حميميم.
  • أما على الأرض فإن الهجوم يصطدم بصعوبات إزاء القتال الشرس من طرف التنظيمات الجهادية. ففي جنوب غرب المقاطعة، في الجزء الشرقي من سهل الغاب، قامت التنظيمات الجهادية بشن هجوم معاكس واحتلت من الجيش السوري بعض البلدات التي احتلها في الأسبوع الأول من الهجوم. وفي شمال غرب المقاطعة، إلى الجنوب من جسر الشغور، صدت التنظيمات الجهادية محاولات الجيش السوري للتقدم وكبدته خسائر كثيرة بالرواح. وكانت هناك محاولة روسية- تركية للتوصل على وقف مؤقت لإطلاق النار لكنها باءت بالفشل.
  • أما في العراق وفي باقي ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في العالم، فقد استمرت العمليات “الروتينية”: في العراق استمرت عمليات تفجير العبوات الناسفة لاستهداف السيارات المسافرة على الشوارع؛ وفي شمال شبه جزيرة سيناء تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت جرافة مجنزرة للجيش المصري؛ وفي ليبيا هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على حاجز على مدخل حقل نفطي في وسط البلاد؛ وفي النيجر قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حوالي ثلاثين جندياً نيجيرياً في كمين نصبوه لقافلة كانت تتحرك قرب الحدود مع دولة مالي؛ وفي الكونغو واصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية شن هجمات ضد جيش الكونغو قرب الحدود مع أوغندا؛ وفي الباكستان نشر تنظيم الدولة الإسلامية بيانين لتبني المسؤولية عن قتل أحد عناصر طالبان وإطلاق نار على عناصر من الشرطة الباكستانية. وورد في البيانات لأول مرة اسم “ولاية الباكستان” (وهو تعبير آخر لتنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لخلق انطباع بأن التنظيم يتمدد في أنحاء العالم)؛ وفي أفغانستان فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوات ناسفة استهدفت سيارات للشرطة ولزعيم قبيلة موالية للحكومة؛ وفي الصومال فشلت محاولة لاغتيال ضابط شرطة رفيع في شمال شرق البلاد.
أهم الأحداث في سوريا
محيط إدلب

أهم مقومات الوضع الراهن

  • خلال الأسبوع المنصرم تم صد هجوم الجيش السوري على التنظيمات الجهادية في جنوب غرب وفي شمال غرب محيط إدلب، أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام (أبرز التنظيمات الجهادية في المنطقة) صرح بان الجيش السوري يسعى من خلال هذه الخطوة إلى السيطرة على سهل الغاب لجل حماية القاعدة الروسية الجوية في حميميم من استمرار تعرضها للقصف المدفعي. ودعا الجولاني التنظيمات المعارضة المدعومة من تركيا للانضمام إلى القتال لتخفيف الضغط الذي تتعرض له هيئة تحرير الشام.
  • اما على الأرض فقد اضطر الجيش السوري للانسحاب من بعض البلدات التي احتلها في الجزء الجنوبي الشرقي من سهل الغاب. وفي القطاع الشمالي الغربي، إلى الجنوب الغربي من مدينة جسر الشغور، فشلت محاولات الجيش السوري المتكررة للتقدم بسبب القتال الشرس من طرف التنظيمات الجهادية. تم التوصل على اتفاقية أحادية الجانب لوقف إطلاق النار نتيجة تدخل تركي وروسي، لكنها سرعان ما انهارت بعد وقت قصير ن دخولها حيز التنفيذ.

الخطوات الأساسية على الأرض

  • في 14 أيار/ مايو وفي 15 أيار/ مايو 2019 واصل الجيش السوري تقدمه شمالاً باتجاه وسط سهل الغاب، وذلك تتمة للخطوة الهجومية التي بدأها في الأسبوع الماضي[1]. وبعد معارك مع التنظيمات الجهادية احتل الجيش السوري في 15 أيار/ مايو 2019 بلدة الحويز ذات الأهمية الكبيرة (توجد فيها محطات رئيسية لضخ المياه المستخدمة لري سهل الغاب). وقبل ذلك بيوم، في 14 أيار/ مايو 2019، احتل الجيش السوري بلدة الحمرا ومهبط الشريعة قرب بلدة الحويز (انظر الخارطة).

