القرار في الجمعيّة العامّة التابعة للأمم المتحدة لتعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة إلى دولة غير عضو

• صوّتت في 29 تشرين الثانينوفمبر( وهو يوم رمزي في تاريخ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني) الجمعيّة العامّة التابعة للأمم المتحدة بأغلبيّة 138 دولة (حيث عارضت 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت)، إلى جانب تعديل مكانة السلطة الفلسطينيّ’ إلى "دولة مراقب غير عضو"  (non-member observer State).
• وتنصّ صيغة القرار أنّ مكانة السلطة الفلسطينيّة كدولة مراقب في الأمم المتحدة لا تمسّ بصلاحيّات منظمة التحرير الفلسطينيّة في الأمم المتحدة كممثّل الشعب الفلسطيني؛ وتشدّد على الالتزام بحلّ الدولتين على أساس حدود عام 1967؛ وعلى حقّ دول المنطقة بالعيش بسلام في نطاق الحدود الآمنة والمتعارف عليها من قبل المجتمع الدولي وتعرب عن أملها أن يقوم مجلس الأمن الدولي بالتفكير من جديد وبشكل إيجابي في موضوع انضمام فلسطين كاملة العضويّة في الأمم المتحدة (unispal.un.org, 29 تشرين الثانينوفمبر2012).
• إنّ هذه الخطوة، عدا عن وجهتها الرمزيّة، تعني على أرض الواقع أنّه يمكن للفلسطينيّين في أعقاب القرار طلب الانضمام إلى المنظمات الدوليّة والمواثيق الدوليّة التي يمكن فقط للدول الانضمام إليها. إنّ انضمام الفلسطينيّين يمكن أن يصعّد من الحرب السياسيّة ضدّ إسرائيل في الحلبة الدوليّة. وسيكون بمقدور السلطة الفلسطينيّة التوجّه إلى المحكمة الدوليّة في لاهاي  (ICC) بهدف النهوض بدعاوى قضائيّة ضدّ إسرائيل.

صيغة القرار (unispal.un.org, 29 تشرين الثانينوفمبر2012)

الخطاب الناري الذي ألقاه أبو مازن قبيل التصويت 

• ألقى أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينيّة قبيل التصويت خطابًا ناريًّا وصف فيه إسرائيل كدولة عنصريّة تقوم بتطبيق "نظلم الفصل العنصري"، وتزرع الكراهيّة وتقوم بالتطهير العرقي ضدّ الفلسطينيّين. وافتقد خطابه مدّ يدّ السلام على أساس حلّ الدولتين للشعبين. 
• فيما يلي بعض المواضيع الرئيسيّة التي تظهر في خطابه (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 30 تشرين الثانينوفمبر2012):

·  القذف والتشهير ضدّ إسرائيل-

أثبت "العدوان الإسرائيلي" في قطاع غزة من جديد الحاجة الماسّة والضروريّة لوضع حدّ للاحتلال الإسرائيلي، مثلما يحدث مع "مواصلة الحكومة الإسرائيليّة في طريق الاحتلال واستعمال القوّة والظلم والحرب".

لم يعرب أيّ مسؤول إسرائيلي كبير عن رغبته و"صدق نيّته" في إنقاذ عمليّة السلام. إنّ الفلسطينيّين كانوا وما زالوا شاهدين على "التصعيد الذي لم يسبق له مثيل في أعمال الاعتداءات العسكريّة والطوق وعمليّات البناء في المستوطنات والتطهير العرقي وخصوصًا في شرقي القدس المحتلّة وعمليّات الاعتقال الواسعة النطاق، والاعتداءات وتنفيذ جرائم الحرب والخطوات الأخرى التي تمثّل نظام الفصل العنصري.   

إنّ "الاحتلال (أيّ إسرائيل) يبني المستوطنات، وينصّ بالقانون على وباء العنصريّة ويزرع الكراهيّة وينشر التحريض. إنّ إسرائيل مقتنعة أنّها فوق القانون الدولي وهي تتمتّع بالحصانة التي تحميها من تقديم الحساب والخضوع للتحقيق بالنسبة لما تقوم به (أعمالها)." "

·  الاعتراف بإسرائيل-لا توجد نيّة لنزع الشرعيّة عن دولة قائمة عشرات السنوات على أرض الواقع وهي إسرائيل، إنّما التشديد على شرعيّة دولة أخرى يجب إقامتها على وجه السرعة وهي دولة فلسطين.

·         عمليّة السلام- أبو مازن أطلق تصريحات "لا طائل تحتها" بالنسبة لتمسّكه بالحلّ السلمي وشدّد على أنّ الخطوة الفلسطينيّ’ في الأمم المتحدة لم تعدّ للمسّ بعمليّة السلام أو بشرعيّة إسرائيل: "لم نأت إلى هنا لكي نضيف تعقيدات على العمليّة السلميّة والتي أدّت الخطوات الإسرائيليّة إلى إدخالها إلى غرفة الطوارئ إنّما لكي نمنح تجسيد العمليّة السلميّة فرصة أخيرة".  

·  الشروط الفلسطينيّة للمفاوضات- إنّ منظمة التحرير الفلسطينيّة هي الممثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. إنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل أيّ اتفاق عدا عن إقامة الدولة الفلسطينيّة على جميع المناطق التي تمّ احتلالها عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيّة. ستشمل ايّ مفاوضات حلا لقضيّة اللاجئين على اساس قرار مجلس المن الدولي رقم 194".

·  "المقاومة الشعبيّة"- إنّ الشعب الفلسطيني متمسّك بحقّه الدفاع عن نفسه بوجه العدوان والاحتلال وسيواصل عمل ما باستطاعته في مجال المقاومة الشعبيّة غير العنيفة.    

ردّ إسرائيل على الخطاب

• وردًّا على خطاب أبو مازن أمام الجمعيّة العامّة قال بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء، إنّ العالم شاهد خطاب مليء بالسمّ والدعاية الكاذبة ضدّ الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل. وبحسب أقواله فإنّ هذه التفوّهات لا تنمّ عن شخص يريد السلام _مكتب رئيس الوزراء، 30 تشرين الثانينوفمبر2012).

مظاهرات ومهرجانات احتفاليّة في الضفة الغربيّة

• تمّ عند إعلان نتائج التصويت تنظيم مظاهرات ومهرجانات احتفاليّة واسعة النطاق في مدن الضفة الغربيّة. وتمّ في المظاهرات التي نظمتها حركة فتح والسلطة الفلسطينيّة التشديد على الطابع الوطني للحدث من خلال إشراك ممثلين عن المنظمات الفلسطينيّة. 
• وتمّ إجراء استقبال احتفالي لأبو مازن عند عودته من اجتماع الجمعيّة العامّة في نيويورك. وقال خلال الخطاب الذي ألقاه في مقرّ الرئاسة في رام الله إنّه يجب على الشعب الفلسطيني أن يكون فخورًا بنفسه، حيث إنّه واجه الضغوطات الصعبة التي تمّ تفعيلها ضدّها للحيلولة دون القيام بالخطوة. وأضاف قائلا إنّ الاعتراف في الأمم المتحدة يغيّر معطيات كثيرة ويخلق حقائق جديدة ويزيد من عزلة إسرائيل (قناة التلفزيون الرسمي،2 كانون الأوّلديسمبر2012).
• تمّ خلال الخطابات التي ألقوها مسؤولو السلطة الكبار في المهرجانات التشديد على تغيير مكانة السلطة بالنسبة لإسرائيل:

·  قالصائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذيّة في منظمة التحرير الفلسطينيّة إنّ ما حدث في الأمم المتحدة هو بداية الطريق الطويلة والصعبة ولكنّ فلسطين الآن موجودة على الخريطة. ويجب على إسرائيل أن تفهم أنّ أيّ مفاوضات الآن يجب أن تستند إلى القرار الذي تمّ اتخاذه في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة وأنّ الاحتلال الآن هو بمثابة جريمة دوليّة. وبحسب أقواله فإنّه منذ التصويت في الأمم المتحدة فإنّ المعادلة تغيّرت وجميع خطوات ضمّ المناطق التي قامت بها إسرائيل ملغيّة وأصبحت جرائم حرب (AKI, 30 تشرين الثانينوفمبر2012).

·  وألقىجبريل الرجوب عضو اللجنة المركزيّة في فتح خطابًا متطرفًا وشديد اللهجة خلال مهرجان الدعم والذي تمّ بثّه على قناة التلفزيون الرسميّة التابعة للسلطة. ومن بين ألأمور التي قالها إنّه حان الوقت لأن يكون للجميع خطّة نضال موحّدة قائلا:"جميع إمكانيّات المقاومة مفتوحة أمامكم" (في إشارة ضمنيّة لإمكانيّة الإرهاب)؛ "كلّ من يريد دخول منطقتنا سوف يخرج بالتابوت" (قناة التلفزيون الرسميّة، 29 تشرين الثانينوفمبر2012).

بدء اتخاذ الإجراءات أمام المؤسّسات الدوليّة

• وبدأتنصر صفاء الدين وزيرة الاتصالات الفلسطينيّة باتخاذ خطوات عمليّة في أعقاب تعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة. وتوجّهت في هذا الإطار إلى جميع الشركات والمنظمات الدوليّة ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسّسات القطاع الخاصّ استخدام اسم "دولة فلسطين" من الآن فصاعدًا في جميع الصفقات ومواقع الانترنت التابعة لها وليس باسم "السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة". كما أنّها بدأت في عمليّة لجعل "فلسطين" تحصل على عضويّة كاملة في الاتحاد الدولي للاتصالات وشركة البريد العالميّة (فال تودي،30 تشرين الثانينوفمبر2012).

