أخبار الإرهاب والنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي (26 حزيران / يونيو 2019 – 2 تموز / يوليو 2019)

متظاهرون فلسطينيون في

متظاهرون فلسطينيون في "مسيرة العودة" شرقي مخيم البريج (صفحة بالستاين بوست على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2019).

متظاهرون يلقون الزجاجات الحارقة على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي عند الجدار الأمني شرقي خانيونس (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 28 حزيران / يونيو 2019)

متظاهرون يلقون الزجاجات الحارقة على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي عند الجدار الأمني شرقي خانيونس (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 28 حزيران / يونيو 2019)

متظاهرون يشعلون الإطارات خلال المواجهات (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 28 حزيران / يونيو 2019)

متظاهرون يشعلون الإطارات خلال المواجهات (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 28 حزيران / يونيو 2019)

عناصر وحدة برق مع بالونات حارقة قبيل إطلاقها، حيث يمسك أحد العناصر بلافتة لسرايا القدس – كتيبة (حي) الزيتون (في غزة) تتضمن صورة يبدو أنها لأحد القتلى من عناصر التنظيم (فلسطين اليوم، 27 حزيران / يونيو 2019)

عناصر وحدة برق مع بالونات حارقة قبيل إطلاقها، حيث يمسك أحد العناصر بلافتة لسرايا القدس – كتيبة (حي) الزيتون (في غزة) تتضمن صورة يبدو أنها لأحد القتلى من عناصر التنظيم (فلسطين اليوم، 27 حزيران / يونيو 2019)

إطفاء حريق في غلاف غزة (أحد مراقبي الغابات، 27 حزيران / يونيو 2019)

إطفاء حريق في غلاف غزة (أحد مراقبي الغابات، 27 حزيران / يونيو 2019)

حريق في حرش بئيري عقب إطلاق بالون حارق (أحد مراقبي الغابات، 28 حزيران / يونيو 2019).

حريق في حرش بئيري عقب إطلاق بالون حارق (أحد مراقبي الغابات، 28 حزيران / يونيو 2019).

حرق الصورتين (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 25 حزيران / يونيو 2019)

حرق الصورتين (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 25 حزيران / يونيو 2019)

متظاهرون يرفعون صورتين للرئيس ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مسيرة أقيمت في خانيونس (صفحة الصحفية مريم أبو دقة على الفيسبوك، 26 حزيران / يونيو 2019).

متظاهرون يرفعون صورتين للرئيس ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مسيرة أقيمت في خانيونس (صفحة الصحفية مريم أبو دقة على الفيسبوك، 26 حزيران / يونيو 2019).

  • أقيمت يوم الجمعة 28 حزيران / يونيو 2019 “مسيرة العودة” باشتراك نحو 7000 متظاهر فلسطيني، تم فيها أيضا استخدام العنف “الاعتيادي” عند الجدار، حيث أقدم بضع عشرات من المتظاهرين على إلقاء المتفجرات والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي كما حاولوا تخريب الجدار وقاموا بعدة محاولات لاقتحام الجدار الحدودي.
  • وكان نطاق إلقاء البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه إسرائيل واسعا بشكل كبير (حيث لوحظ ما يزيد عن مئة حريق)، علما بأن إطلاق البالونات رافقته تهديدات تشير إلى عزم مطلقي البالونات على جعل غلاف غزة “غير صالح للحياة البشرية”. وبعد نشر الأخبار الخاصة بالتوصل إلى تفاهمات، تراجعت وتيرة إطلاق البالونات، ولكن إرهاب البالونات لم يتوقف، بل تتواصل عمليات إطلاقها، وإن كان على نطاق أضيق.
  • وكانت حماس قد أكدت في 27 حزيران / يونيو 2019 توصلها إلى تفاهمات مجددة مع إسرائيل بوساطة مصر والأمم المتحدة (وهي معلومة لم تتطرق إليها إسرائيل رسميا). كما أفيد بأن إسرائيل تعهدت بإعادة تزويد القطاع بالوقود وتوسيع منطقة الصيد البحري لتبلغ 15 ميلا بحريا. وذُكر أيضا أن وفدا مصريا سيصل إلى القطاع في الأيام القليلة المقبلة، وبهدف دعم تطبيق التفاهمات على ما يبدو. ويواصل الفلسطينيون تهديد إسرائيل بأنها لو تخلفت عن تنفيذ ما تعهدت به فإن ذلك سيقود إلى تصعيد خطير.
  • وفي شرقي القدس حدثت مشاغبات في العيساوية أطلقت خلالها النيران على أحد الضالعين فيه، ما أدى إلى موته، وذلك بعد إطلاقه للألعاب النارية باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. وأعلن أن القتيل كان عنصرا في الجبهة الديمقراطية (مع أن جثمانه لف بعلم حماس)، كما أنه كان مسجونا في إسرائيل لفترات عدة بلغ مجموعها أربع سنوات. وقد تعرض بعض أفراد عائلته (والده وشقيقته) أيضا للاعتقال من قبل إسرائيل في السابق. وأدى مقتله إلى زيادة شدة المشاغبات. وقد أثنى بعض المتحدثين باسم السلطة الفلسطينية على صمود سكان شرقي القدس مستنكرين “عدوانية” إسرائيل.
“مسيرة العودة” في قطاع غزة (28 حزيران / يونيو 2019)
  • شهد يوم الجمعة الموافق 28 حزيران / يونيو 2019 “مسيرة العودة” حيث جرت تحت شعار “فليسقط مؤتمر البحرين، واشترك فيها حوالي 7000 متظاهر فلسطيني، متوزعين على مخيمات العودة الخمسة. وأقدم بضع عشرات من المتظاهرين ممن اقتربوا من الجدار الأمني على إلقاء المتفجرات والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي إضافة إلى إشعال الإطارات. كما سجلت عدة محاولات لاجتياز الجدار الأمني. وأعلن الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع أن خمسين من المتظاهرين قد جرحوا خلال “مسيرة العودة” (حساب د. أشرف القدرة على التويتر، 28 حزيران / يونيو 2019).
  • وبعد انتهاء المظاهرات أعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” أن “مسيرات العودة” وكسر الحصار ستبقى ملتهبة، داعية الجمهور الفلسطيني إلى المشاركة في “مسيرة العودة” القادمة المقرر إقامتها في 5 تموز / يوليو 2019 تحت عنوان “بوحدتنا تسقط المؤامرة”. كما أعلن أن المسيرة ستقام احتجاجا على نتائج مؤتمر البحرين وفي إطار رفض “صفقة القرن” (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2019).