الأماكن التي تم احتلالها في 14 وفي 15 أيار/ مايو 2019: الحويز (1)؛ مهبط الشريعة (2)؛ الحمرا (3). المنطقة المحاطة باللون الأحمر احتلها الجيش السوري في الأسبوع الأول من الهجوم، وفيما بعد اضطر الجيش السوري للانسحاب من قسم من المناطق التي احتلها (Google Maps).
الأماكن التي تم احتلالها في 14 وفي 15 أيار/ مايو 2019: الحويز (1)؛ مهبط الشريعة (2)؛ الحمرا (3). المنطقة المحاطة باللون الأحمر احتلها الجيش السوري في الأسبوع الأول من الهجوم، وفيما بعد اضطر الجيش السوري للانسحاب من قسم من المناطق التي احتلها (Google Maps).

  • يبدو أن محاولات الجيش السوري للتقدم من بلدة الحويز شمالاً على امتداد سهل الغاب قد باءت بالفشل. أما عناصر هيئة تحرير الشام فقد شنوا هجوماً معاكساً ووصلوا إلى كفر نبوده، إلى الشرق من سهل الغاب (وهي إحدى البلدات التي احتلها الجيش السوري في الأسبوع الأول من الهجوم). وأفادت هيئة تحرير الشام بان عناصرها قد قتلوا جنود من الجيش السوري ومن القوات المساندة له واستولوا على غنائم كثيرة، بل وأسروا ضابطاً سورياً برتبة عقيد (إباء، 22 أيار/ مايو 2019).
بلدة كفر نبوده التي احتلتها هيئة تحرير الشام (Google Maps).     العقيد عبد الكريم السليمان الذي أسره عناصر هيئة تحرير الشام (إباء، 22 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: بلدة كفر نبوده التي احتلتها هيئة تحرير الشام (Google Maps). على اليسار: العقيد عبد الكريم السليمان الذي أسره عناصر هيئة تحرير الشام (إباء، 22 أيار/ مايو 2019).
  • وبالتزامن مع ذلك واصل الجيش السوري ممارسة الضغط على التنظيمات الجهادية في القطاع الشمالي الغربي من محيط إدلب، إلى الجنوب من جسر الشغور (منطقة كبانه في جبل الأكراد). ينتمي العناصر الجهاديين المقاتلون في هذا القطاع لهيئة تحرير الشام وللحزب الإسلامي التركستاني (عناصر أويغور أصلهم من الصين). جميع محاولات الجيش السوري المتكررة للتقدم في هذا القطاع باءت بالفشل إزاء القتال الشرس من طرف التنظيمات الجهادية، حيث ألحقوا بالجيش السوري خسائر فادحة بالأرواح (إباء، 16،18،19،21 أيار/ مايو 2019). وأفادت التقارير بأن الجيش السوري قد قام بقصف مدفعي عنيف لإتاحة إخلاء الجنود القتلى (إباء، 21 أيار/ مايو 2019).

منطقة كبانه إلى الجنوب الغربي من مدينة جسر الشغور، حيث يقوم الجيش السوري بتحركات عسكرية أخرى 
 (Google Maps).
منطقة كبانه إلى الجنوب الغربي من مدينة جسر الشغور، حيث يقوم الجيش السوري بتحركات عسكرية أخرى (Google Maps).

  •  خلال الأسبوع الماضي واصلت الطائرات الروسية شن غارات يومية مكثفة على مواقع التنظيمات الجهادية في محيط إدلب، حيث تركزت الغارات في مدينة معرة النعمان، إلى الجنوب من إدلب وفي مواقع على امتداد المحور المؤدي من سهل الغاب إلى معرة النعمان.
البلدات على المحور المؤدي إلى معرة النعمان، حيث تركزت الغارات الجوية الروسية 
(Google Maps).
    البلدات على المحور المؤدي إلى معرة النعمان، حيث تركزت الغارات الجوية الروسية 
(Google Maps).
البلدات على المحور المؤدي إلى معرة النعمان، حيث تركزت الغارات الجوية الروسية
(Google Maps).
رد التنظيمات الجهادية

على الصعيد الدفاعي تركزت عمليات التنظيمات الجهادية في محاولات لصد تقدم الجيش السوري على الأطراف الشرقية لسهل الغاب (انظر الخارطة). وعلى الصعيد الهجومي قصفت تنظيمات الجهاديين مواقع احتشاد للجيش السوري في محيط شمال وشمال غرب حماة. كما أطلقت صواريخ ووجهت الطائرات المسيرة نحو القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم ونحو مناطق الأرياف على امتداد الساحل (جبلة، القرداحة). وأفاد النظام السوري بان بعض الصواريخ التي أطلقتها تنظيمات الجهاديين أصابت في 21 أيار/ مايو 2019 وسط مدينة حلب.