ردود الفعل على تعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة

إسرائيل

• قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ردًّا على القرار إنّه لن يغيّر شيئًا على أرض الواقع. وبحسب أقواله فإنّ القرار سوف يرجئ فقط موعد إقامة الدولة الفلسطينيّة، حيث إنّ دولة فلسطينيّة لا يمكن أن تقوم دون الإعلان عن إنهاء الصراع ودون الترتيبات الأمنيّة الواقعيّة، التي تدافع عن دولة إسرائيل ومواطنيها. وبحسب أقواله فإنّ قرار  الجمعيّة العامّة في الأمم المتحدة لا يتطرّق بالمرّة إلى موضوع الترتيبات الأمنيّة لدولة إسرائيل ولا يوجد فيه اعتراف أنّ إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ولا يوجد فيه إعلان عن إنهاء الصراع (ديوان رئيس الوزراء،29 تشرين الثانينوفمبر2012).
• وقال بنيامين نتانياهو عند تطرّقه إلى قرار الأمم المتحدة في جلسة الحكومة (2 كانون الأوّلديسمبر) إنّ الخطوة الأحاديّة الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينيّة في الجمعيّة العامّة التابعة للأمم المتحدة تعتبر خرقًا سافرًا للاتفاقات التي تمّ توقيعها مع الحكومة الاسرائيليّة ولذلك فإنّ الحكومة الإسرائيليّة ترفض قرار الجمعيّة العامّة. وبحسب أقواله فإنّ الردّ على الهجوم على الصهيونيّة ودولة إسرائيل يلزم تكثيف عمليّات البناء في المستوطنات في جميع المناطق التي قرّرت الحكومة الاستيطان فيها (موقع رئيس الحكومة، 2 كانون الأوّلديسمبر2012).
• وجاء بالفعل في وسائل الإعلام الإسرائيليّة أنّ إسرائيل أعلنت عن قرارها الذي أقرّتها التساعيّة الوزاريّة(29 تشرين الثانينوفمبر), المصادقة على بناء 3000 وحدة سكنيّة في الضفة الغربيّة. كما تمّ اتخاذ قرار بالنهوض بعمليّات بناء آلاف الوحدات السكنيّة في أورشليم القدس وأماكن أخرى، بما في ذلك في المقطع الموصل بين معاليه أدوميم وأورشليم القدس(E1).وأفيد بالإضافة إلى ذلك عن تجميد نقل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينيّة.
• وأثارت هذه القرارات موجة من الاستنكارات ضدّ إسرائيل على الساحة الدوليّة بدعوى أنّها تمسّ في الجهود لاستئناف العمليّة السياسيّة. حيث قالت مثلا وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة هيلاري كلينتون، إنّ القرار يضع عراقيل أخرى أمام عمليّة السلام، حيث فقط من خلال المفاوضات المباشرة سوف يتمّ التوصل إلى اتفاق (AP, 29 تشرين الثانينوفمبر2012). وبرز بالإضافة إلى الولايات المتحدة من بين الدول المندّدة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا.

حماس

• سمحت حكومة حماس بتنظيم مهرجان بمناسبة القرار الذي تمّ اتخاذه في الأمم المتحدة وشارك فيه نحو ألف شخص. وكان عنوان المهرجان الذي تمّ تنظيمه في قاعة مغلقة في وسط مدينة غزة "مهرجان الوحدة والانتصار" (وفا، 29 تشرين الثانينوفمبر2012). وكلّ ذلك بهدف منح القرار زخمًا وطنيًّا فلسطينيًّا شاملا.  
•  وقالخالد مشعل، إنّ الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة كدولة غير عضو إلى جانب المواجهة الأخيرة مع إسرائيل في غزة، تعتبر استراتيجيّة قويّة سوف تؤدّي إلى تعاظم قوّة الفلسطينيّين. وأعرب عن دعمه للخطوة قائلا لأبو مازن أنّه معنيّ أن تكون الخطوة في الأمم المتحدة جزءًا من الاستراتيجيّة الوطنيّة الفلسطينيّة والتي بحسب أقواله تشمل أيضًا "المقاومة المسلحة" (رويترس، 30 تشرين الثانينوفمبر2012).

إيران

• وقالحسين أمير عبدالله هيان، رئيس قسم الدول العربيّة وأفريقيا في وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، إنّ هذه الخطوة هي خطوة إيجابيّة تشير إلى تعامل المنظمة الدوليّة مع حقوق فلسطين وعدم شرعيّة "النظام الصهيوني". وبحسب أقواله يمكن اعتبار ذلك الخطوة الأولى نحو تطبيق سلطة فلسطين الكاملة على أراضيها التاريخيّة وعودة جميع الفلسطينيّين إلى وطنهم ومقاومة إسرائيل (وكالة الأنباء فارس، 30 تشرين الثانينوفمبر2012). 

• تواصل حماس وباقي المنظمات الإرهابيّة في قطاع غزة احترام التفاهمات التي تمّ التوصّل إليها في نهاية عمليّة "عامود السحاب". حيث لم يتمّ منذ أل -21 تشرين الثانينوفمبر2300 إطلاق أيّ صاروخ أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيليّة.

سقوط الصواريخ منذ بداية عام  2011 ¹

سقوط الصواريخ سنويًّا في جنوب البلاد^[2]

مواجهات بالقرب من السياج الأمني المحيط

• يتجمهرمنذ انتهاء عمليّة "عامود السحاب" مواطنون فلسطينيّون من سكان القطاع كل يوم بالقرب من السياج الأمني لإثبات تواجدهم ومقارعة بإسرائيل. ويحاول بعضهم عبور السياج وحتّى إلحاق أضرار به. وبحسب ما تفيد به وسائل الإعلام فإنّ قوات الجيش الإسرائيلي لا تعمل في مجال 300 متر داخل المنطقة الفلسطينيّ’ والتي تمّ العمل بها خلال عمليّ’ "عامود السحاب" (المنطقة المسمّاة أل- "بريمتر").
• فيما يلي عدد من الحوادث قامت خلالها قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على سكان فلسطينيّين تجمهروا بالقرب من السياج الأمني الفاصل (بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينيّة):

·         في -28 تشرين الثانينوفمبرأفيد عن إصابة 7-8 فلسطينيّين جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم على مقربة من السياج الأمني في شرق مخيمات اللاجئين المغازي والبريج. واصيب في خان يونس فلسطيني جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار باتجاهه في منطقة معبر سوفا (صفا، معا، 28 تشرين الثانينوفمبر2012).

·           في-1 كانون الأوّلديسمبرأفيد أنّ مواطن فلسطيني توفي جراء جروح أصيب بها في أعقاب إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي باتجاهه في منطقة رفح. وأفيد أنّ ثمانية فلسطينيّين أصيبوا (الرسالة.نت،1 كانون الأوّلديسمبر2012). وقال أبو أحمد الناطق بلسان الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في إسرائيل في أعقاب مقتل الفلسطيني إنّ إسرائيل تحاول التنصّل من تعهّداتها فب الاتفاق ما يشير بوضوح إلى نواياها العدوانيّة ضدّ الشعب الفلسطيني. وطالب الوسطاء (المصريّين) إلزام إسرائيل احترام التهدئة بشكل كامل. وبحسب أقواله إذا واصلت إسرائيل بخرق الاتفاق فإنّ ذلك سيؤدّي إلى ردّ فعل (موقع الجناح العسكري، 1 كانون الأوّلديسمبر2012).

·           في- 3 كانون الأوّلديسمبر– أفيد أنّ مزارع من سكان القطاع أصيب بجروح طفيفة جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار بالقرب من السياج الأمني المحيط (بالقرب من مخيّم اللاجئين البريج) (قدسنيوز،3 كانون الأوّلديسمبر2012).

• وأعلنفتحي حماد وزير الداخليّة في حكومة حماسأنّ أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس هي التي ستراقب منطقة الحدود على بعد 300 متر (موقع وزارة الداخليّة في حكومة حماس، 2 كانون الأوّلديسمبر2012).

محادثات في مصر لإكمال بنود اتفاق التهدئة

• تمّ بحسب وسائل الإعلام العربيّة في -27 تشرين الثانينوفمبرالبدء بمحادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصريّة. وتمّ في هذا الإطار عقد جلسات بين السلطات المصريّة والبعثة الفلسطينيّة برئاسة زياد الظاظا، نائب رئيس حكومة حماس ومصر وبين البعثة الإسرائيليّة. وقال المسؤول الحمساوي الذي حضر الجلسة إنّ المفاوضات تتعلق خصوصًا في كل ما له صلة ببنود اتفاق التهدئة في موضوع "فكّ الحصار" (الحياة، 29 تشرين الثانينوفمبر2012). وقالزياد الظاظا، نائب رئيس حكومة حماس، إنّه وخلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تمّ إعطاء التصريح للتجار والمؤسّسات الدوليّة بإدخال المواد المطلوبة لإعادة إعمار القطاع وبحسب أقواله فإنّ هذا التصريح سوف يكون كفيلا بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة (صفا، 29 تشرين الثانينوفمبر2012). 

مقتل إرهابي خلال محاولة للقيام بعمليّة إرهابيّة ضد رجال الأمن

• ارتطم إرهابي فلسطيني من سكان إحدى القرى في منطقة طول كرم بشكل متعمّد بسيّارة تابعة لرجال الأمن وبعدها ركض نحوهم وهو يحمل فأسًا بيده(3 كانون الأوّلديسمبرفي ساعات الصباح). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّ القتيل هو حاتم مصطفى شديد، وهو عامل بناء من قرية علار (إلى الشمال من طول كرم) (معا، صفا،3 كانون الأوّلديسمبر2012).
• يتبيّن من التحقيقات الأوليّة للحادث أنّه خلال نشاط عسكري في منطقة قرية دير شرف (بين شافي شومرون وبلدة عيناف في منطقة نابلس) انحرفت سيارة فلسطينيّة عن مسارها واصطدمت بقوّة شديدة في سيارة الجيب التي كانت القوّة تستقلّها. وانقلبت سيارة الجيب نتيجة الاصطدام وأصيب أفراد القوّة بصورة طفيفة. وخرج مباشرة بعد ذلك السائق الفلسطيني وهو يحمل فأسًا وبدأ يركض نحو ركاب سيارة الجيب وهو يقول "الله أكبر" وأصاب اثنين من ركاب الجيب بجروح. وقام أحد ركاب الجيب بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا. وأصيب في الحديث خمسة من افراد القوة العسكريّة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 3 كانون الأوّلديسمبر2012).

ضبط وسائل قتاليّة في الضفة الغربيّة

• تمّ خلال نشاطات قوات الأمن في قرية يطا (بالقرب من الخليل) (في ليلة29-28 تشرين الثانينوفمبر) ضبط وسائل قتاليّة متنوّعة وذخيرة من بينها: مسدس، ذخيرة لرشاش ثقيل، عيارات ناريّة للقناصة، وعتاد عسكري، كما تمّ ضبط عدّة سكاكين (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي،29 تشرين الثانينوفمبر2012).