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر يتلو بيان "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" عند انتهاء الفعاليات (صفحة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" على الفيسبوك، 29 حزيران / يونيو 2019)
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر يتلو بيان “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” عند انتهاء الفعاليات (صفحة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” على الفيسبوك، 29 حزيران / يونيو 2019)

إرهاب البالونات
  • تميزت وتيرة إطلاق البالونات الحارقة خلال الأسبوع الأخير بالارتفاع، فيما ازداد عدد الحرائق التي شبت في بلدات غلاف غزة، حيث بلغ مجموع الحرائق التي تم ملاحظتها ما يزيد عن 100 حريق. من جهة ثانية ازدادت عمليات إطلاق البالونات وبشكل خاص خلال يومي انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية. وفي عدة حالات تم العثور على متفجرات موصولة بالبالونات. وأكدت وحدات إطلاق البالونات أن عملياتها مستمرة، بل هددت بزيادة نطاقها منوهة إلى أن تهديدات إسرائيل باستهداف مطلقي البالونات لن تردعها، بل ذهبت إلى تحذير سكان غلاف غزة بأنها تعتزم جعل المنطقة “غير صالحة للحياة البشرية” (صفحة وحدة برق الجهادية على الفيسبوك، 26, 28 حزيران / يونيو 2019).
  • إثر نشر الإعلام الفلسطيني لإخبار تقول إنه تم الاتفاق على تفاهمات جديدة مع إسرائيل (انظر أدناه) أصدرت وحدة أبناء الزواري في رفح بيانا أعلنت فيه قرارها الكف عن إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه إسرائيل بهدف منح إسرائيل فرصة لتطبيق التفاهمات (صفحة وحدة أبناء الزواري في رفح، 30 حزيران / يونيو 2019). وفي المقابل أعلنت وحدة برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين أنها، وبالرغم من التصريحات الإسرائيلية حول التوافق على تفاهمات التهدئة ووقف إطلاق البالونات، إلا أنها ستواصل عمليات الإطلاق، مؤكدة أنه لم تصلها تعليمات بالتوقف صادرة عن “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة”، بل إن تلك الوحدة هددت بتحويل غلاف غزة إلى “رماد أسود” (صفحة وحدة برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2019). وعلى أية حال لوحظ على الأرض تراجع عدد حوادث الإطلاق، مترافقا مع انخفاض عدد الحرائق، إلا أن هذه الظاهرة لم تتوقف كليا، حيث لا تزال عمليات الإطلاق مستمرة.
 وحدة برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين في رسالة تهديدية موجهة إلى إسرائيل. وتظهر في الصورة مواد متفجرة جاهزة للإطلاق (صفحة وحدة برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2019).     عناصر وحدة برق مع بالونات حارقة قبيل إطلاقها، حيث يمسك أحد العناصر بلافتة لسرايا القدس – كتيبة (حي) الزيتون (في غزة) تتضمن صورة يبدو أنها لأحد القتلى من عناصر التنظيم (فلسطين اليوم، 27 حزيران / يونيو 2019)
على اليمين: وحدة برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين في رسالة تهديدية موجهة إلى إسرائيل. وتظهر في الصورة مواد متفجرة جاهزة للإطلاق (صفحة وحدة برق التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2019). على اليسار: عناصر وحدة برق مع بالونات حارقة قبيل إطلاقها، حيث يمسك أحد العناصر بلافتة لسرايا القدس – كتيبة (حي) الزيتون (في غزة) تتضمن صورة يبدو أنها لأحد القتلى من عناصر التنظيم (فلسطين اليوم، 27 حزيران / يونيو 2019)
  • وفيما يلي أهم الحوادث:
    • 1 تموز / يوليو 2019: تم العثور على جسم اشتبه بكونه يحمل مواد متفجرة، يبدو أنه سقط من أحد البالونات، وذلك عند مدخل منزل في إقليم إشكول. وكان سكان المنزل قد استدعوا الشرطة ليقوم خبير متفجرات تابع لها بإبطال مفعولها دون أن تلحق أية خسائر بالممتلكات (الناطق بلسان إقليم إشكول، 1 تموز / يوليو 2019).
    • 30 حزيران / يونيو 2019: تم ملاحظة حريقين في غلاف غزة.
    • 29 حزيران / يونيو 2019: تم ملاحظة حريقين في غلاف غزة، حيث توصل خبراء الحرائق إلى أن شبوبها عائد إلى سقوط البالونات الحارقة (الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجنوب، 29 حزيران / يونيو 2019).
    • 28 حزيران / يونيو 2019: قامت طواقم الإطفاء والإنقاذ بإطفاء 14 حريقا في منطقة غلاف غزة، شب جميعها نتيجة سقوط البالونات الحارقة (الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجنوب، 28 حزيران / يونيو 2019). كما عثر على مجموعة كبيرة من البالونات في أراضي إقليم إشكول، موصول بها جسم مشبوه، إضافة إلى كتاب بالعبرية. وقد أظهر فحص قامت به قوات الأمن الإسرائيلية أن الكتاب كان مفخخا (مجلس إقليم إشكول، 28 حزيران / يونيو 2019).