  • فيما يلي وقائع القصف الصاروخي والقصف المدفعي التي أفادت عنها التنظيمات الجهادية:
  • في 16 أيار/ مايو 2019 أعلنت هيئة تحرير الشام عن إطلاق صواريخ غراد وقصف مدفعي على غرف العمليات التابعة “للمحتل الروسي” إلى الشمال من حماة (لم يتم الإفصاح عن الموقع الدقيق) (إباء، 16 أيار/ مايو 2019).
قصف مدفعي لهيئة تحرير الشام بواسطة مدفع ميداني متنقل على مواقع إلى الشمال من حماة.    إطلاق صواريخ غراد لهيئة تحرير الشام على مواقع إلى الشمال من حماة 
(إباء، 16 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: قصف مدفعي لهيئة تحرير الشام بواسطة مدفع ميداني متنقل على مواقع إلى الشمال من حماة. على اليسار: إطلاق صواريخ غراد لهيئة تحرير الشام على مواقع إلى الشمال من حماة (إباء، 16 أيار/ مايو 2019).
  • في 18 أيار/ مايو 2019 أفاد التلفزيون السوري بان منظومة الدفاعات الجوية في القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم قد تصدت لصواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها التنظيمات الجهادية باتجاه أرياف جبلة والقرداحة وقاعدة حميميم.تم اعتراض غالبية الصواريخ وبعضها الآخر أصاب بيوت في بعض القرى في المنطقة. أسفر الهجوم عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص (قناة الإخبارية،سوريا، 18 أيار/ مايو 2019).
  • في 19 أيار/ مايو 2019 أعلنت هيئة تحرير الشام عن إطلاق عشرات القذائف باتجاه مطار اسطامو، الذي يقع على مبعدة سبعة كيلومترات إلى الشمال من قاعدة حميميم الجوية، حيث يُستخدم قاعدة مروحيات للجيش الروسي[2]. وقال وزير الدفاع الروسي بأن عناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة كما جاء في البيان) قد استهدفوا في 19 أيار/ مايو 2019 قاعدة حميميم. وعلى حد تعبيره لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار (سبوتنيك، 20 أيار/ مايو 2019).
  • في 21 أيار/ مايو 2019 أفادت التقارير بان التنظيمات الجهادية قد أطلقت عدداً من الصواريخ التي سقطت في محيط وسط مدينة حلب. أصيب ستة مدنيين بجروح وتسببت أضرار للممتلكات. وتنتشر في ريف حلب الجنوبي الغربي قوات معظمها تابعة لهيئة تحرير الشام (سانا، 21 أيار/ مايو 2019).
كلام أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام
  • أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (التنظيم الجهادي الأكبر في محيط إدلب) اجتمع في منتصف شهر كانون ثاني 2019 بخمسة إعلاميين موالين للتنظيمات الجهادية (“الثورة السورية”). فيما يلي أهم أقوال أبو محمد الجولاني (إباء، 17 أيار/ مايو 2019):
  • هيئة تحرير الشام ترفض الحلول السياسية، بما فيها اتفاقيات استنا التي جاءت على حد تعبيره “لكسب الوقت”.
  • العملية السورية التي بدأها النظام السوري هدفها السيطرة على سهل الغاب. وذلك بحجة أن النظام السوري يسعى لحماية القاعدة الجوية [الروسية] في حميميم من القصف المدفعي [الذي تمارسه التنظيمات الجهادية]، حيث قال الجولاني في هذا السياق بأن حميميم هي قاعدة عسكرية تضرب المواطنين “ومن الطبيعي ان يتم قصفها وتفجيرها”.
  • ودعا الجولاني تنظيمات المعارضة التي تعمل في منطقة “درع الفرات” [أي التنظيمات المدعومة من تركيا] لفتح جبهة ضد النظام السوري لكي تخفف من الضغط العسكري الذي تتعرض له هيئة تحرير الشام..
موجز مرحلي للخسائر البشرية في هجوم الجيش السوري (صحيح حتى 21 أيار/ مايو 2019)
  • في 18 أيار/ مايو 2019 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بانه منذ بداية التصعيد في محيط إدلب في 30 نيسان/ أبريل 2019، قُتل 510 أشخاص. ما لا يقل عن 176 من القتلى ينتمون لقوات التنظيمات الجهادية و 154 ينتمون للجيش السوري والقوات المساندة له و 180 مدنياً (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 21 أيار/ مايو 2019).
فشل وقف إطلاق النار واستمرار المساعي السياسية