الوسائل القتاليّة التي تمّ ضبطها في قرية يطا (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي،29 تشرين الثانينوفمبر2012)

الذكرى السنويّة الخامسة والعشرين لتأسيس حركة حماس

•  أعلن فوزي برهوم الناطق بلسان حماس رسميًّا خلال مؤتمر صحفي عقد أمام منزل أحمد ياسين مؤسّس الحركة عن بدء الأحداث لتخليد الذكرى السنويّة أل 25 لتأسيس حركة حماس. وستكون ذروة الأحداث في -8 كانون الأوّلديسمبر(قناة الأقصى, 29 تشرين الثانينوفمبر2012).وأشار مصدر مسؤول في حماس أنّه سيصل إلى المهرجان المركزي الذي سيتمّ تنظيمه في -8 كانون الأوّلديسمبرخالد مشعل، رئيس اللجنة التنفيذيّة لحماس برفقة بعثة من مسؤولي حماس الكبار ومسؤولين كبار في الحكومة المصريّة (صفا، 29 تشرين الثانينوفمبر2012). وإذا خرج ذلك إلى حيّز التنفيذ فستكون هذه أول زيارة لخالد مشعل في قطاع غزة.

من اليمين: مسيرة لكتائب عزّ الدين القسام بمناسبة يوم الذكرى أل 25 لتأسيس حركة حماس (فلسطين إنفو،3 كانون الأوّلديسمبر2012). من اليسار: إقامة المنصّة المركزيّة في باحة الكتيبة في وسط مدينة غزة قبيل البدء بمهرجان حماس (منتدى حماس، 28 تشرين الثانينوفمبر2012)

علاقات حماس إيران

• يواصل مسؤولون كبار في حماس الحديث عن العلاقات التي تربط حماس بإيران والمساعدات العسكريّ’ التي تقدّمها إيران إلى قطاع غزة. وقال علي بركة ممثل حماس في لبنان في هذا الإطار، خلال مقابلة صحفيّة أجريت معه، إنّ إيران هي الداعم المالي والعسكري الأوّل لغالبيّة المنظمات الفلسطينيّة في قطاع غزة وذلك دون مقابل أو شروط بحسب أقواله.    وأكد أنّ العلاقة بين حماس وإيران هي علاقة استراتيجيّة وهي متواصلة حتّى بعد ما أعلنته حماس حيال موقفها الجديد من النظام السوري. وأضاف أنّه خلال عمليّة عامود السحاب اتصل به مسؤول إيراني كبير لكي يوافيه بالتفاصيل أول بأوّل.. وأعرب المسؤول عن جاهزيّة إيران لتقديم المساعدات الماديّة والعسكريّة خلال فترة عمليّة "عامود السحاب" بسبب "واجبها العقائدي والأخلاقي". أمّا بالنسبة للصواريخ طويلة المدى من نوع  M75, والتي تمّ إطلاقها خلال عمليّة "عامود السحاب" قال بركة، إنّ هذه الصواريخ هي صيغة من صواريخ من صنع محلّي تشبه صواريخ فجر 5 حيث تمّ الحصول على التكنولوجيا لتصنيعها من إيران (NTV, 25 تشرين الثانينوفمبر2012).

• يتمّ تنظيم مبادرة جديدة تحت عنوان March Freedom Ride, والتي بحسب المبادرين إليها فهي مخصّصة لزيادة الوعي بالنسبة "لوضع الفلسطينيّين في منطقة غور الأردن وجنوب جبل الخليل". وسوف تشمل الأحداث التي ستقام بين  27-17 آذارمارس2013, عمل زراعي مشترك مع مزارعين فلسطينيّين محليّين، وأعمال بناء وتأهيل، والتواجد في الميدان بهدف حماية الفلسطينيّين، (Protective Presence Activity), وجولات مرشدة وورش عمل وأحداث ثقافيّة. وطلب من النشطاء الذين ينوون الاشتراك في الأحداث دفع 35$ مقابل كل يوم بهدف تغطية المصاريف. وبالتزامن مع ذلك، يتمّ تنظيم مجموعة تحت رعاية المسرح الحرّ والتي تنوي التجوال في أنحاء الضفّة الغربيّة بالباص     (موقعISM, 28 تشرين الثانينوفمبر2012). 

نشاطات الإحباط والوقاية التي تقوم بها قوات ألأمن في قطاع غزة

• أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو في إطار نشاطات الإحباط والوقاية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في ليلة 12- 13 تشرين الأوّلأكتوبر على دراجة ناريّة كان يستقلها اثنان في مخيم اللاجئين في جباليا (شمالي قطاع غزة). الشخصان اللذان كانا يستقلان الدرّاجة الناريّة كانا نشيطين محسوبين على تنظيمات الجهاد العالمي في قطاع غزة. وأحد النشطاء اللذين قتلا هو هشام علي عبد الكريم سعديني الملقّب أبو الوليد المقدسي، والذي كان نشيطًا كبيرًا في تنظيم التوحيد والجهاد وأحد مؤسّسي تنظيم جديد يسمّى "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينيّة فإنّ القتيل الثاني هو أشرف صباح، وعمره 42 عامًا كان يعمل مساعدًا للسعديني (معا، فلسطين اليوم، فلسطين الآن، 13 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).

تواصل إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون 

• تمّ خلال الأسبوع رصد سقوط سبعة صواريخ في الأراضي الإسرائيليّة، قسم منها صواريخ طويلة المدى (122 ملم) والتي سقطت بالقرب وداخل مدينة نتيفوت. وسقط أحد الصواريخ الذي تمّ إطلاقه في 12 تشرين الأوّلأكتوبر في ساحة بيت في نتيفوت. وأصيب شخص واحد بالهلع ولحقت أضرار ببيته. وتمّ كذلك إطلاق عدد من قذائف الهاون والتي سقطت في أرضي خلاء. لم تقع إصابات ولم تلحق أضرار.
• وأعلنت بعض التنظيمات من بينها الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين مسؤوليّتها عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون (صفحة الفيسبوك التابعة للمنظمة، 14 تشرين الأوّلأكتوبر 2012)، لجان المقاومة الشعبيّة (موقع الجناح العسكري التابع للمنظمة، 14 تشرين الأوّلأكتوبر). وتحمّلت المسؤوليّة كذلك تنظيمات محسوبة على الجهاد العالمي: مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس (منتدى الجهاد العالمي، 10 تشرين الأوّلأكتوبر 2012) وتنظيم يطلق على نفسه "طالبين فلسطين" (منتدى الجهاد العالمي، 14 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).     

هجوم الجيش الإسرائيلي ردَّا على إطلاق الصواريخ

• أغارت طائرة تابعة لسلاح الجوّ ردًّا على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على عدد من الأهداف الإرهابيّة وخلايا إطلاق الصواريخ في قطاع غزة:
  • في 14 تشرين الأوّلأكتوبر- أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو في ساعات الصباح على خليّة إرهابيّة جنوب قطاع كانت تهمّ على إطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيليّة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 14 تشرين الأولأكتوبر 2012). أغارت طائرات من سلاح الجو في ساعات الظهر على خليّة تخريبيّة في وسط قطاع غزة أطلق نشطاءها النار باتجاه الأراضي الإسرائيليّة قبل ذلك (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 14 تشرين الأولأكتوبر 2012). وأعلن الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبيّة أنّ القتيلين هما قائد وحدة المدفعيّة للجناح في دير البلح ونشيط آخر في الوحدة. وأفيد كذلك أنّهما قتلا بعد أن أطلقا خمس قذائف هاون باتجاه كيسوفيم (موقع الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبيّة، 14 تشرين الثانيأكتوبر 2012).   
  • في 13 تشرين الأوّلأكتوبر- أغارت في ساعات الليل طائرة من سلاح الجوّ على موقع للنشاطات الإرهابيّة شمال قطاع غزة وهدفين للإرهاب في وسط القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).  
  • • في 10 تشرين الأوّلأكتوبر – أغارت في ساعات الليل طائرة تابعة لسلاح الجوّ على نفق تمّ استخدامها لنشاطات إرهابيّة في شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 13 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّه أصيب في الاعتداء موقع تابع للجناح العسكري لحماس في بيت لاهيا (فلسطين الآن، وفا، معا، 10 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).

تعقيبات في حماس على هجوم سلاح الجوّ

• عقّب الناطقون بلسان حماس بصرامة لما أسموه "بالتصعيد الإسرائيلي" وعزوه إلى محاولة إسرائيل جرّ القطاع إلى مواجهات قبيل الانتخابات في إسرائيل (في الوقت الذي يتجاهلون فيه إطلاق الصواريخ المتواصل على الأراضي الإسرائيليّة). وأشار مع ذلك محمود الزهار عضو اللجنة التنفيذيّة في حماس، لأنّ حماس ملتزمة بجميع "اتفاقات التهدئة مع إسرائيل والتي تمّ التوقيع عليها بوساطة مصريّة بموافقة جميع الفصائل الفلسطينيّة"  (BBC, 14 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).
• فيما يلي أهمّ التعقيبات الحمساويّة:
• واتهم طاهر النونو، الناطق بلسان حكومة حماس، إسرائيل بالمبادرة إلى التصعيد الأخير وأنّ الخطوات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينيّة في القطاع تعتبر ردّ فعل ضدّ النشاطات الإسرائيليّة. وأنكر تورّط حكومة حماس [عمليّات إطلاق النار ولكنّه أشار أنّ عمليّات التصعيد الأخيرة كانت ردًّا مشتركًا للجهاد الإسلامي في فلسطين وحماس (الجزيرة، 14 تشرين الاولأكتوبر 2012). وحذّر إسرائيل خلال مقابلة أخرى معه لئلا تعتقد أنّ القطاع أصبح جزءًا من الحملة الانتخابيّة للحكومة الإسرائيليّة (قناة الأقصى، 14 تشرين الاولأكتوبر 2012).
• قال فوزي برهوم الناطق بلسان حماس إنّ التصعيد هو جزء من مخطط إسرائيلي لتسجيل إنجازات سياسيّة وجني أرباح لصالح الانتخابات (صفحة الفيسبوك التابعة لفوزي برهوم، 14 تشرين الاولأكتوبر 2012).
• وقال إسلام شهوان الناطق بلسان وزارة الداخليّة في الحكومة الحمساويّة إنّ العدوان الإسرائيلي نابع من مشاكل داخليّة وإخفاقات الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة. وبحسب أقواله فإنّ وزارة الداخليّة أعلنت عن حالة تأهّب قصوى بهدف الحفاظ على الاستقرار ةالتهدئة (قناة الأقصى، 14 تشرين الأولأكتوبر 2012). 