مجموعة من البالونات موصول بها كتاب مفخخ سقطت في أراضي إقليم إشكول 
(الناطق بلسان مجلس إقليم إشكول، 28 حزيران / يونيو 2019)
مجموعة من البالونات موصول بها كتاب مفخخ سقطت في أراضي إقليم إشكول
(الناطق بلسان مجلس إقليم إشكول، 28 حزيران / يونيو 2019)

  • 27 حزيران / يونيو 2019: قامت طواقم الإطفاء بإطفاء 17 حريقا، بينت التحقيقات أنها جميعا اشتعلت نتيجة إطلاق البالونات الحارقة (الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجنوب، 27 حزيران / يونيو 2019). وأظهر الفلسطينيون صورة لطائرة مسيرة قالوا إنهم كانوا أطلقوها باتجاه إسرائيل.
  • 26 حزيران / يونيو 2019: قامت طواقم الإطفاء والإنقاذ بإطفاء 19 حريقا اشتعلت نتيجة إطلاق البالونات الحارقة (الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجنوب، 27 حزيران / يونيو 2019).
  • 25 حزيران / يونيو 2019: تم ملاحظة عشرة حرائق، كما أعلنت حماس عن إطلاق طائرة مسيرة متفجرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
  • وفي معرض حديثه عن إرهاب البالونات قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني، إن الهيئة لم تتخذ أي قرار باستخدام “الوسائل الغليظة” (البالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي) على حدود القطاع الشرقية، وإن اللجوء إلى تلك الوسائل ناتج عن مبادرة فردية للشباب “الثوريين”، وذلك لعدم شعورهم بأي تقدم حقيقي نحو تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها بين تنظيمات “المقاومة” وإسرائيل (فلسطين اليوم، 27 حزيران / يونيو 2019).
الحرائق في غلاف غزة خلال الأسبوع الأخير (وفقا لبيانات الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجنوب)

الحرائق في غلاف غزة خلال الأسبوع الأخير (وفقا لبيانات الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في منطقة الجنوب)