أفاد الإعلام السوري بأنه قد تم التوصل إلى اتفاقية مبادئ بين تركيا وروسيا لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 72 ساعة في أرياف حماة وإدلب. بدأ تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار من جانب واحد، من طرف الجيش السوري في منتصف ليلة 18 أيار/ مايو 2019. وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه في 18 أيار/ مايو 2019، في اليوم الأول لوقف إطلاق النار ساد هدوء حذر في محاور القتال، لكن الروس زعموا بان التنظيمات الجهادية قامت بانتهاك وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول. وعلى أي حال فقد تجددت المعارك وانتهى وقف إطلاق النار عملياً في 19 أيار/ مايو 2019.

شرق سوريا
بوادي تدمر – السخنة
  • تنظيم الدولة الإسلامية أعلن في 15 أيار/ مايو 2019 عن تسلل عناصر التنظيم إلى موقع للجيش السوري قرب واحة الصوانه، على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من تدمر. واندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل ثمانية جنود سوريون وتم أسر جندي واحد. كما هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على قوة تعزيز وصلت إلى الموقع وقتلوا 12 جندياً من الجيش السوري ومن القوات المساندة له (بيان ولاية الشام – حمص، كما تم نشرها في تلغرام، 16 أيار/ مايو 2019).
  • في 20 أيار/ مايو 2019 أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صاروخاً مضاداً للدروع على دبابة وجرافة مجنزرة للجيش السوري بالقرب من جبل البشري، على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الشمال الشرقي من السخنة، ما أدى إلى تدمير الآليتين (بيان ولاية الشام – حمص، كما تم نشره في تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).
محيط الميادين- دير الزور
  • تم خلال هذا الأسبوع تفجير ثلث سيارات ملغمة في منطقة دير الزور والميادين. لم يتبن أي تنظيم المسؤولية عنها، لكن على ما يبدو فإن هذه العمليات من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية. فيما يلي أهم الأحداث:
    • في 17 أيار/ مايو 2019 تم تفجير سيارة ملغمة بواسطة جهاز تحكم عن بعد، وذلك بعد ان تم وضعها قرب مخبز تابع لمليشيا شيعية في حي قريب من مركز دير الزور. قُتل ثلاثة أفراد من المليشيا الشيعية وأصيب عدد آخر منهم. وقبل ذلك ببضعة ايام تم تفكيك سيارة ملغمة أخرى وصلت إلى هذا الحي (خطوة، 18 أيار/ مايو 2019).
    • في 18 أيار/ مايو 2019 تم تفجير سيارة ملغمة في بلدة تقع على مبعدة أربعة كلم إلى الشمال الشرقي من الميادين (خطوة، 18 أيار/ مايو 2019).
    • في 20 أيار/ مايو 2019 تم تفجير سيارة ملغمة قرب سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال من دير الزور، ما أسفر عن مقتل عنصرين (حساب تويتر دير الزور 24، 20 أيار/ مايو 2019).
    • وبالإضافة لذلك استمرت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية بمسارات أخرى:
    • في 16 أيار/ مايو 2019 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت جرافة مجنزرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الصبحة، على مبعدة ما يقارب عشرون كلم إلى الشمال من الميادين. قُتل السائق وأصيبت الجرافة (بيان ولاية الشام – منطقة الخير، 17 أيار/ مايو 2019).
    • في 17 أيار/ مايو 2019 قُتل رميا بالرصاص مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب 18 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور (بيان ولاية الشام – منطقة الخير، 18 أيار/ مايو 2019).
    • في 20 أيار/ مايو 2019 تعرضت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) لإطلاق نار على أطراف مدينة البصيره، على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الشمال من الميادين. أصيب عدد من المقاتلين (دير الزور 24، 20 أيار/ مايو 2019).
شمال سوريا وشمال شرق سوريا
شمال مدينة منبج
  • في 16 أيار/ مايو 2019 انفجرت سيارة ملغمة في بناية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مدرسة وسط مدينة منبج. قُتل خمسة مقاتلون ومن جملتهم قائد قوات الأمن الداخلي الكردي وأصيب أكثر من عشرين مقاتلاً بجروح. تسببت أضرار جسيمة للبناية (أوريينت نيوز، 16 أيار/ مايو 2019). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. ووفقاً لما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية، فقد قام إرهابي انتحاري يُلقب أبو حبيب السوري، بتفجير سيارة ملغمة داخل مقر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسط مدينة منبج. أسفر التفجير عن مقتل وجرح ما لا يقل عن عشرين مقاتلاً. تدمر جزء من البناية (بيان ولاية الشام – منطقة حلب، كما تم نشره في تلغرام، 16 أيار/ مايو 2019).
مسرح تفجير السيارة الملغمة بواسطة إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية داخل بناية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسط منبج (أوريينت نيوز، 16 أيار/ مايو 2019).    مسرح تفجير السيارة الملغمة بواسطة إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية داخل بناية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسط منبج (أوريينت نيوز، 16 أيار/ مايو 2019).