إطلاق الصواريخ منذ بداية عام  2011 ¹

مظاهرات في مواقع الاحتكاك

• تمّ تنظيم مظاهرات في مواقع الاحتكاك التقليدية في أنحاء الضفة الغربية كما هو الحال في كل أسبوع. وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي التي ردّت في بعض الحالات باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات. ووقعت كذلك عدّة أحداث تمّ خلالها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية وسيارات تابعة لقوات الأمن.

مظاهرة يوم الجمعة في النبي صالح (وفا، 12 تشرين الاولأكتوبر 2012) 

الذكرى السنويّة للإفراج عن غلعاد شاليط

نشاطات للنهوض بالتوجّه الفلسطيني إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة

حزب الله يرسل طائرة بدون طيّار إلى إسرائيل (تكملة)

السفينة Estelle موجودة في طريقها إلى قطاع غزة

تصعيد في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون

• أغارت طائرات من سلاح الجوّ في إطار نشاطات الإحباط والوقاية على دراجة ناريّة كان يستقلها نشيطان من تنظيم الجهاد العالمي (7 تشرين اوّلأكتوبر). وأصيب النشيطان بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينيّة بجروح خطيرة جدًّا توفي أحدهما فيما بعد متأثرًا بها. وتمّ في اليوم التالي تشييع جثمان النشيط الذي قتل عبد الله مكاوي. وبحسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة فقد أصيب في الحادث 9 مواطنين فلسطينيّين.  
• فيما يلي تفاصيل عن النشيطين اللذين تمّت مهاجمتهما (الناطق بلسان جيش الدفاع، 8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012):  
• عبد الله محمد محسن مكاوي، من مواليد 1988، وهو عضو في التنظيم الجهاديالسلفي الذي يطلق على نفسه "مجلس الشورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"^[1]. كان عبد الله محمد محسن مكاوي متورّطًا بعمليّات إرهابيّة ضدّ مواطنين إسرائيليّين وقوات الجيش الإسرائيلي بما في ذلك إطلاق صواريخ وزرع عبوّات ناسفة وإنتاج وسائل قتاليّة. وكان هذا الناشط متورّطًا في اعتداء إرهابي في 18 حزيرانيونيو 2012 بالقرب من الجدار الأمني الفاصل على الحدود الإسرائيليّة المصريّة والذي قتل خلاله مواطن إسرائيلي. وكان متورّطًا في الأيام الأخيرة بالتحضير لتنفيذ اعتداء إرهابيّ آخر.    
• طلعت خليل محمد الغربي، من مواليد 1989، من سكان رفح وهو نشيط في تنظيم جهاديسلفي تابع للجهاد العالمي.  . 

ردّ المنظمات الإرهابيّة ورد الجيش الإسرائيلي

• تمّ منذ ساعات الصباح الباكر في 8 تشرين الأوّلأكتوبر وفي أعقاب عمليّة الإحباط التي قام بها الجيش الإسرائيلي إطلاق عدد كبير من قذائف الهاون باتجاه الأراضي الإسرائيليّة. وسقط مجملا في الأراضي الإسرائيليّة صاروخ واحد وعشرات قذائف الهاون. سقطت معظمها في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي إشكول. لم تقع إصابات ولكن لحقت أضرار لبعض البيوت ولحديقة صغيرة للحيوانات في إحدى البلدات (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 تشرين الأوّل أكتوبر 2012).
• وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين (8 تشرين الأوّلأكتوبر) مسؤوليّتها عن إطلاق النار باتجاه إسرائيل. وأعلنت لجان المقاومة الشعبيّة وتنظيمات محسوبة على الجهاد العالمي مسؤوليّتها عن إطلاق النار. وقال أبو عبيدة الناطق بلسان كتائب عزّ الدين القسام إنّ "تفجير مواقع الحراسة الإسرائيليّة" هو بمثابة رسالة إلى إسرائيل مفادها أنّ "المقاومة" لن تسمح اعتداءات إسرائيليّة من جانب واحد ومواصلة العدوان الإسرائيلي سوف "يؤدّي إلى ردّ أقوى وأوسع". وبحسب أقواله فإنّ الردّ جاء بعد تنسيق على مستوى عال جدًّا مع الجناح العسكري لمنظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع كتائب عزّ الدين القسام، 8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).

نشطاء حماس يطلقون الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيليّة (مأخوذ من أفلام قصيرة تمّ نشرها على موقع كتائب عزّ الدين القسام، 8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012)

• وأغارت طائرات من سلاح الجوّ الإسرائيلي ردًّا على إطلاق النار المكثّف على خلايا إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، والتي كانت تهمّ على إطلاقها بالتجاه الأراضي الإسرائيليّة متن قطاع غزة. كما هاجم الجيش الإسرائيلي عدّة أهداف إرهابيّة تابعة لحماس من بينها مبان مدنيّة تستخدم لتخزين الوسائل القتاليّة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّه وخلال غارات جويّة ضدّ مسجدين في خان يونس أصيب خمسة فلسطينيّين (فلسطين أون لاين، وفا، صفا،  8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). 

سلاح الجوّ يعترض طائرة بدون طيّار في جنوب جبل الخليل

• رصدت في 6 تشرين الأوّلأكتوبر في ساعات الصباح منظومة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي طائرة بدون طيّار كانت قد اخترقت المجال الجوّي الإسرائيلي في جنوب البلاد عن طريق البحر. وقامت القوات بمتعقّب مسار الطائرة من الجو والبر. وأسقطت الطائرة في نهاية المطاف بالقرب من غابة ياتير إلى الجنوب من جبل الخليل. وتمّ اختيار مكان الإسقاط بهدف الامتناع من إصابة ممكنة لمنطقة مأهولة بالسكان (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 6 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).
• قبيل انتهاء حرب لبنان الثانية (آبأغسطس 2006) اعترضت طائرات من سلاح الجوّ بواسطة صواريخ جو جو، طائرتين بدون طيّار من نوع "أبابيل" تابعتين لحزب الله. وتمّ إسقاط الأولى فوق مياه البحر اللبنانيّة والثانية إلى الشمال من مدينة حيفا (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 6 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).
•  ويتبيّن من التحقيق الأوّلي الذي أجرته الأجهزة الأمنيّة بحسب وسائل الإعلام الإسرائيليّة، فإنّ الطائرة حلقت فوق البحر الأبيض المتوسط من الشمال إلى الجنوب خارج المياه الإقليميّة الإسرائيليّة. ونمّ توجيه الطائرة في منطقة قطاع غزة إلى الشرق ودخل الأراضي الإسرائيليّة حتّى تمّ اعتراضها في منطقة ياتير. وبحسب التقييمات فإنّ منظمة حزب الله مدعومة من إيران هي التي تقف كما يبدو وراء إطلاق الطائرة التي كانت في مهمّة استخباراتيّة  (NRG, 6 تشرين الأوّلأكتوبر; هآرتس, 7 تشرين الأوّلأكتوبر).

أحداث إطلاق نار أخرى

• خلال الأسبوع المنصرم تمّ رصد سقوط صاروخين في النقب الغربي. وسقط الصاروخان في ارض خلاء. لم تقع إصابات ولم تلحق أضرار. 

إطلاق النار منذ بداية عام  2011 ²

*تمّ في 8 تشرين الأوّلأكتوبر إطلاق عشرات قذائف الهاون في أعقاب نشاطات الإحباط التي قام بها الجيش الإسرائيلي. 

اعتقال فلسطينيّين كانا يحملان عبوّة ناسفة في مدخل قاعدة عسكريّة في الضفة الغربيّة

• تمّ في 8 تشرين الأوّلأكتوبر اعتقال فلسطينيّين في مدخل إحدى القواعد العسكريّة في الضفة الغربيّة. وقد وصل الاثنان إلى بوابة المعسكر وقالا للجنود الذين كانوا يحرسون هناك إنّهما يحملان عبوّة ناسفة. وبعد فحص قصير وجد الجنود بحوزتهما عبوّة ناسفة محليّة الصنع. وتمّ تفجير العبوّة عن بعد على يدّ خبراء المتفجرات. ومن التحقيق الأولي مع المعتقلين تبيّن أنّهما وصلا من الخليل ولكن لم يعرف بعد ما إذا كانا  ينتميان لأيّ تنظيم (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). 

الفلسطينيّان المعتقلان على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي(الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 تشرين الأوّلأكتوبر 2012)

إصابة أربعة جنود إسرائيليّين إثر تعرضهم لعملية دهس من قبل سيارة أجرة فلسطينيّة 

أصيب أربعة جنود من الجيش الإسرائيلي (2 تشرين الأوّلأكتوبر) جراء دهسهم من قبل سيارة أجرة فلسطينيّة بالقرب من بلدة نافيه دانيئل (في غوش عتصيون). حيث وقفت مجموعة من الجنود إلى جانب الطريق بالقرب من سيارتهم التي تعطلت. وقد صدمت سيارة أجرة فلسطينيّة سيارتهم ودهست الجنود ولاذ سائقها بالفرار. وأصيب أحد الجنود بجروح متوسطة والباقون بجروح خطيرة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). ولم تعرف بعد خلفية الحادث ما إذ كانت إرهابيّة أو الحديث يدور عن حادث ضرب وهرب. 

منطقة دهس الجنود (شرطة إسرائيل، المتحدث باسم لواء شاي في الشرطة، 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012)

مظاهرات في مواقع الاحتكاك

• تمّ تنظيم مظاهرات في مواقع الاحتكاك التقليدية في أنحاء الضفة الغربية كما هو الحال في كل أسبوع. وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي التي ردّت في بعض الحالات باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات. ووقعت كذلك عدّة أحداث تمّ خلالها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية وسيارات تابعة لقوات الأمن. 

تمرين للأجهزة الأمنيّة التابعة لحماس

• تمّ في 6 تشرين الأوّلأكتوبر تنظيم تمرين واسع النطاق باشتراك جميع نشطاء أجهزة الأمن والشرطة التابعة لحماس. وقد بدأ التمرين من خلال نشر واسع النطاق لنشطاء الأجهزة الأمنية والشرطة من خطّ الحدود في معبر رفح (جنوب قطاع غزة) وحتّى بيت لاهيا (شمال قطاع غزة). وبحسب أقوال إسلام شهوان، الناطق بلسان وزارة الداخليّة في حكومة حماس، فإنّ التمرين الذي سمّاه بالتمرين "الروتيني" أعدّ لفحص الأداء الوظيفي وقدرة نشطاء الأجهزة في الحفاظ على ضبط النفس في الميدان في حالات الطوارئ (موقع وزارة الداخليّة الفلسطينيّة التابع لحكومة حماس، 6 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).  