قضية التهدئة
  • في 27 حزيران / يونيو 2019 وبعد أسبوع تم خلاله إشعال نحو 100 حريق عبر استخدام البالونات الحارقة والمتفجرة أكدت حماس كونها قد توصلت إلى تفاهمات جديدة مع إسرائيل بوساطة مصرية وأممية، تعهدت ضمنها إسرائيل بالعودة إلى تزويد القطاع بالوقود، بعد أن كانت أوقفت نقل الوقود ردا على استمرا ر عمليات إطلاق البالونات. كما تم توسيع المنطقة المسموح بها الصيد البحري لتبلغ مساحتها 15 ميلا بحريا. وأفادت التقارير الإعلامية بأن حماس تعهدت بعدم إطلاق البالونات والحيلولة دون اقتراب المتظاهرين من الجدار الأمني، كما ذُكر أن إسرائيل تعهدت بالامتناع عن إطلاق الذخيرة الحية باتجاه المتظاهرين (سوا، 29 حزيران / يونيو 2019). وذكر كذلك أن وفدا مصريا يتوقع وصوله إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة. ولم تصدر أي إشارة إسرائيلية رسمية إلى التهدئة وشروطها.
  • وأشار عبد اللطيف القانوع الناطق بلسان حماس إلى التفاهمات الجديدة بقوله إن مصر والأمم المتحدة بذلتا جهودا دفعت إسرائيل إلى التعهد بتطبيق التفاهمات. وأضاف أنه في إطار هذه التفاهمات توقفت عمليات إطلاق البالونات الحارقة باتجاه غلاف غزة (دنيا الوطن، 29 حزيران / يونيو 2019). بدوره صرح محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس بأن إسرائيل تنتهك دائما الاتفاقات والتعهدات التي يتم التوصل إليها مع “المقاومة” مؤكدا أن “المقاومة” لن تقع في فخ “المعارك الهامشية” التي تحاول إسرائيل إرهاقها بواسطتها (فلسطين اليوم، 28 حزيران / يونيو 2019).
  • وعلى أية حال فإن إسرائيل والفلسطينيين يبدون التشكك في احتمال تطبيق التفاهمات، حيث أشارت مصادر فلسطينية إلى أن امتناع التنظيمات الفلسطينيين عن إعلان التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل يعود إلى مروره حاليا “بفترة اختبار”. وأضافوا أن “المقاومة” تورد في الحسبان احتمال أن تتراجع إسرائيل مرة أخرى عن الالتزام بالتعهدات المتعلقة بالتفاهمات، أو قد تحاول ابتزاز “المقاومة” في قضايا أخرى متصلة بحياة سكان القطاع (عدا عن منطقة الصيد البحري وقضية الكهرباء). وأضافت هذه المصادر أن الوسطاء تم إبلاغهم بأنه إن تهربت إسرائيل عن تطبيق وعودها فإن ذلك سيقود إلى تصعيد خطير في القطاع، إضافة إلى ردود أفعال شعبية خطيرة في المنطقة الحدودية. كما أعلنت الأجنحة العسكرية التابعة للتنظيمات (باستثناء الجناح العسكري لحماس) عن التزامها اليقظة والاستعداد العالي مؤكدة عدم تعاملها مع حالة التهدئة (الأخبار، 29 حزيران / يونيو 2019).
  •   وفي هذا السياق نشرت دائرة إعلامية تابعة للجناح العسكري للجبهة الديمقراطية صورا لمقاتليها مع عناصر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث أوضح الجناحان أن حراسة الحدود هدفها متابعة أعمال الجيش الإسرائيلي وصد أية محاولة قد يقوم بها لدخول القطاع، كما أكدا ارتفاع درجة استعدادهما وحقيقة عدم تعاملهما مع حالة التهدئة لكون إسرائيل تواصل انتهاك التفاهمات الأخيرة التي تم التوصل إليها (سوا، qassem.net، 29 حزيران / يونيو 2019).
عناصر كتائب المقاومة الوطنية وسرايا القدس خلال أدائهم للمهمات المشتركة (qassem.net، 29 حزيران / يونيو 2019)     عناصر كتائب المقاومة الوطنية وسرايا القدس خلال أدائهم للمهمات المشتركة (qassem.net، 29 حزيران / يونيو 2019)
عناصر كتائب المقاومة الوطنية وسرايا القدس خلال أدائهم للمهمات المشتركة (qassem.net، 29 حزيران / يونيو 2019)
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يلاحظ خلال الأسبوع الأخير إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع متعدد السنوات