مسرح تفجير السيارة الملغمة بواسطة إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية داخل بناية أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وسط منبج (أوريينت نيوز، 16 أيار/ مايو 2019).
تنظيم الدولة الإسلامية يكثف عملياته في محيط الحسكة
  • خلال الأسبوع الماضي كثف تنظيم الدولة الإسلامية عملياته في محيط السخنة، في قلب المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية:
    • في 16 أيار/ مايو 2019 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب قرية تل زعيتر، على الشارع بين الحسكة وتل نمر، على مبعدة ما يقارب 14 كلم إلى الغرب من الحسكة. قُتل وجُرح عدد من المقاتلين وأصيبت السيارة (بيان ولاية الشام – منطقة البركة، 17 أيار/ مايو 2019).
    • في 17 أيار/ مايو 2019 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الجزء الغربي من مدينة الحسكة. قُتل وجُرح عدد من المقاتلين وأصيبت السيارة (بيان ولاية الشام – منطقة البركة، 17 أيار/ مايو 2019).
    • في 17 أيار/ مايو 2019 أسرت إحدى خلايا تنظيم الدولة الإسلامية مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ومن ثم قامت بإعدامه إلى الجنوب الغربي من الشدادي (على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الجنوب الغربي من الحسكة) (بيان ولاية الشام – منطقة البركة، 17 أيار/ مايو 2019).
أهم التطورات في العراق
عمليات إرهابية وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي أهم العمليات الإرهابية وعمليات حرب العصابات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية:
  • محافظة نينوى: في 18 أيار/ مايو 2019 تم تفجير دراجة نارية ملغمة في الجزء الغربي من مدينة الموصل. أصيب شخصين بجروح (السومرية، 18 أيار/ مايو 2019). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن تنفيذ العملية، لكنها على الأرجح من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
 بقايا الدراجة النارية الملغمة التي تم تفجيرها في الجزء الغربي من مدينة الموصل.     البناية التي أصيبت نتيجة التفجير (السومرية، 18 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: بقايا الدراجة النارية الملغمة التي تم تفجيرها في الجزء الغربي من مدينة الموصل. على اليسار: البناية التي أصيبت نتيجة التفجير (السومرية، 18 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة ديالى: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لرجال شرطة يقومون بحراسة منشأة نفطية على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشرق من بعقوبة. أصيب ركاب السيارة (تلغرام، 19 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة كركوك: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إلى الجنوب الغربي من كركوك، ما أسفر عن إصابة شرطي عراقي (تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة ديالى: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لعضو في المجلس المحلي التابع للحكومة، وذلك على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب الغربي من بعقوبة. أصيب رُكاب السيارة (تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة نينوى: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة من الحشد الشعبي إلى الجنوب من مدينة تلعفر. أصيب مقاتل وجُرح اثنان من مقاتلي الحشد الشعبي (تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة نينوى: تم تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا سيارتين تقلان مسافرين شيعة إلى الجنوب من مدينة تلعفر. قُتل اربعة من ركاب السيارة وأصيب ثلاثة آخرين بجروح (تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة بغداد: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي على مبعدة ثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من بعقوبة. قُتل الجنود الذين كانوا في السيارة (تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).
عمليات منع ووقاية لقوات الأمن العرقية
  • اعتقلت قوات الأمن العراقية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ودمرت منشآت في محافظات مختلفة. كما تم العثور على عبوات وأحزمة ناسفة وتفكيكها. فيما يلي الأحداث المركزية:
  • محافظة الأنبار: اعتقلت قوة من شرطة محافظة الأنبار ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ممن قاموا خلال عام 2014 بتنفيذ عمليات استهدفت قوات الأمن العراقية (السومرية، 17 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة نينوى: دمرت قوة من الجيش العراقي أربع “مضافات” لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 120 كلم إلى الغرب من الموصل. يتم في تلك المضافات خزن المواد الغذائية والمعدات (السومرية، 17 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة نينوى: قوة التدخل السريع (SWAT) التابعة لمقر شرطة نينوى اعتقلت في شرق مدينة الموصل قائد في تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى جهاد الأنصاري، حيث كان مسؤولاً عن كتيبة راجمات القذائف في قطاع سهل نينوى (السومرية، 19 أيار/ مايو 2019).