إحياء يوم الذكرى السنوي لمنظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين 

• قامت منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين بتنظيم سلسلة من مظاهرات عرض العضلات لإحياء ذكرى بعض الأحداث: الذكرى السنويّة الحادية والثلاثين لإنشاء المنظمة، والذكرى الخامسة والعشرين لبدء نشاط المنظمة الإرهابي والذكرى السبعة عشرة لموت فتحي شكاكي مؤسس المنظمة ومن كان رئيسها. وقامت المنظمة في إطار الأحداث بتنظيم المهرجانات والاستعراضات العسكريّة في شوارع قطاع غزة شارك فيها مسؤولون كبار من المنظمة. وتمّ خلال خطابات المسؤولين الكبار التشديد على أنّ "الجهاد" (أيّ الإرهاب) هو طريقة العمل الوحيدة ضدّ إسرائيل (فال تودي، 6 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).   

نشطاء سرايا القدس في مسيرة لأحياء ذكرى فتحي شكاكي (فال تودي، 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012)

استعراض عسكري للجان المقاومة الشعبيّة

• فرقة صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبيّة، أقامت استعراضًا عسكريًّا في قطاع غزة في ذكرى تأسيس المنظمة. وشارك في الاستعراض نشطاء مسلحون كانوا يحملون على أجسامهم أحزمة ناسفة (منتدى حماس، 29 أيلولسبتمبر 2012). 

الطلب لتعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة

•  تواصل انشغال الفلسطينيّين بموضوع تقديم الطلب الفلسطيني والتصويت عليه بالنسبة لتعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة في الجمعيّة العمّة للأمم المتحدة. وقال أبو مازن إنّه يتوقّع أنّ التصويت على الطلب الفلسطيني لتعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو في مؤسّسات الأمم المتحدة سوف يتمّ خلال الأشهر القريبة. وبحسب أقوال أبو مازن فإنّ السلطة الفلسطينيّة لا تمانع أن تعترف مؤسّسات الأمم المتحدة بالسلطة "دولة تحت الاحتلال" وذلك لأنّ اعترافًا من هذا القبيل "لن يسمح بإخراجهم من أراضيهم".   
• واجتمع صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مع سلسلة من الدبلوماسيّين الأمريكيّين والبريطانيّين والدنماركيّين. وأوضح خلال لقاءاته أنّ قرار الفلسطينيّين التوجّه إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة نهائيّ وسيتمّ نقل الطلب بعد الانتهاء من عمليّة التشاور بالنسبة لنصّ الطلب النهائي (وفا، 1 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). وقال رئيس الجمعيّة العامّة إنّه وفي منتصف شهر تشرين الثانينوفمبر سيجري نقاش في الجمعيّة العامّة على الطلب الفلسطيني لتعديل مكانة السلطة الفلسطينيّة (رويترس، 3 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).    

مظاهرات احتجاجيّة ضدّ السلطة الفلسطينيّة

•  تتواصل مظاهرات الاحتجاج في السلطة الفلسطينيّة:
•  تظاهر في 2 تشرين الأوّلأكتوبر في رام الله حوالي 200 فلسطيني ضدّ الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينيّة. وخرج المتظاهرون من ميدان المنارة باتجاه مبنى الرئاسة وأطلقوا عبارات نابية ضدّ الاعتقالات وطالبوا باستقالة أبو مازن (وكالة الأنباء الفرنسيّة، 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). 
• تظاهر بضع عشرات من المعلمين الذين تمّت إقالتهم من وظائفهم في 2 تشرين الأوّلأكتوبر قبالة مبنى الحكومة في رام الله وطالبوا بتطبيق قرارات المحكمة التي تنصّ على إعادتهم إلى مزاولة وظائفهم. وقد أقيل غالبيّة المعلمين بعد أن لم تصادق أجهزة الأمن الفلسطينيّة على مواصلة أداء عملهم (فلسطين الآن، 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). وبحسب أقوال لميس العلامي، وزيرة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينيّة فإنّ عدد العاملين الذين تمّت إقالتهم على خلفيّة أمنيّة وصل إلى حوالي 750 وأنّ حوالي 300 منهم أعيدوا إلى عملهم (معا، 2 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).    

إبحار السفين إلى قطاع غزة Estelle

• خرجت في 6 تشرين الأوّلأكتوبر السفينة Estelle من ميناء نابولي إلى قطاع غزة. وواجه ركاب السفينة مشاكل مع سلطات الجمارك المحليّة هناك أيضًا. وخلال مكوثها في نابولي استقبلها نشطاء محليّون رفعوا أعلام فلسطين. وقام رئيس بلديّة نابولي بزيارة تضامنيّة إلى السفينة. وخلال الزيارة أعرب عن دعمه لسفر السفينة وقال إنّ للفلسطينيّين والإسرائيليّين الحقّ بالعيش بسلام وأمان (صفحة الفيسبوك لرئيس بلديّة نابولي، 5 تشرين الأوّلأكتوبر 2012). .
•  وقال درور فايلر وميخائل لوفغرن من منظمي إبحار السفينة، إنّ نشطاء السفينة يقومون بإجراء تمارين "للمقاومة غير العنيفة" بواسطة مدرّب خاصّ وتمّ إرشادهم لكيفيّة التصرّف في حال تمّ الاستيلاء على السفينة. وبحسب أقوالهم فإنّ جميعهم وقّعوا على "تصريح عدم استخدام العنف". وتشمل حمولة السفينة بحسب أقوال درور فايلر 41 طنًّا من الإسمنت، والعتاد المخصص للمسرح، وأدوات موسيقيّة و600 كرة قدم (,Ynet 7 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).

دعاوى قضائيّة لقتلى "المرمرة" ضدّ إسرائيل

•  صحيفة إخباريّة تركيّة تفيد أنّ ثلاث عائلات لضحايا قافلة السفن "مافي مرمرة" قدّموا دعوى قضائيّة ضدّ إسرائيل بسبب مقتل النشطاء وتطالب بتعويض مالي. وقال وكيل العائلات أوغور يالدريم إنّه تمّ تقديم دعاوى ضدّ إسرائيل بسبب 33 حادث مختلف بقيمة 10 ملايين ليرة تركيّة (وورلد بوليتون، 5 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).   

إخراج صناديق الدعم من القانون في الولايات المتحدة

•  أعلنت وزارة الخزانة الأمريكيّة عن إخراج صندوقي دعم لبنانيّين عن القانون تابعين لحماس ويعملان من قبلها (الصندوق الدولي القدس والوقفيّة). وهذا يعني تجميد جميع أملاك الصندوقين الموجودة تحت الحكم الأمريكي ومنع نقل أموال إلى هذين الصندوقين (موقع قسم الاقتصاد الأمريكي، 4 تشرين الأوّلأكتوبر 2012).     

تواصل إطلاق الصواريخ

• تمّ خلال الأسبوع تكثيف إطلاق الصواريخ باتجاه التجمّعات السكنيّة في النقب الغربي. وتمّ بالإجمال هذا الأسبوع رصد سقوط 12 صاروخًا. وسقطت غالبيّة الصواريخ في أرض خلاء. لم تقع إصابات ولكن لحقت أضرار. ونذكر هنا: 

• تمّ في 31 آبأغسطس رصد سقوط صاروخين في مدينة سديروت. وأصاب أحد الصواريخ منزلين، حيث لم تقع إصابات ولكن لحقت أضرار بهما.
• في 2 أيلولسبتمبر- تمّ رصد سقوط صاروخ بالقرب من مدينة نتيفوت. وكان هذا الصاروخ من نوع غراد لمدى 20 كيلومترًا. وسقط الصاروخ في أرض خلاء ولم تقع إصابات ولم تلحق أضرار (NRG, 2 أيلولسبتمبر2012).

• وأعلنتتنظيمات إرهابيّة في قطاع غزة، محسوبة على الجهاد العالمي مسؤوليّتها عن غالبيّة أحداث إطلاق الصواريخ (قدس نيوز، منتدى الجهاد العالمي).

• وبحسب التقارير الفلسطينيّة، وفي أعقاب تزايد عمليّات إطلاق الصواريخ، كثّفت أجهزة الأمن الحمساويّة نشاطاتها ضدّ المنظمات المحسوبة على الجهاد العالمي في القطاع. وتمّ تحذير باقي المنظمات لئلا يتعاونوا معها. وأعربت مصادر في منظمات الجهاد العالمي عن استغرابها من أنّ حماس تحاول منع إطلاق الصواريخ (منتدى الجهاد العالمي، 2 أيلولسبتمبر 2012).واتهمت هذه المنظمات حماس باستغلال الأحداث بهدف كسر شوكتهم (الشرق الأوسط، 1 أيلولسبتمبر 2012).  

ردّ الجيش الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ

• أغارت طائرات تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي ردًّا على  إطلاق الصواريخ على عدد من ألهداف الإرهابيّة في قطاع غزة:

• تمّت في1 أيلولسبتمبر مهاجمةموقعين إرهابيّين في شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 1 أيلولسبتمبر 2012).وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينيّة أنّه تمّت إصابة قاعدتين عسكريّتين إحداهما تابعة لحماس. وإصابة فلسطينيّين بجروح متوسطة (فال تودي، صفا، قناة الأقصى، 1 أيلولسبتمبر 2012).  
• أغارتفي ليلة 2-3 أيلولسبتمبر- طائرة تابعة لسلاح الجوّ على موقع للنشاطات الإرهابيّة في قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 3 أيلولسبتمبر 2012).)وأفادت مصادر فلسطينيّة أنّ الموقع الذي تمّ استهدافه في النصيرات في وسط قطاع غزة، كان يُستخدم "موقعًا للتدريبات" تابعًا للجناح العسكري لحماس وتمّت إصابته ولكن لم تقع إصابات بالأرواح (صفا، موقع كتائب عزّ الدين القسّام، 3 أيلولسبتمبر 2012).