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع متعدد السنوات

محاولات لاجتياز الجدار الأمني
  • خلال ليلة 28-29 حزيران / يونيو 2019 أوقفت القوات الإسرائيلية مشبوهين اثنين عند الجدار الأمني في شمال قطاع غزة، وعثرت بحوزتيهما على سكينين، وتم إحالة المشبوهين للتحقيق (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 29 حزيران / يونيو 2019). وكان قد تم اعتقال مشبوهَيْن آخرين في شمال قطاع غزة في 27 حزيران / يونيو 2019 كانا يحملان السكاكين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 حزيران / يونيو 2019).
مقتل شخص فلسطيني بنيران أطلقتها قوات الأمن الإسرائيلية خلال مشاغبات في العيساوية
  • أقدم أحد المشاركين في المشاغبات التي وقعت في حي العيساوية بشرقي القدس في 28 حزيران / يونيو 2019 على إطلاق الألعاب النارية باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية، والتي أطلقت النار عليه فقتل. ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد سمير عبيد (21 عاما) (معا، 27 حزيران / يونيو 2019). وذُكر أن القتيل والذي كان عنصرا في الجبهة الديمقراطية كان قد أمضى ما مجموعه أربع سنوات من الاعتقال في السجون الإسرائيلية، وتم إطلاق سراحه خلال عام 2018 بعد إمضائه في السجن فترة 20 شهرا بتهمة المشاركة في فعاليات “المقاومة الشعبية” (أي الإرهاب الشعبي) والانتماء إلى الجبهة الديمقراطية. وجاء في بيان النعي أن والده سمير عبيد وشقيقته سندس كانت القوات الأمنية الإسرائيلية قد اعتقلتهما فيما مضى (صفحة المكتب الإعلامي المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في دمشق، 28 حزيران / يونيو 2019).
بيان النعي الصادر عن الجبهة الديمقراطي بمقتل "شهيد التصدي لصفقة القرن وحماية القدس من الأسرلة والتهويد" (صفحة دائرة الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدمشق، 29 حزيران / يونيو 2019).     وفد فلسطيني رسمي يقوم نيابة عن أبو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بتعزية عائلة عبيد. ومن أعضاء الوفد مفتي القدس والسلطة الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي والذي اعتقلته إسرائيل خلال الأسبوع الأخير (صفحة وزارة شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، 30 حزيران / يونيو 2019)
على اليمين: بيان النعي الصادر عن الجبهة الديمقراطي بمقتل “شهيد التصدي لصفقة القرن وحماية القدس من الأسرلة والتهويد” (صفحة دائرة الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدمشق، 29 حزيران / يونيو 2019). على اليسار: وفد فلسطيني رسمي يقوم نيابة عن أبو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بتعزية عائلة عبيد. ومن أعضاء الوفد مفتي القدس والسلطة الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي والذي اعتقلته إسرائيل خلال الأسبوع الأخير (صفحة وزارة شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، 30 حزيران / يونيو 2019)
  • وإثر مقتل محمد عبيد نشبت في العيساوية مواجهات واسعة النطاق بين السكان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، أصيب خلالها بضع عشرات من المتظاهرين بجروح بسيطة، كما تم اعتقال نحو عشرين متظاهرا. وبعد ذلك بيومين أقيمت جنازة محمد عبيد، حيث لف جثمانه بأعلام حماس. وبعد انتهاء الجنازة نشبت مواجهات أخرى مع قوات الأمن الإسرائيلية، حيث قام فلسطينيون ملثمون بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية (الناطق بلسان شرطة القدس، 1 تموز / يوليو 2019).