جهاد الأنصاري، قائد في تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقاله في شرق الموصل
 (السومرية، 19 أيار/ مايو 2019).
جهاد الأنصاري، قائد في تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقاله في شرق الموصل (السومرية، 19 أيار/ مايو 2019).

  • محافظة صلاح الدين: عثرت المخابرات العسكرية العراقية “مضافتين” لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب ثلاثين كيلومتراً إلى الغرب من بيجي. وفي المضافتين تم العثور على أحزمة تفجيرية وعبوات ناسفة وأجهزة هواتف محمولة. وبالإضافة لذلك تم العثور على مستندات تشمل اسماء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عوائلهم وأرقام هواتفهم (وكالة الأنباء العراقية، 19 أيار/ مايو 2019).
  • محافظة صلاح الدين: اعتقلت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يترأس خلية خططت عمليات في تكريت (وكالة الأنباء العراقية، 19 أيار/ مايو 2019).
شبه جزيرة سيناء ومصر
  • في 21 أيار/ مايو 2019 تبنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت جراراً مجنزراً للجيش المصري إلى الجنوب من العريش. أسفر التفجير عن قتل وجرح من كانوا يعملون على الجرار (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم
ليبيا
  • أعلنت ولاية ليبيا في تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة برقة بأن عناصر التنظيم قد هجموا في 18 أيار/ مايو 2019 على حاجز لجيش حفتر في بلدة زله، على مبعدة ما يقارب 340 كلم إلى الشمال الشرقي من بلدة سبها (التي تعرضت لهجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بداية شهر أيار، مايو 2019). استولى عناصر التنظيم على الحاجز بعد تبادل إطلاق نار مع جنود جيش حفتر، وقتلوا ثلاثة منهم واسروا اربعة (تلغرام، 18 أيار/ مايو 2019). وأفادت مصادر محلية في ليبيا أنه تم خلال العملية خطف فردين من أفراد الأمن وتم إعدام اثنان غيرهم (قناة التلفزيون الليبي 218TV، 19 أيار/ مايو 2019). وأفادت مصادر أمنية بأن ذلك هو حاجز على مدخل حقل زلة النفطي، حيث كان عناصر التنظيم يخططون على ما يبدو للسيطرة عليه. عثرت قوات محلية على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وقامت بتصفيتهم. (www.afrigatenews.net، 19 أيار/ مايو 2019; الحدث، 19 أيار/ مايو 2019).

بلدة زله على مبعدة ما يقارب 340 كلم إلى الشمال الشرقي من بلدة سبها (Google Maps).
بلدة زله على مبعدة ما يقارب 340 كلم إلى الشمال الشرقي من بلدة سبها (Google Maps).

  • أفادت مصادر عسكرية في ليبيا بأنه وأثناء تبادل النيران مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين شاركوا في الهجوم في زلة قتل الجيش الليبي خمسة وعشرون عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقاً لتلك المصادر فقد تم تبادل النيران في منطقة بين زلة وبين الفقهاء، على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر عن زلة (حيث كان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون الهرب إلى تلك المنطقة)، كما أفادت التقارير عن اعتقال عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين شاركوا في الهجوم (المرصد الليبي، 19 أيار/ مايو 2019).