إطلاق الصواريخ منذ بداية عام  2011 ¹

إلقاء القبض على فلسطينيّين متهمين بتسميم عائلة إسرائيليّة من رعنانا قبل سنة

• تمّ إلقاء القبض على عدنان عثمان نصاصرة من بيت فوريك (بالقرب من نابلس) وشخصين آخرين من قرية الطيرة في المثلث، في أعقاب تحقيق أجراه جهاز الأمن العامّ وشرطة إسرائيل، بتهمة تسميم عائلة من رعنانا قبل حوالي عام عندما كانوا يعملون لدى العائلة في أعمال ترميم. وتمّت عمليّة التسميم بواسطة دسّ مادّة سامّة (مبيد للحشرات) في قنينة للمشروب على خلفية قوميّة.     
• واعترف المتّهم بالجريمة التي اقترفها في شهر تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي. وقال إنّه دسّ السمّ في الطعام والشراب لأنّه "يكره اليهود". وتمّ اعتقال شخصين من سكان الطيرة كانا يعملان معه بتهمة التورّط بالحادث. وشرب أبناء العائلة من قنينة العصير التي دسّ المتهمون السمّ فيها دون أن يعرفوا عن ذلك. ونتيجة لتناول المشروب المسمّم تمّ ادخالهم إلى المستشفى واصيب ربّ العائلة بشكل خطير (ynet, 2 أيلول/سبتمبر2012).

مظاهرات في مواقع الاحتكاك

• كما هو الحال في كل اسبوع، تمّ تنظيم مظاهرات أيضًا في مواقع الاحتكاك التقليدية في أنحاء الضفة الغربية وبالتحديد في قرى النبي صالح وبلعين ونعلين. وقد ألقى المتظاهرون الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، التي ردّت في بعض الحالات باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات. كما وقعت عدّة حوادث تمّ خلالها القاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية ولسيارات تابعة لقوات الأمن.

متظاهر فلسطيني يلقي زجاجة حارقة خلال مظاهرة في النبي صالح (صفا, 31 آب/أغسطس2012)

بعثة حماس تصل إلى مصر بهدف التباحث حول التعاون الأمني

• قامت بعثة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لحماس وأحمد الجعبري نائب قائد الجناح العسكري لحماس بزيارة لمصر. وتمّ القيام بهذه الزيارة في إطار الاتفاق بين الجانبين على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لمراقبة التحقيق في العملية الإرهابية في معبر كيرم شالوم (الحياة، 31 آب/أغسطس 2012).
• والتقت البعثة خلال الزيارة مسؤولين كبارًا في المخابرات العامّة ووزارة الداخلية المصريتين وكذلك مسؤولين كبارًا في حركة الإخوان المسلمين (المصري اليوم، 29 آب/أغسطس 2012). وأفادت مصادر فلسطينية أنّ اعضاء البعثة اتفقوا خلال زيارتهم في القاهرة مع محافل مصرية على بلورة خطط امنية مشتركة للوقاية من حدوث اعتداءات ارهابية على الأراضي المصرية (الحياة، 2 أيلول/سبتمبر 2012).  
• وأفادت مصادر مصرية أنّ بعثة حماس تعهدت امام مصر بتكثيف النشاطات المنية على حدود مصر وقطاع غزّة، بما في ذلك القيام بعمليات إحباط ضدّ جهات متطرفة يمكن أن تمسّ بالأمن القومي المصري (الشرق الأوسط، 2 أيلول/سبتمبر 2012). 
• اجتمع اسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس مع أعضاء البعثة حال عودتها من مصر وطلب منهم بمواصلة الاتصالات مع المسؤولين المصريين الكبار بهدف تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين. وأعرب هنية خلال اللقاء عن تقديره الكبير لمصر حيال تعاملها مع الشعب الفلسطيني بشكل عام ومع سكان قطاع عزّة بشكل خاص. وقال إنّ غزّة "لم تكن ولن تكون تهديدًا أمنيًا على مصر" (فلسطين اينفو، 1 أيلول/سبتمبر 2012).  

نقل البضائع والوقود إلى قطاع غزّة

• قال عمر مصطفى، نائب رئيس سلطة الوقود في مصر، إنّ الرئيس محمد مرسي طلب من سلطة الوقود  بنقل كمية اضافية تقدّر بحوالي 30 ألف طون من السولار إلى القطاع بهدف تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة. إنّ هذه الكمية هي كمية اضافية للوقود الذي تبرّعت به قطر وتقوم مصر بنقله إلى القطاع. وبحسب أقواله فسيتمّ نقل الوقود عن طريق معبري نيتسانا وكيرم شالوم (سما، 29 آب/أغسطس 2012).
• وبالتزامن مع ذلك تتواصل التحضيرات في حكومة حماس لإقامة منطقة تجارة حرّة على الحدود بين القطاع ومصر. وأعلنت سلطة الاراضي التابعة لحكومة حماس في هذا المضمار أنّها أنهت ترخيص وتسوية قطعة أرض مساحتها حوالي 200 دونم على حدود رفح، خصّصتها وزارة الاقتصاد القومية لصالح إقامة منطقة تجارة حرّة (معا، 28 آب/أغسطس 2012). وأعلن علاء الدين الرفاتي، وزير الاقتصاد في حكومة حماس عن أمله في أنّ توافق مصر على اطلاق هذا المشروع (فال تودي، 30 آب/أغسطس 2012). 
• وقال اسماعيل هنية في هذا السياق خلال مقابلة صحافية إنّ مصر ستسمح بفتح معبر رفح لأهداف تجارية وستتمّ إقامة منطقة تجارة حرّة ستضع حدًّا لظاهرة الأنفاق (الوطن، 29 آب/أغسطس 2012).

تعديل وزاري في حكومة حماس

• أعلن اسماعيل هنية في 2 أيلول/سبتمبر وبعد مصادقة المجلس التشريعي في قطاع غزة عن تشكيل حكومة جديدة برئاسته في قطاع غزة. وتضمّ الحكومة 14 وزيرًا، بينهم سبعة وزراء جدد. وتمّ في الحكومة الجديدة استبدال عدد من الوزراء واستحداث وزارات جديدة لم تكن قائمة بشكل رسمي أو أنّها اديرت على يدّ وزراء كانوا يديرون أكثر من وزارة واحدة. إنّ غالبية الوزراء الجدد هم من التكنقراط، أصحاب وظائف كبيرة في الجامعة الاسلامية في قطاع غزة والتي تعتبر معقلاً لحماس (قناة الأقصى، 2 أيلول/سبتمبر 2012).

سبعة الوزراء الجدد في حكومة حماس (الرسالة، 4 أيلول/سبتمبر 2012)

• وتشير مصادر في حماس إلى أنّ التعديل الوزاري في الحكومة لا يحمل طياته رسالة سياسية أو محاولة للتأثير على عملية المصالحة إنّما الهدف منه "انعاش" الصفوف.
• مثلاً:

• أكّد صلاح البرداويل، إنّ هدف التعديل الوزاري هو إدخال طاقات جديدة ومنعشة واستشاطة فعاليات الحكومة بهدف تلبية الاحتياجات العامّة (معا، 3 أيلول/سبتمبر 2012).  
• صرّح يوسف الرزقة، المستشار السياسي لإسماعيل هنية إنّ هذه الخطوة تهدف إلى حلّ مشاكل لمّ يستطع الوزراء السابقون حلّها ومعالجتها وبهدف إدخال طاقات جديدة ومنعشة إلى صفوف الحكومة. وعدا عن ذلك، وبحسب أقوالة طلب بعض الوزراء بنفسهم التوقّف عن عملهم (سما، 3 أيلول/سبتمبر 2012).

• اعربت مصادر في السلطة الفلسطينية عن معارضتهالهذا الاجراء الذي قامت به حماس، وبحسب ادعائها فإنّ هذه الحكومة غير قانونية وهذا الخطوة تعتبر دليلاً آخر على أنّ حماس تزيد من الانقسام والقطيعة بين قطاع والضفة الغربية (قدس نيوز، 2 أيلول/سبتمبر 2012). وعند تطرّقه للموضوع، انتقد رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن حماس قائلاً إنّ الهدف وراء الخطوات السياسية هو ضعضعة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كالممثل السياسي الوحيد للشعب الفلسطيني (روز اليوسف، 2 أيلول/سبتمبر 2012).     

وزارة الداخلية تنظّم مسيرة عسكرية 

• نظّمت وزارة الداخلية في حكومة حماس مسيرة عسكرية في شوارع قطاع غزة شارك في رجال الشرطة والأجهزة الأمنية. وكان الهدف وزراء هذه المسيرة ابراز جاهزية اجهزة الأمن والشرطة في الدفاع عن السكان في الجبهة الداخلية (الرسالة. نت، 1 أيلول/سبتمبر 2012).

نشيط يحمل سلاحًا في مسيرة أجهزة الأمن في قطاع غزة (فلسطين الآن، 1 أيلول/سبتمبر 2012)

مؤتمر قمّة دول عدم الانحياز في طهران

• شارك أبو مازن في 31 آب/أغسطس في مؤتمر قمّة دول عدم الانحياز الذي انعقد في طهران. واستغل ابو مازن وطاقم مستشاريه هذا المؤتمر لطرح القضية الفلسطينية على جدول الأعمال والحصول على دعم للخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة لتعديل مكانة بعثة السلطة. والتقى أبو مازن على هامش المؤتمر بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وبحث الاثنان القضايا المطروحة في الموضوع الفلسطيني. ورفض أبو مازن خلال المحادثات اقتراحًا ايرانيًا لرعاية عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية.  
• وأعرب المؤتمرون في نهاية مؤتمر القمة عن دعمهم بالقضية الفلسطينية بما في ذلك الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحقّ العودة للاجئين الفلسطينيين وتمّ كذلك التعبير عن أنّ القمّة تدعم خطوات السلطة الفلسطينية لتعديل مكانتها في الأمم المتحدة وحتّى أنّها طالبت ممثّلي الدول في الأمم المتحدة بتقديم المساعدة للفلسطينيين للقيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك طالب المؤتمرون بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل على الفور (قدس نت، 2 أيلول/سبتمبر 2012).    