جثة محمد عبيد ملفوفة بعلم حماس وعلى جبينه شريط للحركة
(صفحة المصور الصحفي المقدسي محمد قاروط أدكيدك على الفيسبوك، 1 تموز / يوليو 2019)
جثة محمد عبيد ملفوفة بعلم حماس وعلى جبينه شريط للحركة (صفحة المصور الصحفي المقدسي محمد قاروط أدكيدك على الفيسبوك، 1 تموز / يوليو 2019)

  • وأثار مقتل الشاب من سكان العيساوية موجة من ردود الفعل الغاضبة لدى الفلسطينيين، حيث تضمن تشجيع سكان الضفة الغربية على الرد عبر تصعيد العنف والإرهاب:
  • خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية اثني محمد اشتية على صمود سكان القدس والعيساوية وسلوان وصور باهر أمام العدوان الإسرائيلي الموجه ضدهم (وفا، 1 تموز / يوليو 2019).
  • استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة “العدوان المستمر” الذي تشنه إسرائيل على القدس عامة وبلدة العيساوية خاصة، معربا عن أسفه لصمت المجتمع الدولية على هذه الأعمال (وفا، 29 تموز / يوليو 2019).
  • أشاد فوزي برهوم الناطق بلسان حماس بصمود سكان العيساوية وانتفاضتهم داعيا إلى تصعيد المواجهات مع إسرائيل بكل قواهم (شهاب، 29 حزيران / يونيو 2019). بدوره اعتبر حازم قاسم الناطق بلسان حماس أن ما جرى يمثل رد فعل على ورشة البحرين (فلسطين اليوم، 27 حزيران / يونيو 2019).
  • استنكر صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس استهداف إسرائيل لسكان القدس الفلسطينيين، مشيدا بسكان العيساوية وداعيا الشعب الفلسطيني بأسره في القدس والضفة الغربية إلى توسيع رقعة المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين (موقع حماس، 30 حزيران / يونيو 2019).
الحوادث الميدانية
  • استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والأهداف المدنية. وخلال عمليات استهدفت إحباط الأعمال الإرهابية واستباقها قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المشبوهين بارتكاب الأعمال الإرهابية، كما تم ضبط بعض الوسائل القتالية بعضها قياسي والبعض الآخر مصنوع محليا.
    • 27 حزيران / يونيو 2019 – أقدم عدد من الفلسطينيين على إلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوة عسكرية بجوار مخيم العروب (شمال الخليل). وقامت قوات الجيش بإطلاق النار باتجاه بعض المشبوهين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 حزيران / يونيو 2019)
    • 27 حزيران / يونيو 2019 – خلال عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية لأداء مهامها في مدينة جنين ألقيت متفجرة وأطلقت النار بالقرب من القوات، دون وقوع إصابات أو أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 حزيران / يونيو 2019).
    • 27 حزيران / يونيو 2019 – خلال عمليات للقوات الإسرائيلية في منطقة طوباس (شمال شرق نابلس) تم إلقاء عدد من المتفجرات باتجاهها دون وقوع إصابات أو أضرار (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 27 حزيران / يونيو 2019).
    • 25 حزيران / يونيو 2019 – خلال عمليات تمشيط قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل وبلدة قطنة (شمال غرب القدس) ضبط المقاتلون عشرات الآلاف من الشواكل مخصصة لتمويل الإرهاب (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 25 حزيران / يونيو 2019).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية

الأوضاع الإنسانية في القطاع

استئناف إيصال الكهرباء

  • إثر تجديد التفاهمات مع إسرائيل واستئناف مد القطاع بالوقود أعلنت شركة الكهرباء عن عودة المولد الثالث في محطة التوليد للعمل (صفا، 28 حزيران / يونيو 2019). وقال محمد ثابت مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المحطة إنه بعد استئناف عمل المولد الثالث طرأ تحسن على إيصال الكهرباء، حيث ستصل إلى المستهلكين بواقع ثماني ساعات ثم الانقطاع لثماني ساعات (الرسالة نت، 30 حزيران / يونيو 2019).