بلدة زلة (1)، منشأة النفط إلى الشمال الغربي من البلدة (2) وبئر النفط القريب من منشأة النفط (3) 
(Google Maps)
بلدة زلة (1)، منشأة النفط إلى الشمال الغربي من البلدة (2) وبئر النفط القريب من منشأة النفط (3) (Google Maps)

زلة هي بلدة في وسط ليبيا وتقع على مسافة 17 كلم إلى الشمال الغربي منها منشأة نفطية تابعة للشركة الليبية الحكومية (التابعة لحكومة حفتر). وفي المنطقة توجد آبار نفط. تقع زلة على الشارع المؤدي إلى مدينة سرت على ساحل البحر وتبعد حوالي مائة كيلومتر عن بلدة الفقهاء التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية لبضع ساعات قبل قرابة شهر ونصف. (Google Maps; سي ان ان بالعربية، 9 نيسان/ أبريل 2019).وعلى مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال الغربي يوجد مطار.

غرب أفريقيا

النيجر

هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على قافلة لجيش النيجر

  • أعلنت ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصر التنظيم نصبوا كميناً لقافلة عسكرية لجيش النيجر في منطقة تونجو تونج (Tongo Tongo)، القريبة من الحدود مع مالي (انظر الخارطة). في 15 أيار/ مايو 2019 تبادل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار مع جنود من جيش النيجر. وخلال تبادل النيران قُتل ثلاثون جندياً وجُرح عشرة (تلغرام، 16 أيار/ مايو 2019). وزارة دفاع النيجر أكدت تعرض قافلة لهجوم. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل 28 جندياً. وأفاد التقرير بأنه بعد الهجوم فر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه الحدود (مع مالي) (AP، 16 أيار/ مايو 2019).
المنطقة التي هاجم فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قافلة لجيش النيجر (Google Maps).    عناصر ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب سيارة عسكرية لجيش النيجر (تلغرام، 18 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: المنطقة التي هاجم فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قافلة لجيش النيجر (Google Maps). على اليسار: عناصر ولاية غرب أفريقيا في تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب سيارة عسكرية لجيش النيجر (تلغرام، 18 أيار/ مايو 2019).

الهجوم على قوات الأمن في النيجر

  • أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أنه في 14 أيار/ مايو 2019 هجم عناصر التنظيم على حشد لقوات الأمن النيجرية في منطقة سجن بكوتكالا، إلى الشمال من مدينة نيامي (عاصمة النيجر). تبادل عناصر التنظيم النيران مع جنود جيش النيجر وقتلوا وجرحوا عدد كبير منهم (لم تُذكر الأرقام) (تلغرام، 16 أيار/ مايو 2019). أكدت مصادر رسمية في النيجر هذا النبأ (الحياة، 15 أيار/ مايو 2019).

سجن بكوتوكالا (2)، على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الشمال الغربي من العاصمة نيامي (1) (Google Maps).
سجن بكوتوكالا (2)، على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الشمال الغربي من العاصمة نيامي (1) (Google Maps).

الكونغو

  • واصل تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ هجمات ضد جيش الكونغو في شرق البلاد، قرب الحدود مع أوغندا. وخلال الأسبوع الأخير أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصر التنظيم قد قتلوا أربعة جنود من جيش الكونغو في منطقة بيني في شرق البلاد (تيليكوم، 16 أيار/ مايو 2019). كما أعلنت ولاية وسط أفريقيا أنها قامت بعملية أخرى وهجمت على قاعدة لجيش الكونغو في منطقة بيني. قُتل جندي واحد وتم الاستيلاء على غنائم كثيرة (تلغرام، 17 أيار/ مايو 2019).

منطقة بيني قرب الحدود مع أوغندا، محور عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شرق الكونغو 
(Google Maps).
منطقة بيني قرب الحدود مع أوغندا، محور عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شرق الكونغو
(Google Maps).

ولاية الباكستان

  • نشر تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع لأول مرة بياناً لتبني المسؤولية صادر عن ولاية جديدة اسمها ولاية باكستان. وجاء في البيان أن عناصر التنظيم أطلقوا النار من مسدس على عناصر من تنظيم طالبان في مدينة كويته (التي تقع على مسافة ما يقارب سبعين كلم من الحدود الأفغانية) ما أسفر عن مقتل أحد عناصر طالبان وجرح ثلاثة آخرين (تلغرام، 15 أيار/ مايو 2019). وبعد كرور خمسة أيام من الإعلان الأول، نشرت ولاية باكستان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً آخر لتبني المسؤولية. حيث جاء في البيان أن عناصر التنظيم أطلقوا النار من بنادق رشاشة في 18 أيار/ مايو 2019 على شرطي باكستاني في مدينة كراتشي. ما أسفر عن قتل شرطي وإصابة شرطي آخر بجروح (تلغرام، 20 أيار/ مايو 2019).