أبو مازن في مؤتمر قمّة دول عدم الانحياز (وفا، 30 آب/أغسطس 2012)

توجّه السلطة الفلسطينية إلى الجمعية العامّة للأمم المتحدة

• تتواصل التخبطات في السلطة الفلسطينية بالنسبة لموعد توجّهها إلى الجمعية العمّة للأمم المتحدة بهدف تعديل مكانة السلطة الفلسطينية إلى مكانة دولة غير عضو والذي كان من المقرّر في شهر أيلول/سبتمبر الجاري. وأفادت مصادر فلسطينية في هذا السياق أنّه في اعقاب الوضع في العالم العربي والأحداث في سوريا والانتخابات في الولايات المتحدة والجهود في الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة يبدو أنّه يجب إرجاء هذه الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة في هذه الفترة (قدس نت، 30 آب/أغسطس 2012).
• فيما يلي تفوهات بعض مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية في هذا الموضوع: 

• قال نبيل أبو ردينة، النطاق بلسان ديوان الرئاسة، إنّه سيتمّ تحديد موعد تقديم طلب العضوية إلى الأمم المتحدة بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة (5-6 أيلول/سبتمبر) (وكالة الأنباء الفرنسية، 30 آب/أغسطس 2012).
• قال رياض المالكي، وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية إنّ السلطة ترجئ تقديم الطلب الفلسطيني إلى موعد متأخر. وبحسب أقواله فإنّ أبو مازن سوف يلقي خطابًا في 27 أيلول/سبتمبر أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، يشدّد فيه على تصميمه للنهوض بهذه الخطوة وحتّى أنّه سيطلب من ممثّل السلطة في الأمم المتحدة بالبدء باتصالات بهدف الحصول على أغلبية خلال التصويت على المطلب الفلسطيني (قدس نت، 30 آب/أغسطس 2012).
• انتقد توفيق التيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أقوال المالكي. وبحسب رأيه فإنّ المالكي غير مخوّل صلاحية التعبير عن موقف كهذا. وبحسب أقواله فإنّ تصريح المالكي يمسّ بالقيادة الفلسطينية ومصداقيتها أمام الفلسطينيين، ويتوافق مع المطلب الأمريكي والإسرائيلي (معا، 1 أيلول/سبتمبر 2012). وقام رياض المالكي في أعقاب هذا الانتقاد بنشر إعلان انكر فيه التصريحات المنسوبة إليه.   

نشطاء مبادرة "أهلاً وسهلاً في فلسطين 3" يحتجّون في الأردن 

• قام نشطاء مبادرة "Welcome to Palestine 3"بعد منعهم من دخول إسرائيل بتنظيم مهرجان احتجاجي بالقرب من مبنى السفارة الفرنسية في عمان، للإعراب عن احتجاجهم ضدّ منعهم من دخول إسرائيل وطالبوا الحكومة الفرنسية بمحاولة التأثير. كما تمّ تنظيم مهرجان احتجاجي قبالة السفارة الإسرائيلية في عمان. وطلبت قوات الأمن الأردنية من المتظاهرين عدم الاقتراب إلى السفارة الإسرائيلية. ورفض بعض النشطاء الانصياع للأوامر وتمّ اعتقال سبعة منهم والافراج عنهم فيما بعد (منتدى الحملة الإعلامية، 30 آب/أغسطس 2012).    
• من المعروف أنّه في 26 آب/أغسطس حاول حوالي مئة نشيط من مبادرة "أهلاً وسهلاً في فلسطين 3" الوصول إلى الضفة الغربية عن طريق معبر ألنبي في الأردن، ولكن تمّ رفض دخولهم إلى إسرائيل.

عامّ

وقع في 18 تموزيوليو حوالي الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر انفجار في باص للسياح في مطار المدينة السياحيّة بورغاس، حيث كان يُقل مجموعة من السيّاح ألإسرائيليّين. ووقع الانفجار بعد هبوط طائرة إسرائيليّة في مطار بورغاس بوقت قليل. وكان الباص الثاني في العدد من بين أربعة باصات، كانت ستقلّ سيّاحًا إسرائيليّين من المطار لنقلهم إلى فنادق المدينة. وقتل نتيجة التفجير خمسة مواطنين إسرائيليّين وسائق الباص وهو مواطن بلغاري. كما قتل المخرب المنتحر الذي فجّر الباص أيضًا. جرح في الحادث 36 مواطنًا إسرائيليًّا، ثلاثة منهم بصورة خطيرة.   

إنّ هذا الاعتداء الإرهابي عبارة عن حادث مكمّل لسلسلة من الاعتداءات الإرهابيّة المحاولات لتنفيذ اعتداءات إرهابيّة وقعت في العام الأخير ضدّ سيّاح إسرائيليّين وممثلين إسرائيليّين رسميّين في أنحاء العالم (تركيا، الهند، تايلاند، كينيا، أذربيجان، جورجيا وقبرص)."بصمات الأصابع" لهذه الاعتداءات الإرهابيّة تقود إلى إيران ومنظمة حزب الله التي تدور في فلكها وتعمل لصلحها.

وأكّد متحدّثون إسرائيليّون ومن بينهم رئيس الوزراء أنّه توجد لدى إسرائيل معلومات استخباريّة موثوق بها، تشير إلى أنّ منظمة حزب الله هي التي تقف وراء الاعتداء الإرهابي في بورغاس ("absolutely rock-solid intelligence", بحسب أقوال رئيس الوزراء في مقابلة مع شبكة التلفاز الأمريكيّة FOX, 22 تموزيوليو2012). ننوّه هنا أنّه تمّ في الآونة الأخيرة إلقاء القبض على مخرب من حزب الله في قبرص كان يعمل على جمع المعلومات عن أهداف سياحيّة إسرائيليّة في الجزيرة وأنّ منظمة حزب الله شاركت في اعتداءات إرهابيّة أخرى في إطار الهجمات الإرهابيّة الإيرانيّة.

ووجدت جثة الإرهابي بالقرب من باص السيّاح الذي تمّ تفجيره. وحتّى هذه الساعة، فإنّه من غير الواضح إذا كان ينوي تفجير نفسه بالقرب من باص السيّاح أمّ أنّه كان ينوي وضع العبوّة الناسفة التي كان يحملها وتفجّر نتيجة "حادث عمل- أيّ عن طريق الخطأ". وإمكانيّة (نظريّة) أخرى هي أنّ الإرهابي كان ساذجًا وتمّ تفجيره عن طريق جهاز التحكّم عن بعد دون أن يكون له علم بذلك.

وبحسب أقوال وزير الداخليّة البلغاري فإنّ الإرهابي كان يحمل ثلاثة كيلوغرامات من المتفجّرات (وكالة الأنباء الفرنسيّة، 20 تموزيوليو 2012). وقد وجدت في مكان وقوع الحادث رخصة سياقة تابعة لمواطن أمريكي. ولكن أفاد مسؤولون أمريكيّون كبار أنّه لم يتمّ أيجاد أيّ تسجيل بالنسبة لصاحب الرخصة في مجمّعات المعلومات الأمريكيّة    (AP, 19 تموزيوليو2012). وتعتقد السلطات البلغاريّة أنّ الإرهابي لم يعمل لوحده وأنّه كان لديه معاون واحد على ألأقل والذي قدّم له الدعم اللوجستي. وبحسب التقييمات فإنّ المعاون هو الذي حاول استئجار سيّارة بهدف الوصول معه إلى المطار (AP, 19 تموزيوليو2012).

قتلى الحادث الإرهابي

• قتل في الحادث الإرهابي خمسة مواطنين إسرائيليّين وسائق الباص البلغاري. القتلى هم:

• مؤور هاروش، 26 عاما من مدينة عكا.
• يتسحاق كولنجي، عمره 28 عامًا من مدينة بيتح تكفا. متزوّج ولديه طفلة عمرها أربعة أشهر. وأصيبت زوجته في الحادث.
• أمير مناشيه، عمره 27 عامًا من مدينة بيتاح تكفا. متزوج ولديه طفل عمره عشرة أشهر.
• إليؤور برايس، عمره 26 من مدينة عكا. 
• كوخافا شريكي، عمرها 44 من مدينة ريشون لتسيون. متزوجة وكانت حامل في الأشهر ألأولى من الحمل.

• قتل كذلك مصطفى كيوسوف وهو مواطن بلغاري عمره 36 عامًا وهو سائق الباص متزوج ولديه ولدان.  

ضحايا الحادث الإرهابي (موقع وزارة الخارجيّة، 19 تموزيوليو 2012)

بعثات مساعدة إسرائيليّة

حالما تمّ الإعلا^{ن عن وقوع الاعتداء الإرهابي، طلب الجنرال بيني غانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي من الجيش بتنظيم بعثة طبيّة تسافر إلى بلغاريا بواسطة طائرات نقل تابعة للجيش الإسرائيلي. وتكون مهمّتها إجلاء الجرحى ونقلهم إلى إسرائيل بأسرع ما يمكن ونقل جثث الضحايا إلى إسرائيل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 تموزيوليو 2012). وتمّ بالإضافة إلى ذلك إرسال بعثات من قبل نجمة داوود الحمراء ووزارة الخارجيّة ومنظمة زاكا إلى بلغاريا.}

^{أقلعت في 19 تم}زويوليو طائرتان تابعتان لسلاح الجوّ من بلغاريا في طريقهما إلى إسرائيل وعلى متنهما الجرحى يرافقهم أطباء وقوات وحدة الإنقاذ التابعة لسلاح الجوّ. وقد أقلعت طائرة من بورغاس وعلى متنها 33 جريحًا. طائرة أخرى أقلعت من صوفيا وعلى متنها ثلاثة مواطنين وصفت جروحهم بخطيرة، تمّ إجلاؤهم إلى مستشفى في العاصمة البلغاريّة. وأقلعت طائرة ثالثة وعلى متنها نعوش قتلى الاعتداء الإرهابي (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 19 تموزيوليو 2012).

ردود الفعل الأولى على الاعتداء الإرهابي 

• رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال إنّ كلّ الدلائل تقود إلى إيران. وبحسب أقواله فإنّه على ضوء محاولات سابقة للاعتداء على إسرائيليّين في دول مختلفة في أنحاء العالم، فمن الواضح أنّ هذه هي هجمة إرهاب إيرانيّة تتفشّى في جميع أنحاء العالم. وأضاف قائلا إنّ إسرائيل ستردّ بحزم على الإرهاب الإيراني. وبعث رئيس الوزراء بتعازيه لعائلات الضحايا متمنّيًا الشفاء للجرحى (موقع رئيس الوزراء، 18 تموزيوليو 2012).
• أمّا على الساحة الدوليّة فصدرت استنكارات شديدة اللهجة ضدّ الاعتداء الإرهابي ولكن امتنعت جهات رسميّة من توجيه إصبع الاتهام إلى إيران أو حزب الله: 

• استنكرمجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي على الباص وأكّد أنّه يجب تقديم منفذي ومنظمي ومموّلي العمليّة الإرهابيّة للمحاكمة.وطالب المجلس جميع الدول بالتعاون المشترك لمحاربة الإرهاب (موقع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، 19 تموزيوليو 2012).
•  واستنكررئيس الولايات المتحدة باراك أوباما هذا الاعتداء الإرهابي وبعث بتعازيه لعائلات الضحايا. وبحسب أقواله فإنّ هذه العمليّة الإرهابيّة ضدّ الأبرياء بمن فيهم الأطفال تقشعرّ لها الأبدان. وأكد الرئيس أوباما بأنّ الولايات المتحدة سوف تساند حليفاتها وستقدّم الدعم والمساعدات المطلوبة بهدف التعرّف على منفذي العمليّة وتقديمهم للمحاكمة (موقع البيت ألأبيض، 18 تموزيوليو 2012).  .
• وفي حديث جرى بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البلغاري استنكر الأخير الاعتداء وأعرب عن أسفه. كما طلب بأن يكون هناك تعاون مشترك بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. ووعد الرئيس أوباما من جانبه بتقديم الدعم له في التحقيق في ملابسات الاعتداء (موقع البيت الأبيض، 20 تموزيوليو 2012). 

مخرّبون يطلقون النار باتجاه باص كان يقل جنودًا على الحدود الإسرائيليّة- المصريّة 

• تمّ في 22 تموزيوليو إطلاق النار في ساعات الظهر باتجاه سيارة باص كانت تقلّ جنودًا في منطقة نتافيم بالقرب من الحدود الإسرائيليّة- المصريّة. لم تقع إصابات ولكن لحقت أضرار بالباص. وتمّ استدعاء قوّات الجيش الإسرائيلي إلى المكان والتي قامت بأعمال التمشيط (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 22 تموزيوليو 2012). ننوّه أنّ خليّة إرهابيّة كانت تضمّ ثلاثة مخرّبين قامت بإطلاق النار في 18 حزيرانيونيو على مقربة من مكان الحادث. حيث قتل مواطن إسرائيلي. حيث توضح هذه الأحداث مرّة أخرى أنّ شبه جزيرة سيناء أصبح مرتعًا للإرهاب المنطلق ضدّ دولة إسرائيل.

إطلاق الصواريخ

تمّ خلال الأسبوع رصد سقوط ثلاثة صواريخ في جنوب البلاد. وسقطت هذه الصواريخ في أرض خلاء. لم تقع إصابات ولم تلحق أضرار.

إطلاق الصواريخ منذ بداية عام 2011 ¹

·         في جولة التصعيد سقط 162 صاروخًا خلال شهر حزيران/يونيو في الأراضي الإسرائيليّة. 

سلسلة من التسهيلات للسكان الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة بمناسبة شهر رمضان 

• تمّت قبيل شهر رمضان (الذي بدأ في 19 تموزيوليو وينتهي في 22 آبأغسطس) المصادقة على بعض التسهيلات للسكان الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة خلال هذا الشهر. فيما يلي بعض أهمّها (موقع منسّق أعمال الحكومة في المناطق، 18 تموزيوليو 2012):

• الحواجز– تقرّر إزالة بعض الحواجز في أريحا وشمال الضفّة الغربيّة وزيادة ساعات العمل في المعابر في منطقتي جنين وأورشليم القدس. وتقرّر كذلك فتح الحاجز في مدخل رام الله الجنوبي خلال 24 ساعة في اليوم. 
• السفر إلى خارج البلاد – تقديم التسهيلات للشخصيّات المهمّة ورجال الأعمال الذين يسافرون إلى خارج البلاد عن طريق المطار.
• الصلاة وزيارة الأقارب– تقديم التصاريح للرجال والنساء من سنّ الأربعين فما فوق لأداء الصلاة في أورشليم القدس دون الحاجة للحصول على تصاريح أخرى. وإعطاء تصاريح ل- 5000 مصلٍّ في اليوم لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وزيارة الأقارب خلال أيام العيد.

الأحداث في الميدان

• وكما هو الحال في كلّ أسبوع تمّ تنظيم مظاهرات في مواقع الاحتكاك التقليديّة في أنحاء الضفّة الغربيّة، وبالتحديد في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح. وألقى المتظاهرون الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي، والتي ردّت في بعض الحالات باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات. ووقعت كذلك بعض الأحداث تمّ خلالها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيّارات إسرائيليّة وسيّارات تابعة لقوات الأمن.  

التنكيل بالمسيحيّين في قطاع غزة

• اتّهم مطران الكنيسة المسيحيّة الأرثوذوكسية في قطاع غزة، ألكسيوس، مجموعة إسلاميّة يقف على رأسها رجل الدين سالم سلامة وهو عضو اللجنة التشريعيّة نيابة عن حماس ورئيس جمعيّة شيوخ الدين في فلسطين، باختطاف شبان مسيحيّين بهدف إجبارهم على اعتناق الإسلام. وقام عشرات المسيحيّين بالاعتصام في الكنيسة الأرثوذوكسيّة في أعقاب الحادث (الأيام، 17 تموزيوليو 2012). 
• أيمن البطنيجي، الناطق باسم شرطة حماس، أنكر وقوع حوادث اختطاف مسيحيّين في قطاع غزة وقال إنّ الحديث يدور عن شجار وقع في إحدى العائلات المسيحيّة حيث تدخّلت الشرطة. وناشد المسيحيّين بعدم المساس بالعلاقات مع المسلمين في غزة (معا، 17 تموزيوليو 2012).
• تفاقمت منذ استيلاء حماس على قطاع غزة حوادث التنكيل بالسكان المسيحيّين والمؤسّسات المسيحيّة بالرغم من انّه لم تسجّل حوادث بارزة في السنوات الأخيرة^[2].

حفل زفاف بتمويل من منظمة IHH لنشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين

• قامتمنظمة الجهاد الاسلامي في فلسطين في 17 تموزيوليو بتنظيمحفل زفاف جماعي ل- 50 زوجًا في قطاع غزة. وموّلت منظمة  IHHالتركيّة ومؤسّسة الدعم والتنمية اليمنيّة هذا الحفل. واشترك في حفل الزفاف الجماعي مسؤولون كبار في المنظمة مثل محمد كايا وممثلون عن منظمة IHHفي قطاع غزة. وحصل في نهاية الحفل كلّ زوج على هديّة بقيمة 1000 دولار (فال تودي، 17 تموزيوليو 2012). 

مراسم إنهاء المخيم الصيفي للكشافة في قطاع غزة

• وكما هو الحال في كل عام فإنّ المخيّمات الصيفيّة في قطاع غزة تُعتبر فرصة لإخضاع أولاد القطاع لتدريبات شبه عسكريّة ولتذويت عقيدة إسلاميّة متطرّفة. حيث يمكن رؤية الأولاد في مراسم إنهاء المخيم الصيفي لحركة الكشافة في قطاع غزة وهم يرتدون الزيّ العسكري ويقومون بالتدريبات ويقفون بالطابور (paldf, 22 تموزيوليو2012).

أبو مازن يلتقي الرئيس المصري

• التقى أبو مازن في القاهرة لأوّل مرّة الرئيس المصري محمد مرسي.وهنّأ مرسي على انتخابه رئيسًا لمصر وأشار إلى أنّ الفلسطينيّين يعتبرون العلاقات مع مصر بعلاقات استراتيجيّة عميقة، واليت يجب الحفاظ عليها وتنميتها. كما أشار أبو مازن أمام مُسْتَضِيفِهِ إلى أنّ الفلسطينيّين يعتبرون المفاوضات الطريق الوحيد للتوصّل إلى سلام في المنطقة. وأكّد أمامه أهميّة تطبيق المصالحة الداخليّة الفلسطينيّة من خلال إجراء انتخابات (معا، 19 تموزيوليو 2012). 
• وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزيّة في حركة فتح ورئيس البعثة الفلسطينيّة لمحادثات المصالحة، إنّ الرئيس المصري أكد لأبو مازن إنّه سوف يحافظ على الحياديّة فيما يتعلق بعمليّة المصالحة الداخليّة- الفلسطينيّة (فال برس، 19 تموزيوليو 2012). وأكّد أبو مازن أنّه لم يطلب من الرئيس المصري بالضغط على حماس في موضوع المصالحة (معا، 19 تموزيوليو 2012).
• وحال انتهاء لقاء مرسي مع أبو مازن التقت معه بعثة حركة حماس برئاسة خالد مشعل (19 تموزيوليو). وحضر اللقاء موسى أبو مرزوق نائب رئيس اللجنة التنفيذيّة لحماس ونشطاء حمساويّون آخرون. وكانت قضيّة المصالحة الفلسطينيّة الداخليّة بين فتح وحماس في صلب المحادثات. كما تمّ التطرّق إلى الوضع في قطاع غزة وخصوصًا أزمة الطاقة وتوقعات حماس في إزالة التقييدات في معبر رفح (التلفزيون المصري بالأقمار الصناعيّة، القدس، 19 تموزيوليو 2012). 
• إسماعيل هنيّة، رئيس حكومة حماس، أعلن أنّه يتوقّع لقاء الرئيس المصري في الأيام القريبة القادمة. وبحسب أقواله فقد تمّت دعوته رسميًّا لعقد اللقاء عن طريق ديوان الرئاسة (الحياة، 19 تموزيوليو 2012). 

قيادة الجهاد الإسلامي في فلسطين تترك سوريا

• أفادت "مصادر فلسطينيّة" أنّه وبعد سنين طويلة كانت سوريا تُعتبر القاعدة الأساسيّة لقيادة الجهاد الإسلامي تركت هذه القيادة سوريا. وبحسب هذه المصادر فإنّ رمضان شلّح أمين عام المنظمة وزياد نخلة نائبه موجودون خارج سوريا منذ عدّة أسابيع. وأكّدت المصادر علاقات المنظمة مع النظام السوري ما زالت جيّدة. وذلك على عكس العلاقات المتوتّرة بين حماس والقيادة السوريّة التي أصبحت متوتّرة بسبب الانتقادات الضمنيّة التي أطلقتها حماس ضدّ النظام السوري. وسارعت جهات في الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الردّ بأنّ الحديث لا يدور عن ترك سوريا، إنّما الخروج "للتعامل مع قضايا خارجيّة" لأنّ الظروف في دمشق لا تسمح بالعمل من هناك (الشرق الأوسط، 21 تموزيوليو 2012).