وفد طبي في قطاع غزة

  • وافقت إسرائيل على دخول وفد طبي دولي لقطاع غزة. وقد ضم الوفد 16 طبيبا من مختلف أنحاء العالم، وعمل في مستشفيات القطاع حيث أجرى العشرات من العمليات الجراحية والعلاجات المعقدة، كما أقام الدورات التأهيلية للأطباء المحليين. واصطحب أعضاء الوفد كميات من الأدوية والمعدات الطبية بقيمة مليون شيكل. وكانت إسرائيل قد وافقت على دخول الوفد في إطار سياستها القائمة على السماح بتقديم الدعم الطبي لسكان قطاع غزة (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، 30 حزيران / يونيو 2019).

أوضاع الأونروا المالية

  • خلال اجتماع الدول المتبرعة لوكالة الغوث الأونروا في نيويورك قال بيير كرينبول مفوض الأونروا العام إن عددا من الدول تعهدت بدعم الوكالة اقتصادية، وإن مجموع التبرعات الموعود بها حتى الآن يبلغ 110 ملايين من الدولارات. وأشار إلى أن هناك دولا أخرى وعدت بتقديم الدعم في مرحلة لاحقة. وأعلنت بريطانيا عن قرارها توسيع نطاق دعمها وتبرعاتها خلال فترة 2019-2020 لتبلغ 85.5 مليون دولار، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم مبلغ 21 مليون دولار (وفا، 25 حزيران / يونيو 2019). وأعلن سفير تركيا في الأمم المتحدة أن بلاده ستتبرع بمبلغ عشرة ملايين دولار (الأناضول، 26 حزيران / يونيو 2019).
استمرار صدور ردود الفعل والتعليقات في ضوء رفض الورشة الاقتصادية في البحرين
  • بعد انتهاء يومي مباحثات الورشة الاقتصادية في البحرين أشار المتحدثون باسم السلطة الفلسطينية إلى فشل اجتماعاتها، حيث صرح محمود العالول نائب رئيس حركة فتح بأن إرادة الفلسطينيين وموقفهم كان لهما النصر في الورشة وأن “صفقة القرن” على وشك الفشل، منوها إلى ضعف حضور المباحثات، ما اعتبره درسا هاما للولايات المتحدة مفاده أن الشعب الفلسطيني يملك موقفا واضحا لا يمكن التغاضي عنه. بدوره قال محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية إن الاقتراحات المثارة خلال الورشة الاقتصادية في البحرين “منفصلة عن الواقع” وإنه من غير الممكن أن تتبلور لتشكل خطة سياسية. كما توالت استنكارات المتحدثين باسم حماس وباقي التنظيمات الإرهابية.
  •   ميدانيا استمرت الاحتجاجات الشعبية، حيث أقيمت أثناء انعقاد الورشة في 27 حزيران / يونيو 2019 المهرجانات الخطابية والمظاهرات في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع، ومنها المظاهرة التي نظمتها “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة” عصر يوم 26 حزيران / يونيو 2019 في مخيم العودة شرقي الشجاعية، والتي صل في إطارها بضع مئات من الأشخاص إلى منطقة الجدار الأمني ليخربوا الجدار ويشعلوا الإطارات ويلقوا المتفجرات والحجارة، فيما حاول بعضهم اقتحام الجدار.
مظاهرة بيت لحم (حساب شبكة قدس الإخبارية، 25 حزيران / يونيو 2019).     مظاهرة في نابلس حضرها المسؤول في فتح محمود العالول (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 25 حزيران / يونيو 2019)
على اليمين: مظاهرة بيت لحم (حساب شبكة قدس الإخبارية، 25 حزيران / يونيو 2019). على اليسار: مظاهرة في نابلس حضرها المسؤول في فتح محمود العالول (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 25 حزيران / يونيو 2019)
  •   في غزة انطلقت مسيرة من مقر الأونروا متوجهة إلى مقر الأمم المتحدة في المدينة. واشترك في المسيرة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة. وخلال المسيرة استنكر هنية انعقاد الورشة مؤكدا أن الأموال المخصصة لدعم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تأتي على حساب القدس أو “حق العودة” أو “المقاومة الفلسطينية” المدعومة من “المقاومة” في جنوب لبنان (أي حزب الله). وأضاف أن المحاولات الأمريكية لإعادة ترتيب قائمة أعداء الدول العربية وجعل إيران عدوا بدلا من إسرائيل لن يكتب لها النجاح (موقع حماس، 25 حزيران / يونيو 2019).
هنية والسنوار خلال مسيرة غزة، حيث يمسك السنوار بيد عماد الأغا عضو اللجنة القيادية العليا لفتح في قطاع غزة (حساب الدائرة الإعلامية في مكتب إسماعيل هنية على التويتر، 26 حزيران / يونيو 2019).     كاريكاتير تمثل فيه فتح وحماس فكي الكسارة التي تكسر جوزة "صفقة القرن" (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 25 حزيران / يونيو 2019)
هنية والسنوار خلال مسيرة غزة، حيث يمسك السنوار بيد عماد الأغا عضو اللجنة القيادية العليا لفتح في قطاع غزة (حساب الدائرة الإعلامية في مكتب إسماعيل هنية على التويتر، 26 حزيران / يونيو 2019). على اليسار: كاريكاتير تمثل فيه فتح وحماس فكي الكسارة التي تكسر جوزة “صفقة القرن” (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 25 حزيران / يونيو 2019)
متظاهرون يرفعون صورتين للرئيس ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مسيرة أقيمت في خانيونس 
(صفحة الصحفية مريم أبو دقة على الفيسبوك، 26 حزيران / يونيو 2019). 
     حرق الصورتين 
(حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 25 حزيران / يونيو 2019)
على اليمين: متظاهرون يرفعون صورتين للرئيس ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مسيرة أقيمت في خانيونس (صفحة الصحفية مريم أبو دقة على الفيسبوك، 26 حزيران / يونيو 2019). على اليسار: حرق الصورتين (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 25 حزيران / يونيو 2019)
  • أفادت وكالة صفا بأنه رغم الرفض الفلسطيني لورشة البحرين الاقتصادية إلا أن 12 فلسطينيا حضروا مناقشاتها بعضهم من رجال الأعمال (صفا، 1 تموز / يوليو 2019). وذكرت “جهة أمنية فلسطينية” أن السلطة الفلسطينية اتخذت قرارا باعتقال أي فلسطيني اشترك في الورشة (وكالة الصحافة الفرنسية، 29 حزيران / يونيو 2019). وفي 29 حزيران / يونيو 2019 قامت الأجهزة الأمنية للسلطة بسلسلة من الاعتقالات في الخليل، حيث كان من بين المعتقلين صالح أبو ميالة وهو رجل أعمال من سكان الخليل كان قد حضر مباحثات البحرين، فيما فشلت محاولة اعتقال رجل أعمال آخر هو أشرف غانم، لتمكنه من الفرار من منزله. وقد صادرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية كاميرات المراقبة الأمنية المنشورة حول المنزل ووثائق تابعة لغانم (أمد، 29 حزيران / يونيو 2019). وبعد 24 ساعة أخلي سبيل صالح أبو ميالة. وأعرب الأمريكيون عن ارتياحهم لذلك (حساب جيسون غرينبلات على التويتر، 29 حزيران / يونيو 2019). وذكر مصدر في عائلة أبو ميالة أن جهات غربية رفيعة المستوى تدخلت لإطلاق سراحه (وكالة الأناضول، 30 حزيران / يونيو 2019).

مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات يرحب بإطلاق سراح صالح أبو ميالة
(حساب غرينبلات على التويتر، 30 حزيران / يونيو 2019)
مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات يرحب بإطلاق سراح صالح أبو ميالة (حساب غرينبلات على التويتر، 30 حزيران / يونيو 2019)

تعليقات فلسطينية على افتتاح نفق سلوان
  • أقيمت في 30 حزيران / يونيو 2019 في موقع بركة سلوان مراسم افتتاح “طريق الحجاج” في القدس، بحضور ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة في إسرائيل وجيسون غرينبلات مستشار الرئيس ترامب لشؤون المفاوضات الدولية والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط. وتم ضمن “درب الحجاج” افتتاح نفق يمتد تحت بلدة سلوان شرقي القدس.
  • وأثار افتتاح النفق وحضور مندوبين رسميين أمريكيين لمراسم الافتتاح ردود فعل فلسطينية غاضبة واستنكارات شديدة اللهجة، حيث شجب محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية حضور المندوبين الأمريكيين لمراسم الافتتاح (وفا، 1 تموز / يوليو 2019). وفي الشبكات الاجتماعية وصف افتتاح النفق بأنه جزء من “صفقة القرن”. وفيما يلي بعض التعليقات:
  • أصدر ديوان أبو مازن بيانا رسميا حذر فيه من “الانعكاسات الخطيرة” للحفريات التي تقوم بها إسرائيل في القدس، ولا سيما الواقعة منها بين سلوان والمسجد الأقصى. وجاء في البيان أن أبو مازن أصدر تعليماته بمكافحة الانتهاكات الإسرائيلية المناقضة للقانون الدولي ولحقوق الفلسطينيين والمسلمين (وفا، 30 حزيران / يونيو 2019).
  • واستنكر محمود الهباش مستشار أبو مازن للشؤون الدينية حضور المندوبين الأمريكيين للمراسم قائلا إنه يمثل عدوانا ومخالفة للقانون الدولي لكون القدس مدينة محتلة ذات تراث إسلامي. وأشار الهباش إلى قيام السلطة الفلسطينية باتصالات مع الأردن بهدف اتخاذ إجراءات مشتركة في هذه القضية (وفا، 30 حزيران / يونيو 2019).
  • وندد صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور السفير الأمريكي في إسرائيل والمستشار الرئاسي الأمريكي لمراسم افتتاح النفق معتبرا ذلك إهانة أخرى للقانون الدولي (وفا، 30 حزيران / يونيو 2019). كما بعث عريقات برسالة رسمية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية حول العدوان الأمريكي على الشعب الفلسطيني، مناشدا الدول العربية والإسلامية اتخاذ إجراءات فورية وفرض عقوبات على إسرائيل (وفا، 1 تموز / يوليو 2019).
  • وقال حازم قاسم الناطق بلسان حماس إن حضور المندوبين الأمريكيين يثبت كون واشنطن تتبع سياسة عدوانية بحق الشعب الفلسطيني (القدس، 30 حزيران / يونيو 2019). بدوره أكد فوزي برهوم الناطق بلسان حماس في معرض إدانته لافتتاح النفق أنها “جريمة” إسرائيلية أخرى بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأمريكيين شركاء في العدوان ويقومون برعاية التهويد والاستيطان (شهاب، 1 تموز / يوليو 2019).
اعتقال إسرائيل لوزير شؤون القدس
  • قامت إسرائيل في 30 حزيران / يونيو 2019 باعتقال فهمي الهدمي وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية لانتهاكه السيادة الإسرائيلية حين رافق هو وعدد من المسؤولين الفلسطينيين الرئيس التشيلي خلال زيارة قام بها للمسجد الأقصى. وبعد وقت قصير أطلق سراح الوزير الفلسطيني دون شروط تقييدية. وذكر محاميه أن التحقيق معه تركز على مسه بالسيادة الإسرائيلية عبر قيامه بجولة في المسجد الأقصى برفقة الرئيس التشيلي (وفا، 30 حزيران / يونيو 2019). ومعروف أن الهدمي من سكان شرقي القدس ويشغل منصب وزير شؤون القدس منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية في نيسان / أبريل 2019.
  • واستنكرت الحكومة الفلسطينية إسرائيل لإقدامها على اتخاذ مثل هذا الإجراء مطالبة بإطلاق سراح الهدمي فورا (دنيا الوطن، 30 حزيران / يونيو 2019). وزعم إبراهيم ملحم الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية أن الاعتقال يمثل جزء من محاولات الحد من نشاط السلطة الفلسطينية في القدس. ودعا اشتية المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لكي تخلي سبيله (وفا، 30 حزيران / يونيو 2019).

وزير شؤون القدس فهدي الهدمي يرافق الرئيس التشيلي في زيارته للحرم القدسي (يوتيوب، 27 حزيران / يونيو 2019)
وزير شؤون القدس فهدي الهدمي يرافق الرئيس التشيلي في زيارته للحرم القدسي 
(يوتيوب، 27 حزيران / يونيو 2019)

إجراءات نحو الانفصال الاقتصادي عن إسرائيل
  • أعلن خالد العسيلي وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني عن مباشرة اتخاذ إجراءات عملية تفضي إلى الانفصال الاقتصادي عن إسرائيل. وفي هذا الإطار توقفت الحكومة الفلسطينية عن إصدار إحالات المرضى إلى المستشفيات الإسرائيلية، حيث باتت تحيل المرضى إلى الأردن ومصر. وأضاف أن السلطة بدأت تبحث مع المستشفيات التركية في هذا الأمر أيضا، وأنها شرعت في التحول إلى استخدام الطاقة البديلة لتتخلى تدريجيا عن تلقي الكهرباء من إسرائيل، كما تم توقيع اتفاق لإنتاج الطاقة الشمسية. وقررت الحكومة الفلسطينية أيضا منع إدخال المنتجات الإسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية (سوا، 1 تموز / يوليو 2019).
فتح تعظّم ذكرى الإرهابي مرتكب عملية لإطلاق النار قتل من جرائها إسرائيليان
  • جاء ضمن صفحة حركة فتح الرسمية على الفيسبوك أن عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قدم عند اختتام مسابقة أجراها نادي الفروسية في الخليل وفي مدينة سلفيت وسام تقدير لعائلة عمر أبو ليلى، كما زار بلدة الزاوية، حيث شاهد الموقع الذي يقام فيه من جديد منزل العائلة الذي كانت هدمته قوات الأمن الإسرائيلية (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 1 تموز / يوليو 2019). وكان عمر أبو ليلى قد ارتكب في 17 آذار / مارس 2019 عملية طعن وإطلاق للنار في ساحة أريئيل، وأخرى في ملتقى “غيتاي أفيشاي” قتل من جرائهما مدني وجندي إسرائيليان (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 24 نيسان / أبريل 2019).
مراسم التكريم التي نظمها عباس زكي لعائلة عمر أبو ليلى.      زيارته للموقع الذي يعاد فيه إنشاء منزل العائلة في بلدة الزاوية (صفحة عباس زكي على الفيسبوك، 1 تموز / يوليو 2019)
على اليمين: مراسم التكريم التي نظمها عباس زكي لعائلة عمر أبو ليلى. على اليسار: زيارته للموقع الذي يعاد فيه إنشاء منزل العائلة في بلدة الزاوية (صفحة عباس زكي على الفيسبوك، 1 تموز / يوليو 2019)

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.