مدينة كويته على مبعدة ما يقارب سبعين كلم عن حدود أفغانستان 
(Google Maps).
مدينة كويته على مبعدة ما يقارب سبعين كلم عن حدود أفغانستان
(Google Maps).

هذه البيانات قد تدل على انفصال في ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، والتي شملت حتى الآن أفغانستان والباكستان وإيران. ليس من الواضح في هذه المرحلة إذا كان الانفصال على الصعيد الإعلامي فقط أم كذلك على المستوى التنظيمي والعملي. على أي حال فإن بيان ولاية تنظيم الدولة الإسلامية الجديدة تعبر عن اتجاه تنظيم الدولة الإسلامية للإعلان عن تأسيس ولايات جديدة، لكي يثبت أن التنظيم يواصل التمدد في أنحاء العالم (في الأسبوع الماضي ظهر لأول مرة بيان تبني مسؤولية صادرعن “ولاية الهند”).

أفغانستان

  • ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تبنت المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارتين للشرطة الأفغانية في مدينة جلالاباد. قُتل شرطي وجرح اثنان (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019). كما تبنت ولاية خراسان المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة لزعيم عشائري موال للحكومة الأفغانية. نجا الزعيم وقُتل سائقه (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019).

ولاية الصومال

  • تواصل ولاية الصومال في تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ العمليات في منطقة مدينة بوساسو، في شمال شرق البلاد (على سواحل عدن). تبنت الولاية هذا الأسبوع المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة يسافر فيها محيي الدين أحمد موسى، قائد شرطة فونتلاند ورئي وكالة مكافحة الإرهاب. نجا ضابط الشرطة وجُرح أربعة من مرافقيه (تلغرام، 18 أيار/ مايو 2019).

مدينة بوساسو في شمال شرق الصومال، محور عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
 (Google Maps).
مدينة بوساسو في شمال شرق الصومال، محور عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
(Google Maps).

حرب الوعي
  • مؤسسة الصفا الموالية لمنظومة الإعلام غير الرسمية لتنظيم الدولة الإسلامية نشرت في 21 أيار/ مايو 2019 إعلانين تهدد من خلالهما بتنفيذ عمليات في لندن ونيويورك (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019).
إعلان باللغة الإنجليزية كُتب فيه بان الهجمات في لندن ستتم عن قريب (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019).     إعلان يظهر فيه عنصر يحمل سكيناً ملطخاً بالدماء على خلفية مدينة نيو يورك وعليها كتابة باللغة الإنجليزية: "حاربوهم في بلادهم" (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019).
على اليمين: إعلان باللغة الإنجليزية كُتب فيه بان الهجمات في لندن ستتم عن قريب (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019). على اليسار: إعلان يظهر فيه عنصر يحمل سكيناً ملطخاً بالدماء على خلفية مدينة نيو يورك وعليها كتابة باللغة الإنجليزية: “حاربوهم في بلادهم” (تلغرام، 21 أيار/ مايو 2019).

[1] للمزيد من المعلومات عن الخطوات الهجومية التي قام بها الجيش السوري منذ 6 أيار/ مايو حتى 13 أيار/ مايو 2019، راجعوا: "نظرة على الجهاد العالمي (8-15 أيار/ مايو 2019)".
[2]
تم إنشاء القاعدة الجوية في اسطامو في 15 أيلول/ سبتمبر 2015. ونشرت روسيا فيها مروحيات من أنواع مختلفة بهدف تقليص عدد الطائرات في مطار حميميم بسبب الاكتظاظ الكبير النابع عن كثرة أعداد الطائرات الحربية وطائرات الشحن (ME-NA Media Monitor, 12 نيسان/ أبريل 2019).
[3]
أفادت التقارير بأنه في 16 أيار/ مايو 2019 قام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام سبعة مقاتلين ينتمون للمليشيات الشيعية بعد ان تم أسرهم في الصحراء السورية (خطوة، 18 أيار/ مايو 2019). ليس من المعروف ما هي ملابسات وموعد سقوطهم أسرى بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية.